عبـد الكريم عليــان
أمين سر صالون القلم الفلسطيني
في الوقت الذي يقف فيه الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني "أبو مازن" معلنا بقوة أن الانتخابات في موعدها الدستوري هي استحقاق وطني للفلسطينيين جميعا، وليس من حق لأحد أو لجهة ما التلاعب في هذا الحق، يخرج رئيس حكومة حماس المقالة في غزة ليقول: لا انتخابات دون اتفاق وطني، وإجراؤها في الضفة دون غزة جريمة.. نعم! جريمة لكن ما الذي يمنع حماس من إجراء الانتخابات في غزة؟ خصوصا أن غزة لا يوجد بها حواجز إسرائيلية أو أية معيقات.. ما الذي يمنع حماس من إجراء الانتخابات في غزة خصوصا هي التي تسيطر عسكريا على غزة وتوفر الأمن والحماية للجميع حسب ما تقول؟؟ لو كنت غير فلسطيني وأعيش في أوروبا أو أمريكا وخيرت بأن أقارن بين التصريحين تصريح رئيس حكومة حماس الذي يرفض الانتخابات، وتصريح الرئيس الشرعي محمود عباس الذي يقول الانتخابات في موعدها حق للمواطن وليس حق للأحزاب.. يا ترى من سأصدق أو أؤيد وأناصر وأقف بجانب من؟؟ بالطبع الجواب سيكون مع من يناصر المواطن ويقف بجانبه..
هكذا وبدون حسابات حزبية أو فئوية يقف الرئيس أبو مازن بكل صلابة منحازا لأبناء شعبه الذي دفع ثمنا باهظا من أجل الديمقراطية مقتنعا بها تماما كحل أساسي لحالة الانقسام التي لم تنجح جولات الحوار حتى الآن في إنهائها.. الديمقراطية هي: تبادل السلطة بطرق سلمية، والديمقراطية جاءت بديلا لاستخدام القوة لا مفر منها ولا خيار آخر غيرها.. الديمقراطية هي مشاركة الأحزاب في تشكيل حكومة وحدة وطنية.. نعتقد أن الرئيس محمود عباس فعلها من قبل عندما فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الأخيرة حيث استلمت حكومة حماس وزارات ومؤسسات السلطة بهدوء دون أية إشكالية تذكر رغم معرفته بأن ذلك سوف يأتي بحصار شديد على شعبنا، لأن العالم الديمقراطي يشهد تطورا في العملية الديمقراطية إذ هناك الكثير من الدول لا تسمح بوجود أحزاب ذات مذهب ديني من جهة، ومن أخرى اتهمت حماس كمنظمة "إرهابية" من قبل إسرائيل واقتنع بذلك كثير من الدول.. في استطلاع للرأي تقوم به حاليا قناة تلفزيون إيطالية بعد الحرب على غزة، وكانت أسئلة الاستبيان، فيما إذا كانت إسرائيل انتهكت حقوق الإنسان باستخدامها قنابل فسفورية؟ أو حماس باستخدامها الناس دروعا بشرية؟ أو الاثنتين معا قد انتهكتا حقوق الإنسان؟ فأظهر الاستطلاع أن ما يقارب 82% من المستطلعين قد صوتوا بأن حماس هي التي اعتدت على حقوق الإنسان مقابل 15% اعتبروا إسرائيل هي المعتدية، و3% اعتبروا الاثنتين. بالطبع أنا لست مع ذلك.. لكن هذا ما أظهره استطلاع محايد، وهذا ما يؤكد رؤية العالم الغربي له..
مع ذلك تعامل الرئيس محمود عباس مع حماس كممثل للشعب الفلسطيني واحترم نتيجة الانتخابات بروح عالية من المسئولية، وحاول إقناع العالم بهذه النتيجة لكن ذلك لم يعطي ثمارا، مما أدى به لإقناع حماس بحكومة وحدة وطنية للخروج من هذه الأزمة، وفعلا تم تشكيل هذه الحكومة واستمرت فيما يقارب الخمسة شهور، لكن حماس قامت فيما بعد بانقلاب عسكري مستخدمة ميلشياتها وسيطرت على قطاع غزة بالكامل.. هذه هي ديمقراطية حماس وتوجهها.. بدلا من أن تستخدم قوتها البرلمانية بطريقة حضارية، راحت تسفك دماء شعبها وتدمر منجزات ومقدرات وطنية هي ليست ملكا لفتح أو لأشخاص.. ولو كانت كذلك، لماذا يتم تدمير منشآت هي أخيرا ملك للناس وللوطن، وإنها تساوي قيمة وثمن.؟ أي سياسة هذه ؟ وأية قيم نحتفظ بها لأجيالنا وتاريخنا؟ ماذا لو فعل الرئيس محمود عباس ما فعله زعماء عرب كثيرون؟؟ أيًّ زعيم عربي كان لديه الحكمة والصبر في الحفاظ على شعبه مثلما الرئيس محمود عباس؟ كلنا يعرف ماذا فعلت الحكومة الجزائرية عندما فازت جبهة الإنقاذ الإسلامية بالانتخابات، وكلنا يعرف ماذا فعل النظام السوري في حماة عام 1982 عندما اكتشف خلايا مسلحة للإخوان المسلمين هناك.. كلنا يعرف أنه لا يوجد نظام عربي أو إسلامي واحد يمكنه أن يقبل بما فعلت به حماس في غزة.. الرئيس محمود عباس لم يقود شعبه إلى الهلاك والدمار، الرئيس محمود عباس رئيس للشعب الفلسطيني أينما كان ولديه مشروعا وطنيا هو مشروع منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترف العالم قاطبة بها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، وقادت النضال الفلسطيني ومازالت.. الرئيس محمود عباس ليس طوباويا، أو حالما، أو واهما، الرئيس محمود عباس قادر على تحقيق دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال دون اللجوء إلى هدنة طويلة (خمسين سنة) مع الاحتلال كما هو سقف حماس؟! الرئيس محمود عباس لم يمنع المقاومة ضد الاحتلال في غزة كما تمنعها حماس الآن..! الرئيس محمود عباس لم يقم بقتل المصلين وتدمير مساجد الله، كما فعلت حماس في رفح..
الرئيس محمود عباس لم يقم بما قام به كثير من زعماء الجمهوريات العربية بتغيير الدستور كي يتسنى له البقاء في الحكم، أو يورثه لأبنائه.. الرئيس محمود عباس حافظ بدرجة كبيرة على نزاهة الانتخابات، وإجراؤها بحرية كاملة دون أية عقبات، أو مخالفات شهد العالم أجمع بشفافيتها ونزاهتها.. الرئيس محمود عباس: أنت رجل الديمقراطية الأول في المنطقة، وأنت الأجدر على قيادة الشعب الفلسطيني؛ فاصنع ما تراه مناسبا بما ينهي حالة الانقسام، وبما ينهي الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. ولتسقط كل الأقنعة الزائفة وكل الأوهام ولا مبرر لأحد أن يفرض رؤيته وسياسته التي يريدها ولتكن هذه الانتخابات هي الرؤية الصحيحة التي يريدها شعبنا في إعادة الوحدة لصفوف شعبنا الممزقة وكفى..!
أمين سر صالون القلم الفلسطيني
في الوقت الذي يقف فيه الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني "أبو مازن" معلنا بقوة أن الانتخابات في موعدها الدستوري هي استحقاق وطني للفلسطينيين جميعا، وليس من حق لأحد أو لجهة ما التلاعب في هذا الحق، يخرج رئيس حكومة حماس المقالة في غزة ليقول: لا انتخابات دون اتفاق وطني، وإجراؤها في الضفة دون غزة جريمة.. نعم! جريمة لكن ما الذي يمنع حماس من إجراء الانتخابات في غزة؟ خصوصا أن غزة لا يوجد بها حواجز إسرائيلية أو أية معيقات.. ما الذي يمنع حماس من إجراء الانتخابات في غزة خصوصا هي التي تسيطر عسكريا على غزة وتوفر الأمن والحماية للجميع حسب ما تقول؟؟ لو كنت غير فلسطيني وأعيش في أوروبا أو أمريكا وخيرت بأن أقارن بين التصريحين تصريح رئيس حكومة حماس الذي يرفض الانتخابات، وتصريح الرئيس الشرعي محمود عباس الذي يقول الانتخابات في موعدها حق للمواطن وليس حق للأحزاب.. يا ترى من سأصدق أو أؤيد وأناصر وأقف بجانب من؟؟ بالطبع الجواب سيكون مع من يناصر المواطن ويقف بجانبه..
هكذا وبدون حسابات حزبية أو فئوية يقف الرئيس أبو مازن بكل صلابة منحازا لأبناء شعبه الذي دفع ثمنا باهظا من أجل الديمقراطية مقتنعا بها تماما كحل أساسي لحالة الانقسام التي لم تنجح جولات الحوار حتى الآن في إنهائها.. الديمقراطية هي: تبادل السلطة بطرق سلمية، والديمقراطية جاءت بديلا لاستخدام القوة لا مفر منها ولا خيار آخر غيرها.. الديمقراطية هي مشاركة الأحزاب في تشكيل حكومة وحدة وطنية.. نعتقد أن الرئيس محمود عباس فعلها من قبل عندما فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية الأخيرة حيث استلمت حكومة حماس وزارات ومؤسسات السلطة بهدوء دون أية إشكالية تذكر رغم معرفته بأن ذلك سوف يأتي بحصار شديد على شعبنا، لأن العالم الديمقراطي يشهد تطورا في العملية الديمقراطية إذ هناك الكثير من الدول لا تسمح بوجود أحزاب ذات مذهب ديني من جهة، ومن أخرى اتهمت حماس كمنظمة "إرهابية" من قبل إسرائيل واقتنع بذلك كثير من الدول.. في استطلاع للرأي تقوم به حاليا قناة تلفزيون إيطالية بعد الحرب على غزة، وكانت أسئلة الاستبيان، فيما إذا كانت إسرائيل انتهكت حقوق الإنسان باستخدامها قنابل فسفورية؟ أو حماس باستخدامها الناس دروعا بشرية؟ أو الاثنتين معا قد انتهكتا حقوق الإنسان؟ فأظهر الاستطلاع أن ما يقارب 82% من المستطلعين قد صوتوا بأن حماس هي التي اعتدت على حقوق الإنسان مقابل 15% اعتبروا إسرائيل هي المعتدية، و3% اعتبروا الاثنتين. بالطبع أنا لست مع ذلك.. لكن هذا ما أظهره استطلاع محايد، وهذا ما يؤكد رؤية العالم الغربي له..
مع ذلك تعامل الرئيس محمود عباس مع حماس كممثل للشعب الفلسطيني واحترم نتيجة الانتخابات بروح عالية من المسئولية، وحاول إقناع العالم بهذه النتيجة لكن ذلك لم يعطي ثمارا، مما أدى به لإقناع حماس بحكومة وحدة وطنية للخروج من هذه الأزمة، وفعلا تم تشكيل هذه الحكومة واستمرت فيما يقارب الخمسة شهور، لكن حماس قامت فيما بعد بانقلاب عسكري مستخدمة ميلشياتها وسيطرت على قطاع غزة بالكامل.. هذه هي ديمقراطية حماس وتوجهها.. بدلا من أن تستخدم قوتها البرلمانية بطريقة حضارية، راحت تسفك دماء شعبها وتدمر منجزات ومقدرات وطنية هي ليست ملكا لفتح أو لأشخاص.. ولو كانت كذلك، لماذا يتم تدمير منشآت هي أخيرا ملك للناس وللوطن، وإنها تساوي قيمة وثمن.؟ أي سياسة هذه ؟ وأية قيم نحتفظ بها لأجيالنا وتاريخنا؟ ماذا لو فعل الرئيس محمود عباس ما فعله زعماء عرب كثيرون؟؟ أيًّ زعيم عربي كان لديه الحكمة والصبر في الحفاظ على شعبه مثلما الرئيس محمود عباس؟ كلنا يعرف ماذا فعلت الحكومة الجزائرية عندما فازت جبهة الإنقاذ الإسلامية بالانتخابات، وكلنا يعرف ماذا فعل النظام السوري في حماة عام 1982 عندما اكتشف خلايا مسلحة للإخوان المسلمين هناك.. كلنا يعرف أنه لا يوجد نظام عربي أو إسلامي واحد يمكنه أن يقبل بما فعلت به حماس في غزة.. الرئيس محمود عباس لم يقود شعبه إلى الهلاك والدمار، الرئيس محمود عباس رئيس للشعب الفلسطيني أينما كان ولديه مشروعا وطنيا هو مشروع منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترف العالم قاطبة بها كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، وقادت النضال الفلسطيني ومازالت.. الرئيس محمود عباس ليس طوباويا، أو حالما، أو واهما، الرئيس محمود عباس قادر على تحقيق دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال دون اللجوء إلى هدنة طويلة (خمسين سنة) مع الاحتلال كما هو سقف حماس؟! الرئيس محمود عباس لم يمنع المقاومة ضد الاحتلال في غزة كما تمنعها حماس الآن..! الرئيس محمود عباس لم يقم بقتل المصلين وتدمير مساجد الله، كما فعلت حماس في رفح..
الرئيس محمود عباس لم يقم بما قام به كثير من زعماء الجمهوريات العربية بتغيير الدستور كي يتسنى له البقاء في الحكم، أو يورثه لأبنائه.. الرئيس محمود عباس حافظ بدرجة كبيرة على نزاهة الانتخابات، وإجراؤها بحرية كاملة دون أية عقبات، أو مخالفات شهد العالم أجمع بشفافيتها ونزاهتها.. الرئيس محمود عباس: أنت رجل الديمقراطية الأول في المنطقة، وأنت الأجدر على قيادة الشعب الفلسطيني؛ فاصنع ما تراه مناسبا بما ينهي حالة الانقسام، وبما ينهي الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. ولتسقط كل الأقنعة الزائفة وكل الأوهام ولا مبرر لأحد أن يفرض رؤيته وسياسته التي يريدها ولتكن هذه الانتخابات هي الرؤية الصحيحة التي يريدها شعبنا في إعادة الوحدة لصفوف شعبنا الممزقة وكفى..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق