بوكاشوش يوسف
مازالت صورة خمسة من الشرطة االفرنسية وهم يضربني ويصفعنني ويركلونني بالليل قرب محطة القطار بمدينة بربينيو جنوب فرنسا تخيم على ذاكرتي كلما أحس بألم في عيني والتي تمزقت شبكتها وعوض الذهاب إلى المستشفى ،قضيت الليلة أتألم بزنزانة السجن المركزي بنفس المدينة سالفة الذكر.
نعم جاء طبيب ولاحظ إحمرار وجهي نتيجة الضربات وطلبت منه أن يكشف عن عيني فرفض بدعوى عدم وجود أدوات الكشف الخاصة بالعين.
جاءت المحامية ليلتها ودونت ماقلته لها ورحلت بدون رجعة، لأن الموضوع خطير.
شاهدت في مركز الشرطة ، كيف أن أحد رجال الشرطة يعيد لقطات ضربي بافتخار أمام عميد الشرطة اليهودي الديانة وهو يضحك مفتخرا بتلميذه النجيب في ضرب العرب بدون وجه حق.
قضيت الليلة واقفا بدون نوم لأنه لم يكن بالزنزانة إلا مقعد صغير ونصف مقعد إستولى عليهما متاجر بالعملة من أوربا الشرقية وأخر عربي متهم أنه كان يمر بقرب سيارة ويريد سرقتها.
تحملت الظلم والحكرة الفرنسية وأنا جاهل لسبب القبض علي ، لماذا شرطة ساركوزي مزقوا جواز سفري وأهانوا وطني قائلين لي :أنتم وملككم خدام لنا ياعرب الوسخ.
في الصباح تم إطلاق سراحي وتقديمي لمحاكمة بحجة أنني أهنت الشرطة الفرنسية لفظيا.
طبيعة الحال إنه كذب في كذب، كنت حينها أعمل مراسلا لجريدة الأحداث المغربية رقم واحد أنذاك ، أخبرتها بالحادث فتنكرت لي ، راسلت قنصلية المغرب بمونبولي فلم ترد علي، رفعت شكوى فرفضت مراكز الشرطة تسلمها مني مع أنها دونت شكوتي في دفتر الزوار وبمجرد معرفتهم بأنني ضحية ساركوزي وهو وزير داخلية فرنسا رفضوا تحرير شكوى ،ذهبت لجهاز شرطة خاص بتحرير الشكاوي ضد الشرطة ،رفض هو أيضا وكان معي شاهد حينها فرنسي اللغة والعرق الذي آستنكر لما حدث وقال لي:لم أكن أصدق ديكتاتورية ساركوزي ،أما الأن فأصدقها .
ذهبت لمنظمات حقوق الإنسان، تظاهروا بمساعدتي وحددوا موعدا مع الصحافة، لكن هاتف ساركوزي ووالي أمن المدينة العالمان بقضيتي جعلوا المقابلة غير ممكنة.
الكل تخلى عني لم أجد يوم المحاكمة إلا المحامية وحدها مع غياب منظمتين حقوقيتين قالا لي سيحضران ، فقط شاهد مغربي واحد رأني وأنا خارج من الزنزانة ووجهي مصاب فكتب الشهادة وأعطاها لي فأخذها القاضي الورقة الأصلية وضمها إلى ملفه مع أنه ليس له الحق في ذلك.
أطلقي سراحي وكسرت الشرطة علبة بريدي ووضعوا هاتفي تحت المراقبة.
في الأخير إعترفت لي المحامية أن تهمتي سياسية وأن فكري يشكل خطورة على فكر الفرنسيين.
لكنني لم أستطع نسيان ضربات شرطة ساركوزي وتمزيقهم لشبكة عيني والتي ألزمتني إجراء عملية يوما بعد خروجي من الزنزانة.
فهذه هي حقيقة فرنسا لاديمقراطية ولاجمعيات حقوقية تدافع عن حقوق الإنسان ، إنها لعبة سادة العالم الظالمين.
هذا المقال حذرني منه العديد من الأصدقاء لكن إيماني بالله أقوى.
مازالت صورة خمسة من الشرطة االفرنسية وهم يضربني ويصفعنني ويركلونني بالليل قرب محطة القطار بمدينة بربينيو جنوب فرنسا تخيم على ذاكرتي كلما أحس بألم في عيني والتي تمزقت شبكتها وعوض الذهاب إلى المستشفى ،قضيت الليلة أتألم بزنزانة السجن المركزي بنفس المدينة سالفة الذكر.
نعم جاء طبيب ولاحظ إحمرار وجهي نتيجة الضربات وطلبت منه أن يكشف عن عيني فرفض بدعوى عدم وجود أدوات الكشف الخاصة بالعين.
جاءت المحامية ليلتها ودونت ماقلته لها ورحلت بدون رجعة، لأن الموضوع خطير.
شاهدت في مركز الشرطة ، كيف أن أحد رجال الشرطة يعيد لقطات ضربي بافتخار أمام عميد الشرطة اليهودي الديانة وهو يضحك مفتخرا بتلميذه النجيب في ضرب العرب بدون وجه حق.
قضيت الليلة واقفا بدون نوم لأنه لم يكن بالزنزانة إلا مقعد صغير ونصف مقعد إستولى عليهما متاجر بالعملة من أوربا الشرقية وأخر عربي متهم أنه كان يمر بقرب سيارة ويريد سرقتها.
تحملت الظلم والحكرة الفرنسية وأنا جاهل لسبب القبض علي ، لماذا شرطة ساركوزي مزقوا جواز سفري وأهانوا وطني قائلين لي :أنتم وملككم خدام لنا ياعرب الوسخ.
في الصباح تم إطلاق سراحي وتقديمي لمحاكمة بحجة أنني أهنت الشرطة الفرنسية لفظيا.
طبيعة الحال إنه كذب في كذب، كنت حينها أعمل مراسلا لجريدة الأحداث المغربية رقم واحد أنذاك ، أخبرتها بالحادث فتنكرت لي ، راسلت قنصلية المغرب بمونبولي فلم ترد علي، رفعت شكوى فرفضت مراكز الشرطة تسلمها مني مع أنها دونت شكوتي في دفتر الزوار وبمجرد معرفتهم بأنني ضحية ساركوزي وهو وزير داخلية فرنسا رفضوا تحرير شكوى ،ذهبت لجهاز شرطة خاص بتحرير الشكاوي ضد الشرطة ،رفض هو أيضا وكان معي شاهد حينها فرنسي اللغة والعرق الذي آستنكر لما حدث وقال لي:لم أكن أصدق ديكتاتورية ساركوزي ،أما الأن فأصدقها .
ذهبت لمنظمات حقوق الإنسان، تظاهروا بمساعدتي وحددوا موعدا مع الصحافة، لكن هاتف ساركوزي ووالي أمن المدينة العالمان بقضيتي جعلوا المقابلة غير ممكنة.
الكل تخلى عني لم أجد يوم المحاكمة إلا المحامية وحدها مع غياب منظمتين حقوقيتين قالا لي سيحضران ، فقط شاهد مغربي واحد رأني وأنا خارج من الزنزانة ووجهي مصاب فكتب الشهادة وأعطاها لي فأخذها القاضي الورقة الأصلية وضمها إلى ملفه مع أنه ليس له الحق في ذلك.
أطلقي سراحي وكسرت الشرطة علبة بريدي ووضعوا هاتفي تحت المراقبة.
في الأخير إعترفت لي المحامية أن تهمتي سياسية وأن فكري يشكل خطورة على فكر الفرنسيين.
لكنني لم أستطع نسيان ضربات شرطة ساركوزي وتمزيقهم لشبكة عيني والتي ألزمتني إجراء عملية يوما بعد خروجي من الزنزانة.
فهذه هي حقيقة فرنسا لاديمقراطية ولاجمعيات حقوقية تدافع عن حقوق الإنسان ، إنها لعبة سادة العالم الظالمين.
هذا المقال حذرني منه العديد من الأصدقاء لكن إيماني بالله أقوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق