نضال حمد
منذ أُسر الجندي اليهودي الفرنسي/الاسرائيلي شليط والرئاسة الفرنسية بشخص ساركوزي تتدخل منحازة لصالحه مع أنه أسر من على ظهر دبابة اسرائيلية كانت تقصف قطاع غزة. من المحتمل أن الرئيس الفرنسي يؤمن أن الدبابات الاسرائيلية وجنودها المسالمين أمثال شليط، كانت تنثر الأرز وتوزع الورود والشوكولاته الفرنسية على أطفال قطاع غزة المحاصر. لا يخفي الرئيس الفرنسي انحيازه لغير الحق، بل يظهره كلما لاحت في الأفق مناسبة. ويطلق التصريحات التي يتبنى فيها هذا الأسير الاسرائيلي. ويتعهد لذويه التزام فرنسا بالعمل لأجل حريته. يفعل ويقول ذلك بدون ان يقدم نصائح عقلانية للعائلة اليهودية الفرنسية المستعمرة، المستوطنة، التي جاءت الى فلسطين المحتلة لتحتل أرض وبيوت الفلسطينيين. وبدون أن يطالب السجانين الصهاينة بمعاملة 11000 الف اسير واسيرة فلسطينيين معاملة انسانية. وأن يسمحوا للأسير وليد دقة وهو فلسطيني من الـ48 مضى على اعتقاله أكثر من عشرين سنة، أن يلتقي بزوجته ولو مرة واحدة. فممنوع عليها اللقاء منذ عقدا قرانهما قبل أكثر من عشرة أعوام. وماذا يا سيادة رئيس فرنسا الحرة، عن ابن العام ونصف، الطفل يوسف الزق، الذي يسجن مع والدته في الزنزانة بعدما ولد وأبصر النور في المعتقل؟
.. وكذلك عن مئات الأسرى الذين يقبعون في الزنازين منذ أكثر من 20 و30 عاماً ...
على الرئيس الفرنسي أن يعترف بأن شليط لم يكن في نزهة برية أو رحلة سياحية للاستجمام على شاطئ غزة.
مع أن زوارق وطيران ومروحيات ودبابات ومدفعية الاحتلال تمنع صيادي غزة من الصيد أو استخدام البحر ـ بحرهم، بشكل طبيعي وبدون ترويعهم ورميهم بالقذائف والرصاص. شليط يا مسيو ساركوزي كان جندياً متطوعاً في جيش الاحتلال الاسرائليي، وهنا التطوع يعني للدفاع عن المشروع الصهيوني الاستعماري، الاستيطاني، الاحتلالي، الاجتثاثي، الذي يجتث أصحاب الأرض الأصليين ويضع مكانهم المستوطنين اليهود الذين جلهم يأتي الى فلسطين المحتلة من فرنسا والأرجنتين. فهناك تنشط الحركة الصهيونية والمنظمات اليهودية التي تنخرط في ايديولوجيتها الشيطانية.
التطوع يعني كذلك بأن شليط لم يكن مجبراً على الهجرة الى فلسطين المحتلة كي لا يجبر على الخدمة في جيش الاحتلال. لكن وبما أنه هاجر هجرة استيطانية عقائدية عسكرية و سياسية... فهو بنفسه اختار هذا الدرب، وأكثر من ذلك بتشجيع من عائلته التي ربته، إسوة بغيرها من عائلات اليهود المستوطنين، على كراهية العرب والفلسطينيين وعلى ضرورة أن يخدم في جيش الاحتلال للدفاع عن ما يسمونها أرض 'اسرائيل'. وأكبر دليل يا مسيو ساركوزي على كلامنا هذا أن 'هداس' شقيقة شليط التي بلغت قبل ايام قليلة سن الخدمة العسكرية، لم تستغل بعض القوانين والأعراف التي تعفيها من الخدمة في الجيش بسبب وجود شقيقها في الأسر لدى الفلسطينيين. فهي رفضت العمل بتلك الأعراف واستغلالها بل أصرت على التطوع للخدمة في الجيش.. طبعا هذا الجيش الذي يقتل الفلسطينيين يومياً ويرتكب الفظائع والجرائم والمذابح، ويخرق القوانين الدولية، ولا يلتزم بأي أعراف ومواثيق أخلاقية. اختارت 'هداس' أن تكون هناك لتنتقم على طريقتها من الفلسطينيين. لكن ماذا لو وقعت هي كذلك في أسر الفلسطينيين؟ فكيف ستساعدها فرنسا؟ أو بالأحرى لماذا تقوم بمساعدتها هي وشقيقها بدلاً من مساعدة الأسير الفرنسي العربي الفلسطيني الأصل صلاح الحموري، الذي مضى على اعتقاله في سجون الصهاينة 4 سنوات وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة المقاومة الشعبية للاحتلال. الحموري لم يكن جندياً كما شليط بسلاحه وعتاده وفي دبابته يوم اعتقلوه.. تهمته المقاومة الشعبية... يعني من الممكن أنه رفع راية أو يافطة أو علما ، ندد عبرهم بالاحتلال. هذه مقاومة ارهابية في أعراف الاحتلال، صديق ساركوزي وميركل و بيرلسكوني واوباما وبعض العرب والفلسطينيين، الذين يلتقونه ويتصلون به دائماً، كما فعل مؤخراً وزير الاقتصاد في حكومة سلام فياض ... على اساس تهم باطلة كتلك يعتقل مواطن فرنسي من قبل كيان 'اسرائيل' ويحكم سبع سنوات سجن فعلي... دون أن يتدخل ساركوزي لاطلاق سراحه أو الحديث عن موضوعه وكأنه من كوكب آخر وليس من فرنسا، التي يعتبرها ساركوزي وطن شليط بينما يأبى أن يكون في هذا الوطن متسع حرية وحياة وكرامة للحموري... رغم وجود مؤسسات وجمعيات فرنسية تعمل لأجل اطلاق سراح الحموري إلا أن الرئيس الفرنسي لم يكلف نفسه عناء ذكر اسم الحموري أو ارسال رسالة الى ذويه والمعنيين بأمره. فالحموري فلسطيني وشليط يهودي وهنا يكمن الفرق بينهما. الأول لا ظهر له حتى في وطنه الثاني فرنسا، لكن الثاني وجهه وظهره العالم المنافق كله من الشانزليزيه حتى البيت الأبيض مروراً بمقاطعة رام الله المحتلة.
مدير موقع الصفصاف
www.safsaf.org
منذ أُسر الجندي اليهودي الفرنسي/الاسرائيلي شليط والرئاسة الفرنسية بشخص ساركوزي تتدخل منحازة لصالحه مع أنه أسر من على ظهر دبابة اسرائيلية كانت تقصف قطاع غزة. من المحتمل أن الرئيس الفرنسي يؤمن أن الدبابات الاسرائيلية وجنودها المسالمين أمثال شليط، كانت تنثر الأرز وتوزع الورود والشوكولاته الفرنسية على أطفال قطاع غزة المحاصر. لا يخفي الرئيس الفرنسي انحيازه لغير الحق، بل يظهره كلما لاحت في الأفق مناسبة. ويطلق التصريحات التي يتبنى فيها هذا الأسير الاسرائيلي. ويتعهد لذويه التزام فرنسا بالعمل لأجل حريته. يفعل ويقول ذلك بدون ان يقدم نصائح عقلانية للعائلة اليهودية الفرنسية المستعمرة، المستوطنة، التي جاءت الى فلسطين المحتلة لتحتل أرض وبيوت الفلسطينيين. وبدون أن يطالب السجانين الصهاينة بمعاملة 11000 الف اسير واسيرة فلسطينيين معاملة انسانية. وأن يسمحوا للأسير وليد دقة وهو فلسطيني من الـ48 مضى على اعتقاله أكثر من عشرين سنة، أن يلتقي بزوجته ولو مرة واحدة. فممنوع عليها اللقاء منذ عقدا قرانهما قبل أكثر من عشرة أعوام. وماذا يا سيادة رئيس فرنسا الحرة، عن ابن العام ونصف، الطفل يوسف الزق، الذي يسجن مع والدته في الزنزانة بعدما ولد وأبصر النور في المعتقل؟
.. وكذلك عن مئات الأسرى الذين يقبعون في الزنازين منذ أكثر من 20 و30 عاماً ...
على الرئيس الفرنسي أن يعترف بأن شليط لم يكن في نزهة برية أو رحلة سياحية للاستجمام على شاطئ غزة.
مع أن زوارق وطيران ومروحيات ودبابات ومدفعية الاحتلال تمنع صيادي غزة من الصيد أو استخدام البحر ـ بحرهم، بشكل طبيعي وبدون ترويعهم ورميهم بالقذائف والرصاص. شليط يا مسيو ساركوزي كان جندياً متطوعاً في جيش الاحتلال الاسرائليي، وهنا التطوع يعني للدفاع عن المشروع الصهيوني الاستعماري، الاستيطاني، الاحتلالي، الاجتثاثي، الذي يجتث أصحاب الأرض الأصليين ويضع مكانهم المستوطنين اليهود الذين جلهم يأتي الى فلسطين المحتلة من فرنسا والأرجنتين. فهناك تنشط الحركة الصهيونية والمنظمات اليهودية التي تنخرط في ايديولوجيتها الشيطانية.
التطوع يعني كذلك بأن شليط لم يكن مجبراً على الهجرة الى فلسطين المحتلة كي لا يجبر على الخدمة في جيش الاحتلال. لكن وبما أنه هاجر هجرة استيطانية عقائدية عسكرية و سياسية... فهو بنفسه اختار هذا الدرب، وأكثر من ذلك بتشجيع من عائلته التي ربته، إسوة بغيرها من عائلات اليهود المستوطنين، على كراهية العرب والفلسطينيين وعلى ضرورة أن يخدم في جيش الاحتلال للدفاع عن ما يسمونها أرض 'اسرائيل'. وأكبر دليل يا مسيو ساركوزي على كلامنا هذا أن 'هداس' شقيقة شليط التي بلغت قبل ايام قليلة سن الخدمة العسكرية، لم تستغل بعض القوانين والأعراف التي تعفيها من الخدمة في الجيش بسبب وجود شقيقها في الأسر لدى الفلسطينيين. فهي رفضت العمل بتلك الأعراف واستغلالها بل أصرت على التطوع للخدمة في الجيش.. طبعا هذا الجيش الذي يقتل الفلسطينيين يومياً ويرتكب الفظائع والجرائم والمذابح، ويخرق القوانين الدولية، ولا يلتزم بأي أعراف ومواثيق أخلاقية. اختارت 'هداس' أن تكون هناك لتنتقم على طريقتها من الفلسطينيين. لكن ماذا لو وقعت هي كذلك في أسر الفلسطينيين؟ فكيف ستساعدها فرنسا؟ أو بالأحرى لماذا تقوم بمساعدتها هي وشقيقها بدلاً من مساعدة الأسير الفرنسي العربي الفلسطيني الأصل صلاح الحموري، الذي مضى على اعتقاله في سجون الصهاينة 4 سنوات وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة المقاومة الشعبية للاحتلال. الحموري لم يكن جندياً كما شليط بسلاحه وعتاده وفي دبابته يوم اعتقلوه.. تهمته المقاومة الشعبية... يعني من الممكن أنه رفع راية أو يافطة أو علما ، ندد عبرهم بالاحتلال. هذه مقاومة ارهابية في أعراف الاحتلال، صديق ساركوزي وميركل و بيرلسكوني واوباما وبعض العرب والفلسطينيين، الذين يلتقونه ويتصلون به دائماً، كما فعل مؤخراً وزير الاقتصاد في حكومة سلام فياض ... على اساس تهم باطلة كتلك يعتقل مواطن فرنسي من قبل كيان 'اسرائيل' ويحكم سبع سنوات سجن فعلي... دون أن يتدخل ساركوزي لاطلاق سراحه أو الحديث عن موضوعه وكأنه من كوكب آخر وليس من فرنسا، التي يعتبرها ساركوزي وطن شليط بينما يأبى أن يكون في هذا الوطن متسع حرية وحياة وكرامة للحموري... رغم وجود مؤسسات وجمعيات فرنسية تعمل لأجل اطلاق سراح الحموري إلا أن الرئيس الفرنسي لم يكلف نفسه عناء ذكر اسم الحموري أو ارسال رسالة الى ذويه والمعنيين بأمره. فالحموري فلسطيني وشليط يهودي وهنا يكمن الفرق بينهما. الأول لا ظهر له حتى في وطنه الثاني فرنسا، لكن الثاني وجهه وظهره العالم المنافق كله من الشانزليزيه حتى البيت الأبيض مروراً بمقاطعة رام الله المحتلة.
مدير موقع الصفصاف
www.safsaf.org
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق