الاثنين، يونيو 16، 2008

محطة الأو تي في وحادثة إهدن

جوزف توتونجي
ان محطة الـ OTV ومَن يشرف عليها وعلى سياستها قد غاب عن بالها وعن بال القيّمين عليها بالامس خلال البرنامج الذي أعدته في الذكرى الثلاثين لحادثة أهدن (طبعاً غاب عن بالهم لأنهم كانوا سنة ١٩٧٨ صغاراً ، وما زالوا) أن الوزير السابق سليمان طوني فرنجية، وبمبادرة منه عام ١٩٩٤ ، وبعد عدة اجتماعات مع أركان حزب الكتائب يومها، وجه دعوة لجميع أعضاء المكتب السياسي الكتائبي لزيارة بنشعي حيث جرت المصارحة والمصالحة التاريخية بين الكتائب و المردة ، وحيث كان هو شخصيا في استقبال الوفد الكتائبي برئاسة المغفور له الدكتور جورج سعادة رئيس الحزب آنذاك، يحيط به رحمه الله النائب الدكتور عبدالله الراسي وأركان المردة و أذكر منهم المحامي جوزف عريجي والاب يمين.
أما أن تحاول الـ OTV و مَن ورائها ميشال عون، إعادة نكأ الجراح وتحريض الموارنة على بعضهم، ليبقى زعيم التيار الوطني هو المخلص الشريف والنظيف النازل من السماء، من سماء حرب التحرير وحرب الالغاء والحروب العبثية الاخرى التي دمرت "كل" المجتمع المسيحي أولاً واللبناني ثانياً، فهذا هو الفشل بعينه واليأس الذي أصاب الجنرال بعد اجتماع الدوحة الذي "طيّر" رئاسة الجمهورية من "جيب" ميشال عون وتحولت الى حلم مزعج يقـّض مضجعه كل مساء، وهو القائل منذ أيام:" تخلينا لهم عن الرئاسة، فليتركوا لنا الحكومة !!!" وكأنها كانت في جيـبه حقاً وحتماً !!
يريد ميشال عون وأركانه وأدوات التطبيل والتزمير لديه، و بغفلة من الزمن، تغيير مجرى التاريخ واتهام "كل" زعماء الموارنة الذين قدّموا الغالي والنفيس على مذبح الوطن، والذين لم يتخلوا عن وطنهم وعسكرهم، بانهم مجرمون فاشلون!!
سخيف هو منطق الجنرال ، لأن من عايشوا الاحداث ورافقوها، ما زال العديد منهم حياً يرزق.
ونقول له اليوم مباشرة:" سنعض على الجراح وسننتظر ماذا سيبقى من ميشال عون من ذكريات تشرّف الوطن، وإذا كان سيبقى في ضمير الوطن بعد الغياب."
ونؤكد، أننا لن نردّ على السيدة سونيا فرنجية الراسي، لأننا نتفهّم أنها جريحة القلب، وقد اسُتدرجت واستُغلت من قبَل مَن أدار الحلقة ، خاصة أننا نعتبر أن ما قاله وما أقدم عليه الوزير السابق سليمان طوني فرنجية فيما يتعلق بهذه الحادثة الاليمة بالذات، هو موقف مسؤول يدل عن شهامة وكبَر، وهذا يكفينا.
رحم الله شهداء الوطن.

عضو المكتب السياسي الكتائبي سابقاً

ليست هناك تعليقات: