عطا مناع
في البداية ادعوا عطوفة محافظ محافظة الخليل الدكتور حسين الأعرج أن يشاركني في قراءة الفاتحة على روح الزميل الصحفي مازن دعنا الذي اغتالته قوات الاحتلال الأمريكي في العراق بتاريخ 17-8-2003 أثناء تأدية واجبة الصحفي، ولا باس سيدي المحافظ من أن نترحم سويا على أرواح شهداء الحركة الصحافية الفلسطينية ونتذكر سوية الشهيد الصحفي طارق أيوب بمناسبة مرور خمس سنوات على اغتياله صبيحة احتلال العراق، وبما انك محافظ لأكبر محافظة فلسطينية أريد أن أؤكد لك أن الصحفيين الفلسطينيين وبالتحديد في محافظة الخليل عانوا الامريين من سياسة الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم الصحفية للجرائم التي يقوم بها سوائب المستوطنين في شارع الشهداء والبلدة القديمة وجيل جوهر ومنطقة الحرم وكافة أنحاء محافظتك المنتهكة.
لقد استقبل السيد محافظ الخليل وفدا إعلاميا إسرائيليا من كتاب الأعمدة في الصحف العبرية الذين حلوا ضيوفا على بلدية الخليل حيث وضعهم السيد المحافظ في صورة ممارسات الاحتلال بحق سكان المدينة، وبالطبع لا بد من حضور صحفيين فلسطينيين لتكتمل صورة الأصالة الفلسطينية والكرم الحاتمي للبعض الفلسطيني الذي اطلب منة أن يتابع التحريض المجنون للكثير من كتاب الأعمدة في الصحف العبرية التي تشكل الرأي تتحكم في الرأي العام الإسرائيلي الآخذ في التطرف لأسباب مختلفة ومن ضمنها الإعلام الموجة المبني على تنمية الشعور والكراهية ضد العرب من خلال اللعب على وتر عقدة الخوف لدى اليهود، حيث طغت صورة العربي الهمجي والمتعطش للدماء على الأداء الإعلامي الإسرائيلي الذي لم يخرج عن نطاق العسكرة التي شملت كافة مرافق الحياة في دولة الاحتلال.
يقول مؤسس دولة الاحتلال ديفيد بن غوريون"إسرائيل عبارة عن مجتمع للمحاربين"، وهذا الوصف يعكس بشكل دقيق ماهية المجتمع الإسرائيلي الذي يقدس القوة ويتخذها هدفا له، فعملية العسكرة في المجتمع الإسرائيلي تعيش حالة من الاستمرارية تشمل الساسة ومدراء المؤسسات الاقتصادية أصحاب التاريخ الدموي، والصحافة الإسرائيلية لم تشذ عن هذه القاعدة فهي تلجأ للجنرالات والضباط المتقاعدين ليكونوا من كبار المعلقين فيها، وقد ذهبت الدولة العبرية لأبعد من ذلك لتستخدم مقدمين برامج من الموساد،حيث وصف الكاتب الإسرائيلي في صحيفة يديعوت احرونوت في لندن قرارات حكومة الاحتلال بأنة استمرار لهيمنة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الإعلام الإسرائيلي، وأوضح إن كافة مقدمي البرامج الإخبارية والتقارير السياسية كلهم ممن خدموا بجهاز الموساد.
وحتى لا اتهم بالتعميم يقترض وجود استثناءات من الذين ينزعون للسلام مع الفلسطينيين، ولكن حتى ما بسمي باليسار الإسرائيلي يحمل نفس الايدولوجيا التي ينادى بها عتاة اليمين المتطرف، والتحريض الديني بقتل العرب الفلسطينيين حتى الذين لا يقاتلون دولة الاحتلال، مما يقودنا إلى نتيجة تؤكد حالة التكامل السياسي والأيدلوجي في أوساط المجتمع الإسرائيلي بشتى مؤسساته تجاه الفلسطيني الذي يذبح ويطلب منة أن يلتزم الصمت، لا بل أن يضع واجب الطاعة لهم وستقبلهم في مؤسساته ويندمج مع النكتة المضحكة المبكية ويتقمص الدور بإتقان في شرح معاناة الشعب الفلسطيني في لمن له اليد الطولا في حياكتها.
عودة إلى صلب الموضوع المتعلق باستقبال وفود صحفية إسرائيلية في الخليل وغيرها من المدن وانخراط صحفيون فلسطينيون في لعبة مدفوعة الأجر تسمى التطبيع الإعلامي الذي يعمل على خلط الحقائق وتحويل الضحية لوحش وقاطع طريق ومجرد مسلح ومنتفض يحتج لمجرد الاحتجاج متناسيين أن القوانين الوضعية والسماوية أعطت الحق للشعوب في الدفاع عن نفسها والنضال من اجل تحقيق مصيرها واستقلالها السياسي والاقتصادي، ولكن اللعبة الخطيرة أن انخرط فيها بعض الصحفيون الذين تعبت بعض الجهات على تلميعهم بدأت تتسلل للمستويات الشعبية في فلسطين المحتلة تحت شعارات التعايش والواقعية، وهذا يذكرني بقصة الذئب والحمل، انه التطبيع المجاني الذي يمارسه بعض الاغيار "العبيد أو الخدم " من وجهة النظر الإسرائيلية.
لا يحق لمحافظ محافظة الخليل أو غيرها من المحافظات أن يلتقي بصحفيين إسرائيليين حتى لو تواجد بعض شهود الزور من الصحفيين، لأنة بذلك يعزز الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين المنتهكة حقوقهم والملاحقين أينما ذهبوا من جيش الاحتلال، وإذا كان لا بد من هذا اللقاء، فلماذا لا نعامل كصحفيين بالمثل في احترام مهنتنا من قبل دولة الاحتلال، قد يقول احدهم نحن نختلف عنهم، أقول له دعنا من هذه الاسطوانة المخزوقة، يا سيدي العين بالعين، والحقوق لا تتجزأ، والمهنة لها قواعدها العالمية التي يفترض أن لا تفرق بين صحفي وآخر.
أخيرا أتوقع من المسئولين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أن يعاملوا الصحفيين الفلسطينيين كما الإسرائيليين، أطالب عطوفة محافظ محافظة الخليل وكافة المحافظين في الضفة الغربية ووزير الإعلام الدكتور رياض المالكي أن يلتقوا بالصحفيين الفلسطينيين وبالتحديد المتهمين بانتمائهم لحركة حماس، وأطالب بعدم ملاحقة الصحفي الفلسطيني لكونه يحمل وجهة نظر أو يعمل في مؤسسة مناهضة، وهذا ينطبق على اعتقال الصحفيين ومنع الصحف الفلسطينية من الصدور سوار فلسطين والرسالة في الضفة أو الأيام في قطاع غزة الذي حاكم غيابيا أكرم هنية رئيس تحرير صحيفة الأيام والرسام الكاريكاتيري بهاء البخاري بسبب رسم كاريكاتيري صور أعضاء تشريعي غزة بلون واحد، افترض الصحفيين في غزة الضغط على الحكومة لرفع يدها عن الصحافيين وعدم اعتقال الكتاب.
كلنا نعرف أن الوضع شائك ولكن لا باس من التمسك بكرامتنا ومفاهيمنا وتاريخنا المهني، ولا باس من محاورة الزملاء الصحفيون الذي فقدوا البوصلة ونخرطوا في التطبيع والتنظير لدولة الاحتلال، ولا باس من كشف المخاطر التي تنجم عن هذا المنهج الخطير الذي يخلط الأوراق ويساوي الضحية بالاحتلال.
في البداية ادعوا عطوفة محافظ محافظة الخليل الدكتور حسين الأعرج أن يشاركني في قراءة الفاتحة على روح الزميل الصحفي مازن دعنا الذي اغتالته قوات الاحتلال الأمريكي في العراق بتاريخ 17-8-2003 أثناء تأدية واجبة الصحفي، ولا باس سيدي المحافظ من أن نترحم سويا على أرواح شهداء الحركة الصحافية الفلسطينية ونتذكر سوية الشهيد الصحفي طارق أيوب بمناسبة مرور خمس سنوات على اغتياله صبيحة احتلال العراق، وبما انك محافظ لأكبر محافظة فلسطينية أريد أن أؤكد لك أن الصحفيين الفلسطينيين وبالتحديد في محافظة الخليل عانوا الامريين من سياسة الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم الصحفية للجرائم التي يقوم بها سوائب المستوطنين في شارع الشهداء والبلدة القديمة وجيل جوهر ومنطقة الحرم وكافة أنحاء محافظتك المنتهكة.
لقد استقبل السيد محافظ الخليل وفدا إعلاميا إسرائيليا من كتاب الأعمدة في الصحف العبرية الذين حلوا ضيوفا على بلدية الخليل حيث وضعهم السيد المحافظ في صورة ممارسات الاحتلال بحق سكان المدينة، وبالطبع لا بد من حضور صحفيين فلسطينيين لتكتمل صورة الأصالة الفلسطينية والكرم الحاتمي للبعض الفلسطيني الذي اطلب منة أن يتابع التحريض المجنون للكثير من كتاب الأعمدة في الصحف العبرية التي تشكل الرأي تتحكم في الرأي العام الإسرائيلي الآخذ في التطرف لأسباب مختلفة ومن ضمنها الإعلام الموجة المبني على تنمية الشعور والكراهية ضد العرب من خلال اللعب على وتر عقدة الخوف لدى اليهود، حيث طغت صورة العربي الهمجي والمتعطش للدماء على الأداء الإعلامي الإسرائيلي الذي لم يخرج عن نطاق العسكرة التي شملت كافة مرافق الحياة في دولة الاحتلال.
يقول مؤسس دولة الاحتلال ديفيد بن غوريون"إسرائيل عبارة عن مجتمع للمحاربين"، وهذا الوصف يعكس بشكل دقيق ماهية المجتمع الإسرائيلي الذي يقدس القوة ويتخذها هدفا له، فعملية العسكرة في المجتمع الإسرائيلي تعيش حالة من الاستمرارية تشمل الساسة ومدراء المؤسسات الاقتصادية أصحاب التاريخ الدموي، والصحافة الإسرائيلية لم تشذ عن هذه القاعدة فهي تلجأ للجنرالات والضباط المتقاعدين ليكونوا من كبار المعلقين فيها، وقد ذهبت الدولة العبرية لأبعد من ذلك لتستخدم مقدمين برامج من الموساد،حيث وصف الكاتب الإسرائيلي في صحيفة يديعوت احرونوت في لندن قرارات حكومة الاحتلال بأنة استمرار لهيمنة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الإعلام الإسرائيلي، وأوضح إن كافة مقدمي البرامج الإخبارية والتقارير السياسية كلهم ممن خدموا بجهاز الموساد.
وحتى لا اتهم بالتعميم يقترض وجود استثناءات من الذين ينزعون للسلام مع الفلسطينيين، ولكن حتى ما بسمي باليسار الإسرائيلي يحمل نفس الايدولوجيا التي ينادى بها عتاة اليمين المتطرف، والتحريض الديني بقتل العرب الفلسطينيين حتى الذين لا يقاتلون دولة الاحتلال، مما يقودنا إلى نتيجة تؤكد حالة التكامل السياسي والأيدلوجي في أوساط المجتمع الإسرائيلي بشتى مؤسساته تجاه الفلسطيني الذي يذبح ويطلب منة أن يلتزم الصمت، لا بل أن يضع واجب الطاعة لهم وستقبلهم في مؤسساته ويندمج مع النكتة المضحكة المبكية ويتقمص الدور بإتقان في شرح معاناة الشعب الفلسطيني في لمن له اليد الطولا في حياكتها.
عودة إلى صلب الموضوع المتعلق باستقبال وفود صحفية إسرائيلية في الخليل وغيرها من المدن وانخراط صحفيون فلسطينيون في لعبة مدفوعة الأجر تسمى التطبيع الإعلامي الذي يعمل على خلط الحقائق وتحويل الضحية لوحش وقاطع طريق ومجرد مسلح ومنتفض يحتج لمجرد الاحتجاج متناسيين أن القوانين الوضعية والسماوية أعطت الحق للشعوب في الدفاع عن نفسها والنضال من اجل تحقيق مصيرها واستقلالها السياسي والاقتصادي، ولكن اللعبة الخطيرة أن انخرط فيها بعض الصحفيون الذين تعبت بعض الجهات على تلميعهم بدأت تتسلل للمستويات الشعبية في فلسطين المحتلة تحت شعارات التعايش والواقعية، وهذا يذكرني بقصة الذئب والحمل، انه التطبيع المجاني الذي يمارسه بعض الاغيار "العبيد أو الخدم " من وجهة النظر الإسرائيلية.
لا يحق لمحافظ محافظة الخليل أو غيرها من المحافظات أن يلتقي بصحفيين إسرائيليين حتى لو تواجد بعض شهود الزور من الصحفيين، لأنة بذلك يعزز الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين المنتهكة حقوقهم والملاحقين أينما ذهبوا من جيش الاحتلال، وإذا كان لا بد من هذا اللقاء، فلماذا لا نعامل كصحفيين بالمثل في احترام مهنتنا من قبل دولة الاحتلال، قد يقول احدهم نحن نختلف عنهم، أقول له دعنا من هذه الاسطوانة المخزوقة، يا سيدي العين بالعين، والحقوق لا تتجزأ، والمهنة لها قواعدها العالمية التي يفترض أن لا تفرق بين صحفي وآخر.
أخيرا أتوقع من المسئولين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أن يعاملوا الصحفيين الفلسطينيين كما الإسرائيليين، أطالب عطوفة محافظ محافظة الخليل وكافة المحافظين في الضفة الغربية ووزير الإعلام الدكتور رياض المالكي أن يلتقوا بالصحفيين الفلسطينيين وبالتحديد المتهمين بانتمائهم لحركة حماس، وأطالب بعدم ملاحقة الصحفي الفلسطيني لكونه يحمل وجهة نظر أو يعمل في مؤسسة مناهضة، وهذا ينطبق على اعتقال الصحفيين ومنع الصحف الفلسطينية من الصدور سوار فلسطين والرسالة في الضفة أو الأيام في قطاع غزة الذي حاكم غيابيا أكرم هنية رئيس تحرير صحيفة الأيام والرسام الكاريكاتيري بهاء البخاري بسبب رسم كاريكاتيري صور أعضاء تشريعي غزة بلون واحد، افترض الصحفيين في غزة الضغط على الحكومة لرفع يدها عن الصحافيين وعدم اعتقال الكتاب.
كلنا نعرف أن الوضع شائك ولكن لا باس من التمسك بكرامتنا ومفاهيمنا وتاريخنا المهني، ولا باس من محاورة الزملاء الصحفيون الذي فقدوا البوصلة ونخرطوا في التطبيع والتنظير لدولة الاحتلال، ولا باس من كشف المخاطر التي تنجم عن هذا المنهج الخطير الذي يخلط الأوراق ويساوي الضحية بالاحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق