سعيد علم الدين
ليس المهم أن نحترم الأعداء كما أعلن الشيخ حسن نصرالله في خطاب 2 نيسان قائلا:"اللجنة التي عينها اولمرت هي التي أدانته، وهذا ايضا جدير بالاحترام". فالأعداء هنا سيقهقهون على احترامنا لهم وتقرير فينو غراد جاء لمصلحة إسرائيل ولانتقاد حكامها ومحاسبتهم بسبب إخفاقهم في تحقيق الأهداف التي أعلنوها في حرب تموز.
القاضي فينوغراد لا يهمه أبدا مصلحة لبنان وما حصل فيه من قتلٍ همجي وخراب وحشي ودمار للبنية التحتية ورمي الملايين من القنابل العنقودية.
إذا أردنا أن نحترم هنا فيجب علينا أن نحترم فقط الآليات الديمقراطية في المحاسبة والمكاشفة والشفافية وليس أولمرت الذي دمر لبنان وأراد التهرب في البداية من تشكيل لجنة تحقيق في حرب تموز، لولا المظاهرات التي أجبرته على الانصياع لرغبة الشعب الإسرائيلي في معرفة الحقيقة.
هذه الآليات والأدوات الديمقراطية موجودة في نظامنا الديمقراطي اللبناني قبل نشوء إسرائيل، وهي إنسانية شاملة ضاربة في تاريخنا اللبناني العريق منذ آلاف السنوات وهي ليست أمريكية وصهيونية.
واذكُرُ هنا أن الرئيس بري في استقباله الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في مجلس النواب قد تحدث بزهو عن ديمقراطية صور كأقدم ديموقراطية في العالم. وحَسَدَنا الرئيس الإيراني في كلمته على ديمقراطيتنا وتآلف طوائفنا. كما وصف وطننا البابا السابق " بالرسالة". وأريد هنا أيضا أن أتحدث عن ديمقراطية طرابلس. فلفظة طرابلس يونانية وتعني المدن الثلاث. أسسها الفينيقيون في القرن الثامن قبل الميلاد لتكون برلمان فينيقيا (وهي أول ديموقراطية في التاريخ). ويقول الأستاذ جواد بولس في تاريخ أمم الشرق الأدنى، أن طرابلس قديما، كانت عبارة عن ثلاثة أحياء مسورة متحاجزة، هي حي الصوريين، وحي الصيدانيين، وحي الأرواديين.
الفكر الديمقراطي يكتسح العالم بالكلمة الحرة وسيكتسح العالم العربي بالكلمة الحرة التي هي أقوى من الرصاصة كما قال الوزير العريضي. واجبنا الأساسي في لبنان أن نحترم ديمقراطيتنا ونعمل بها لمصلحة بلدنا ولحل مشاكلنا. نحاسب أنفسنا إن أخطأنا ولا أن ندوس على الدستور ونعطل البرلمان ونحاول إسقاط الحكومة بالاعتصام الفاشل المضر ونضع البلاد على كف عفريت خدمة العدو، الذي سيقهقه علينا وعلى احترامنا له ويتمنى لنا المزيد من المشاكل والتناحر والتفرقة والفتن والدوس على أصالتنا الديمقراطية التي يحسدنا عليها.
لقد انتشى اولمرت عندما سمع ان حسن نصر الله يحترمه!
فليس المهم أبداً أن نحترم الأعداء، إنما يجب أن نحترم ونجل ونقدس ما اتفق عليه اللبنانيون خاصة عندما تكون هذه الاتفاقات قد كلفتنا حروب ودماء وخراب بلادنا. فاتفاق الطائف كلف اللبنانيون 150 ألف قتيل عدا التكاليف الباهظة الأخرى ومن ينقلب عليه إنما ينقلب على هذه الضحايا البريئة ويعرض الوحدة الوطنية للخطر ولا يصونها أبدا.
والمحكمة ذات الطابع الدولي لم تأت من فراغ وقد كلفتنا استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري باني لبنان الحديث ومعه خيرة الشهداء ودمار هائل زلزالي ضرب وسط بيروت، واتفق عليها زعماء لبنان من أجل إحقاق الحق وتطبيق العدالة وصون الوحدة الوطنية وردع المجرم ومن العيب بعد ذلك الانقلاب عليها وتعطيلها مع البرلمان بسبب ملاحظات مشبوهة تحولت إلى أسرار مثلث برمودا.
والنقاط السبع اتفق عليها القادة السياسيون والروحيون وكلفتنا تدمير لبنان من جديد في حرب تموز وتكسير جسورنا ومدننا وقرانا فوق رؤوسنا وسقوط أكثر من 1300 قتيل عدا التكاليف الباهظة الأخرى، والنقاط السبع هي التي أوقفت الحرب وأنهت الحصار، فمن العيب الانقلاب عليها أيضا.
وهنا أريد أن أذكر الوزير محمد فنيش وغيره من المنقلبين على النقاط السبع بما قاله الشيخ حسن نصر الله أبان الحرب بتاريخ 10/08/2006، وهو التالي: " عندما قدم رئيس الحكومة خطة النقاط السبع، وتمت مناقشتها في الحكومة. تعاطينا مع هذا الطرح بايجابية، كانت لدينا تحفظات حول بعض النقاط، ولكن جميعنا كنا حريصين على ان نقدم موافقة اجماعية على هذه الخطة لنواجه بها العالم، وهذا ما كنت اشرت اليه في رسالة سابقة، وتجاوزنا اعلاميا تحفظاتنا وملاحظاتنا، وقدمت الحكومة اللبنانية خطة من سبع نقاط لتقديم طرح او تصور للمعالجة السياسية لوقف العدوان والحرب، ويمكن الاستناد اليها امام المجتمع الدولي والدول العربية".
هذا ما قاله الشيخ نصر الله علنيا للملأ في كلمته المشار إليها ولا يحتاج كلامه إلى تفسير.
أنها من البدع الجديدة التي تحدث في لبنان عندما يتفق القادة الكبار على المحكمة ذات الطابع الدولي وينقلب عليها البعض بحجة الملاحظات،
وعندما يتفق الزعماء الاروحيون والسياسيون جميعا على النقاط السبع ويريد البعض الانقلاب عليها بحجة التحفظات.
من يريد أن يرفض عليه أن يرفض بوضوح ومنذ البداية وإلا سيصبح موقفه عملية خداع وطني وغش مرفوض من الرأي العام اللبناني والعربي والشرعية الدولية. ويطبق فيه المثل الشعبي " عيني عليه وتفو عليه" أي اهلا بالنقاط السبع لإنهاء الحرب ويلعن أبوها بعد أن أصبح الحبيب في الجيب!
الشطارة هنا أن نخدع الأعداء يا حضرة الوزير المستقيل محمد فنيش وليس أبناء الوطن الواحد الذين تضامنوا بشكل منقطع النظير ودون تمنين مع حزبك في وجه إسرائيل ودفعوا أغلى الأثمان.
ما قاله الشيخ حسن فيما أوردناه يؤكد بوضوح تجاوز التحفظات والملاحظات على النقاط السبع.
ومن البدع الجديدة بالانقلاب على الطائف والدستور والنظام والديمقراطية بدعة ميشال عون بانتخابه رئيسا من الشعب ولمرة واحدة، لأنه ضامن النجاح قبل أن يستشيخ. كيف لا وهو تسونامي لبنان في الارتداد والانقلاب والشقلبة والاستعداد لشن الحروب على البلاد. قوله لمرة واحدة يؤكد أنه مصلحجي همه الوحيد أن يقعد على كرسي الرئاسة وإلا يهددنا بأن نقعد نحن على صناديق الخرطوش. نؤكد لعون ولكل أصحاب صناديق الخرطوش المكسرة بأنه سيتم انتخاب رئيس شرعي ديمقراطي للبلاد في الموعد المحدد ومن سيستعمل الخرطوش سيرتد إلى رأسة المطووش!
من يحاول نقض الاتفاقات التي وافق عليها اللبنانيون إنما يهدد الوحدة الوطنية ويعمل على الذهاب بنا إلى المجهول. إلا أن الحكماء لن يسمحوا له بذلك والشعب سيكون بالمرصاد لكل من يريد العودة بلبنان إلى الوراء.
ليس المهم أن نحترم الأعداء كما أعلن الشيخ حسن نصرالله في خطاب 2 نيسان قائلا:"اللجنة التي عينها اولمرت هي التي أدانته، وهذا ايضا جدير بالاحترام". فالأعداء هنا سيقهقهون على احترامنا لهم وتقرير فينو غراد جاء لمصلحة إسرائيل ولانتقاد حكامها ومحاسبتهم بسبب إخفاقهم في تحقيق الأهداف التي أعلنوها في حرب تموز.
القاضي فينوغراد لا يهمه أبدا مصلحة لبنان وما حصل فيه من قتلٍ همجي وخراب وحشي ودمار للبنية التحتية ورمي الملايين من القنابل العنقودية.
إذا أردنا أن نحترم هنا فيجب علينا أن نحترم فقط الآليات الديمقراطية في المحاسبة والمكاشفة والشفافية وليس أولمرت الذي دمر لبنان وأراد التهرب في البداية من تشكيل لجنة تحقيق في حرب تموز، لولا المظاهرات التي أجبرته على الانصياع لرغبة الشعب الإسرائيلي في معرفة الحقيقة.
هذه الآليات والأدوات الديمقراطية موجودة في نظامنا الديمقراطي اللبناني قبل نشوء إسرائيل، وهي إنسانية شاملة ضاربة في تاريخنا اللبناني العريق منذ آلاف السنوات وهي ليست أمريكية وصهيونية.
واذكُرُ هنا أن الرئيس بري في استقباله الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في مجلس النواب قد تحدث بزهو عن ديمقراطية صور كأقدم ديموقراطية في العالم. وحَسَدَنا الرئيس الإيراني في كلمته على ديمقراطيتنا وتآلف طوائفنا. كما وصف وطننا البابا السابق " بالرسالة". وأريد هنا أيضا أن أتحدث عن ديمقراطية طرابلس. فلفظة طرابلس يونانية وتعني المدن الثلاث. أسسها الفينيقيون في القرن الثامن قبل الميلاد لتكون برلمان فينيقيا (وهي أول ديموقراطية في التاريخ). ويقول الأستاذ جواد بولس في تاريخ أمم الشرق الأدنى، أن طرابلس قديما، كانت عبارة عن ثلاثة أحياء مسورة متحاجزة، هي حي الصوريين، وحي الصيدانيين، وحي الأرواديين.
الفكر الديمقراطي يكتسح العالم بالكلمة الحرة وسيكتسح العالم العربي بالكلمة الحرة التي هي أقوى من الرصاصة كما قال الوزير العريضي. واجبنا الأساسي في لبنان أن نحترم ديمقراطيتنا ونعمل بها لمصلحة بلدنا ولحل مشاكلنا. نحاسب أنفسنا إن أخطأنا ولا أن ندوس على الدستور ونعطل البرلمان ونحاول إسقاط الحكومة بالاعتصام الفاشل المضر ونضع البلاد على كف عفريت خدمة العدو، الذي سيقهقه علينا وعلى احترامنا له ويتمنى لنا المزيد من المشاكل والتناحر والتفرقة والفتن والدوس على أصالتنا الديمقراطية التي يحسدنا عليها.
لقد انتشى اولمرت عندما سمع ان حسن نصر الله يحترمه!
فليس المهم أبداً أن نحترم الأعداء، إنما يجب أن نحترم ونجل ونقدس ما اتفق عليه اللبنانيون خاصة عندما تكون هذه الاتفاقات قد كلفتنا حروب ودماء وخراب بلادنا. فاتفاق الطائف كلف اللبنانيون 150 ألف قتيل عدا التكاليف الباهظة الأخرى ومن ينقلب عليه إنما ينقلب على هذه الضحايا البريئة ويعرض الوحدة الوطنية للخطر ولا يصونها أبدا.
والمحكمة ذات الطابع الدولي لم تأت من فراغ وقد كلفتنا استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري باني لبنان الحديث ومعه خيرة الشهداء ودمار هائل زلزالي ضرب وسط بيروت، واتفق عليها زعماء لبنان من أجل إحقاق الحق وتطبيق العدالة وصون الوحدة الوطنية وردع المجرم ومن العيب بعد ذلك الانقلاب عليها وتعطيلها مع البرلمان بسبب ملاحظات مشبوهة تحولت إلى أسرار مثلث برمودا.
والنقاط السبع اتفق عليها القادة السياسيون والروحيون وكلفتنا تدمير لبنان من جديد في حرب تموز وتكسير جسورنا ومدننا وقرانا فوق رؤوسنا وسقوط أكثر من 1300 قتيل عدا التكاليف الباهظة الأخرى، والنقاط السبع هي التي أوقفت الحرب وأنهت الحصار، فمن العيب الانقلاب عليها أيضا.
وهنا أريد أن أذكر الوزير محمد فنيش وغيره من المنقلبين على النقاط السبع بما قاله الشيخ حسن نصر الله أبان الحرب بتاريخ 10/08/2006، وهو التالي: " عندما قدم رئيس الحكومة خطة النقاط السبع، وتمت مناقشتها في الحكومة. تعاطينا مع هذا الطرح بايجابية، كانت لدينا تحفظات حول بعض النقاط، ولكن جميعنا كنا حريصين على ان نقدم موافقة اجماعية على هذه الخطة لنواجه بها العالم، وهذا ما كنت اشرت اليه في رسالة سابقة، وتجاوزنا اعلاميا تحفظاتنا وملاحظاتنا، وقدمت الحكومة اللبنانية خطة من سبع نقاط لتقديم طرح او تصور للمعالجة السياسية لوقف العدوان والحرب، ويمكن الاستناد اليها امام المجتمع الدولي والدول العربية".
هذا ما قاله الشيخ نصر الله علنيا للملأ في كلمته المشار إليها ولا يحتاج كلامه إلى تفسير.
أنها من البدع الجديدة التي تحدث في لبنان عندما يتفق القادة الكبار على المحكمة ذات الطابع الدولي وينقلب عليها البعض بحجة الملاحظات،
وعندما يتفق الزعماء الاروحيون والسياسيون جميعا على النقاط السبع ويريد البعض الانقلاب عليها بحجة التحفظات.
من يريد أن يرفض عليه أن يرفض بوضوح ومنذ البداية وإلا سيصبح موقفه عملية خداع وطني وغش مرفوض من الرأي العام اللبناني والعربي والشرعية الدولية. ويطبق فيه المثل الشعبي " عيني عليه وتفو عليه" أي اهلا بالنقاط السبع لإنهاء الحرب ويلعن أبوها بعد أن أصبح الحبيب في الجيب!
الشطارة هنا أن نخدع الأعداء يا حضرة الوزير المستقيل محمد فنيش وليس أبناء الوطن الواحد الذين تضامنوا بشكل منقطع النظير ودون تمنين مع حزبك في وجه إسرائيل ودفعوا أغلى الأثمان.
ما قاله الشيخ حسن فيما أوردناه يؤكد بوضوح تجاوز التحفظات والملاحظات على النقاط السبع.
ومن البدع الجديدة بالانقلاب على الطائف والدستور والنظام والديمقراطية بدعة ميشال عون بانتخابه رئيسا من الشعب ولمرة واحدة، لأنه ضامن النجاح قبل أن يستشيخ. كيف لا وهو تسونامي لبنان في الارتداد والانقلاب والشقلبة والاستعداد لشن الحروب على البلاد. قوله لمرة واحدة يؤكد أنه مصلحجي همه الوحيد أن يقعد على كرسي الرئاسة وإلا يهددنا بأن نقعد نحن على صناديق الخرطوش. نؤكد لعون ولكل أصحاب صناديق الخرطوش المكسرة بأنه سيتم انتخاب رئيس شرعي ديمقراطي للبلاد في الموعد المحدد ومن سيستعمل الخرطوش سيرتد إلى رأسة المطووش!
من يحاول نقض الاتفاقات التي وافق عليها اللبنانيون إنما يهدد الوحدة الوطنية ويعمل على الذهاب بنا إلى المجهول. إلا أن الحكماء لن يسمحوا له بذلك والشعب سيكون بالمرصاد لكل من يريد العودة بلبنان إلى الوراء.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق