سعيد علم الدين
يصاب المواطن اللبناني الباحث عن لقمة عيشه وأمان أهله ومستقبل أطفاله بالصدمة وهو يرى هذا "التناتش" على الحقائب الوزارية السيادية والأخرى المنقوصة السيادة، من بعض المتزعمين المقبلين على حفلة الاستيزار، بالأسنان الشَّرِهَةِ إلى السلطة والتسلط.
يصاب البيروتي أو الجبلي، والذي ما زالت آثار الاجتياح الهمجي الإلهي تكبل حياته وترهقه، بالمرارة وهو يرى هؤلاء وهم يتدافشون بالمناكب على المناصب ويحاولون احتلال مراكز الدولة العليا والهيمنة عليها بلغة الأمر الواقع وتسليط المدافع وليس من خلال الدستور والتقاليد المتبعة منذ قيام الجمهورية.
إن ما يحدث من محاولات ابتزازية مشبوه ومقصودة لتشويه تقاليد النظام الديمقراطي المتوازن في تشكيل الحكومات بين الكتل والطوائف: هو امر انقلابي على المفاهيم التوافقية، خطير جدا، يخدم جماعة ولاية الفقيه في اندفاعهم المتواصل للاستيلاء على الدولة وقراراتها، وله تداعياته المنتظرة على المدى البعيد. كيف لا ومنهم من اقترح اختراع منصب نائب رئيس الجمهورية ليكون لشيعي. وغدا ربما سيعتصمون لتحقيق هذا الأمر الخارج عن النظام والدستور، اذا امرهم الولي الفقيه بذلك.
نتمنى ان لا نكون على صواب!
ولكن اكدت الأحداث وتؤكد يوميا ان اتفاق الدوحة لم يكن محطة صلبة لانطلاقة لبنان السيد الحر المستقل الديمقراطي التعددي الذي نريده وطنا لشعب واحد وليس لطوائف ومجموعات، وانما كان عند البعض هدنة مؤقتة لكي يستغلها اللاهثون خلف كرسي للقعود عليه، ومنصب لاقتناصه دون حق، واضعين في سبيل ذلك شتى العراقيل لتأخير تشكيل الحكومة، اذا لم يحقق الرئيس المكلف مرادهم دون أدنى اهتمام بالمصلحة العامة، عاملين المستحيل لتحقيق مصالحهم الضيقة الشخصية في توزير صهر أو مقرب أو قريب، واشباع شهواتهم السلطوية. ولماذا؟ لكي يبقى لبنان ألعوبة لأهوائهم، ومزرعة لعصاباتهم، ومربع آمن لميليشياتهم، وساحة بازار للمفاوضات وتصفية الحسابات بين المحاور تدعمها حروب الآخرين على ارضه وعلى حساب امن وكرامة واستقرار شعبه.
فالأزمة اللبنانية المفتعلة من قِبَل من يريد التسلط والهيمنة بالبلطجة والقوة على القرار اللبناني، ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أظهرت معادن الزعماء وجوهر الرؤساء في لبنان، فظهروا على حقيقتهم المجردة دون براقع فمنهم الزعماء الحكماء، ومنهم الآخرون المتزعمون حط بالخرج وشيل. حيث ظهر معدن بعضهم كالذهب الخالص في قيادة شعبه وامته إلى المستقبل الزاهر وايصال السفينة باقل الخسائر رغم العواصف الى بر الأمان. وهكذا كان السنيورة كلما تلبدت سماء لبنان بالغيوم السوداء، واكفهرت الأجواء بخطابات نصر الله وتهديداته ولعلع رصاص التعديات والاستفزاز، وارعدت مع محمد رعد، وتشاءلت مع نبيه بري، يخطاب اللبنانيين من القلب بعاطفة صادقة وثقة واطمئنان بالمستقبل الواعد وبعبارته المتواضعة المشهورة : ايها اللبنانيون!
ومن المتزعمين من ظهر معدنه كالزفت الاسود القاتل، وهو المردِّدُ على الملأ: يا اطهر الناس! فظهرت قاذورات ناسه واوساخهم على الملأ في شوارع بيروت. وهو الذي كان يخاطب اتباعه بالقول تبجحا: يا اشرف الناس! فظهرت زعرانه وعصاباته وغوغائه بربرية همجية فارغة من القيم والاخلاق والشرف والدين تعيث بالمدينة حرقا ونهبا وترويعا وخطفا وقتلا وتخريبا لم تمارسه حتى قبائل الأدغال.
ومن المتزعمين من ظهرت حقيقته كالتنك الفارغ يُسْتَعْمَلُ فقط لحفظ الزيت والكاز والمازوت والبنزين وباقي السوائل الحارقة، لحرق: يا شعب لبنان العظيم!
واكدت الاحداث ان كلمة "عظيم" التي كان يرددها أحدهم عبر البحار ومن وراء الزجاج الواقي، لم تكن عائدة إلى الشعب اللبناني، وإنما إلى داء العَظَمَةِ أو العَظْمَةِ، بسكون الظاء.
وهل سمعتم بالمثل القائل "كلب ومسك عَظْمِة" !
وماذا عندما تتناتش الكلاب العظام؟
وهل بقي من لبنان المسكين سوى العظام بعد 40 سنة من الحروب المتواصلة والمآسي والخرائب والحرائق والركام؟
في لبنان زعماء حكماء تضحي وتقدم الشهداء لينهض الوطن من كبوته،
وفي لبنان ايضا متزعمون يلهثون وراء المنافع والفتات، ويتناتشون العظام كاللئام على مأدبة الكرام!
وهل كل من حمل لقب معالي، علا ؟
يصاب المواطن اللبناني الباحث عن لقمة عيشه وأمان أهله ومستقبل أطفاله بالصدمة وهو يرى هذا "التناتش" على الحقائب الوزارية السيادية والأخرى المنقوصة السيادة، من بعض المتزعمين المقبلين على حفلة الاستيزار، بالأسنان الشَّرِهَةِ إلى السلطة والتسلط.
يصاب البيروتي أو الجبلي، والذي ما زالت آثار الاجتياح الهمجي الإلهي تكبل حياته وترهقه، بالمرارة وهو يرى هؤلاء وهم يتدافشون بالمناكب على المناصب ويحاولون احتلال مراكز الدولة العليا والهيمنة عليها بلغة الأمر الواقع وتسليط المدافع وليس من خلال الدستور والتقاليد المتبعة منذ قيام الجمهورية.
إن ما يحدث من محاولات ابتزازية مشبوه ومقصودة لتشويه تقاليد النظام الديمقراطي المتوازن في تشكيل الحكومات بين الكتل والطوائف: هو امر انقلابي على المفاهيم التوافقية، خطير جدا، يخدم جماعة ولاية الفقيه في اندفاعهم المتواصل للاستيلاء على الدولة وقراراتها، وله تداعياته المنتظرة على المدى البعيد. كيف لا ومنهم من اقترح اختراع منصب نائب رئيس الجمهورية ليكون لشيعي. وغدا ربما سيعتصمون لتحقيق هذا الأمر الخارج عن النظام والدستور، اذا امرهم الولي الفقيه بذلك.
نتمنى ان لا نكون على صواب!
ولكن اكدت الأحداث وتؤكد يوميا ان اتفاق الدوحة لم يكن محطة صلبة لانطلاقة لبنان السيد الحر المستقل الديمقراطي التعددي الذي نريده وطنا لشعب واحد وليس لطوائف ومجموعات، وانما كان عند البعض هدنة مؤقتة لكي يستغلها اللاهثون خلف كرسي للقعود عليه، ومنصب لاقتناصه دون حق، واضعين في سبيل ذلك شتى العراقيل لتأخير تشكيل الحكومة، اذا لم يحقق الرئيس المكلف مرادهم دون أدنى اهتمام بالمصلحة العامة، عاملين المستحيل لتحقيق مصالحهم الضيقة الشخصية في توزير صهر أو مقرب أو قريب، واشباع شهواتهم السلطوية. ولماذا؟ لكي يبقى لبنان ألعوبة لأهوائهم، ومزرعة لعصاباتهم، ومربع آمن لميليشياتهم، وساحة بازار للمفاوضات وتصفية الحسابات بين المحاور تدعمها حروب الآخرين على ارضه وعلى حساب امن وكرامة واستقرار شعبه.
فالأزمة اللبنانية المفتعلة من قِبَل من يريد التسلط والهيمنة بالبلطجة والقوة على القرار اللبناني، ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أظهرت معادن الزعماء وجوهر الرؤساء في لبنان، فظهروا على حقيقتهم المجردة دون براقع فمنهم الزعماء الحكماء، ومنهم الآخرون المتزعمون حط بالخرج وشيل. حيث ظهر معدن بعضهم كالذهب الخالص في قيادة شعبه وامته إلى المستقبل الزاهر وايصال السفينة باقل الخسائر رغم العواصف الى بر الأمان. وهكذا كان السنيورة كلما تلبدت سماء لبنان بالغيوم السوداء، واكفهرت الأجواء بخطابات نصر الله وتهديداته ولعلع رصاص التعديات والاستفزاز، وارعدت مع محمد رعد، وتشاءلت مع نبيه بري، يخطاب اللبنانيين من القلب بعاطفة صادقة وثقة واطمئنان بالمستقبل الواعد وبعبارته المتواضعة المشهورة : ايها اللبنانيون!
ومن المتزعمين من ظهر معدنه كالزفت الاسود القاتل، وهو المردِّدُ على الملأ: يا اطهر الناس! فظهرت قاذورات ناسه واوساخهم على الملأ في شوارع بيروت. وهو الذي كان يخاطب اتباعه بالقول تبجحا: يا اشرف الناس! فظهرت زعرانه وعصاباته وغوغائه بربرية همجية فارغة من القيم والاخلاق والشرف والدين تعيث بالمدينة حرقا ونهبا وترويعا وخطفا وقتلا وتخريبا لم تمارسه حتى قبائل الأدغال.
ومن المتزعمين من ظهرت حقيقته كالتنك الفارغ يُسْتَعْمَلُ فقط لحفظ الزيت والكاز والمازوت والبنزين وباقي السوائل الحارقة، لحرق: يا شعب لبنان العظيم!
واكدت الاحداث ان كلمة "عظيم" التي كان يرددها أحدهم عبر البحار ومن وراء الزجاج الواقي، لم تكن عائدة إلى الشعب اللبناني، وإنما إلى داء العَظَمَةِ أو العَظْمَةِ، بسكون الظاء.
وهل سمعتم بالمثل القائل "كلب ومسك عَظْمِة" !
وماذا عندما تتناتش الكلاب العظام؟
وهل بقي من لبنان المسكين سوى العظام بعد 40 سنة من الحروب المتواصلة والمآسي والخرائب والحرائق والركام؟
في لبنان زعماء حكماء تضحي وتقدم الشهداء لينهض الوطن من كبوته،
وفي لبنان ايضا متزعمون يلهثون وراء المنافع والفتات، ويتناتشون العظام كاللئام على مأدبة الكرام!
وهل كل من حمل لقب معالي، علا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق