سعيد علم الدين
كفى لقد انتظرتم طويلاً! وحصلتم يوم الأحد في الرابع عشر من شباط من شعبكم المنتفض في وجه عملاء سوريا وإيران، ومن أجل قيامة دولته الفعلية القادرة القوية العادلة السيدة المستقلة، والذي انتخبكم بحرية وديمقراطية كأكثرية، على مليون ونصف إشارة وتكليف وتفويض وتجديد عهد وطلب ورجاء حتى الصراخ بأن تتحركوا!
أنتم قادته وممثليه الشرعيين والمعبرين عن طموحاته!
فماذا تنتظروا؟
إشارة إيجابية من نصر الله؟
لن تأتي! وعلى العكس. هو وأقليته المنقلبة على النظام الديمقراطي والمتمردة على الشرعية يرسلون في الصباح عبر الغوغاء إشارات الفتنة والخراب والعداء بين اللبنانيين وينفون علاقتهم بذلك في المساء.
وماذا تتوقعوا من هذه الأقلية الميليشياوية التي تحاول قتل القرار اللبناني الحر وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وبشتى الوسائل الغير شرعية والمدمرة والمجرمة الدموية ومنذ ثلاث سنوات دون أن يرف لها جفن لآلام اللبنانيين ولعذابات هذا الشعب. وكأنها لا تمت له بِصِلة، ولا تريد لعذاباته أن تنتهي، ولا لدولته أن تنهض هامتها لتمارس سيادتها وحقها الشرعي فوق أرضها كباقي دول العالم!
فحسن نصر الله، الله يلطف بنا! أخذ قرار الحرب دون أن يستشير أحداً: لا الحكومة الشرعية ولا ممثلي الشعب، وقرر الضرب وهدد الصهاينة منفعلا ودون تفكير: بالحرب المفتوحة. وصفق له الحشد الغفير وهتف. ولكن من سيدفع الثمن الباهظ لهذه القرارات الانفعالية العنترية الارتجالية؟ بالدرجة الأولى شعب الجنوب ومعه بقية الشعب اللبناني، فما يصيب الجنوب يصيب كل لبنان. وتماماً كما حدث في حرب تموز الكارثية. وكما يحدث منذ توقيع اتفاقية القاهرة المشؤومة عام 1969. وكأن حزب نصر الله هو الوريث الشرعي لهذه الاتفاقية. ولكن هذه المرة بتكليف إيراني إلهي مقدس. الحديث عنه وعن مخاطر سلاحه العابث بمصير اللبنانيين من المحرمات التي لا تمس.
أقول هنا لنصر الله بأن موازين القوى ليست لصالحك بتاتا. ولا يمكنك التعويل نهائياً لا على نظام الأسد الباحث عن صفقة ما تريحه من المحكمة الدولية وتريحك، ولا يمكنك أن تتكل بشيء جدي على المحور الإلهي المهزوز والمضطرب داخليا بعد اغتيال مغنية بطريقة اختراق مخابراتية نظيفة ما كانت لتتم بهذه السهولة دون تعاون من داخل النظام السوري وعلى طريقة استنحار غازي كنعان.
أما بالنسبة للشعب اللبناني فلقد قرف من خزعبلاتكم وأكاذيبكم وزعرناتكم وممارساتكم العدائية ولن يحضنك وأنصارك وميليشياتك كما حضنكم دائما، بعد أن خيبتم آماله وظهرتم على حقيقتكم بالولاء الكامل والتبعية العمياء لمصالح لا تمت لمصلحته العليا بصلة، وبالحقد الأسود على أهل بيروت وكل اللبنانيين.
وكأنكم لستم من هذا الشعب. تخربون أحيائه الآمنة وكأنكم في أحياء تل أبيب. ولا تهمكم مصالحه، وتعبثون بمستقبل أطفاله، ولا تشعرون بتاتاً بأوجاعه، بل تعملون على تأجيج نار الفتنة التي لن ترحمكم أيضا!
أيها الأكثرية البرلمانية الحقيقية!
لقد تحرك الشعب بعفوية صادقة ليحرككم ويقول لكم بصرخة جديدة متجددة هزت العالم كما اهتز عام 05 :
اتكلوا على الله وتوكلوا! وانتخبوا العماد سليمان بالأكثرية المطلقة!
فشعبكم الحر لن يخذلكم. أنتم على حق وتقدمون التضحيات الجسيمة الجمة ولقد أثبتم من خلالها لشعبكم والعالم أنكم أم الصبي وأبوه وجده وجدته وأصله وفصله.
فكفى انتظارا وتردداً وابتزازا من قبل الأقلية وتنازلات جوهرية قدمتموها دون مقابل، ولم يكترثوا لها ويريدون الحصول على السلطة بالكامل أو تعطيلها. أي الاستيلاء على البلد.
فماذا تنتظروا؟
إشارة إيجابية من بشار الأسد؟
لن تأتي!
ولقد أخطأ الرئيس الفرنسي ساركوزي جدا باتصاله به من أجل الرئاسة اللبنانية مقدما له ورقة الرئاسة على طبق من فضة لم يكن ليحلم بها ومكبرا برأسه على الفاضي.
إن انتخابكم العماد سليمان بالأكثرية المطلقة سينزع هذه الورقة من يد بشار الأسد وإيران وأذنابهما.
وأنا أؤكد لكم وبلا مبالغة بأنكم لم تحصلوا فقط على مليون ونص إشارة وإنما على ملايين الإشارات من لبنان المقيم والمغترب ومن الأشقاء العرب ومن محبي لبنان في العالم!
نريد أفعالا تؤدي لقيامة لبنان السيد الحر الديمقراطي المستقل وليس بيانات!
ولأنه من يعمل ليل نهار على الفتنة لن ينتظركم. وبينما أنتم تنتظرون فإن الأقلية المجرمة بحق لبنان تعتدي على بيروت وتستبيح كرامات الناس ولا تسأل!
الهدف من هذه الاعتداءات المتكررة هو إرهابها. وباعتقادهم بأنهم بهذه الطريقة المجرمة سيستطيعون النيل من قرارها. ولأن الهيمنة على قرار بيروت سيؤدي بالتالي كما يعتقدون بالهيمنة على القرار الوطني الحر.
كم هم واهمون. وان غضبت بيروت فستردد الجبال والوديان والسهول والمدن والقرى وكل لبنان واللبنانيين في الوطن وبلاد الاغتراب غضبتها!
وإن غضبت بيروت ستغضب القاهرةُ والرياض وعمان والخرطوم والدار البيضاء وتونس والكويت والإمارات وسيردد العرب غضبتها وعندها سيقول هؤلاء الجهلة الغوغاء: إن الله حق!
وسيدفعون الثمن ولن ينفعهم بلع الأصابع والأيادي ندما وحسرة عما يرتكبون بحق شعبها الصابر المثابر الجبار القادر على مجابهة كل الصعاب والانتصار على الأشرار.
وإن غضبت بيروت فستغضب دمشق العربية الأبية وتنتفض لتعود قلب العروبة النابض من جديد وليس قلب الفرس الحاقد.
بيان شرطة مجلس النواب الغوغائي في الرد على ما جاء في "المستقبل" يؤكد بُنْيتُها الميليشياوية على يد الاستيز، والا لما غمزت بهذا الشكل الفاضح والمخزي من مناقبية وحرفية قوى الامن الداخلي التي تقدم الشهداء من أجل الوطن ووسامها المشرف هو الشهيد البطل وسام عيد.
لو كانت شرطة مجلس النواب تفهم الأصول وتحترم القانون والشرعية والنظام لقالت ردا على ما جاء في "المستقبل" التالي: تأمل شرطة مجلس النواب من كافة الأطراف عدم إقحامها في الصراعات السياسية، وفي حال وجود أي واقعة تثبت تورط أيٍّ من ضباطها وعناصرها بأعمال مشبوهة، المبادرة فوراً إلى إعلامها بها حيث سيتم إتخاذ الإجراءات الفورية المناسبة وإعلانها على الملء.
وللأسف أن يحول بري هذه الشرطة الحارسة للديمقراطية إلى ميليشيات فوضوية تطلق الرصاص بمناسبة وبدون مناسبة. ومن اطلق الرصاص في بيروت تحديا لمشاعر اللبنانيين وابتهاجا بفرض الاستيز رئيسا لمجلس النواب عام 05 من قبل الحزب اللاهي، متسببا بضحايا وإصابات سوى شرطة مجلس النواب وميليشيات أمل والحزب الشمولي!
أنتم قادته وممثليه الشرعيين والمعبرين عن طموحاته!
فماذا تنتظروا؟
إشارة إيجابية من نصر الله؟
لن تأتي! وعلى العكس. هو وأقليته المنقلبة على النظام الديمقراطي والمتمردة على الشرعية يرسلون في الصباح عبر الغوغاء إشارات الفتنة والخراب والعداء بين اللبنانيين وينفون علاقتهم بذلك في المساء.
وماذا تتوقعوا من هذه الأقلية الميليشياوية التي تحاول قتل القرار اللبناني الحر وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وبشتى الوسائل الغير شرعية والمدمرة والمجرمة الدموية ومنذ ثلاث سنوات دون أن يرف لها جفن لآلام اللبنانيين ولعذابات هذا الشعب. وكأنها لا تمت له بِصِلة، ولا تريد لعذاباته أن تنتهي، ولا لدولته أن تنهض هامتها لتمارس سيادتها وحقها الشرعي فوق أرضها كباقي دول العالم!
فحسن نصر الله، الله يلطف بنا! أخذ قرار الحرب دون أن يستشير أحداً: لا الحكومة الشرعية ولا ممثلي الشعب، وقرر الضرب وهدد الصهاينة منفعلا ودون تفكير: بالحرب المفتوحة. وصفق له الحشد الغفير وهتف. ولكن من سيدفع الثمن الباهظ لهذه القرارات الانفعالية العنترية الارتجالية؟ بالدرجة الأولى شعب الجنوب ومعه بقية الشعب اللبناني، فما يصيب الجنوب يصيب كل لبنان. وتماماً كما حدث في حرب تموز الكارثية. وكما يحدث منذ توقيع اتفاقية القاهرة المشؤومة عام 1969. وكأن حزب نصر الله هو الوريث الشرعي لهذه الاتفاقية. ولكن هذه المرة بتكليف إيراني إلهي مقدس. الحديث عنه وعن مخاطر سلاحه العابث بمصير اللبنانيين من المحرمات التي لا تمس.
أقول هنا لنصر الله بأن موازين القوى ليست لصالحك بتاتا. ولا يمكنك التعويل نهائياً لا على نظام الأسد الباحث عن صفقة ما تريحه من المحكمة الدولية وتريحك، ولا يمكنك أن تتكل بشيء جدي على المحور الإلهي المهزوز والمضطرب داخليا بعد اغتيال مغنية بطريقة اختراق مخابراتية نظيفة ما كانت لتتم بهذه السهولة دون تعاون من داخل النظام السوري وعلى طريقة استنحار غازي كنعان.
أما بالنسبة للشعب اللبناني فلقد قرف من خزعبلاتكم وأكاذيبكم وزعرناتكم وممارساتكم العدائية ولن يحضنك وأنصارك وميليشياتك كما حضنكم دائما، بعد أن خيبتم آماله وظهرتم على حقيقتكم بالولاء الكامل والتبعية العمياء لمصالح لا تمت لمصلحته العليا بصلة، وبالحقد الأسود على أهل بيروت وكل اللبنانيين.
وكأنكم لستم من هذا الشعب. تخربون أحيائه الآمنة وكأنكم في أحياء تل أبيب. ولا تهمكم مصالحه، وتعبثون بمستقبل أطفاله، ولا تشعرون بتاتاً بأوجاعه، بل تعملون على تأجيج نار الفتنة التي لن ترحمكم أيضا!
أيها الأكثرية البرلمانية الحقيقية!
لقد تحرك الشعب بعفوية صادقة ليحرككم ويقول لكم بصرخة جديدة متجددة هزت العالم كما اهتز عام 05 :
اتكلوا على الله وتوكلوا! وانتخبوا العماد سليمان بالأكثرية المطلقة!
فشعبكم الحر لن يخذلكم. أنتم على حق وتقدمون التضحيات الجسيمة الجمة ولقد أثبتم من خلالها لشعبكم والعالم أنكم أم الصبي وأبوه وجده وجدته وأصله وفصله.
فكفى انتظارا وتردداً وابتزازا من قبل الأقلية وتنازلات جوهرية قدمتموها دون مقابل، ولم يكترثوا لها ويريدون الحصول على السلطة بالكامل أو تعطيلها. أي الاستيلاء على البلد.
فماذا تنتظروا؟
إشارة إيجابية من بشار الأسد؟
لن تأتي!
ولقد أخطأ الرئيس الفرنسي ساركوزي جدا باتصاله به من أجل الرئاسة اللبنانية مقدما له ورقة الرئاسة على طبق من فضة لم يكن ليحلم بها ومكبرا برأسه على الفاضي.
إن انتخابكم العماد سليمان بالأكثرية المطلقة سينزع هذه الورقة من يد بشار الأسد وإيران وأذنابهما.
وأنا أؤكد لكم وبلا مبالغة بأنكم لم تحصلوا فقط على مليون ونص إشارة وإنما على ملايين الإشارات من لبنان المقيم والمغترب ومن الأشقاء العرب ومن محبي لبنان في العالم!
نريد أفعالا تؤدي لقيامة لبنان السيد الحر الديمقراطي المستقل وليس بيانات!
ولأنه من يعمل ليل نهار على الفتنة لن ينتظركم. وبينما أنتم تنتظرون فإن الأقلية المجرمة بحق لبنان تعتدي على بيروت وتستبيح كرامات الناس ولا تسأل!
الهدف من هذه الاعتداءات المتكررة هو إرهابها. وباعتقادهم بأنهم بهذه الطريقة المجرمة سيستطيعون النيل من قرارها. ولأن الهيمنة على قرار بيروت سيؤدي بالتالي كما يعتقدون بالهيمنة على القرار الوطني الحر.
كم هم واهمون. وان غضبت بيروت فستردد الجبال والوديان والسهول والمدن والقرى وكل لبنان واللبنانيين في الوطن وبلاد الاغتراب غضبتها!
وإن غضبت بيروت ستغضب القاهرةُ والرياض وعمان والخرطوم والدار البيضاء وتونس والكويت والإمارات وسيردد العرب غضبتها وعندها سيقول هؤلاء الجهلة الغوغاء: إن الله حق!
وسيدفعون الثمن ولن ينفعهم بلع الأصابع والأيادي ندما وحسرة عما يرتكبون بحق شعبها الصابر المثابر الجبار القادر على مجابهة كل الصعاب والانتصار على الأشرار.
وإن غضبت بيروت فستغضب دمشق العربية الأبية وتنتفض لتعود قلب العروبة النابض من جديد وليس قلب الفرس الحاقد.
بيان شرطة مجلس النواب الغوغائي في الرد على ما جاء في "المستقبل" يؤكد بُنْيتُها الميليشياوية على يد الاستيز، والا لما غمزت بهذا الشكل الفاضح والمخزي من مناقبية وحرفية قوى الامن الداخلي التي تقدم الشهداء من أجل الوطن ووسامها المشرف هو الشهيد البطل وسام عيد.
لو كانت شرطة مجلس النواب تفهم الأصول وتحترم القانون والشرعية والنظام لقالت ردا على ما جاء في "المستقبل" التالي: تأمل شرطة مجلس النواب من كافة الأطراف عدم إقحامها في الصراعات السياسية، وفي حال وجود أي واقعة تثبت تورط أيٍّ من ضباطها وعناصرها بأعمال مشبوهة، المبادرة فوراً إلى إعلامها بها حيث سيتم إتخاذ الإجراءات الفورية المناسبة وإعلانها على الملء.
وللأسف أن يحول بري هذه الشرطة الحارسة للديمقراطية إلى ميليشيات فوضوية تطلق الرصاص بمناسبة وبدون مناسبة. ومن اطلق الرصاص في بيروت تحديا لمشاعر اللبنانيين وابتهاجا بفرض الاستيز رئيسا لمجلس النواب عام 05 من قبل الحزب اللاهي، متسببا بضحايا وإصابات سوى شرطة مجلس النواب وميليشيات أمل والحزب الشمولي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق