بسام أبو علي شريف
حقيقة مرة .. بطعم العلقم بل أشد عندما نوكل أمورنا لشرارنا .. تحت مظلة خادعة .. وشعارات ساقطة أمنيا وأخلاقيا عند هؤلاء .. يستدعونك .. يحققون معك في النهاية بعد مسلسل طويل من الإهانة والبهدلة .. لا مبالاة يتعلمون في جسده الملاكمة .. الوطنية .. فرض الشخصية .. لكن عندما تسقط ورقة التوت عن وجوههم القذرة وتتعرى مؤخراتهم .. تصاب أنت ومن ظلم معك بفعلتهم النكراء بصدمة .. تجعلك تعيد دراسة التاريخ والتحقيق معك منذ البداية .. لتجد في النهاية أنك كنت ضحية بل مجرد فريسة سهلة انقضت عليها آكلة الجيفة ..
كانوا يضعون الله والرسول في دروج مكاتبهم مثل المحقق الصهيوني عندما تحلف بالله أنك بريء ولم تفعل هذا وذاك ولا يتركك العدو ولا هؤلاء إلا بعد أن تجيب على كل أسألتهم بنعم ..
حتى لو اعترفت ضاجعت أمك وبنتك واعترفت على قتل عبد الناصر وسعد زغلول وحسن زعبلان .. بعد كل هذا التقديم نتيجة اكتشاف مجموعات ضالة تعمل في غزة لصالح العدو الصهيوني ضد كل وطني وغيور علي فلسطين .. واسمحوا لي أسأل نفسي على من تقع مسئولية من تم الإساءة لهم ووصفوا بتهم بيد هؤلاء الساقطين ..
والذين يتساقطون يوما بعد يوم مثل ذباب السردين الأخضر تحت يد أبناء المقاومة شبيبة ورفاق ومجاهدينا .. وهل يحق للضحايا طلب إعادة فتح ملفاتهم التي كان يشرف عليها هؤلاء بوكالة بني صهيون ..
وكيف نعيد تأهيلهم لدمجهم في المجتمع الفلسطيني من جديد بعد أن أسأنا التصرف لهم لنيل البراءة ؟! .. وهل فعلا يستحقون منا كل الحب والاحترام لصمودهم في وجه الحرب النفسية التي تعرضوا لها على مدار سنين الذل والشتيمة ..
على الأجهزة الأمنية أن تعيد دراسة ملفات ضحايا تم إهانتهم وتوبيخهم وفتح ملفات لهم بفعل هؤلاء الشرذمة التي ما زالت تسقط وينقشع على وجهها لثام الوطنية .. فهل نتعظ ونسارع لحماية مجتمعنا الفلسطيني من هؤلاء ؟!
أم نحن معنيين لتشويه أكبر قدر ممكن من الشعب حتى لا يقفوا حجر عثرة أمام تحركاتنا المشبوهة إلا من رحم ربه ؟! إذا كنا فعلا جادين في تحقيق مصطلح نحن العيون الساهرة لحماية الوطن والمواطن من العابثين والفاسدين فعلينا الإسراع قدر المستطاع للملمة الجسد الفلسطيني ونداوي جراحه ولن يعارض ذلك إلا السفسطائيين وآخرين هم أعلم بأنفسهم!!!
قطر- الدوحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق