لاحظ س. حداد
السيد جان عزيز، أحد صغار المحققين في بطركية الجنرال المخلوع السياسية، يطوفُ حول مواقفَ غبطة أبينا البطريرك وفي تصرفاته الوطنية لينتّقِ بضع فواصل كلمات في جملةٍ ما نطق بها غبطته في مناسبةٍ أو ظرفٍ ما، كي يبني عليها أراءَه الصحافية الخاصة التي تخدم سياسة بطركه السياسي الجنرال المخلوع ميشال عون!
حقاً،،، هَـزُلَت الأخلاقُ وتدنَّت القيِمُ فبَطُلَ العجبُ!
يبدو أن إرشادات المرشد الأعلى لولاية الفقيه في لبنان، والمرشد الثاني خبير دسّ الأوراق في الجيوب، لم تؤثّر في الجنرال المخلوع المتفاهم معه وحده بل تجاوزَته إلى الأتباع والملحقين الصحافيين، والسياسيين والماليين، فانتدبوا أنفسهم محققين غير محلّفين في كل ما يصدر عن غبطة البطريرك كي يصلوا في النتيجة إلى وضع القرار الظني بحقه؛ ولم يتبقى أمامهم سوى البحث في وجوب إصدار أمر عسكري- سياسي إلهي بإقالته.. وربما محاكمته قبل إقالته... أليس هو مَن أولاه فَرْضاً!
لم يكتفِ الجنرال المخلوع بتعيين نفسه بطركاً سياساً للموارنة بل باشر على الفور في محاولات خلخلة الكرسي البطريركي في بكركي، التي لها وحدها أُعْطِيَ مجدُ لبنان، بل يريد فصل السلطة الروحية للبطريكية عن سلطتها الوطنية المعنوية التي من خلالها حافظت إلى اليوم على كامل الكيان اللبناني منذ استقلاله الأول حين استرجع أقضيته من قبضة السوريين إلى تأسيس ميثاقه الوطني وصولاً إلى صيغته الفريدة في العيش المشترك الذي قامت عليه رسالةُ لبنان السلامية الكونية.. الحمد لله، لم يُعيِّن الجنرال تكتله مجلس مطارنة سياسي وإلا لكانوا انتخبوه كاردينالاً!
نتائج التطاول
محاولات الجنرال المخلوع لم تفلح مارونياً ولا مسيحياً ولا حتى إسلامياً.. فقط نجحت في فتح فُجُوات الانتقاد والتطاول، أمام صبيته، ليس على موقع بكركي وحسب بل على سيدها.. فبلغت حدَّ القحة وتجاوزته إلى الوقاحة والقباحة..
هذه خطايا عرضية، في نظر غبطته وليست مميتة، غفرها لهم في حينها.. لكنها، تبقى في نظرنا مميتة ولن نغفرها، خاصةً حين نرى كلَّ من هبَّ ودبَّ من أولئك الصبية وأترابهم وأمثالهم يتطوعون الادلاءَ بنظرياتهم وآرائهم في مواقف وتصرفات سيد بكركي الروحية والوطنية ويحاسبونه كلاماًً لم يفهموه ولن يفهموه قط.. وكيف يفهموه وهم من الموقفين في العراء..
نحن لن نحاسبهم أقوالهم وأراءَهم الصبيانية والمصالحية الآنية أو نقارنها بأقوال غبطته التي لم يتزحزح يوماً عن الارتقاء بها إلى الأفضل إذ هي لا تنبع إلاّ من جذور مواقف بكركي التاريخية، قديمها والحديث، التي اعترف بصدقيتها جميع قادة لبنان السياسيين والروحيين التاريخيين والمعاصرين وقدرَّها قادة دول العالم.. أقزام لم يتعلموا قراءة التاريخ..
مشاهد العظمة
الممتع حقاً أن نرى إلى الجنرال المخلوع وهو يلتقي مندوبي دول العالم ويذكّرنا مشهده بذات مشهد عطوفة رئيس مجلس النواب، والاثنان اليوم يتطاحنان حول التفويض السامي الممنوح لهما من من ثالث الاثافي في معارضة قيام الدولة.. مشهدٌ، جُلَّ ما يتمنون بقائه والاستمتاع به قدرَ المستطاع.. فالاثنان يتباريان في الاستمتاع في البقاء في موقع القوة المستقطعة من ديمقراطية الشعب اللبناني الذي يذلّون! والإثنان: ملك فرنسا الشمس وكاليغولا إله روما، سيذرفان دموع تماسيح الأمازون في صدفةِ طاغية الرومان نيرون!
نحن لا لوم لنا على من زعَّمَ نفسه على الطائفة الشيعية الكريمة، قوة واقتداراً أو حقاً وأهلية، ولا تثريب عليه إذا ما أخلَفَ بوعوده وتراجع عن احترامه لمقام بكركي وسيدها إذ أن، لا بكركي فرضت ولا سيدها طلب فهو دفع وهو يقبض.. لكن جنرالنا المخلوع يرفض حتى مجرَّد الاعتراف بسيادة سيد بكركي المطلقة على أبنائه ويمنحه فقط حق الرعاية الروحية كأصغر كاهنِ رعية في قرية من قرى البلاد ليس له حق التدخل في شأن مختارها.. الغريب ألاّ يتماثل هذا الرجل برجال المتفاهم معه الذين يأخذون الحكمة السياسية والروحية من مرشدهم الأعلى ونائبه أو نوابه.. لعلّه إلى الآن لم يتلقى صفعة التثبيت في مارونيته!
ماذا وراء الجنرال المخلوع في مشاكسته بكري في موضوع التوطين؟
1- ماذا يُخيف الجنرال المخلوع في موضوع التوطين أكثر مما يخشى غبطة البطريرك؟ أيخاف الجنرال ازدياد عدد المسلمين السنة في لبنان فيتسبب في خلخلة الموازين المذهبية / الطائفية؟ وهل هو أكثر غيرة على التوازن الوطني من غبطة البطريرك؟
2- ألا يخشى الجنرال المخلوع التكاثر الكبير الذي يشهده المسلمون الشيعة مثلاً، إن بالولادة أو بالتجنيس؟
3- ألا يدري الجنرال أن الألاف من أبناء طائفته المارونية والكثير الكثير من أبناء الطوائف المسيحية الأخرى والطائفة السنية المسلمة قد هجروا لبنان بسبب تعطيله قيام الدولة الحامية لهم ولحقوقهم فيها؟
4- أليس هذا توطين من نوع آخر للمجنسين من أبناء الطائفة الشيعية والعلوية ناهيك بباقي الأغراب - للتفكهة نضيف: أليس الفلسطينيين، الذين نعرفهم ونعلم بعدم رغبتهم البقاء في لبنان، أفضل من شيعة ايران وعلويي سوريا وغير مجنسين ولاجئين إلى وطنّا؟ فهؤلاء أقله أقاموا في لبنان منذ أكثر من عشر سنوات!
والسؤال يُطرح:
صبية الصحافة والسياسة المألِّهين لشخصك [ تماماً كما الصبية الآخرين]، الذين يتولون شرح طروحاتك في موضوع التوطين وغيره من مواضيع، باتوا اليوم أشبه ببغاوات الهند ذات الألف من اللغات.. وما همّهم سوى همّك: إخلاء لبنان من جميع معارضي سياستك، أنى من كانوا، طالما أوصلك هذا الإخلاء إلى كرسي الرئاسة.. تِعساً لها من كرسي!
سؤالٌ استطراضي مَبسّط :
1- ماذا في جعبة الجنرال المخلوع، الماروني جدّاً، من طروحات ومطالب لم يسبقه إليها أو يطالب به باقي السياسيين المسيحيين وفي طليعتهم غبطة البطريرك؟
2- هل تعتقد أنك، لو توليتَ رئاسةً الجمهورية، سوف تشيل "الزير" الماروني من "بير" مرشد ولاية الفقيه الرافض- منذ البدء إلى المنتهى- وجود الماروني وولايته؟
3- ترى! هل إذا انتُخِبت رئيساً للجمهورية تقبل بذات الشروط التي تضعها على الرئيس المختار حالياً؟
4- أليس من الأفضل أن تضعَ نفسك في تصرّف الرئيس الجديد وتساهم معه في إصلاح أنواع الخلل الذي تراه ويراه الجميع في مؤسسات الدولة عوض وضع العراقيل ورفض مجرد الانسجام مع النفس وقبول الأمر الواقع الذي كانت لك جهودٌ، وإن سلبية، في إظهار مثالبه فتستخرج من جميع سلبيات ما تطرح أيجابيات وطنية سوف يغبطك الجميع عليها ولن يُغمطونك حقاوقاًً تستحقها فيها؟
أيها الجنرال
حبذا لو استيقظت أيها الجنرال، قبل خراب لبنان، وانضويت تحت راية الوطن وشاركت الوطنيين في إعادة تثبيت سيادة الدولة واستقلالها وسوف يكفيك فخاراً أنك استدرجت الجميع إلى إصلاح صغائر الأمور وصولاً إلى كبراها.. بدءً من قمة الهرم، انتخاب رئيس الجمهورية، وصولاً إلى قواعده.. ومن هو في القمة يرى الهرم بكامل مربَّعِه أما ذاك الذي في الأسفل فلن يرى سوى الخط الطولي لضلع المربع الذي يفتعده والأكثر خطين لمربعين طوليين إذا ارتكن زاوية قائمة.. فلا تنسى أن بكركي ارتقت قمة هرم الوطن قبل أن يكون وطناً ومن موقعها هذا انتشلت أرضاً كيما تصنع منه وطناً.. وإن أنتَ اقتعدت من القعدة ضلعاً أو ضلعين فلن يكن بإمكانك الارتقاء قط!
نصيحة لوجه الله،
إذا ما تخليت عن عنجهية ورّطتك في أسوء موقع وصل إليه ماروني ومسيحي أو حتى مسلم من قبل، وبادرت إلى رفض تدخل الآخرين، بعد أن تكشفّت نواياهم، ودعوت إلى انتخاب رئيس البلاد فوراً، فانتَ قطعاً ستنال حصة في الانتخابات المقبلة لا يحلم بها حتى المتفاهم معك بين أنصاره.. أما إذا ثابرت على انتهاج ذات المسلك غير المشرِّف حتى لمن تجاهر بتمثيلك لهم، فإنك لن تحصل سوى الهزيمة المنكرة وتخسر، وربما خسرنا معك، اختزال مطالبَ محقَة ستحتَّم على الجميع متابعة النضال الديمقراطي من أجلها.. فهل ترى موقع الرئاسة، بعد كل ما تناولته أقلام الصحافيين وأراء السياسيين - وهو المقام الذي تمتع طالما بالكثير من الوقار والإحترام- باقٍ على ذات المناعة والقوة التي تخوله قدرةَ الحكم والتحكيم بين الجميع؟ وهل ترى أن قلة الاحترام هذه سوف لن تضعف الرئيس المنتخب وعنفوانه أمام رؤساء العالم ومنتدبيه؟ أهذا حقاً ما تصبو إليه؟
ألا ترى أن كفى ما تسببته مواقفك المستفزَّة من عراقيل ومهانة إلى موقع الرئاسة، وكأنك تريد تحويله موقع سابقه..
ألا ترى أن كفى ما درجت عليه وصبيتك المشجَعين منك، من تطاول على أرفع موقع ماروني في العالم من واجبك الدفاع عنه أمام جميع المتطاولين، أقرباء أو أنسباء أو أشقاء أو أغراب..
لعلنا نسمع عنك أو منك، ما يجزيك موقعاً وطنياً راقياً يستظل أفياء بكركي وسيدها، أطال الله عمره.
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم
السيد جان عزيز، أحد صغار المحققين في بطركية الجنرال المخلوع السياسية، يطوفُ حول مواقفَ غبطة أبينا البطريرك وفي تصرفاته الوطنية لينتّقِ بضع فواصل كلمات في جملةٍ ما نطق بها غبطته في مناسبةٍ أو ظرفٍ ما، كي يبني عليها أراءَه الصحافية الخاصة التي تخدم سياسة بطركه السياسي الجنرال المخلوع ميشال عون!
حقاً،،، هَـزُلَت الأخلاقُ وتدنَّت القيِمُ فبَطُلَ العجبُ!
يبدو أن إرشادات المرشد الأعلى لولاية الفقيه في لبنان، والمرشد الثاني خبير دسّ الأوراق في الجيوب، لم تؤثّر في الجنرال المخلوع المتفاهم معه وحده بل تجاوزَته إلى الأتباع والملحقين الصحافيين، والسياسيين والماليين، فانتدبوا أنفسهم محققين غير محلّفين في كل ما يصدر عن غبطة البطريرك كي يصلوا في النتيجة إلى وضع القرار الظني بحقه؛ ولم يتبقى أمامهم سوى البحث في وجوب إصدار أمر عسكري- سياسي إلهي بإقالته.. وربما محاكمته قبل إقالته... أليس هو مَن أولاه فَرْضاً!
لم يكتفِ الجنرال المخلوع بتعيين نفسه بطركاً سياساً للموارنة بل باشر على الفور في محاولات خلخلة الكرسي البطريركي في بكركي، التي لها وحدها أُعْطِيَ مجدُ لبنان، بل يريد فصل السلطة الروحية للبطريكية عن سلطتها الوطنية المعنوية التي من خلالها حافظت إلى اليوم على كامل الكيان اللبناني منذ استقلاله الأول حين استرجع أقضيته من قبضة السوريين إلى تأسيس ميثاقه الوطني وصولاً إلى صيغته الفريدة في العيش المشترك الذي قامت عليه رسالةُ لبنان السلامية الكونية.. الحمد لله، لم يُعيِّن الجنرال تكتله مجلس مطارنة سياسي وإلا لكانوا انتخبوه كاردينالاً!
نتائج التطاول
محاولات الجنرال المخلوع لم تفلح مارونياً ولا مسيحياً ولا حتى إسلامياً.. فقط نجحت في فتح فُجُوات الانتقاد والتطاول، أمام صبيته، ليس على موقع بكركي وحسب بل على سيدها.. فبلغت حدَّ القحة وتجاوزته إلى الوقاحة والقباحة..
هذه خطايا عرضية، في نظر غبطته وليست مميتة، غفرها لهم في حينها.. لكنها، تبقى في نظرنا مميتة ولن نغفرها، خاصةً حين نرى كلَّ من هبَّ ودبَّ من أولئك الصبية وأترابهم وأمثالهم يتطوعون الادلاءَ بنظرياتهم وآرائهم في مواقف وتصرفات سيد بكركي الروحية والوطنية ويحاسبونه كلاماًً لم يفهموه ولن يفهموه قط.. وكيف يفهموه وهم من الموقفين في العراء..
نحن لن نحاسبهم أقوالهم وأراءَهم الصبيانية والمصالحية الآنية أو نقارنها بأقوال غبطته التي لم يتزحزح يوماً عن الارتقاء بها إلى الأفضل إذ هي لا تنبع إلاّ من جذور مواقف بكركي التاريخية، قديمها والحديث، التي اعترف بصدقيتها جميع قادة لبنان السياسيين والروحيين التاريخيين والمعاصرين وقدرَّها قادة دول العالم.. أقزام لم يتعلموا قراءة التاريخ..
مشاهد العظمة
الممتع حقاً أن نرى إلى الجنرال المخلوع وهو يلتقي مندوبي دول العالم ويذكّرنا مشهده بذات مشهد عطوفة رئيس مجلس النواب، والاثنان اليوم يتطاحنان حول التفويض السامي الممنوح لهما من من ثالث الاثافي في معارضة قيام الدولة.. مشهدٌ، جُلَّ ما يتمنون بقائه والاستمتاع به قدرَ المستطاع.. فالاثنان يتباريان في الاستمتاع في البقاء في موقع القوة المستقطعة من ديمقراطية الشعب اللبناني الذي يذلّون! والإثنان: ملك فرنسا الشمس وكاليغولا إله روما، سيذرفان دموع تماسيح الأمازون في صدفةِ طاغية الرومان نيرون!
نحن لا لوم لنا على من زعَّمَ نفسه على الطائفة الشيعية الكريمة، قوة واقتداراً أو حقاً وأهلية، ولا تثريب عليه إذا ما أخلَفَ بوعوده وتراجع عن احترامه لمقام بكركي وسيدها إذ أن، لا بكركي فرضت ولا سيدها طلب فهو دفع وهو يقبض.. لكن جنرالنا المخلوع يرفض حتى مجرَّد الاعتراف بسيادة سيد بكركي المطلقة على أبنائه ويمنحه فقط حق الرعاية الروحية كأصغر كاهنِ رعية في قرية من قرى البلاد ليس له حق التدخل في شأن مختارها.. الغريب ألاّ يتماثل هذا الرجل برجال المتفاهم معه الذين يأخذون الحكمة السياسية والروحية من مرشدهم الأعلى ونائبه أو نوابه.. لعلّه إلى الآن لم يتلقى صفعة التثبيت في مارونيته!
ماذا وراء الجنرال المخلوع في مشاكسته بكري في موضوع التوطين؟
1- ماذا يُخيف الجنرال المخلوع في موضوع التوطين أكثر مما يخشى غبطة البطريرك؟ أيخاف الجنرال ازدياد عدد المسلمين السنة في لبنان فيتسبب في خلخلة الموازين المذهبية / الطائفية؟ وهل هو أكثر غيرة على التوازن الوطني من غبطة البطريرك؟
2- ألا يخشى الجنرال المخلوع التكاثر الكبير الذي يشهده المسلمون الشيعة مثلاً، إن بالولادة أو بالتجنيس؟
3- ألا يدري الجنرال أن الألاف من أبناء طائفته المارونية والكثير الكثير من أبناء الطوائف المسيحية الأخرى والطائفة السنية المسلمة قد هجروا لبنان بسبب تعطيله قيام الدولة الحامية لهم ولحقوقهم فيها؟
4- أليس هذا توطين من نوع آخر للمجنسين من أبناء الطائفة الشيعية والعلوية ناهيك بباقي الأغراب - للتفكهة نضيف: أليس الفلسطينيين، الذين نعرفهم ونعلم بعدم رغبتهم البقاء في لبنان، أفضل من شيعة ايران وعلويي سوريا وغير مجنسين ولاجئين إلى وطنّا؟ فهؤلاء أقله أقاموا في لبنان منذ أكثر من عشر سنوات!
والسؤال يُطرح:
صبية الصحافة والسياسة المألِّهين لشخصك [ تماماً كما الصبية الآخرين]، الذين يتولون شرح طروحاتك في موضوع التوطين وغيره من مواضيع، باتوا اليوم أشبه ببغاوات الهند ذات الألف من اللغات.. وما همّهم سوى همّك: إخلاء لبنان من جميع معارضي سياستك، أنى من كانوا، طالما أوصلك هذا الإخلاء إلى كرسي الرئاسة.. تِعساً لها من كرسي!
سؤالٌ استطراضي مَبسّط :
1- ماذا في جعبة الجنرال المخلوع، الماروني جدّاً، من طروحات ومطالب لم يسبقه إليها أو يطالب به باقي السياسيين المسيحيين وفي طليعتهم غبطة البطريرك؟
2- هل تعتقد أنك، لو توليتَ رئاسةً الجمهورية، سوف تشيل "الزير" الماروني من "بير" مرشد ولاية الفقيه الرافض- منذ البدء إلى المنتهى- وجود الماروني وولايته؟
3- ترى! هل إذا انتُخِبت رئيساً للجمهورية تقبل بذات الشروط التي تضعها على الرئيس المختار حالياً؟
4- أليس من الأفضل أن تضعَ نفسك في تصرّف الرئيس الجديد وتساهم معه في إصلاح أنواع الخلل الذي تراه ويراه الجميع في مؤسسات الدولة عوض وضع العراقيل ورفض مجرد الانسجام مع النفس وقبول الأمر الواقع الذي كانت لك جهودٌ، وإن سلبية، في إظهار مثالبه فتستخرج من جميع سلبيات ما تطرح أيجابيات وطنية سوف يغبطك الجميع عليها ولن يُغمطونك حقاوقاًً تستحقها فيها؟
أيها الجنرال
حبذا لو استيقظت أيها الجنرال، قبل خراب لبنان، وانضويت تحت راية الوطن وشاركت الوطنيين في إعادة تثبيت سيادة الدولة واستقلالها وسوف يكفيك فخاراً أنك استدرجت الجميع إلى إصلاح صغائر الأمور وصولاً إلى كبراها.. بدءً من قمة الهرم، انتخاب رئيس الجمهورية، وصولاً إلى قواعده.. ومن هو في القمة يرى الهرم بكامل مربَّعِه أما ذاك الذي في الأسفل فلن يرى سوى الخط الطولي لضلع المربع الذي يفتعده والأكثر خطين لمربعين طوليين إذا ارتكن زاوية قائمة.. فلا تنسى أن بكركي ارتقت قمة هرم الوطن قبل أن يكون وطناً ومن موقعها هذا انتشلت أرضاً كيما تصنع منه وطناً.. وإن أنتَ اقتعدت من القعدة ضلعاً أو ضلعين فلن يكن بإمكانك الارتقاء قط!
نصيحة لوجه الله،
إذا ما تخليت عن عنجهية ورّطتك في أسوء موقع وصل إليه ماروني ومسيحي أو حتى مسلم من قبل، وبادرت إلى رفض تدخل الآخرين، بعد أن تكشفّت نواياهم، ودعوت إلى انتخاب رئيس البلاد فوراً، فانتَ قطعاً ستنال حصة في الانتخابات المقبلة لا يحلم بها حتى المتفاهم معك بين أنصاره.. أما إذا ثابرت على انتهاج ذات المسلك غير المشرِّف حتى لمن تجاهر بتمثيلك لهم، فإنك لن تحصل سوى الهزيمة المنكرة وتخسر، وربما خسرنا معك، اختزال مطالبَ محقَة ستحتَّم على الجميع متابعة النضال الديمقراطي من أجلها.. فهل ترى موقع الرئاسة، بعد كل ما تناولته أقلام الصحافيين وأراء السياسيين - وهو المقام الذي تمتع طالما بالكثير من الوقار والإحترام- باقٍ على ذات المناعة والقوة التي تخوله قدرةَ الحكم والتحكيم بين الجميع؟ وهل ترى أن قلة الاحترام هذه سوف لن تضعف الرئيس المنتخب وعنفوانه أمام رؤساء العالم ومنتدبيه؟ أهذا حقاً ما تصبو إليه؟
ألا ترى أن كفى ما تسببته مواقفك المستفزَّة من عراقيل ومهانة إلى موقع الرئاسة، وكأنك تريد تحويله موقع سابقه..
ألا ترى أن كفى ما درجت عليه وصبيتك المشجَعين منك، من تطاول على أرفع موقع ماروني في العالم من واجبك الدفاع عنه أمام جميع المتطاولين، أقرباء أو أنسباء أو أشقاء أو أغراب..
لعلنا نسمع عنك أو منك، ما يجزيك موقعاً وطنياً راقياً يستظل أفياء بكركي وسيدها، أطال الله عمره.
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق