محمد داود
تلتفت الأنظار في هذه الأثناء، كما في كل أزمة تعصف بقطاع غزة نحو الحدود الجنوبية، لأنها دائماً الحلقة الأضعف باعتبارها المنفس الوحيد الذي يمكن اقتحامه، أو اختراقها بسهولة، سواء كان من تحت الأرض أو من فوقها، وبمعنى أخر دون شلال دماء، قد يسجلها التاريخ في أسود صفحاته، وأستغرب من قول الكاتب المصري في صحيفة الأهرام، صاحب السيناريو العسكري الضخم والمبالغ في تصوره بعض الشيء، وكأننا مع حسم عسكري ثاني، ولا أتفق معه في أن تصل الأمور لهذا الحد من العنف والجرأة، لا سيما وأن أخواننا المصريين لهم باع طويل في مؤازرة القضية الفلسطينية، وقدموا الشهداء عبر صيرورة تاريخية، بالتالي مستبعد جداً أن تصل علاقتنا الفلسطينية المصرية لهذا الحد من السقوط الهاوي، خاصة مع قيادة قومية حكيمة، برئاسة الرئيس محمد حسني مبارك، تعي مسؤولياتها وتحترم وتلتزم بالاتفاقات الموقعة مع الأطراف، وقدمت الغالي والنفيس من أجل رأب الصدع الفلسطيني.
إن ما حدث قبل شهرين على الأقل عندما تم تحطيم ونسف الجدار الفاصل مع جمهورية مصر الشقيقة، بغض الطرف عن الجهة التي قامت به، قد ترك أثاراً نفسيةً سيئة لدى الساسة وصناع القرار المصريين، الذين أعلنوا مراراً بأن أي اقتحام هو تعدي سافر على سيادتها وأمنها القومي، وكما أسلفت لن تستخدم مصر القوة، والتاريخ يؤكد أن المصريين، هم الوحيدين في دول الطوق لم تلطخ أيديهم بالدماء الفلسطينية مهما كانت الدواعي والأسباب.
هناك ضرورة ملحة بأن ينكسر الحصار وتنتهي مأساة أهلنا في قطاع غزة، لا سيما وأنها قد بلغت ذروتها، بعد أن أصابت كل مرافق الحياة، وأصبحت تهدد بحدوث كارثة إنسانية، في النهاية لها أهدافها كممارسة سياسية لضغط على الفلسطينيين، بعدة اتجاهات منها:
1- دفع قطاع غزة باعتباره كرة ملتهبة، وإلقاءه في الملعب المصري، بالتالي تتخلى إسرائيل بشكل كامل عن مسؤولياتها اتجاه القطاع، تكريساً لسياسة الفصل المتبعة وتعميق الانقسام الفلسطيني.
2- يأتي هذا المسلسل في سياق الحرب النفسية والاقتصادية و...، والضغوط على القوة المسيطرة على القطاع بالإضافة للعمل العسكري، وإظهارها كمشروع فاشل.
3- التنصل من القضايا المصيرية، لا سيما من قضايا الحل النهائي، والتوجه بعيداً نحو التفاوض على إدخال بعض الوقود أو السلع أو السماح لفتح معبر ما.
4- الخشية تكمن في تصعيد الحصار، كمقدمة لشن عدوان عسكري واسع النطاق على القطاع بعد نفاذ مقومات الحياة الرئيسة.
5- تقبل العدوان على القطاع تحت أي ظرف كان، بعد أن بلغت المأساة الفلسطينية حد الانفجار، كوسيلة للخلاص، والتقبل لأي قوات خارجية، تسعف الحال الفلسطيني المتردي.
6- تهدف إسرائيل إلى إحراج الفلسطينيين وسلطة الأمر الواقع في غزة، ودفعها للمواجهة المسلحة مع جيراننا المصريين.
ما هو مطلوب علينا كفلسطينيين في حال فرضية اقتحام الحدود أو المعبر:
1- أن يكون الاقتحام سلمي ومتفق مع الجانب المصري، تجنباً لأي قطرة دم قد تسقط.
2- أن يتحمل الفلسطينيون المسؤولية الكاملة عن تصرفاتهم، في حال اجتيازهم للسيادة المصرية.
3- استمرارية العلاقة وعدم الإساءة لإخواننا المصريين الذين فتحوا لنا الدار.
4- الحفاظ على السيادة المصرية واحترام ثقافتهم.
5- انتقاء السلع الضرورية، التي يحتاجها الشارع الغزي.
6- الرفق بجماهير شعبنا وعدم استغلال الظروف.
كاتب وباحث
تلتفت الأنظار في هذه الأثناء، كما في كل أزمة تعصف بقطاع غزة نحو الحدود الجنوبية، لأنها دائماً الحلقة الأضعف باعتبارها المنفس الوحيد الذي يمكن اقتحامه، أو اختراقها بسهولة، سواء كان من تحت الأرض أو من فوقها، وبمعنى أخر دون شلال دماء، قد يسجلها التاريخ في أسود صفحاته، وأستغرب من قول الكاتب المصري في صحيفة الأهرام، صاحب السيناريو العسكري الضخم والمبالغ في تصوره بعض الشيء، وكأننا مع حسم عسكري ثاني، ولا أتفق معه في أن تصل الأمور لهذا الحد من العنف والجرأة، لا سيما وأن أخواننا المصريين لهم باع طويل في مؤازرة القضية الفلسطينية، وقدموا الشهداء عبر صيرورة تاريخية، بالتالي مستبعد جداً أن تصل علاقتنا الفلسطينية المصرية لهذا الحد من السقوط الهاوي، خاصة مع قيادة قومية حكيمة، برئاسة الرئيس محمد حسني مبارك، تعي مسؤولياتها وتحترم وتلتزم بالاتفاقات الموقعة مع الأطراف، وقدمت الغالي والنفيس من أجل رأب الصدع الفلسطيني.
إن ما حدث قبل شهرين على الأقل عندما تم تحطيم ونسف الجدار الفاصل مع جمهورية مصر الشقيقة، بغض الطرف عن الجهة التي قامت به، قد ترك أثاراً نفسيةً سيئة لدى الساسة وصناع القرار المصريين، الذين أعلنوا مراراً بأن أي اقتحام هو تعدي سافر على سيادتها وأمنها القومي، وكما أسلفت لن تستخدم مصر القوة، والتاريخ يؤكد أن المصريين، هم الوحيدين في دول الطوق لم تلطخ أيديهم بالدماء الفلسطينية مهما كانت الدواعي والأسباب.
هناك ضرورة ملحة بأن ينكسر الحصار وتنتهي مأساة أهلنا في قطاع غزة، لا سيما وأنها قد بلغت ذروتها، بعد أن أصابت كل مرافق الحياة، وأصبحت تهدد بحدوث كارثة إنسانية، في النهاية لها أهدافها كممارسة سياسية لضغط على الفلسطينيين، بعدة اتجاهات منها:
1- دفع قطاع غزة باعتباره كرة ملتهبة، وإلقاءه في الملعب المصري، بالتالي تتخلى إسرائيل بشكل كامل عن مسؤولياتها اتجاه القطاع، تكريساً لسياسة الفصل المتبعة وتعميق الانقسام الفلسطيني.
2- يأتي هذا المسلسل في سياق الحرب النفسية والاقتصادية و...، والضغوط على القوة المسيطرة على القطاع بالإضافة للعمل العسكري، وإظهارها كمشروع فاشل.
3- التنصل من القضايا المصيرية، لا سيما من قضايا الحل النهائي، والتوجه بعيداً نحو التفاوض على إدخال بعض الوقود أو السلع أو السماح لفتح معبر ما.
4- الخشية تكمن في تصعيد الحصار، كمقدمة لشن عدوان عسكري واسع النطاق على القطاع بعد نفاذ مقومات الحياة الرئيسة.
5- تقبل العدوان على القطاع تحت أي ظرف كان، بعد أن بلغت المأساة الفلسطينية حد الانفجار، كوسيلة للخلاص، والتقبل لأي قوات خارجية، تسعف الحال الفلسطيني المتردي.
6- تهدف إسرائيل إلى إحراج الفلسطينيين وسلطة الأمر الواقع في غزة، ودفعها للمواجهة المسلحة مع جيراننا المصريين.
ما هو مطلوب علينا كفلسطينيين في حال فرضية اقتحام الحدود أو المعبر:
1- أن يكون الاقتحام سلمي ومتفق مع الجانب المصري، تجنباً لأي قطرة دم قد تسقط.
2- أن يتحمل الفلسطينيون المسؤولية الكاملة عن تصرفاتهم، في حال اجتيازهم للسيادة المصرية.
3- استمرارية العلاقة وعدم الإساءة لإخواننا المصريين الذين فتحوا لنا الدار.
4- الحفاظ على السيادة المصرية واحترام ثقافتهم.
5- انتقاء السلع الضرورية، التي يحتاجها الشارع الغزي.
6- الرفق بجماهير شعبنا وعدم استغلال الظروف.
كاتب وباحث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق