الثلاثاء، فبراير 05، 2008

هل تنجح اسرائيل في اقصاء ابو تريكة


نيللي المصري
يبدو أن ما قام به لاعب المنتخب المصري محمد أبو تريكة بإعلانه تعاطفه مع غزة المحاصرة على طريقته الخاصة أرقت مضاجع الكيان الصهيوني وجعلته في حيرة من أمره وبات يبحث السبل والطرق للرد بشكل معاكس و مباشر على ما صدر عن أبو تريكة الاعب العربي الاكثر شعبية ،، فعلها أبو تريكة أمام العالم وـظهر تعاطفه مع غزة الشامخة ليقول للعالم لن ننساكي يا غزة وسرعان ما تحولت ردود الفعل الدولية وخاصة من جانب الكيان الصهيوني الى غضب عارم ورفض وقح للاحتلال عشق الرقص على جثث الموتى من ضحايا عذابهم ودمارهم...
وها هو مندوب في سفارة الاحتلال بحسب ما نقلته مصادر اعلامية يسعى جاهداً للاجتماع مع لاعبي المنتخب الغاني محاولة لإقناعهم برفع العلم الصهيوني رداً على ما قام به المصري أبو تريكة في البطولة الإفريقية وان هذا المسؤول يحاول إيجاد بديل للاعب جون بانستيل الذي غادر البطولة الإفريقية عقب تعرضه لإصابة قوية في الفك أجبرته على دخول المستشفى وهو اللاعب ذاته الذي أثار استياء العديد من الأوساط الرياضية بعد قيامه برفع علم الكيان الصهيوني في مونديال ألمانيا أثناء لقاء منتخب بلاده أمام التشيك تضامن ابو تريكة مع غزة افقد اسرائيل صوابها وجعلها تتخبط بين جنبات الملاعب والازقة الدولية لانها أرادت النيل من الشعب الفلسطيني والنيل من الاعب الذي أبدى هذا التعاطف،، كونه محرم على العرب والمسلمين وها هي الصحف الاسرائيلية تشن حربا اعلاميا عليه لمجرد انه أعلن تعاطفه بهذه الطريقة متذرعين بتحريم الفيفا لمثل هكذا سلوك وطالبت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بمعاقبته على ذلك ، فالقناة العاشرة الإسرائيلية في تعليق لها قالت أن أبو تريكة "أقحم" السياسة والدين معا في بطولة رياضية خلافا للقواعد المتعارف عليها، واستشهدت بتصريح نقلته وكالات الأنباء لأبو تريكة قال فيه أن ما قام به جاء "تعاطفا مع أهلنا في غزة لأننا جميعا مسلمين"،
اما موقع "سبورت 5" العبري تحت عنوان "مصر فازت، والنجم يدعم غزة"قالت: إن أبو تريكة أظهر إشارة سياسية واضحة في مباراة لكرة القدم تستحق العقوبة، وزعمت أن "إسرائيل كانت في قلب الحدث الإفريقي عندما قام نجم مصر الأول بالتعبير عن دعمه الفلسطينيين" في غزة المحاصرة ،، والاوقح من ذلك ربط موقع "وان" الإخباري العبري الشهير بين حركة أبو تريكة والحركة التي قام بها لاعب منتخب غانا جون فنستيل في كاس العالم الأخيرة في ألمانيا (2006) عندما رفع العلم الإسرائيلي عقب إحراز فريقه هدفا في إحدى مباريات المونديال تعبيرا عن حبه لإسرائيل التي يلعب في أحد أنديتها..
ووجه الموقع رسالة للفيفا تقول: "وجهتم تحذيرا شديد اللهجة للاعب الغاني بعدم إبراز أي مدلول سياسي في المباريات، فهل ستقومون بنفس الأمر مع اللاعب المصري؟ فبعد هذه الحرب الاعلامية والمساعي الحثيثة التي يبذلها هذا الكيان هل تنجح تلك المحاولات فيما يسعون اليه؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ما رأيك يا أخت نيللي إذا قام أحد لاعبي الفريق الاسرائيلي بعد إدخاله هدفاً في مرمر فريق آخر أن يكتب على قميصه عبارة: اقتلوا حسن نصرالله.. أو اسرائيل الكبرى.. أو القدس عاصمة اسرائيل؟
يجب فصل الرياضة عن السياسة تماماً.. وإلا كان الله في عون الفيفا والألومبياد وغيرهما.
محسن الأحمدي