ناصر الحايك
زفت مؤخرا بعض المواقع الالكترونية الصادرة باللغة العربية فى النمسا خبرا مفرحا الى الأمة الخالدة يفيد بأن "وجهاء" الجالية العربية والاسلامية سيتمكنون هذا العام من تناول طبق ثريد القرع الشهى على مائدة ميخائيل هويبل (عمدة فيينا) خلال شهر رمضان الفضيل وسوف يرفع أذان المغرب فى القاعة، ليحقق مسلمو النمسا انتصارا أخر يضاف الى انتصاراتهم المجيدة على حد تعبير بعض سخفاء الجالية وليخرسوا بذلك كل الألسنة الحاقدة والمشككة بحب الحزب الاشتراكى لمسلمى النمسا .
ولتغدو أحد الفائزين بهذا الشرف السامى فانه يتوجب عليك اتخاذ بعض الخطوات الجريئة والمتمثلة فى التالى :
أولا : دافع بشراسة عن الهيئة الاسلامية المنتهية الصلاحية كالبيض الفاسد ، وكن أحد المطبلين المخلصين فى أى مكان يراودك الشك بأن أحد عيونهم يراقب تحركاتك أو يستمع لهمساتك ...وهم ولله الحمد كثيرون حتى لو لم يشن كائن ما هجوما ولو لفظيا على الهيئة المنحلة ، أى بمعنى أخر الحيطة واجبة والأخذ بزمام الأمور هام فى هذه اللحظات المصيرية .
ثانيا : اذا لم يحالفك الحظ هذا العام،فلابأس ولاتحزن فأمامك متسع من الوقت وعام كامل لتثبت تبعيتك وتتملق وتداهن وبعون الله فى رمضان المقبل لن تفطر بصحبة العمدة وحسب بل ستجلس فى أحضانه وتتناول طبق "مفروكة بالقشدة" وربما ستتمكن من أخذ صورة تذكارية معه تعلقها فى صدر بيتك وحبذا لو ارسلتها عبر الماسنجر الى أمك وابيك ليفخرا بك أو ليتبرءا منك للأبد ، الا اذا نزلت ضيفا عزيزا على عزرائيل فلا حول ولا قوة الا بالله ...
ثالثا : داوم على صلاة الجمعة فقط فى المساجد التى يديرها ضلاليون أشباه أئمة وهم رقيق الحاشية اللذين يتغنون ليلا ونهارا بمفاتن الهيئة المفضوحة وامامها الأكبر ويعددون أفضالها على المسلمين "واللى خلفوهم " واحرص على أن يشاهدك أكبر عدد من المصلين حتى تصبح سمعتك عطرة وليصل عبيرها الى أنوف " ولاة الأمر " حتى تزكمها .
زفت مؤخرا بعض المواقع الالكترونية الصادرة باللغة العربية فى النمسا خبرا مفرحا الى الأمة الخالدة يفيد بأن "وجهاء" الجالية العربية والاسلامية سيتمكنون هذا العام من تناول طبق ثريد القرع الشهى على مائدة ميخائيل هويبل (عمدة فيينا) خلال شهر رمضان الفضيل وسوف يرفع أذان المغرب فى القاعة، ليحقق مسلمو النمسا انتصارا أخر يضاف الى انتصاراتهم المجيدة على حد تعبير بعض سخفاء الجالية وليخرسوا بذلك كل الألسنة الحاقدة والمشككة بحب الحزب الاشتراكى لمسلمى النمسا .
ولتغدو أحد الفائزين بهذا الشرف السامى فانه يتوجب عليك اتخاذ بعض الخطوات الجريئة والمتمثلة فى التالى :
أولا : دافع بشراسة عن الهيئة الاسلامية المنتهية الصلاحية كالبيض الفاسد ، وكن أحد المطبلين المخلصين فى أى مكان يراودك الشك بأن أحد عيونهم يراقب تحركاتك أو يستمع لهمساتك ...وهم ولله الحمد كثيرون حتى لو لم يشن كائن ما هجوما ولو لفظيا على الهيئة المنحلة ، أى بمعنى أخر الحيطة واجبة والأخذ بزمام الأمور هام فى هذه اللحظات المصيرية .
ثانيا : اذا لم يحالفك الحظ هذا العام،فلابأس ولاتحزن فأمامك متسع من الوقت وعام كامل لتثبت تبعيتك وتتملق وتداهن وبعون الله فى رمضان المقبل لن تفطر بصحبة العمدة وحسب بل ستجلس فى أحضانه وتتناول طبق "مفروكة بالقشدة" وربما ستتمكن من أخذ صورة تذكارية معه تعلقها فى صدر بيتك وحبذا لو ارسلتها عبر الماسنجر الى أمك وابيك ليفخرا بك أو ليتبرءا منك للأبد ، الا اذا نزلت ضيفا عزيزا على عزرائيل فلا حول ولا قوة الا بالله ...
ثالثا : داوم على صلاة الجمعة فقط فى المساجد التى يديرها ضلاليون أشباه أئمة وهم رقيق الحاشية اللذين يتغنون ليلا ونهارا بمفاتن الهيئة المفضوحة وامامها الأكبر ويعددون أفضالها على المسلمين "واللى خلفوهم " واحرص على أن يشاهدك أكبر عدد من المصلين حتى تصبح سمعتك عطرة وليصل عبيرها الى أنوف " ولاة الأمر " حتى تزكمها .
رابعا : اياك ثم اياك أن تتلفظ بكلمات نابية قد تندم عليها فيما بعد ، على سبيل المثال أن تعلن أثناء حضورك وليمة أو مأتما ما تأييدك للمقاومة المشروعة فى فلسطين والعراق وأفغانستان بل احنى رأسك للعاصفة حتى "لا تنقصف رقبتك" بحسب رأى أحد أذناب الهيئة وكن رجل السلم والسلام حتى لاتتهم بالتطرف وذلك أحسن لك ولأهلك .
خامسا : احرص على الحضور والمشاركة فى جميع حفلات التسول والشحذة عفوا الخيرية والتى تقام لمواساة المكلوبين فى جميع أنحاء المعمورة واذرف الدموع ان استطعت وكن مقنعا فى أدائك وعندها ربما سيقوم أحد علية القوم بتزويجك كريمته المصون الحاصلة على حقوق المواطنة فى وطنها الثانى النمسا لتحصل بدورك على تصريح العمل والجنسية النمساوية اذا استمرت زيجتك أصلا ...
سادسا : لاضرر ولا ضرار ان تتبعت معظم المسلسلات والبرامج الرمضانية المتخمة بالنهود العربية العارية "الشامخة"،"المفعمة بالعزة والكبرياء" والمليئة بمشاهد العربدة والسكر والغنج ، فهى مجرد اختبار لتكتشف بنفسك مدى برغماتيتك وانغماسك فى الواقع ، ولاتخجل بل اجهر بذلك فى مجالس السمر حتى تصنفك بطانة الهيئة ضمن قائمة المسلمين المعتدلين القابلين للاندماج ، والمتلهفين لحوار الحضارات .
وأخيرا :
أختى المسلمة ، أخى المسلم حققوا أحلامكم فهى لم تعد بعيدة المنال و اتبعوا هذه التعليمات المجانية وباذن الله لن تكونوا خائبى الرجا وافطارا شهيا سلفا فى مبنى بلدية فيينا ..ولا تستبعدوا أن يدعوكم بان كى مون شخصيا لتناول "وجبة سوشى بالصويا" فى مقر الأمم المتحدة ، يعقبها وجبة "هامبرغر" بصحبة الرئيس أوباما على شرف كلبه الوسيم "بو".
فيينا النمسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق