الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان
العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ
رحم الله من سنّ الأمثال حتى أضحت أدباً يقام له ويقعد, وهي لإختصار كلماتها, وغزارة معانيها سارت على الألسنة , ولم لا ؟وصاحب المثل يترك الغواصين على القصص, والمعاني, والأبحاث الطويلة, وربما الرسائل في الدراسات الأدبيّة والتاريخيّة والعلميّة يعيشون في مثلٍ واحدٍ أو أمثالٍ قليلةٍ في عالمٍ تمتدُ أرجاؤه وتنداحُ مساحاته .
وأمام الواعظ المرشد, والزعيم المؤرخ والجغرافيّ الضليع يظهر أمام أعيننا بعض الأمثال كنا نعض على الأم ولا نذكر إلا أنّ الكيل طغح, ولم يعد بإمكاننا الوقوف صامتين دون ردّ.وقال المثل العاميّ: ما يجينا من الغرب ما يسرّ القلب .
على من ينطبق هذا المثل ؟!إنّه معمر القذافي ليته لم يعمر, أو على الأقل إستلّ لسانه قبل إتحافنا بهذه المواعظ والإرشادات التي أظهرت الزعيم على حقيقته, ووضعته في الخانة التي لا يحسد عليها ... ولا نحسدُ نحن العرب بإنتسابهُ إلينا والتحاقه بنا.
وأول تحفه النادرة وارشاداته التي جاءت عالية النبرة كانها مدعاة فخر له ان نظام ولاية الفقيه في أيران في نظره صديقه يجب على العرب التمسك به والثقة به ناسياً او متناسياً مآثر ايران وتآمرها على بلاد العرب واقتطاع ما أمكنها اقتطاعه من بلادهم ومن هذه المآثر النظام الإيرانيّ الذي لايستحي في دعواه أنها إيرانية فهي اقتطاع الجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية بأرضها وسكانها,ولم تكن يوم من الأيام ايرانية إلا بالتآمر أيضاً, ومازالت حتى يومنا هذا تدّعى وبالفم الملأن أنها إيرانية وبإصرار شديد , لا تريد التخلي عنها لأصحابها .
وياأتي القذافي ليرى أنها إيرانية وليست عربية , ويتكئ متكي على هذا الإعتراف القذافيِّ فيزعم بوقاحته ما بعدها وقاحة أنها إيرانية قلباً وقالباً ..
ومن البلاد التي يدعي نظام ولاية الفقيه إيرانيتها مملكة البحرين العربية التي لم تكن يوماً إيرانية تحاول إيران اقتطاعها رغم أنها تعرف تمام المعرفة زعيمها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العربيّ الأصيل , وسكانها الذين لا يعرفون لهم أصلاً إلا العروبة ولا ينطبق على النظام الإيرانيّ والعرب إلا قول الشاعر العربيّ: أريد حياته ويريد قتليوماذا بعد ؟
إن اطماع الوليّ الفقيه الإيرانيّ كثيرة في بلاد العرب ويتمنى إلحاق البلاد العربية كلها إليه, وأتي القذافي وامثاله ليهبوها للوليّ الفقيه الإيرانيّ .. نحن نطالب بالجزر الثلاث وبكل شيء احتلته إيران , ويدعي القذافي أنها لإيران .
ما هذه الغالطات التارخية والجغرافية ؟ وكيف لا نضع النقاط على الحروف لعّل القذافي وامثاله يرجعون عن غٍّيهم .وإذا كانت هذه هي موعظة القذافي الأخيرة , وإرشاداته لنا نحن العرب أن نذكره بخيانته للعروبة والعرب .
وأكبر هذه الخيانات محاولته لإغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حين كان الملك عبد الله وقتها ولياً للعهد , ولا داعي لهذه المؤامرة التي حيكت بدقة إلا أن الله سبحانه وتعالى نجّى الزعيم العربيّ المخلص لكل شبر من أرض العرب , وكل بلد من أرض العرب , ولكل إنسان عربيّ , ولو كان في أقاصي الدنيا .
والآن نتوقف نحن اللبنانيين لنسأل القذافي عن مصير الإمام المغًّيب السيّد موسى الصدر أعاده الله ونطالبه بإطلاق صراحه إذا كان مازال حياً يرزق ونحمله مسؤولية موته و سجنه إذا كان قد أغتيل أو سجن .ونحن المجلس الإسلاميّ العربيّ في لبنان , الجزء الذي لا يتجزء عن لبنان واللبنانيين , والعروبة والعرب نرفع الصوت عالياً في وجه القذافي المتآمر على المصالح العرب اعتباراً من السعودية إلى البحرين والأردن وفلسطين والمغرب ...
ونطالبه بتحديد هويته لنعرف مع من نتعامل وفي أي خانة نضعه .. فهل لدى القذافي من جواب ؟!!نحن لدينا جواب يا قذافي :إذا لم تستحي فافعل ماشئت ونحن العرب من المحيط إلى الخليج نتمسك بحبل الله المتين ونرفع الصوت بالدعاء أن يخلصنا من كل متآمر على العروبة والعرب والله وليّ أمرنا والمدافع عنا , والواضع الحق في نصابه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق