أحمد محمود عدوان
يشهد التاريخ أن ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة ،إلا أن المنبطحون والمزاودن علي شرف القضية والمقدسات الإسلامية تتملكهم قناعات مختلفة عن ذلك تماماً فهؤلاء يتوهمون أن الديار ستعود بالمعاهدات وتوقيع الأتفاقيات كلما دعا العدو لإبرامها،فتراهم يهرولون بتوقيع المعاهدات وأكل أصناف المأكولات والحلويات ،علي موائد الغرب واللئام وبإقامة المؤتمرات الوهمية بأسم معاهدات السلام لتخليص الشعوب من عبودية الإحتلال .
فهؤلاء كمن توهم له نفسه بأنه (حامل ) وذلك الحمل في وجهة نظرهم قضية حرجة ،للغاية ومع هذا فهو يتصور أنه يعيش في حالة (الطلق) أو(المخاض) وعلي جانبة المولدة (الداية) وهي تقوم بمسح عرقه ،وتكتم صراخه،وتدهن بطنه بالزيت ،وهو في قناعة تامة أن رأس الطفل الذي ينتظره لن يخرج أبدا ولن يستطيع الطفل أن يري النور لأن الحمل كاذب.
فالقضية التي يتوسمون بحلها هي قضية من وجه نظرهم ألعوبة ،وورقة رابحة يمكن أستخدامها للمصالح الشخصية فيدعون أن هناك حمل وأن القضية كلها مسألة وقت وتناسوا أن ،تلك الداية حتي لو كان هناك مولود فهي أول من ستقتله ،فالمولود هو قضية القدس ،التي أهملناها والداية هي من يضع الخنجر ،في ظهورنا ويقتلون شبابنا أما الحامل فهي متروكة لكم لتعرفوا من هي بفطنتكم.
وبعيدا عن الحديث عن تلك الحامل التي حملت المولود الكاذب ،وطارت به إلي حيث بلاد الفاكهة والكريمة وطاولات الطعام المائة متر ، نعود إلي الوطن حيث اليقين والشرفاء وهؤلاء هم الأغلبية وهم منتشرون في ربوع الوطن شمالا وجنوبا شرقا وغرباً فقراء وأغنياء .
ولولا هؤلاء لكان الوطن كشجرة يعشش عليها الغربان ،تفسد فيها حيث شاءت وجحورا للفئران يرتعون فيها أو أرجوحة في مدينة ملاهي ،ولولا هؤلاء الشرفاء لكانت فلسطين بالرغم من الحصار وتضييق الخناق ،من المحتل وأعوانه شجرة حنظل وأشواك لا تعطي ثماراً بل تفرز الصمغ والخبث ،وتزيدنا جراحا فوق الجراح ولكنها تبقي فلسطين الصمود وموطن الشرفاء .
فهاهي ترتفع الأصوات الوطنية الفلسطينية في جميع أنحاء الوطن ،بضرورة العمل علي توحيد الجهود والرجوع إلي طاولة الحوار الوطني الفلسطيني الفلسطيني ،وتكاتف الفصائل تبرز لغة واحدة هو عدم الأعتراف بالعدو والتطبيع معه ،وهي لغة الوحدة الفلسطينية ومطلب الشعب ،وتلك الألفاظ الخلابة التي تاسر العقل وتقوي العزيمة وتفور الدم في العروق نصرة للأقصي و غيرة علي المقدسات الإسلامية التي يقودها المخلصون والشرفاء من أبناء البلد.
وتزداد وتيرة النبرات الخلابة الحماسية ويحتشد من أجلها الآف المواطنين ،هاتفين بأعلي صوت ( خيبر خيبر يا يهود جيش محمد هيوا بيعود) تلك هي الهتافات الحماسية التي تجعل من الدم يغلي في العروق وهذا ما شهدناه في ذلك الحشد المهول والذي دعت إليه حركة حماس وشارك في هذا الحشد كافة الفصائل الفلسطينية حاملين الأمل والإيمان ،في أقتراب الوعد بتحرير الأقصي من براثن المحتل الصهيوني الغاصب، ونصرة الله تعالي للمسلمين.
إن ظهور تلك الآلاف المحتشدة من أجل الأقصي ،والتي أعادت فور ظهورها علي شاشات التلفاز ،للنفوس هيبتها وهي تدق في عقول الكثير أن الفلسطينين ما زالوا علي طريق النضال سائرون ،وأنهم لم يحيدوا ولم يسلموا بالرغم من الحصار الذي يعاني منه الشعب وتضييق كل السبل التي تؤدي إلي مصلحة هذا الشعب المكلوم ،إلا أنه ما زال الخير فيهم وما زالت قضيتهم الأولي هي القدس والأقصي ،وليس كما يصوره ويدعيه البعض أن قضيتهم الدواء والكساء .
مازال الكثير يؤمن بأن عودة الأقصي بل وعودة كافة الديار لن تتم ،إلا بالمعاهدات والتنازلات ونسوا أن إسرائيل الكيان الباغي لن يسلم الأرض لنا بهذا المنظور فإذا كانوا يريدون سلاما ويردون أعطاء ذوي الحق حقوقهم ،إذا فلماذا يقيموا بناء جدار الفصل العنصري ،ولماذا يعتقلون شبابنا ،ونوابنا الشرعيون ،ولماذا نجدهم يدقون شجر الغرقد ويقتلعون شجرة الزيتون ،ولماذا يهدمون بيوتنا ويجيشون الجيوش للهجوم علينا ولماذا ولماذا ............... .
يبدو أنه ما زال مطلوب منا أن نترك اليهود يرتعوا في الوطن بجواسيسه وظلمة وتجبرة،ومطلوب أن نزيدهم تضييق الخناق علينا ،والعبث في مقدراتنا وإلا لم نفعل ،دفعنا الثمن وتوعدنا بالمحاكمة والقتل بالجملة ،إذ كان هذا الوضع الراهن والنظرة الصهيونية إلينا ،إذاً فلماذا نعترف بإسرائيل إذا أيكون موت وخراب ديار ،فالموت الموت لإسرائيل
يشهد التاريخ أن ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة ،إلا أن المنبطحون والمزاودن علي شرف القضية والمقدسات الإسلامية تتملكهم قناعات مختلفة عن ذلك تماماً فهؤلاء يتوهمون أن الديار ستعود بالمعاهدات وتوقيع الأتفاقيات كلما دعا العدو لإبرامها،فتراهم يهرولون بتوقيع المعاهدات وأكل أصناف المأكولات والحلويات ،علي موائد الغرب واللئام وبإقامة المؤتمرات الوهمية بأسم معاهدات السلام لتخليص الشعوب من عبودية الإحتلال .
فهؤلاء كمن توهم له نفسه بأنه (حامل ) وذلك الحمل في وجهة نظرهم قضية حرجة ،للغاية ومع هذا فهو يتصور أنه يعيش في حالة (الطلق) أو(المخاض) وعلي جانبة المولدة (الداية) وهي تقوم بمسح عرقه ،وتكتم صراخه،وتدهن بطنه بالزيت ،وهو في قناعة تامة أن رأس الطفل الذي ينتظره لن يخرج أبدا ولن يستطيع الطفل أن يري النور لأن الحمل كاذب.
فالقضية التي يتوسمون بحلها هي قضية من وجه نظرهم ألعوبة ،وورقة رابحة يمكن أستخدامها للمصالح الشخصية فيدعون أن هناك حمل وأن القضية كلها مسألة وقت وتناسوا أن ،تلك الداية حتي لو كان هناك مولود فهي أول من ستقتله ،فالمولود هو قضية القدس ،التي أهملناها والداية هي من يضع الخنجر ،في ظهورنا ويقتلون شبابنا أما الحامل فهي متروكة لكم لتعرفوا من هي بفطنتكم.
وبعيدا عن الحديث عن تلك الحامل التي حملت المولود الكاذب ،وطارت به إلي حيث بلاد الفاكهة والكريمة وطاولات الطعام المائة متر ، نعود إلي الوطن حيث اليقين والشرفاء وهؤلاء هم الأغلبية وهم منتشرون في ربوع الوطن شمالا وجنوبا شرقا وغرباً فقراء وأغنياء .
ولولا هؤلاء لكان الوطن كشجرة يعشش عليها الغربان ،تفسد فيها حيث شاءت وجحورا للفئران يرتعون فيها أو أرجوحة في مدينة ملاهي ،ولولا هؤلاء الشرفاء لكانت فلسطين بالرغم من الحصار وتضييق الخناق ،من المحتل وأعوانه شجرة حنظل وأشواك لا تعطي ثماراً بل تفرز الصمغ والخبث ،وتزيدنا جراحا فوق الجراح ولكنها تبقي فلسطين الصمود وموطن الشرفاء .
فهاهي ترتفع الأصوات الوطنية الفلسطينية في جميع أنحاء الوطن ،بضرورة العمل علي توحيد الجهود والرجوع إلي طاولة الحوار الوطني الفلسطيني الفلسطيني ،وتكاتف الفصائل تبرز لغة واحدة هو عدم الأعتراف بالعدو والتطبيع معه ،وهي لغة الوحدة الفلسطينية ومطلب الشعب ،وتلك الألفاظ الخلابة التي تاسر العقل وتقوي العزيمة وتفور الدم في العروق نصرة للأقصي و غيرة علي المقدسات الإسلامية التي يقودها المخلصون والشرفاء من أبناء البلد.
وتزداد وتيرة النبرات الخلابة الحماسية ويحتشد من أجلها الآف المواطنين ،هاتفين بأعلي صوت ( خيبر خيبر يا يهود جيش محمد هيوا بيعود) تلك هي الهتافات الحماسية التي تجعل من الدم يغلي في العروق وهذا ما شهدناه في ذلك الحشد المهول والذي دعت إليه حركة حماس وشارك في هذا الحشد كافة الفصائل الفلسطينية حاملين الأمل والإيمان ،في أقتراب الوعد بتحرير الأقصي من براثن المحتل الصهيوني الغاصب، ونصرة الله تعالي للمسلمين.
إن ظهور تلك الآلاف المحتشدة من أجل الأقصي ،والتي أعادت فور ظهورها علي شاشات التلفاز ،للنفوس هيبتها وهي تدق في عقول الكثير أن الفلسطينين ما زالوا علي طريق النضال سائرون ،وأنهم لم يحيدوا ولم يسلموا بالرغم من الحصار الذي يعاني منه الشعب وتضييق كل السبل التي تؤدي إلي مصلحة هذا الشعب المكلوم ،إلا أنه ما زال الخير فيهم وما زالت قضيتهم الأولي هي القدس والأقصي ،وليس كما يصوره ويدعيه البعض أن قضيتهم الدواء والكساء .
مازال الكثير يؤمن بأن عودة الأقصي بل وعودة كافة الديار لن تتم ،إلا بالمعاهدات والتنازلات ونسوا أن إسرائيل الكيان الباغي لن يسلم الأرض لنا بهذا المنظور فإذا كانوا يريدون سلاما ويردون أعطاء ذوي الحق حقوقهم ،إذا فلماذا يقيموا بناء جدار الفصل العنصري ،ولماذا يعتقلون شبابنا ،ونوابنا الشرعيون ،ولماذا نجدهم يدقون شجر الغرقد ويقتلعون شجرة الزيتون ،ولماذا يهدمون بيوتنا ويجيشون الجيوش للهجوم علينا ولماذا ولماذا ............... .
يبدو أنه ما زال مطلوب منا أن نترك اليهود يرتعوا في الوطن بجواسيسه وظلمة وتجبرة،ومطلوب أن نزيدهم تضييق الخناق علينا ،والعبث في مقدراتنا وإلا لم نفعل ،دفعنا الثمن وتوعدنا بالمحاكمة والقتل بالجملة ،إذ كان هذا الوضع الراهن والنظرة الصهيونية إلينا ،إذاً فلماذا نعترف بإسرائيل إذا أيكون موت وخراب ديار ،فالموت الموت لإسرائيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق