بسام أبو علي شريف
هي العادات والتقاليد التي تتطلب الاتصالات السرية للاتفاق واختيار المخطوبة بعد أن يعقد العزم أهل العريس .. جلسوا .. وحددوا واختاروا العروس وأخذوا الإذن ودعوا من دعوا وجهزوا فرقة حسب الله .. أخذوا القرار وحددوا ساعة الصفر .. لانطلاقة الفدعوس .. قالوا أهل العريس لا مانع لدينا .. في جس نبض الشارع هل يريد الفرح المختصر ونوما هنيئا لأطفالكم .. أم الدعوى عامة والصلاة عندهم جامعة .. كما يصلون اليوم صلاة الإستسكاز لتمطر عليهم السماء الكاز والبنزين .. والزفتة .. وعندما وجدوا الجمهور يعشق الدم ويتغنى على أزيز الرصاص بادروا في زغزغة العروسة من هنا وهناك إلى أن وصل الوضع إلى أبو موزة ..
وعندما حان اللقاء .. لقاء الخلوة الشرعية .. اختلوا بها في بث مباشر .. اعتقد أنهم ينتمون أن مذهب الظاهرية الذين يؤيدون رؤية كامل جسد المخطوبة.. بعكس كل المذاهب ..
وعندما دخلوا بها في 14/6/2007م كان يوم الفرحة الكبرى والحسم الكاسر لأنهم دخلوا على ثيب .. لم يسبق لها فتح فخديها .. ذبحوا العجول ووزعوا ما تبرع لهم به أتباع الصدر في النجف وكربلاء وشيراز ..
وتشابه البقر على وكيل غزة .. بعد الزواج غزة افترسها بني صدر وألبسوها حلة من الذهب المزيف .. ووعدوها بالتغير والإصلاح من فساد أهل دايتون إلى رحمة أهل الصدر الذين يحبون تقبيل الأطفال من شفاههم وينسون أنفسهم ..
لم يهن على وكيل غزة أن يتركها دون زيارات .. فقطع الأرحام يدخل النار .. بقيت المعونات تتدفق والزوج جبار لا يخاف الله عندما قتل أهل غزة رغم أنه نسيب لا قريب ..
سارت المسكينة غزة تساير زوجها خوفا من بطشه إلى أن استبشر الزوج بحمل غزة .. عند هنا رفع الوكيل يده عن فلذة كبده غزة وتركها تعيش مع الواقع الجديد يطعمها وأهلها من الألف إلى الياء .. أملا في أن تنجب له الطفل الذي سيحكم ويرسم في البلاد بعد 30/12/2008م وعندما حل ميعاد الميلاد ذهب الزوج المغوار مع زوجته إلى عيادة الولادة .. حتى فاجأه الطبيب أن زوجته تشكو من أعراض حمل كاذب .. لا يوجد طفل ولا يحزنون ولن يكون من صلبه رئيس وباختصار لن يشم بعد اليوم رائحة السلطة
بدأ الجيران يتشمتون فيه .. قلت حركته .. بعد أن صارت خطواته محسوبة عليه .. فهل يستمر في إطعام أهل غزة .. ويبقى كما بدأ متحملا كل مسئولياته القانونية والدستورية والاجتماعية والاقتصادية .. أم كفى إلى هنا وليتفضل غيره ليطعم أهل زوجته غزة ..
وعندما انكشفت الأمور أكثر فأكثر إلى أهل غزة ندموا لحضورهم الفرح بدأ التذمر والعصيان والتحريض ضد هذا الزوج المتغطرس .. ودعوني أسأله هل تكفي ميزانيتك لإطعام أهل غزة ؟! وأيهما أهم إطعام أبناء عائلتك ؟! أم إطعام أهل زوجتك !! احتار الزوج في الإجابة على السؤال لأنه تذكر ما حصل لأمريكا في فيتنام والعراق وأفغانستان .. وبقى يكابر بعد أن تركه أهل غزة يصول ويجول في مدينتهم كالثور الهائج .. فهل سيعود هذا الثور الشريد إلى حظيرته من جديد !! أم سيبقى سائرا إلى أن توصله خطواته العنجهية إلى سلخانة الجزار .. وقتها لن ترحمه السكين .. أقصد السكاكين .. و يارب يدخل غزة البنزين علشان ترخيص الحمير .. وفركش ...
قطر- الدوحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق