بسام أبو علي شريف
خيط رفيع بين الشرف والرذيلة .. بل هو نفس الخيط الذي يحاك به غشاء البكارة .. لكن هيهات .. هيهات .. بين من تبنى زواجها على لحام الأوكسجين أصحاب الطهارة والعفاف .. هما معا في بيت الزوجية ينجبان .. لكن أحداهما بنت حياتها على الغش والخداع .. الذي سيطاردها في منامها .. فهل وفاء الزوجات لأزواجهن يعد التزام بالشرف وصون العرض والمال والولد .!؟ أنا أعرف بأن هناك دولا تبيح قتل المريض إذا استحال الشفاء .. لكن في النهاية هو شهيد إذا كان يؤمن بالله وباليوم الآخر .. لكن لم أعرف من قبل بأن هناك قتل يتم في وضح النهار وتحت أشعة الشمس بحجة أن المغدور خارج من تحت إبط الجماعة .. لكن هل قتله يعد انتصارا إلى هؤلاء لدرجة أن نعتبر القاتل قد دخل به الجنة ..
إذا كان الدخول إلى الجنة تحت هذا المسمى فأنا أول من يكفر بها .. لأن القتل يبقى قتلا سواء بحسم السلاح الأبيض أو بسلاح أهل المقاومة .. هذه المقاومة التي شربت فوهة بنادقها من دماء أبناء الرباط حتى الثمالة ثم نأتي بعد ذلك ونقول لقد تخلصنا من فلول التيار البائد .. الرجعي .. الانهزامي ..
أي مصطلحات هذه التي ساقها الغرب وبني صهيون علينا حتى نتشدق بها !!! وهل الحرص على حياة المواطن يعني حرمانه من أبسط حقوقه الطبيعية .. حقه في الحياة الكريمة التي كفلتها له كل المواثيق والأعراف الدولية بعد شرع الله ..
يقتلون تحت شعار الوطنية وببنادق المقاومة .. يسلبون الخبز والحليب واللحم والخضار والهبات والتبرعات الدولية تحت تهديد سلاح المقاومة .. ثم عندما تعاتبهم أو تعارضهم باللفظ والقلم تصبح ابن من لا أب له في شارع بائعات الهوى ..
عليهم أن يكفوا عن تماديهم في القتل والخطف والاعتقال .. عليهم أن يبتعدوا عن أعراض الشرفاء في السجون والمعتقلات .. الا يعرفون بأن الزنا واللواط حرام شرعا ؟!
ألا يعرفون بأن سرقة مقدرات الشعب يحرف بوصلة المقاومة ويجعلها معول هدم ..
لقد شوهتم سلاح المقاومة عندما أصبح يحمي قراصنة وقطاع طرق .. فهل فكرتم في التوقف قبل أن يصبح شعارنا خائفا من يحمل السلاح حتى لو وجهه إلى صدور أعدائنا
عليكم مراجعة أنفسكم لأنكم ما زلتم في بداية الطريق ولن يمشي طفل ولد في 14/6/2007م حتى لو شرب كل ما سرقتم من حليب الأطفال ...
هناك تعليق واحد:
الحقيقة أو اللفظ الاصح عندما تصبح الخيانة وطنية.
في القديم وعندما كنت في العشرين كانت مزامير العاصفة تزمجر وترعد على كل باحث عن عمل في الكيان المحتل؛ وكانت الحاقلات تحرق وهويات العمال تحرق ؛ ومن يقوم بهذه الاعمال بطل الابطال من قادة المقاومة العظام؛ الذي سهل الطريق لقوات السطو للسيطرة على مقدرات الشعب المغدور والمخدوع دائما؛ هم ذاتهم اولئك المخادعون يلومون على المقاوم مقاومته ويعتبرون تسليم 80%من ارض فلسطين وطنية الانغماس في اوسلووروادفها وطنية ويتهمون المعارض انه يصفهم بالخيامة أوليست اوسلو خيانة و كل الاتفاقيات بعدها خيانة؟؟
إرسال تعليق