الأحد، فبراير 10، 2008

كلا لن ننساك يا أبا ناظم

ناصر الحايك


استمعت الى هذه الثرثرة المألوفة...استمعت الى هذا الهرج من قبل ... انه صرير موسم الموت جاء مبكرا ليحصد من نحب قبل انتهاء فصل العطاء

أوجاع الوطن كانت أقسى من أن يحتملها قلبك المجهد والضعيف

أبيت الا الرحيل قبيل الغروب بقليل

لم تتلكأ بالترجل من قاطرة وهم الدنيا بعد أن أضفيت رونقا مميزا فى احدى صفحات أقصوصة الحياة المريرة

لن نبقى دموعنا بعد اليوم رهينة فى مآقيها

سنعزف سمفونية الاخلاص على أوتار ذكراك الجميلة

احتسى ياأبا ناظم ماشئت من كأس الغفران ، فبصمات الخير التى تركتها على جدران قلوب اليتامى والثكالى فى فلسطين ستشفع لك

كيف ننساك والقمر ينير قبرك الوثير كلما اشتد اليك الحنين

كيف ننساك وصوتك العذب يتهادى الى مسامعنا عبر الأثير

كيف ننساك والملائكة هى من أصرت على تكفينك بثوب من حرير

كيف ننساك وبسمتك كانت بمثابة النور الذى أضاء وديان أحزاننا

ارقد ياأبا ناظم بسلام فقد كتبت لك النجاة من قبضة الذل والكدر والهوان
**

المرحوم الحاج صالح الطرسوسى وكنيته أبو ناظم فى سطور :

شغل منصب رئيس المجلس التنسيقى لدعم فلسطين بالنمسا حتى وافته المنية عن عمر ناهز الثالثة والستين فى احدى مستشفيات العاصمة النمساوية (فيينا) .
عمل بصمت لاعلاء البسمة على وجوه يتامى وثكالى فلسطين حيث كان الفقيد يكره الاضواء ويتقن العمل التطوعى و الخيرى فى الظل .

ناصر الحايك
فيينا النمسا

ليست هناك تعليقات: