د. عدنان بكريه
فلسطين الداخل
الدعوة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني أبو مازن لاخوة النضال في حركة حماس للسلام الداخلي بعد أن تيقن من أن طريق التفاوض مليء بالعقبات والأشواك والعثرات وتقود إلى الإذلال والمهانة هي دعوة تستحق التقدير ... واستجابة الأخوة في حركة حماس لهذه الدعوة تعبر عن مسؤولية وطنية تصب بالاتجاه الصحيح ومحاولات البعض إخراج الدعوة من سياقها الصحيح ما هي إلا محاولات بائسة لإبقاء الوضع الفلسطيني على ماهو عليه .
أهمية الدعوة تأتي بعد التلويح ببدء العمليات العسكرية في قطاع غزة وإطلاق (اولمرت) إشارات بتوجيه ضربة لإيران ظانا أنها ستنقذه من التعثر والسقوط بين ملفات الفساد التي تلاحقه ! فاولمرت يحاول الحفاظ على كرسيه باختلاق حالة حرب مدمرة تغطي على وضعه السياسي والحزبي المتدهور ! وتصريحاته في واشنطن تشير إلى إمكانية كهذه "إننا نقترب من وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني" !!!! فهل سيقدم اولمرت على خطوة جنونية ويفجر البركان الذي سيأتي على الأخضر واليابس ؟!
الأهمية الأخرى التي تقف وراء الدعوة ... فشل الخيار السلمي فشلا ذريعا بعد زيارة أبو مازن الأخيرة لواشنطن .. فلم يعد هناك ما يدعو للمراهنة على خيارات محسومة مسبقا ! لقد أيقن أبو مازن بأن درب التفاوض العبثي لم يقد إلا إلى المهانة والإذلال والمزيد من المجازر والمستوطنات فهو لا يفاوض شريك نزيه وجدي لديه القابلية للتنازل ! مبادرة الرئيس عباس هذه، ودعوته إلى ترتيب البيت الفلسطيني، بيت الوحدة الوطنية،تأتي للخروج بالوضع الفلسطيني من حالة التأزم ... وقد تكون أفضل عملية فدائية يقدم عليها ، ونأمل أن يكون تفاؤلنا في محله وان لا يتعرض ركب الوحدة الوطنية للعوائق والعثرات .
نحن متيقنون من أن لحظة التلاحم آتية لا محال ومهما بالغ الأخوة في (الترف النضالي ) الذي سيطر على المشهد الفلسطيني في السنوات الأخيرة.. إلا أن تجربة خيارات التفاوض وفشلها كانت حافزا لأبي مازن في إطلاق دعوته دون اشتراطات ! لا نبالغ إذا أبدينا تخوفنا من أن يحاول البعض ممن لا يروق لهم المصالحة السعي لإجهاض هذه الخطوة وبشتى الطرق ..ولا نبالغ إذا جزمنا بأن بعض الأطراف العربية والدولية ستبذل قصارى جهدها لإفشال المصالحة الوطنية !! لكن خيار المصالحة هو الذي سينتصر في النهاية لأنه خيار الشعب.. خيار المصالحة والتوحد هو الذي سيسقط خيارات العبث والتلاعب والغدر والابتزاز.
نعم لقد أحسنت أبا مازن ... وحتى لو جاءت الخطوة متأخرة إلا أنها تجيء لإنقاذ ما تبقى من الحلم الفلسطيني وما تبقى من الطموح الوطني ! تجيء لتقول لمن راهنوا على تفتت هذا الشعب ..بأن الشعب الفلسطيني بقيادته قادر على إسقاط الرهان.. والى الأخوة في حركة حماس ... ترحيبكم بالخطوة يعبر عن مسؤولية وطنية تجاه الشعب والوطن .. والى الفريقين نقول ونعلنها مدوية لا تخذلوا شعبنا... لا تخذلوا الشهداء والأطفال والشيوخ.. نحن بانتظار رفع الآذان وقرع الأجراس وإطلاق الصفارات يوم استعادة الوحدة والعافية الفلسطينية.. اليوم الذي سيجعل أعداء شعبنا يفقدون أعصابهم وصوابهم... وليس صدفة أن تطالب (رايس) بتوضيحات من الرئيس الفلسطيني حول أهداف دعوته !! ونسيت أنها بهذا الطلب تتدخل تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني الداخلي .. فلنضع المخرز في أعين رايس ومن لف حولها !
***
الوحدة هي السلاح الأقوى بوجه من يحاول الالتفاف على حق شعبنا وضرب ثوابته الغير قابلة للتصرف ..والتشرذم أقوى سلاح يمتلكه الأعداء لمحاربة حقنا وشطبه ... فتعالوا نحرم أعداءنا من هذا السلاح ! تعالوا لا نمنحه الفرصة للانقضاض على حلمنا وحقنا !
يبدو أن الخلاف الفلسطيني الداخلي حفز أعداء الشعب للتمادي أكثر في الممارسة والطرح.. فها هو السيد (باراك اوباما) وقبل أن يخطو على عتبة البيت الأبيض ، يطلق التصريحات يمينا وشمالا واعدا بأن القدس ستبقى عاصمة أبدية لدولة إسرائيل ويعترف بضم الجزء الفلسطيني من القدس ! إن إطلاق هذه الشعارات لكسب تأييد اللوبي الصهيوني وأصواته تأتي في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل دول المنطقة واستقرارها ! في الوقت الذي تحاصر فيه إسرائيل قطاع غزة وتحوله إلى جحيم معزول .. في الوقت الذي يهدد فيه اولمرت ومن واشنطن بشن عدوان دموي على غزة لإنقاذ نفسه من السقوط والرحيل ! وفي الوقت الذي يسيطر فيه الوهن والترهل والانقسام على الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية.
الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية في تراجع دائم وإذا استمر الأمر على ما هو عليه فإننا سنجد أنفسنا خارج الأجندة العالمية وحتى العربية.. وهذا التراجع ازداد بعد الانقسام الحاد الذي شهده الشارع الفلسطيني والتكلس الذي سيطر على القوى الفلسطينية التي لم تدرك أبعاد الانقسام وخطورته على القضية وعلى نفسية الانسان الذي راهن على حركته الوطنية في مواجهة التحديات وتحريره من الاحتلال والتشرد .
إن الخطر الحقيقي يقف خلف عجز الحركة الوطنية عن انجاز مهامها في ظل تعقّد الظروف الموضوعية والذاتية، فلم تعد قادرة على تحقيق أهدافها بعد سقوط الخيار السلمي الذي راهنت عليه وأصبح من الصعب أيضا الحفاظ على انجازاتها التي حققتها بدم آلاف الشهداء وباتت تهدد ذاتيا بتبديد التضحيات التي بذلها الشعب الفلسطيني .
لقد ضعفت كثيرا وتضاءلت قدرة الحركة الوطنية الفلسطينية في تعاملها وتفاعلها مع السياسة العنصرية والعدوانية والاحتلالية لحكام إسرائيل وبات الحل السلمي مستعصيا أكثر بعد خطاب الرئيس بوش في الكنيست الإسرائيلي والذي كشف وجهه المراوغ والمخادع ! المفاوضات كانت تهدف إلى انتزاع الاعتراف (بالحركة الصهيونية) كحركة تحرر !! وبالنضال التحرري إرهاب !! بالاستيطان حق تاريخي !!
***
لم يتبق دواع للرهان على تغيير جذري في السياسة الأمريكية والإسرائيلية... الكل يتزاحم على ضرب شعبنا وتجريده من حقه !! فالتسوية المطروحة فقدت جدواها وقابليتها للحياة والمسيرة السلمية ولدت ميتة وباءت كل محاولات إحيائها بالفشل !! كيف ننهك أنفسنا في مفاوضات عبثية والواقع يشهد عمليات تغيير ديموغرافية خطيرة في القدس ومحيطها ؟ وعليه يتوجب أن يسلك الرهان طريقه نحو توحيد الشعب الفلسطيني بكل أطيافه تحت سقف الثوابت الوطنية ..فالشعب وحده القادر على صيانة الحق الفلسطيني من عبث المتطاولين ! فهو الذي صان وحافظ على القيادة عندما تعرضت للخطر ... وهو الذي دافع عنها وحماها بدمه عندما كانت إرادتها مستوحاة من حلم الشعب وتعمل على وقع نبضه !
أبا مازن... إذهب إلى غزة ! في انتظارك شعب يحترق على أجيج الشوق لرؤية الفلسطيني يعانق أخيه الفلسطيني ! في انتظارك آلاف الأطفال الذين تشوهوا بقنابل العدوان ليرتسم على صدورهم علم الدولة الفلسطينية الآتية لا محال ... في انتظارك آلاف الشرفاء الذين ينتظرون ساعة يعانق الأخ أخيه...! في انتظارك شعب نابض بحب الوطن والقضية .. فاذهب إلى غزة ليمتزج الدم الفلسطيني من جديد وليحلق طائر الرعد في سماء فلسطين وفضائها معلنا... لا مساومة ... سقطت كل الأقنعة عن وجوه الرؤساء والملوك وكل أشباه الرجال ! سقط القناع عن القناع .
أبا مازن... باسم الشهيد الذي يرسم بدمه أفق التحرير ويدق بقبضته أبواب الدولة.. باسم الطفل الذي يزيل ببسمته آثار الغمة ... باسم الشعب والأرض والزقاق والمخيم.. اذهب إلى غزة حاملا راية التوحد.. لم يعد ما يدعو للفرقة والرهان ! سقط القناع عن القناع عن القناع .
الدعوة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني أبو مازن لاخوة النضال في حركة حماس للسلام الداخلي بعد أن تيقن من أن طريق التفاوض مليء بالعقبات والأشواك والعثرات وتقود إلى الإذلال والمهانة هي دعوة تستحق التقدير ... واستجابة الأخوة في حركة حماس لهذه الدعوة تعبر عن مسؤولية وطنية تصب بالاتجاه الصحيح ومحاولات البعض إخراج الدعوة من سياقها الصحيح ما هي إلا محاولات بائسة لإبقاء الوضع الفلسطيني على ماهو عليه .
أهمية الدعوة تأتي بعد التلويح ببدء العمليات العسكرية في قطاع غزة وإطلاق (اولمرت) إشارات بتوجيه ضربة لإيران ظانا أنها ستنقذه من التعثر والسقوط بين ملفات الفساد التي تلاحقه ! فاولمرت يحاول الحفاظ على كرسيه باختلاق حالة حرب مدمرة تغطي على وضعه السياسي والحزبي المتدهور ! وتصريحاته في واشنطن تشير إلى إمكانية كهذه "إننا نقترب من وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني" !!!! فهل سيقدم اولمرت على خطوة جنونية ويفجر البركان الذي سيأتي على الأخضر واليابس ؟!
الأهمية الأخرى التي تقف وراء الدعوة ... فشل الخيار السلمي فشلا ذريعا بعد زيارة أبو مازن الأخيرة لواشنطن .. فلم يعد هناك ما يدعو للمراهنة على خيارات محسومة مسبقا ! لقد أيقن أبو مازن بأن درب التفاوض العبثي لم يقد إلا إلى المهانة والإذلال والمزيد من المجازر والمستوطنات فهو لا يفاوض شريك نزيه وجدي لديه القابلية للتنازل ! مبادرة الرئيس عباس هذه، ودعوته إلى ترتيب البيت الفلسطيني، بيت الوحدة الوطنية،تأتي للخروج بالوضع الفلسطيني من حالة التأزم ... وقد تكون أفضل عملية فدائية يقدم عليها ، ونأمل أن يكون تفاؤلنا في محله وان لا يتعرض ركب الوحدة الوطنية للعوائق والعثرات .
نحن متيقنون من أن لحظة التلاحم آتية لا محال ومهما بالغ الأخوة في (الترف النضالي ) الذي سيطر على المشهد الفلسطيني في السنوات الأخيرة.. إلا أن تجربة خيارات التفاوض وفشلها كانت حافزا لأبي مازن في إطلاق دعوته دون اشتراطات ! لا نبالغ إذا أبدينا تخوفنا من أن يحاول البعض ممن لا يروق لهم المصالحة السعي لإجهاض هذه الخطوة وبشتى الطرق ..ولا نبالغ إذا جزمنا بأن بعض الأطراف العربية والدولية ستبذل قصارى جهدها لإفشال المصالحة الوطنية !! لكن خيار المصالحة هو الذي سينتصر في النهاية لأنه خيار الشعب.. خيار المصالحة والتوحد هو الذي سيسقط خيارات العبث والتلاعب والغدر والابتزاز.
نعم لقد أحسنت أبا مازن ... وحتى لو جاءت الخطوة متأخرة إلا أنها تجيء لإنقاذ ما تبقى من الحلم الفلسطيني وما تبقى من الطموح الوطني ! تجيء لتقول لمن راهنوا على تفتت هذا الشعب ..بأن الشعب الفلسطيني بقيادته قادر على إسقاط الرهان.. والى الأخوة في حركة حماس ... ترحيبكم بالخطوة يعبر عن مسؤولية وطنية تجاه الشعب والوطن .. والى الفريقين نقول ونعلنها مدوية لا تخذلوا شعبنا... لا تخذلوا الشهداء والأطفال والشيوخ.. نحن بانتظار رفع الآذان وقرع الأجراس وإطلاق الصفارات يوم استعادة الوحدة والعافية الفلسطينية.. اليوم الذي سيجعل أعداء شعبنا يفقدون أعصابهم وصوابهم... وليس صدفة أن تطالب (رايس) بتوضيحات من الرئيس الفلسطيني حول أهداف دعوته !! ونسيت أنها بهذا الطلب تتدخل تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني الداخلي .. فلنضع المخرز في أعين رايس ومن لف حولها !
***
الوحدة هي السلاح الأقوى بوجه من يحاول الالتفاف على حق شعبنا وضرب ثوابته الغير قابلة للتصرف ..والتشرذم أقوى سلاح يمتلكه الأعداء لمحاربة حقنا وشطبه ... فتعالوا نحرم أعداءنا من هذا السلاح ! تعالوا لا نمنحه الفرصة للانقضاض على حلمنا وحقنا !
يبدو أن الخلاف الفلسطيني الداخلي حفز أعداء الشعب للتمادي أكثر في الممارسة والطرح.. فها هو السيد (باراك اوباما) وقبل أن يخطو على عتبة البيت الأبيض ، يطلق التصريحات يمينا وشمالا واعدا بأن القدس ستبقى عاصمة أبدية لدولة إسرائيل ويعترف بضم الجزء الفلسطيني من القدس ! إن إطلاق هذه الشعارات لكسب تأييد اللوبي الصهيوني وأصواته تأتي في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل دول المنطقة واستقرارها ! في الوقت الذي تحاصر فيه إسرائيل قطاع غزة وتحوله إلى جحيم معزول .. في الوقت الذي يهدد فيه اولمرت ومن واشنطن بشن عدوان دموي على غزة لإنقاذ نفسه من السقوط والرحيل ! وفي الوقت الذي يسيطر فيه الوهن والترهل والانقسام على الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية.
الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية في تراجع دائم وإذا استمر الأمر على ما هو عليه فإننا سنجد أنفسنا خارج الأجندة العالمية وحتى العربية.. وهذا التراجع ازداد بعد الانقسام الحاد الذي شهده الشارع الفلسطيني والتكلس الذي سيطر على القوى الفلسطينية التي لم تدرك أبعاد الانقسام وخطورته على القضية وعلى نفسية الانسان الذي راهن على حركته الوطنية في مواجهة التحديات وتحريره من الاحتلال والتشرد .
إن الخطر الحقيقي يقف خلف عجز الحركة الوطنية عن انجاز مهامها في ظل تعقّد الظروف الموضوعية والذاتية، فلم تعد قادرة على تحقيق أهدافها بعد سقوط الخيار السلمي الذي راهنت عليه وأصبح من الصعب أيضا الحفاظ على انجازاتها التي حققتها بدم آلاف الشهداء وباتت تهدد ذاتيا بتبديد التضحيات التي بذلها الشعب الفلسطيني .
لقد ضعفت كثيرا وتضاءلت قدرة الحركة الوطنية الفلسطينية في تعاملها وتفاعلها مع السياسة العنصرية والعدوانية والاحتلالية لحكام إسرائيل وبات الحل السلمي مستعصيا أكثر بعد خطاب الرئيس بوش في الكنيست الإسرائيلي والذي كشف وجهه المراوغ والمخادع ! المفاوضات كانت تهدف إلى انتزاع الاعتراف (بالحركة الصهيونية) كحركة تحرر !! وبالنضال التحرري إرهاب !! بالاستيطان حق تاريخي !!
***
لم يتبق دواع للرهان على تغيير جذري في السياسة الأمريكية والإسرائيلية... الكل يتزاحم على ضرب شعبنا وتجريده من حقه !! فالتسوية المطروحة فقدت جدواها وقابليتها للحياة والمسيرة السلمية ولدت ميتة وباءت كل محاولات إحيائها بالفشل !! كيف ننهك أنفسنا في مفاوضات عبثية والواقع يشهد عمليات تغيير ديموغرافية خطيرة في القدس ومحيطها ؟ وعليه يتوجب أن يسلك الرهان طريقه نحو توحيد الشعب الفلسطيني بكل أطيافه تحت سقف الثوابت الوطنية ..فالشعب وحده القادر على صيانة الحق الفلسطيني من عبث المتطاولين ! فهو الذي صان وحافظ على القيادة عندما تعرضت للخطر ... وهو الذي دافع عنها وحماها بدمه عندما كانت إرادتها مستوحاة من حلم الشعب وتعمل على وقع نبضه !
أبا مازن... إذهب إلى غزة ! في انتظارك شعب يحترق على أجيج الشوق لرؤية الفلسطيني يعانق أخيه الفلسطيني ! في انتظارك آلاف الأطفال الذين تشوهوا بقنابل العدوان ليرتسم على صدورهم علم الدولة الفلسطينية الآتية لا محال ... في انتظارك آلاف الشرفاء الذين ينتظرون ساعة يعانق الأخ أخيه...! في انتظارك شعب نابض بحب الوطن والقضية .. فاذهب إلى غزة ليمتزج الدم الفلسطيني من جديد وليحلق طائر الرعد في سماء فلسطين وفضائها معلنا... لا مساومة ... سقطت كل الأقنعة عن وجوه الرؤساء والملوك وكل أشباه الرجال ! سقط القناع عن القناع .
أبا مازن... باسم الشهيد الذي يرسم بدمه أفق التحرير ويدق بقبضته أبواب الدولة.. باسم الطفل الذي يزيل ببسمته آثار الغمة ... باسم الشعب والأرض والزقاق والمخيم.. اذهب إلى غزة حاملا راية التوحد.. لم يعد ما يدعو للفرقة والرهان ! سقط القناع عن القناع عن القناع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق