بوكاشوش يوسف
صدم الضمير المغربي وسيصدم ضمير العالم فور نشر مقالتي لهذه الصورة التي لانستطيع رؤيتها إلا وألم قلوبنا وقشعريرة الجسد تتعصر مع دمنا الذي مزج بدم الصورة، كنت قررت عدم الكتابة لكن ضميري الإنساني لم يحتمل مشاهدة الظلم الأدمي وطغيانه الإستبدادي فقررت إكمال مسيرتي النبيلة في الدفاع عن فقراء مظلومين يعيشون زمن القهر والويلات وعصا فرعون تضربهم وتتبعهم في شوارع المدن المغربية:
ضرب المعطلين الدكاترة ،
ضرب الطلبة بجامعة مراكش،
ضرب أشخاص يختطفون يوميا من منازلهم لأنهم عبروا عن رأيهم ،
ضرب المعاقين من عمي وغيرهم لأنهم ينادون بحقهم في الشغل ...
الصورة المرافقة نشرتها أحدي الجرائد المغربية ،حيث تجرأ عميد شرطة ودفع وضرب إمرأة مع إبنها البالغ من العمر سنة، فأسقطها أرضا فأصيب طفلها بلال بكدمة في رأسه، لم يبال الظالم ببراءة طفل شاهد بعينيه القريبتين من الدمع أمه تضرب ويرمى بها أرضا وهو معها مع أنه لايدري ماالسبب
وهل الأطفال البالغين من العمر سنة يمكن رميهم أرضا كوأد البنات زمن الجاهلية.
أنظر ياملك المغرب مافعله خدامك؟
هل ترضى لإبنك ذلك؟
هل ترضى حتى يشاهد هذا المنظر؟
أين هي سلطتك ؟
أين هو عدلك؟
ألا تعتقد أن هذه الصورة قد جعلت المغاربة يكرهون طغيان حكامك؟
أرجع الحق إلى أهله، فالله إستخلفك في الأرض لتحكم بالعدل وتقف بجانب المظلوم وأم بلال مظلومة فقيرة،وقفت مع عائلات المسلمين المقبوض عليهم في قضايا الإرهاب بمحاذاة سجن عكاشة بالدارالبيضاء،طالبة مع المتظاهرين ،التدخل لإنقاذ زوجها المضرب عن الطعام لكي يوقف إضرابه.
فهل نعيش زمن فرعون أم العادل عمر بن عبد العزيز؟ فالناس سترى عملك والله والرسول ونحن ننتظرعدالتك ،وإلا ماعسانا إلا أن نقول تبت يدا أبي الزي الرسمي المغربي وتب ما أغنى عنه مركزه وما كسب ،سيصلى نارا ذات حطب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق