رولا أحوش البستاني
عام 2005 معظم اللبنانيين شاهدوا فيلم عادل إمام السفارة في العمارة في صالات السينما وما زالوا يشاهدونه اليوم عبر شاشات التلفزة مراراً وتكراراً، وعام 2005 أيضاً أبديت إعجابي بهذا الفيلم عبر مقالة شكرت فيها زعيم الشاشة العربية لأنه وضع الإصبع على الجرح العربي مباشرةً وصوّر الصّراع العربي الاسرائيلي على إنه ليس فقط محصوراً بدولة عربية واحدة إنّما هو صراع يكرّر نفسه في جميع الدّول العربيّة على حدّ سواء....
وهذا الصراع المشترك بين جميع الشعوب العربية أكان نظامها مرتبطاً بوثيقة سلام مع اسرائيل أم بوثيقة هدنة أم بحرب لا تهدأ، يصوّره أيضاً اليوم البطل الفنان "نور الشريف" في مسلسله الجديد لشهر رمضان المبارك لهذا العام 2009 والذي هو تحت عنوان "ما تخافوش"!
شكراً وألف شكر لهذا الفنان الكبير والجريء كما الشّكر للكاتب أحمد عبد الرحمن وللمخرج يوسف شرف الدين على هذا العمل الكامل المتكامل من حيث القصة والسيناريو والإخراج والتمثيل...
لمن لا يتابع أحداث مسلسل "ما تخافوش" فهو يخسر فرصة مشاهدة التجسيد الأفضل والأكثر تعبيراً للكيان الصهيوني وتهديداته اذ انه يسلّط الضوء على هذا العدو الذي لا يستثني أحداً مسيحياً كان، مسلماً أو حتى يهودياً. فالقتل والاغتيال وتصفية الناس نساء ورجالاً واطفالاً هو من أهمّ اختصاصاته لأن الهدف واحد "إسكات كل من يقول الحقيقة بصوت عالٍ وبشكل واضح وصريح ومباشر".
أما في تفاصيل المسلسل فهو ينحصر بمضمونه الأكبر ضمن محطّة تلفزيونيّة فضائية شهيرة تدعى "قناة الشعلة المصرية" ومكرم بدوي (نور الشريف) هو رئيس مجلس إدارتها ومعدّ ومقدّم برنامج "ما تخافوش" الذي يشاهده الملايين عبر العالم، والذي استضاف على منبره الكثير من المفكرين والأدباء اليهود المناهضين للصهيونية والذّين يدعون للفصل بين اليهوديّة كديانة سماويّة والصهيونيّة ذاك الكيان السياسيّ الشرس، كما واستضاف شخصيّات عديدة أبدت رأيها عن الانتماء للوطن وليس للمعتقد ممّا أثار حفيظة جماعة صهيونية أرادت القضاء على البرنامج وذلك بمساعدة نائب رئيس مجلس إدارة المحطة مقدمة له الكثير من المغريات والأطماع. فتبدأ عملية تحطيم مكرم بدوي باغتيال زوجته وطفلته كما واغتيال أعزّ اصدقائه "روبرتو" الايطالي المسيحي الذي سبق واغتيلت زوجته "صوفيا" اليهودية وكلّ الاغتيالات كانت تحصل عبر حوادث سير مفتعلة... وعندما لم تفلح هذه الاغتيالات بتحطيمه وزرع الخوف فيه بدأ أسلوب جديد من المعركة وهو تشويه تاريخه وتاريخ عائلته عبر التاكيد ان جدّ مكرم بدوي يهوديّ الأصل وليس مسلماً كما هو معروف، لكنه اعتنق الاسلام وغيّر اسمه بعد هروبه من تونس وليبيا الى مصر وإنّ مكرم بدوي هو عميل للكيان الصهيوني بهوية مخفيّة، فنشر ذلك عبر الانترنت وكلّّ الفضائيات لزعزعة ثقة الناس بالمحطة وبهذا الشخص المقاوم للخوف والضعف والسقوط بهدف ايقاف البرنامج والمحطة في آن...
أو ليس صحيحاً أنّ الكيان الصهيوني يستعمل الأساليب نفسها في جميع معاركه وهي القضاء على النفوس قبل الأجساد وفي جميع أقاصي الأرض، وذلك بافشال كل المشاريع الكبرى التي لا ترتبط بالصهيونية أكانت مشاريع فنيّة ام سياسية ام اقتصادية ... أو حتى بافشال وتصفية كلّ الشخصيات المهمة التي ترغب بالوصول الى مناصب كبيرة في كافة الدول متقدمةً كانت ام لا..
ولكن يبقى السؤال الذي يجب أن تطرحه جميع الشعوب العربيّة على رؤسائها وزعمائها دون خوف هو التالي:
كثيرون ممن قاوموا اسرائيل هم اليوم أبطال شهداء فهل ينجح مكرم بدوي الذي قرّر أن يقاوم وألاّ يخاف داعياً الجميع لعدم الخوف والصمود في مواجهة الظلم والموت في أن يصبح بطلاً حيّاً أم أنّ الأمر سينتهي به بالإنضمام الى قافلة كلّ هؤلاء الشّهداء الأبطال؟
عام 2005 معظم اللبنانيين شاهدوا فيلم عادل إمام السفارة في العمارة في صالات السينما وما زالوا يشاهدونه اليوم عبر شاشات التلفزة مراراً وتكراراً، وعام 2005 أيضاً أبديت إعجابي بهذا الفيلم عبر مقالة شكرت فيها زعيم الشاشة العربية لأنه وضع الإصبع على الجرح العربي مباشرةً وصوّر الصّراع العربي الاسرائيلي على إنه ليس فقط محصوراً بدولة عربية واحدة إنّما هو صراع يكرّر نفسه في جميع الدّول العربيّة على حدّ سواء....
وهذا الصراع المشترك بين جميع الشعوب العربية أكان نظامها مرتبطاً بوثيقة سلام مع اسرائيل أم بوثيقة هدنة أم بحرب لا تهدأ، يصوّره أيضاً اليوم البطل الفنان "نور الشريف" في مسلسله الجديد لشهر رمضان المبارك لهذا العام 2009 والذي هو تحت عنوان "ما تخافوش"!
شكراً وألف شكر لهذا الفنان الكبير والجريء كما الشّكر للكاتب أحمد عبد الرحمن وللمخرج يوسف شرف الدين على هذا العمل الكامل المتكامل من حيث القصة والسيناريو والإخراج والتمثيل...
لمن لا يتابع أحداث مسلسل "ما تخافوش" فهو يخسر فرصة مشاهدة التجسيد الأفضل والأكثر تعبيراً للكيان الصهيوني وتهديداته اذ انه يسلّط الضوء على هذا العدو الذي لا يستثني أحداً مسيحياً كان، مسلماً أو حتى يهودياً. فالقتل والاغتيال وتصفية الناس نساء ورجالاً واطفالاً هو من أهمّ اختصاصاته لأن الهدف واحد "إسكات كل من يقول الحقيقة بصوت عالٍ وبشكل واضح وصريح ومباشر".
أما في تفاصيل المسلسل فهو ينحصر بمضمونه الأكبر ضمن محطّة تلفزيونيّة فضائية شهيرة تدعى "قناة الشعلة المصرية" ومكرم بدوي (نور الشريف) هو رئيس مجلس إدارتها ومعدّ ومقدّم برنامج "ما تخافوش" الذي يشاهده الملايين عبر العالم، والذي استضاف على منبره الكثير من المفكرين والأدباء اليهود المناهضين للصهيونية والذّين يدعون للفصل بين اليهوديّة كديانة سماويّة والصهيونيّة ذاك الكيان السياسيّ الشرس، كما واستضاف شخصيّات عديدة أبدت رأيها عن الانتماء للوطن وليس للمعتقد ممّا أثار حفيظة جماعة صهيونية أرادت القضاء على البرنامج وذلك بمساعدة نائب رئيس مجلس إدارة المحطة مقدمة له الكثير من المغريات والأطماع. فتبدأ عملية تحطيم مكرم بدوي باغتيال زوجته وطفلته كما واغتيال أعزّ اصدقائه "روبرتو" الايطالي المسيحي الذي سبق واغتيلت زوجته "صوفيا" اليهودية وكلّ الاغتيالات كانت تحصل عبر حوادث سير مفتعلة... وعندما لم تفلح هذه الاغتيالات بتحطيمه وزرع الخوف فيه بدأ أسلوب جديد من المعركة وهو تشويه تاريخه وتاريخ عائلته عبر التاكيد ان جدّ مكرم بدوي يهوديّ الأصل وليس مسلماً كما هو معروف، لكنه اعتنق الاسلام وغيّر اسمه بعد هروبه من تونس وليبيا الى مصر وإنّ مكرم بدوي هو عميل للكيان الصهيوني بهوية مخفيّة، فنشر ذلك عبر الانترنت وكلّّ الفضائيات لزعزعة ثقة الناس بالمحطة وبهذا الشخص المقاوم للخوف والضعف والسقوط بهدف ايقاف البرنامج والمحطة في آن...
أو ليس صحيحاً أنّ الكيان الصهيوني يستعمل الأساليب نفسها في جميع معاركه وهي القضاء على النفوس قبل الأجساد وفي جميع أقاصي الأرض، وذلك بافشال كل المشاريع الكبرى التي لا ترتبط بالصهيونية أكانت مشاريع فنيّة ام سياسية ام اقتصادية ... أو حتى بافشال وتصفية كلّ الشخصيات المهمة التي ترغب بالوصول الى مناصب كبيرة في كافة الدول متقدمةً كانت ام لا..
ولكن يبقى السؤال الذي يجب أن تطرحه جميع الشعوب العربيّة على رؤسائها وزعمائها دون خوف هو التالي:
كثيرون ممن قاوموا اسرائيل هم اليوم أبطال شهداء فهل ينجح مكرم بدوي الذي قرّر أن يقاوم وألاّ يخاف داعياً الجميع لعدم الخوف والصمود في مواجهة الظلم والموت في أن يصبح بطلاً حيّاً أم أنّ الأمر سينتهي به بالإنضمام الى قافلة كلّ هؤلاء الشّهداء الأبطال؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق