سامي الأخرس
إن عملية استمزاج الجماهير إنما هي عملية تخضع لمعايير محددة يتم من خلالها وضع المؤشرات والدلائل عن موازين القوي ، والمزاج الجماهيري السائد اتجاه الحالة العامة التي تعيش بها الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وتسعي مراكز الأبحاث والدراسات للاستناد إلى هذه النتائج فى عملية قراءة المستقبل والتنبؤ به .
أما في حالتنا الفلسطينية فإن عملية الاستفتاء والاستمزاج دائما يعتريها العديد من الثغرات والأخطاء الغير مقصودة وهذا نتاج الظروف العامة التي يعيش بها الشعب الفلسطيني ، ومدى قبول الشعار الذي يتم ترويجه للجماهير وإقناعها واستقطابها نحوه . وفي العديد من الحالات يتأرجح المزاج الجماهيري تبعاً لردات الفعل التي تعقب أي حدث ما ربما يكون له مفعول السحر فى عملية الانقلاب الجماهيري ، أو تغيير اتجاه البوصلة الجماهيرية وانحدارها صوب الأخر ، وهو ما يربك مصداقية عمليات الاستفتاء مهما بلغت حجم العينة.
وما حدث في جامعة بيرزيت اليوم القلعة الأكاديمية الأولي في فلسطين ، والتي تعتبر نتائجها الانتخابية مؤشر حقيقي لكونها تضم جميع الفئات والشرائح السياسية والجماهيرية ولم تحسب لاتجاه معين أو لفصيل كما هو الحال بالجامعات الأخرى ، ومن هنا اكتسبت انتخاباتها أهمية قصوى سواء لدى الباحثين أو السياسيين أو حتى أبناء الشعب العاديين ، وذلك لأنها تشكل مؤشر أكثر مصداقية نحو المزاج الجماهيري وقراءته ومعرفة أين يتجه .وموقف الشعب الفلسطيني من الحالة التي يعيشها .
وهو ما عبرت عنه نتائج انتخابات جامعة بيرزيت اليوم والتي بدورها مثلت رسالة لحركة حماس ، تحمل في طياتها إدانة لتصرفات الأخيرة وأفعالها وممارساتها على الأرض في الفترة الأخيرة ضد نفسها أولاً ، وضد القضية والشعب الفلسطيني ثانياً ، ونفس مضمون الرسالة وجه لحركة فتح ولكنه أتخذ التحذير والوعيد مع منحها فرصة للاستيقاظ ونفض الغبار عن نفسها ، أما الرسالة الأهم فهي قد وجهت للجميع أن شعبنا الفلسطيني يحاسب الجميع وقتما يحين وقت الحساب فإن كانت حركة فتح قد حوسبت في انتخابات المجلس التشريعي الأخيرة ، فها هي حركة حماس قد بدأ حسابها . وعليها تدارك العقلية التي تدير بها الأمور وتحتكم إليها في ممارساتها الأخيرة .
لا أبالغ إن قلت صراحة أن ما حصلت عليه حركة حماس في انتخابات بيرزيت اليوم جاء بنسبة أكبر من توقعاتي الشخصية هذه التوقعات التي لم تخضع لاستنتاج عاطفي أو مبالغ فيه وإنما مبني على ممارسات حماس السياسية التي لا زالت تتخبط يمينا وشمالا وما أدل على ذلك سوي ما عبرت عنه اليوم من استعدادها لقبول دولة ضمن حدود 1967 مع عدم الاعتراف بإسرائيل ، وهذا يدل على شيء واحد أن حماس تتعامل مع شعبنا بلغة الاستعباط السياسي ، واستغفال العقول فأي دولة تلك التي تريدها حماس ضمن حدود 1967 دون الاعتراف بإسرائيل ؟!
وكذلك قيادة حماس للازمة الاقتصادية والحصار في قطاع غزة ، والتي تثبت يوما تلو يوم فشل وعجز ولم تقوي أو تستطيع على وضع أي بديل ولو جزئيا ، كما إنها لم تستطيع محاربة الاستغلال في رفع الأسعار الجنوني في قطاع غزة وعمليات الاحتكار والاستغلال على السلع المهربة عبر الأنفاق وكأن الأمر لا يعنيها أو إنها تحقق من ثروات طائلة من الضرائب التي تجبيها لتتمكن من دفع رواتب الجيوش الشرطية التي جندتها لملء فراغ عدم التزام أبناء الأجهزة بالعمل في مواقعهم السابقة .
إذن فحركة حماس تسير بغزة وتجربتها في السلطة من فشل إلي فشل ، وهذا الفشل يدفع ثمنه شعبنا الفلسطيني وقضيته.
أما رسالة انتخابات بيرزيت فهي لا تقل شدة لحركة فتح وتحمل في طياتها بركان تحذير يكاد ينفجر بأي لحظة ، وتتوعد فتح بأنها لن تصمت كثيرا أمام حالة الترهل والفساد والتشرذم الذي تعيش به ، وأن قيادتها للشطر الآخر من الوطن ليست أصلح حالا من قيادة حماس لغزة .
فما حققته فتح اليوم لا يعتبر نصرا بمفاهيم النصر وإنما تجديد الفرصة لها لتنتفض وتقول كلمتها . أما الرسائل الأخرى فهي لا تحمل جديد حيث إنها توجه كل سنة في انتخابات بيرزيت لباقي الفصائل والقوي الأخرى ولم تأتٍ بجديد بل تتبادل معها الحوار بشكل ثنائي صريح دون أن تستوعب هذه القوي الدروس والعبر وتفهم الرسائل وخاصة حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
بقراءة واقعية ومنطقية بعيداً عن الغبن العاطفي السياسي إن نتائج انتخابات بيرزيت ما هي سوي ترجمة للمزاج الجماهيري والحالة الجماهيرية الفلسطينية بشكلها المصغر ، والتي تنتظر الفرصة لتقول كلمة الحسم فى عملية الدحرجة التي تمارسها حركتي فتح وحماس بقضيتنا الوطنية ومصير شعبنا.
إن عملية استمزاج الجماهير إنما هي عملية تخضع لمعايير محددة يتم من خلالها وضع المؤشرات والدلائل عن موازين القوي ، والمزاج الجماهيري السائد اتجاه الحالة العامة التي تعيش بها الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وتسعي مراكز الأبحاث والدراسات للاستناد إلى هذه النتائج فى عملية قراءة المستقبل والتنبؤ به .
أما في حالتنا الفلسطينية فإن عملية الاستفتاء والاستمزاج دائما يعتريها العديد من الثغرات والأخطاء الغير مقصودة وهذا نتاج الظروف العامة التي يعيش بها الشعب الفلسطيني ، ومدى قبول الشعار الذي يتم ترويجه للجماهير وإقناعها واستقطابها نحوه . وفي العديد من الحالات يتأرجح المزاج الجماهيري تبعاً لردات الفعل التي تعقب أي حدث ما ربما يكون له مفعول السحر فى عملية الانقلاب الجماهيري ، أو تغيير اتجاه البوصلة الجماهيرية وانحدارها صوب الأخر ، وهو ما يربك مصداقية عمليات الاستفتاء مهما بلغت حجم العينة.
وما حدث في جامعة بيرزيت اليوم القلعة الأكاديمية الأولي في فلسطين ، والتي تعتبر نتائجها الانتخابية مؤشر حقيقي لكونها تضم جميع الفئات والشرائح السياسية والجماهيرية ولم تحسب لاتجاه معين أو لفصيل كما هو الحال بالجامعات الأخرى ، ومن هنا اكتسبت انتخاباتها أهمية قصوى سواء لدى الباحثين أو السياسيين أو حتى أبناء الشعب العاديين ، وذلك لأنها تشكل مؤشر أكثر مصداقية نحو المزاج الجماهيري وقراءته ومعرفة أين يتجه .وموقف الشعب الفلسطيني من الحالة التي يعيشها .
وهو ما عبرت عنه نتائج انتخابات جامعة بيرزيت اليوم والتي بدورها مثلت رسالة لحركة حماس ، تحمل في طياتها إدانة لتصرفات الأخيرة وأفعالها وممارساتها على الأرض في الفترة الأخيرة ضد نفسها أولاً ، وضد القضية والشعب الفلسطيني ثانياً ، ونفس مضمون الرسالة وجه لحركة فتح ولكنه أتخذ التحذير والوعيد مع منحها فرصة للاستيقاظ ونفض الغبار عن نفسها ، أما الرسالة الأهم فهي قد وجهت للجميع أن شعبنا الفلسطيني يحاسب الجميع وقتما يحين وقت الحساب فإن كانت حركة فتح قد حوسبت في انتخابات المجلس التشريعي الأخيرة ، فها هي حركة حماس قد بدأ حسابها . وعليها تدارك العقلية التي تدير بها الأمور وتحتكم إليها في ممارساتها الأخيرة .
لا أبالغ إن قلت صراحة أن ما حصلت عليه حركة حماس في انتخابات بيرزيت اليوم جاء بنسبة أكبر من توقعاتي الشخصية هذه التوقعات التي لم تخضع لاستنتاج عاطفي أو مبالغ فيه وإنما مبني على ممارسات حماس السياسية التي لا زالت تتخبط يمينا وشمالا وما أدل على ذلك سوي ما عبرت عنه اليوم من استعدادها لقبول دولة ضمن حدود 1967 مع عدم الاعتراف بإسرائيل ، وهذا يدل على شيء واحد أن حماس تتعامل مع شعبنا بلغة الاستعباط السياسي ، واستغفال العقول فأي دولة تلك التي تريدها حماس ضمن حدود 1967 دون الاعتراف بإسرائيل ؟!
وكذلك قيادة حماس للازمة الاقتصادية والحصار في قطاع غزة ، والتي تثبت يوما تلو يوم فشل وعجز ولم تقوي أو تستطيع على وضع أي بديل ولو جزئيا ، كما إنها لم تستطيع محاربة الاستغلال في رفع الأسعار الجنوني في قطاع غزة وعمليات الاحتكار والاستغلال على السلع المهربة عبر الأنفاق وكأن الأمر لا يعنيها أو إنها تحقق من ثروات طائلة من الضرائب التي تجبيها لتتمكن من دفع رواتب الجيوش الشرطية التي جندتها لملء فراغ عدم التزام أبناء الأجهزة بالعمل في مواقعهم السابقة .
إذن فحركة حماس تسير بغزة وتجربتها في السلطة من فشل إلي فشل ، وهذا الفشل يدفع ثمنه شعبنا الفلسطيني وقضيته.
أما رسالة انتخابات بيرزيت فهي لا تقل شدة لحركة فتح وتحمل في طياتها بركان تحذير يكاد ينفجر بأي لحظة ، وتتوعد فتح بأنها لن تصمت كثيرا أمام حالة الترهل والفساد والتشرذم الذي تعيش به ، وأن قيادتها للشطر الآخر من الوطن ليست أصلح حالا من قيادة حماس لغزة .
فما حققته فتح اليوم لا يعتبر نصرا بمفاهيم النصر وإنما تجديد الفرصة لها لتنتفض وتقول كلمتها . أما الرسائل الأخرى فهي لا تحمل جديد حيث إنها توجه كل سنة في انتخابات بيرزيت لباقي الفصائل والقوي الأخرى ولم تأتٍ بجديد بل تتبادل معها الحوار بشكل ثنائي صريح دون أن تستوعب هذه القوي الدروس والعبر وتفهم الرسائل وخاصة حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
بقراءة واقعية ومنطقية بعيداً عن الغبن العاطفي السياسي إن نتائج انتخابات بيرزيت ما هي سوي ترجمة للمزاج الجماهيري والحالة الجماهيرية الفلسطينية بشكلها المصغر ، والتي تنتظر الفرصة لتقول كلمة الحسم فى عملية الدحرجة التي تمارسها حركتي فتح وحماس بقضيتنا الوطنية ومصير شعبنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق