سعيد علم الدين
أيها الشعبُ اللبناني الطيبُ القلب !
يا جدي وجدتي وعبقَ الأرض الذي فاض من بلاد الأرز مِسْكاً وأرجواناً ومهارةً وطيباً ، وانتشر في العالم الواسع منذ القدم وحتى اليوم عطراً وحرفاً وتجارةً وعبيرا.
حاملاً للبشرية جمعاء: لواء الخير العميم ، ومنارةَ العلم المفيد ، ونقاء الفكر السديد ، وقيم الحُكْم الرشيد ، والعمل الشريف والحكمة الثمينة والفلسفة والأدب والشعر والنشاط والبناء.
رافعا رأس لبنان والعرب عالياً في كل الأرجاء ، في الوطنِ الحبيب وبلاد الغربة والانتشار.
يا أبي وأمي ومواجهةُ الأعاصيرِ والزوابعِ والعواصف والأمواج، والصبرُ على الشدائد ، وردُ كيد أصحابِ المكائد ، وتحملِ الويلات والمصائب ، والثباتُ ببطولةٍ في وجه الحروبِ والأخطار ، وعرقُ السواعدِ السَّمرِ نسيمُ الصباح ، وثمرُ أشجارِ اللوزِ والدراق والتفاح ، واخضرارُ بساتينَ البرتقالِ والمزارع والغلال ورحيقُ شذى الأزهار !
يا أخي المنتفضُ وأختي المنتفضةُ والانتصارُ الحضاري العفوي التاريخي الراقي الذي تحقق على أيديكما المتشابكة من كل الطوائف في 14 آذار عام 05 !
يا شعب لبنان الهادر الثائر ! يا من حطمت كابوسَ عهد الوصايةِ المجرم الفاسد على رأس الوقح المتمادي وقاحةً بشار ، مخترقا الحواجز رغم التهديد والوعيد ووضع الخطوط الحمر ودق أجراس الإنذار، مجندلا جدارَ الخوف المخابرتي البغيض بضربة معلمٍ حررت الوطن من الأسر السوري البعثي الشمولي وأعادته إلى أهله الأوفياء : مخلعةً الأبواب ، متخطيةً السدودَ ، مكسرةً القيود ، محطمةً الأسوار!
يا شعبَ لبنان !
يا من دفعت ثمن طيبة قلبك ، بالدم الزكي غالي الأسعار ، لغيرتك على أشقائكَ العرب ومن أجل انتصار قضاياهم العادلة وبالأخص قضية الشعب الفلسطيني المظلوم. لقد دفعت الثمن منذ 40 عاماً وما زلت: آلاماً عظيمةً مبرِّحَةً ، وبلداً مستباحاً مدمراً ، وشعباً منهكاً مهجراً ، ودولةً مستضعفةً في وجه العدو، ومرتهنةً لقوىً شريرةٍ باغيةٍ لا تريد لها أن تنهض من كبوتها وتعمل بوقاحة على قتل قيامة لبنان سيد حر ديمقراطي مستقل. هم لم يرسلوا لنا من حدودهم عصابة "فتح آصف شوكت" لإعادة بناء لبنان! وبإيعاز منهم وضع نصر الله الخطوط الحمر في وجه الجيش لتتحول العصابة إلى دكان كالدكاكين العاهرة الموجودة غصبا عن إرادة الدولة والشرعية والشعب في طول لبنان وعرضه.
وكل ذلك دفعته يا شعب لبنان وحيداً دون كلمة شكرٍ وامتنان ، بل بإجرام متمادٍ بحق أحرارك وبأساليب وحشيةٍ بشعةٍ من اغتيال وخيانة وغدر ليست من شيم أبناء هذا العصر.
فإلى متى هذا الليل الحالك الطويل والسير في نفق الحزب اللاهي الإيراني المظلم على غير هدى ؟
انتفض في وجوههم مجلجلا جلجلة الرابع عشر من شباط ، وقل كفى أيها القتلة الأوغاد!
كفى ! نحن شعب صنع للتاريخ أمجادا ، إرادته من صخور الصوان لا تلين لطاغية وقحٍ أو جلاد!
كفى سمسرة ! أيها السماسرةُ التجار لإبقاء لبنان ساحةً مستباحة لتجارب الحاقدين وحروب الأشرار!
يا للعار يقبضون من إيران العجم الدولار ليبيعوا الوطن وشعبه الطيب ومستقبل أطفاله في البازار!
وماذا لو انقطعت الأموال الإيرانية العاهرة يا جماعة الحزب اللاهي؟
يا للعار : يشلون المجلس النيابي إرادةُ الشعب. ويحتلون الساحات التجارية رزقُ الشعب. ويعطلون الاقتصاد لإفقار البلاد. ويفرغون رئاسة الجمهورية لهدم المؤسسات. ويهرطقون بالدستور بكذبٍ ودجلٍ وفجور ، وهم المقاومون الشرفاء الثوار!
ماذا يقاومون؟ هم يقاومون المحكمة والحقيقة وقيام الدولة القوية القادرة.
ثوار آخر زمان سقطت أوراقهم وجببهم وعماماتهم وشعارات مقاومتهم تحت أقدام الشهداء وأشلاء أطفال قانا ومروحين والجنوب والضاحية المنكوبة بميليشياتهم الهمجية. الأحد الأسود يشهد على ما ارتكبته أيديهم البربرية من إخلال بالأمن والاستقرار بحق الوطن والاعتداء على عين الرمانة الآمنة والجيش المفدى.
انتفض أيها الشعب الطيب القلب على هذا الوضع الذين يريدون أسر لبنان فيه لإعادة عقارب عهد الوصاية ومخابراتها ولاغتيال لبنان.
انتفض فقلبك الذي يحمل الرقة والطيبة والمحبة والحنان يحمل أيضا القسوة والقوة والغضب والتمرد والخفقان من أجل قيامة لبنان السيد الحر الديمقراطي العربي المستقل.
فلبنان نريده لبنانيا عربيا لا إسرائيليا ولا سوريا ولا أمريكيا ولا إيرانيا.
انتفض أيها الشعب اللبناني الصابر وقل كفى لكي تنتصر العدالة ودولة القانون على عالم الجريمة ومربعات الاغتيال.
انتفِض في وجوهِهِمْ يوم الخميس مجلجلا بكلمة:
نعم للدولة الواحدة اللبنانية ، لا لدويلات المربعات والجزر الأمنية الخارجة عن القوانين والشرعية ! نعم للمحكمة الدولية والعدالة ، لا للبربرية والإرهاب وإفلات المجرم من العقاب!
أيها الشعبُ اللبناني الطيبُ القلب !
يا جدي وجدتي وعبقَ الأرض الذي فاض من بلاد الأرز مِسْكاً وأرجواناً ومهارةً وطيباً ، وانتشر في العالم الواسع منذ القدم وحتى اليوم عطراً وحرفاً وتجارةً وعبيرا.
حاملاً للبشرية جمعاء: لواء الخير العميم ، ومنارةَ العلم المفيد ، ونقاء الفكر السديد ، وقيم الحُكْم الرشيد ، والعمل الشريف والحكمة الثمينة والفلسفة والأدب والشعر والنشاط والبناء.
رافعا رأس لبنان والعرب عالياً في كل الأرجاء ، في الوطنِ الحبيب وبلاد الغربة والانتشار.
يا أبي وأمي ومواجهةُ الأعاصيرِ والزوابعِ والعواصف والأمواج، والصبرُ على الشدائد ، وردُ كيد أصحابِ المكائد ، وتحملِ الويلات والمصائب ، والثباتُ ببطولةٍ في وجه الحروبِ والأخطار ، وعرقُ السواعدِ السَّمرِ نسيمُ الصباح ، وثمرُ أشجارِ اللوزِ والدراق والتفاح ، واخضرارُ بساتينَ البرتقالِ والمزارع والغلال ورحيقُ شذى الأزهار !
يا أخي المنتفضُ وأختي المنتفضةُ والانتصارُ الحضاري العفوي التاريخي الراقي الذي تحقق على أيديكما المتشابكة من كل الطوائف في 14 آذار عام 05 !
يا شعب لبنان الهادر الثائر ! يا من حطمت كابوسَ عهد الوصايةِ المجرم الفاسد على رأس الوقح المتمادي وقاحةً بشار ، مخترقا الحواجز رغم التهديد والوعيد ووضع الخطوط الحمر ودق أجراس الإنذار، مجندلا جدارَ الخوف المخابرتي البغيض بضربة معلمٍ حررت الوطن من الأسر السوري البعثي الشمولي وأعادته إلى أهله الأوفياء : مخلعةً الأبواب ، متخطيةً السدودَ ، مكسرةً القيود ، محطمةً الأسوار!
يا شعبَ لبنان !
يا من دفعت ثمن طيبة قلبك ، بالدم الزكي غالي الأسعار ، لغيرتك على أشقائكَ العرب ومن أجل انتصار قضاياهم العادلة وبالأخص قضية الشعب الفلسطيني المظلوم. لقد دفعت الثمن منذ 40 عاماً وما زلت: آلاماً عظيمةً مبرِّحَةً ، وبلداً مستباحاً مدمراً ، وشعباً منهكاً مهجراً ، ودولةً مستضعفةً في وجه العدو، ومرتهنةً لقوىً شريرةٍ باغيةٍ لا تريد لها أن تنهض من كبوتها وتعمل بوقاحة على قتل قيامة لبنان سيد حر ديمقراطي مستقل. هم لم يرسلوا لنا من حدودهم عصابة "فتح آصف شوكت" لإعادة بناء لبنان! وبإيعاز منهم وضع نصر الله الخطوط الحمر في وجه الجيش لتتحول العصابة إلى دكان كالدكاكين العاهرة الموجودة غصبا عن إرادة الدولة والشرعية والشعب في طول لبنان وعرضه.
وكل ذلك دفعته يا شعب لبنان وحيداً دون كلمة شكرٍ وامتنان ، بل بإجرام متمادٍ بحق أحرارك وبأساليب وحشيةٍ بشعةٍ من اغتيال وخيانة وغدر ليست من شيم أبناء هذا العصر.
فإلى متى هذا الليل الحالك الطويل والسير في نفق الحزب اللاهي الإيراني المظلم على غير هدى ؟
انتفض في وجوههم مجلجلا جلجلة الرابع عشر من شباط ، وقل كفى أيها القتلة الأوغاد!
كفى ! نحن شعب صنع للتاريخ أمجادا ، إرادته من صخور الصوان لا تلين لطاغية وقحٍ أو جلاد!
كفى سمسرة ! أيها السماسرةُ التجار لإبقاء لبنان ساحةً مستباحة لتجارب الحاقدين وحروب الأشرار!
يا للعار يقبضون من إيران العجم الدولار ليبيعوا الوطن وشعبه الطيب ومستقبل أطفاله في البازار!
وماذا لو انقطعت الأموال الإيرانية العاهرة يا جماعة الحزب اللاهي؟
يا للعار : يشلون المجلس النيابي إرادةُ الشعب. ويحتلون الساحات التجارية رزقُ الشعب. ويعطلون الاقتصاد لإفقار البلاد. ويفرغون رئاسة الجمهورية لهدم المؤسسات. ويهرطقون بالدستور بكذبٍ ودجلٍ وفجور ، وهم المقاومون الشرفاء الثوار!
ماذا يقاومون؟ هم يقاومون المحكمة والحقيقة وقيام الدولة القوية القادرة.
ثوار آخر زمان سقطت أوراقهم وجببهم وعماماتهم وشعارات مقاومتهم تحت أقدام الشهداء وأشلاء أطفال قانا ومروحين والجنوب والضاحية المنكوبة بميليشياتهم الهمجية. الأحد الأسود يشهد على ما ارتكبته أيديهم البربرية من إخلال بالأمن والاستقرار بحق الوطن والاعتداء على عين الرمانة الآمنة والجيش المفدى.
انتفض أيها الشعب الطيب القلب على هذا الوضع الذين يريدون أسر لبنان فيه لإعادة عقارب عهد الوصاية ومخابراتها ولاغتيال لبنان.
انتفض فقلبك الذي يحمل الرقة والطيبة والمحبة والحنان يحمل أيضا القسوة والقوة والغضب والتمرد والخفقان من أجل قيامة لبنان السيد الحر الديمقراطي العربي المستقل.
فلبنان نريده لبنانيا عربيا لا إسرائيليا ولا سوريا ولا أمريكيا ولا إيرانيا.
انتفض أيها الشعب اللبناني الصابر وقل كفى لكي تنتصر العدالة ودولة القانون على عالم الجريمة ومربعات الاغتيال.
انتفِض في وجوهِهِمْ يوم الخميس مجلجلا بكلمة:
نعم للدولة الواحدة اللبنانية ، لا لدويلات المربعات والجزر الأمنية الخارجة عن القوانين والشرعية ! نعم للمحكمة الدولية والعدالة ، لا للبربرية والإرهاب وإفلات المجرم من العقاب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق