عطا مناع
المتتبع لردود الفعل على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي نادى أخيرا بالحوار مع حركة حماس للخروج من الورطة التي تعيشها رام اللة وغزة، المتتبع لردود فعل الخطاب لمس أن كلمات الرئيس جاءت بردا وسلاما على قلوب الشعب الفلسطيني المتعطش للخروج من الدائرة المغلقة لحوار الطرشان الذي ميز المشهد الفلسطيني من خلال سلسلة من التحركات اللامسئولة لإطراف الصراع التي فقد البوصلة ووقعت فريسة للأمريكيين والصهاينة الذين أحسنوا إدارة ما يسمى باللعبة التفاوضية بهدف كسب الوقت للمزيد من الاستيطان في الضفة الغربية وحصار شعبنا وتجويعه في قطاع غزة.
لقد رحبت حركة حماس والفصائل الفلسطينية كافة بما جاء في خطاب الرئيس عباس، لدرجة أن إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال طالب بالمباشرة بالحوار فورا، ولم تقتصر المطالبة بالحوار الفوري على هنية الذي اعتمد شعار لا غالب ولا مغلوب كقاعدة للحوار بل لحق بة العديد من قادة حماس التي اعتبرت خطاب الرئيس القشة التي ستنقذها من أزمتها في غزة، فلم يعد خافيا على احد إن حركة حماس تراوح مكانها في حالة إنتظارية للمبادرة المصرية للتهدئة المرفوضة من دولة الاحتلال التي تقرع طبول الحرب للانقضاض على غزة.
قد يكون الرئيس عباس في خطابة قد خط الكلمة الأولى للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت علية قبل انقلاب حركة حماس وما رافقه من معاناة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، هذا الانقلاب الذي أسس لحالة فلسطينية من الصعب تجاوزها رغم كافة التبريرات الصادرة من طرفي الصراع الذين فقدا السيطرة على التحكم بالأوضاع على الأرض، حيث اللاعب الرئيس على الساحة الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال، فالأولى طالبت وعلى لسان وزيرة خارجيتها كوندليزا رايس توضيحا من الرئيس عباس لخطابة والثانية صعدت من خطابها العسكري ضد غزة.
التصعيد الإسرائيلي ضد غزة جاء على لسان رئيس وزراء دولة الاحتلال يهود اولمرت الذي قال من الولايات المتحدة أن العملية العسكرية ضد القطاع بات وشيكة جدا، ولهذا التصريح دلالاته على اعتبار أنة صادر من الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة أن اولمرت عبر عن ارتياحه للقاء الذي جمعة مع الرئيس بوش الذي أعطاه الضوء الأخضر للانقضاض على غزة، وخاصة أن المزاج السياسي والشعبي الإسرائيلي متفق على ضرورة شن عملية عسكرية على القطاع، مما يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية فلسطينية لمواجهة المحرقة الإسرائيلية التي باتت حقيقة لا مفر منها، المحرقة التي ستتجاوز حالة الغزل الداخلي الفلسطيني ومهرجان الحوار الداخلي الذي لن تسمح إسرائيل بانطلاقة لأنة يأتي في الوقت الضائع.
وللحيلولة دون استفراد دولة الاحتلال بقطاع غزة وتنفيذ المحرقة التي سيذهب ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا، على الفصائل الفلسطينية وبالتحديد حركتي حماس وفتح التداعي لاتخاذ قرارات تاريخية تطوي عامل الزمن للحفاظ على الوجود الفلسطيني ومواجهة المحرقة ككل متكامل، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الإعلان عن حالة الطوارئ في الضفة الغربية وقطاع غزة، حالة طوارئ يسبقها حل الحكومة المقالة في غزة وحكومة تسيير الأعمال في رام اللة والإعلان عن حكومة وطنية تنهض بأسباب مواجهة الكارثة.
من الضروري اتخاذ خطوات من شأنها ترتيب الأجواء بين حركتي فتح وحماس كوقف الحملات الإعلامية والتحريض كمقدمة للخروج من الأجواء التي سادت المشهد الفلسطيني طيلة عام مضى، وهذا ما نادى بة نمر حماد المشرف العام على الإعلام الرسمي المستشار السياسي للرئيس عباس، لكن عقارب الساعة تتسارع والدولة العبرية تتحضر للمعركة الكبيرة كما تصفها أوساط سياسية احتلالية، والرئيس عباس مدرك تماما لما يجرى في الأروقة الأمريكية والإسرائيلية لهذا قطع الطريق عليهما بالدعوة للحوار الوطني لأنة يرى الخطر الداهم بالقضية والشعب.
قد يكون المطلوب من حماس في هذه المرحلة الدقيقة القفز عن الحسابات الداخلية، والإعلان عن تسليم زمام الأمور في قطاع غزة للرئيس محمود عباس والقوى الوطني والإسلامية التي يقع على عاتقها مهام صعبة لمواجهة الدبلوماسية الإسرائيلية التي استقطبت المحيط الدولي وبعض الدول العربية التي لن تعارض عملية عسكرية في قطاع غزة، ومخطئ من يعتقد أن النموذج اللبناني سينسحب على فلسطين وان الدول العربية سترعى الحوار الفلسطيني بالجدية التي أظهروها في لبنان، لن هناك أجنده ومصالح مشتركة لبعض الدول العربية مع دولة الاحتلال، ناهيك عن الخوف لدرجة الرعب من انسحاب التجربة الحمساوية في قطاع غزة على باقي الدولة العربية، لذلك لا مجال للمجاملات والتحضيرات لحوار في الوقت الضائع لان الحرب على غزة بات قاب قوسين أو أدنى.
المتتبع لردود الفعل على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي نادى أخيرا بالحوار مع حركة حماس للخروج من الورطة التي تعيشها رام اللة وغزة، المتتبع لردود فعل الخطاب لمس أن كلمات الرئيس جاءت بردا وسلاما على قلوب الشعب الفلسطيني المتعطش للخروج من الدائرة المغلقة لحوار الطرشان الذي ميز المشهد الفلسطيني من خلال سلسلة من التحركات اللامسئولة لإطراف الصراع التي فقد البوصلة ووقعت فريسة للأمريكيين والصهاينة الذين أحسنوا إدارة ما يسمى باللعبة التفاوضية بهدف كسب الوقت للمزيد من الاستيطان في الضفة الغربية وحصار شعبنا وتجويعه في قطاع غزة.
لقد رحبت حركة حماس والفصائل الفلسطينية كافة بما جاء في خطاب الرئيس عباس، لدرجة أن إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال طالب بالمباشرة بالحوار فورا، ولم تقتصر المطالبة بالحوار الفوري على هنية الذي اعتمد شعار لا غالب ولا مغلوب كقاعدة للحوار بل لحق بة العديد من قادة حماس التي اعتبرت خطاب الرئيس القشة التي ستنقذها من أزمتها في غزة، فلم يعد خافيا على احد إن حركة حماس تراوح مكانها في حالة إنتظارية للمبادرة المصرية للتهدئة المرفوضة من دولة الاحتلال التي تقرع طبول الحرب للانقضاض على غزة.
قد يكون الرئيس عباس في خطابة قد خط الكلمة الأولى للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت علية قبل انقلاب حركة حماس وما رافقه من معاناة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، هذا الانقلاب الذي أسس لحالة فلسطينية من الصعب تجاوزها رغم كافة التبريرات الصادرة من طرفي الصراع الذين فقدا السيطرة على التحكم بالأوضاع على الأرض، حيث اللاعب الرئيس على الساحة الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال، فالأولى طالبت وعلى لسان وزيرة خارجيتها كوندليزا رايس توضيحا من الرئيس عباس لخطابة والثانية صعدت من خطابها العسكري ضد غزة.
التصعيد الإسرائيلي ضد غزة جاء على لسان رئيس وزراء دولة الاحتلال يهود اولمرت الذي قال من الولايات المتحدة أن العملية العسكرية ضد القطاع بات وشيكة جدا، ولهذا التصريح دلالاته على اعتبار أنة صادر من الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة أن اولمرت عبر عن ارتياحه للقاء الذي جمعة مع الرئيس بوش الذي أعطاه الضوء الأخضر للانقضاض على غزة، وخاصة أن المزاج السياسي والشعبي الإسرائيلي متفق على ضرورة شن عملية عسكرية على القطاع، مما يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية فلسطينية لمواجهة المحرقة الإسرائيلية التي باتت حقيقة لا مفر منها، المحرقة التي ستتجاوز حالة الغزل الداخلي الفلسطيني ومهرجان الحوار الداخلي الذي لن تسمح إسرائيل بانطلاقة لأنة يأتي في الوقت الضائع.
وللحيلولة دون استفراد دولة الاحتلال بقطاع غزة وتنفيذ المحرقة التي سيذهب ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا، على الفصائل الفلسطينية وبالتحديد حركتي حماس وفتح التداعي لاتخاذ قرارات تاريخية تطوي عامل الزمن للحفاظ على الوجود الفلسطيني ومواجهة المحرقة ككل متكامل، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الإعلان عن حالة الطوارئ في الضفة الغربية وقطاع غزة، حالة طوارئ يسبقها حل الحكومة المقالة في غزة وحكومة تسيير الأعمال في رام اللة والإعلان عن حكومة وطنية تنهض بأسباب مواجهة الكارثة.
من الضروري اتخاذ خطوات من شأنها ترتيب الأجواء بين حركتي فتح وحماس كوقف الحملات الإعلامية والتحريض كمقدمة للخروج من الأجواء التي سادت المشهد الفلسطيني طيلة عام مضى، وهذا ما نادى بة نمر حماد المشرف العام على الإعلام الرسمي المستشار السياسي للرئيس عباس، لكن عقارب الساعة تتسارع والدولة العبرية تتحضر للمعركة الكبيرة كما تصفها أوساط سياسية احتلالية، والرئيس عباس مدرك تماما لما يجرى في الأروقة الأمريكية والإسرائيلية لهذا قطع الطريق عليهما بالدعوة للحوار الوطني لأنة يرى الخطر الداهم بالقضية والشعب.
قد يكون المطلوب من حماس في هذه المرحلة الدقيقة القفز عن الحسابات الداخلية، والإعلان عن تسليم زمام الأمور في قطاع غزة للرئيس محمود عباس والقوى الوطني والإسلامية التي يقع على عاتقها مهام صعبة لمواجهة الدبلوماسية الإسرائيلية التي استقطبت المحيط الدولي وبعض الدول العربية التي لن تعارض عملية عسكرية في قطاع غزة، ومخطئ من يعتقد أن النموذج اللبناني سينسحب على فلسطين وان الدول العربية سترعى الحوار الفلسطيني بالجدية التي أظهروها في لبنان، لن هناك أجنده ومصالح مشتركة لبعض الدول العربية مع دولة الاحتلال، ناهيك عن الخوف لدرجة الرعب من انسحاب التجربة الحمساوية في قطاع غزة على باقي الدولة العربية، لذلك لا مجال للمجاملات والتحضيرات لحوار في الوقت الضائع لان الحرب على غزة بات قاب قوسين أو أدنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق