سعيد علم الدين
نعزي الوطن بشهداء جيشنا اللبناني المقاتل الباسل.
نعزي إخوتنا الفلسطينيين في مخيم نهر البارد بالشهداء الأبرياء الذين سقطوا ضحايا ألاعيب مخابرات النظام السوري وعصاباته ومنها "فتح الإسلام" المصدَّرَةِ تحت جنح الظلام بستار "فتح الانتفاضة" إلى المخيم الآمن لخلق فوضى أمنية في البلد من خلال السطو والسرقة والتفجير والاغتيال وإشعال فتنة لبنانية فلسطينية بعد أن عجز النظام الفاشل وأذنابه على إشعال فتنة لبنانية لبنانية.
نعزي شعبنا اللبناني بالمدنيين الأبرياء الذين سقطوا من جراء الحوادث والتفجيرات الإرهابية الحاقدة التي ضربت بهمجية المناطق السكنية الآمنة في الأشرفية وفردان وعالية. مبتهلين الرحمةَ للشهداء والشفاء العاجل والمعافاة لكل الجرحى من عسكريين ومدنيين لبنانيين وفلسطينيين.
لبنان يمر في منعطف خطير دامٍ ولكن سيخرجُ منه منتصرا على قوى الشر والظلام والاغتيال والإرهاب. لماذا؟
لأن المؤامرة الشريرة، التي تشن عليه بضراوة ووحشية ومنذ فرض التمديد للحود وما رافقها من اغتيالات وانفجارات ومحكمة أدت إلى حروب وأزمات واستقالات واعتصامات، أصبحت أي المؤامرة مكشوفة المعالم وتتوضح خفاياها أكثر وأكثر يوما بعد يوم للشعب اللبناني والشعوب العربية وكل الشعوب والدول المحبة للسلام والعدل والحرية والديمقراطية في العالم.
ولأنه ليس وحيدا في مواجهتها فالشرعية العربية ممثلة بالجامعة العربية وعتها، ولهذا هي تقفُ اليوم بصلابة إلى جانب شعبه المستهدف وحكومته الشرعية وبجرأة غير معهودة. سمعناها أخيرا من السيد عمرو موسى بوضوح في دعم الحكومة والجيش اللبناني. كيف لا وانتصار هذه المؤامرة الشريرة على حكومة لبنان الديمقراطية الحرة سيكون فتنة وكارثة مدمرة جديدة تعيد العالم العربي عشرات السنوات إلى الوراء إلى جانب الكوارث الأخرى التي تعصف به حالياً تمزيقا وتخلفاً ورجعيةً وإرهاباً. ولأن الجامعة العربية أصبحت على يقين بأن انتصار لبنان وقواه الديمقراطية الحية هو انتصار حضاري عربي بامتياز سيكون مردوده أملاً جديداً لشعوب المنطقة، ودافعا قويا لنهضة عربية اجتماعية موعودة، يحاول تحالف القوى الظلامية الاستبدادي الإلهي المخابراتي المعاق روحيا والمنغلق فكرياً والمتخلف ذهنيا عرقلة قيامها كذباً وتدجيلاً وعهراً وانتحارا ودماً وتفجيرا .
وهل سيعود العرب إلى دورهم التاريخي المعروف رواد في التقدم الإنساني والعلمي والمعرفي من خلال دول سيدة مستقلة ديمقراطية تعددية حديثة كلبنان تحترم حق الإنسان، أم من خلال أنظمة الظلام المخابراتية الشريرة التي تحتقر الإنسان وتؤله الرئيس والسلطان وتصدر آفات الإرهاب والإجرام إلى كل مكان؟
حتى أن انتصار الشرعية والحكومة اللبنانية هو بحد ذاته يعتبرُ انتصارا للشرعية العربية على قوى الجريمة والإرهاب والابتزاز السياسي والاستكبار والتسلط والدكتاتورية.
وسيخرجُ لبنان منتصراً أيضا لأن الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن تقف إلى جانبه بقوة وحزم عبر قرارات لن تظل حبراً على ورق. فهي ساهرة على لبنان وقراراتها ستنفذ في الوقت المناسب قراراً وراء قرار إن امتعض نجاد وإن رفض بشار. فالمحكمة الدولية آتية لا محال. الحقيقة انكشفت منذ تقرير براميرتس الأخير. الدليل هيجان النظام السوري وكل أذنابه في لبنان على عرقلة قيامها. قول براميرتس ولأول مرة أن دوافع الجريمة سياسية يعتبر كشف لحقيقة الاغتيال ولكل ما يحدث في لبنان من جرائم وعصابات وفوضى و"فتح إسلام". كيف لا وقوله هذا مبني على الحقائق والوثائق والقرائن والشهود وليس على التحليل السياسي والتنظير الفكري. فهو قاضٍ خبير وليس كاتب صحفي قدير. والصحفي الأمريكي سيمون هيرش مهما تخيل من سيناريوهات وفكر، ودجَّلَ على العامة وعبقر لمصلحة النظام البعثي الشرير فلن يستطيع انتشال "الزير من البير". فكلهم غارقون في مستنقع الجريمة وسرقة بنك المدينة ويتدحرجون إلى الحضيض على طريقة صدام المشينة.
فمجلس الأمن على المحك ومصداقيته تحت البرهان ولن يسمح بتاتاً بانتصار قوى الشر والجريمة والفساد على لبنان الديمقراطي الحضاري.
وفي حال سمح بذلك فهذا يعني انهزام الشرعية الدولية أمام الإرهاب الهمجي والابتزاز السياسي، ويعني بالتالي انهزام لكل ما تمثل الأمم المتحدة من قيم أخلاقية عليا ومبادئ إنسانية سامية ناضلت من أجلها خلال أكثر من خمسين سنة. فحق الإنسان وكرامته أهم من سيادة الدول وطغاتها المجرمين. والرئيس ليس إله يحق له أن يفجر ويغتال دون أن يوجه له أي سؤال!
هَلَّلوا وكبروا ورحبوا واستبشروا بنجاح الحزب الديمقراطي في أمريكا حتى أن المرشد خامنئي اعتبره نصرا إلهياً على المشروع الأمريكي البوشي المنهزم. واغتبطوا سروراً لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السيدة بيلوسي للأسد لعلها تحمل صفقة في حقيبتها، إلا أن كل تهليلهم وفرحهم واستبشارهم وغبطتهم ذهبت أدراج الرياح. فحتى لو بعد بوش جاء رئيس ديمقراطي فإنه سيكون أكثر تصميما على تطبيق كل قرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان، لأنها كلها مبادئ أخلاقية وقيم قبل أن تكون مشاكل سياسية. لا يمكن أن يستطيع احد الانقلاب عليها بسهولة، وحتى روسيا والصين لن تستطيعا معارضة محكمة دولية أخلاقية مبدئية بخصوص جريمة إرهابية بشعة كزلزال 14 شباط.
وهلَّلوا لرحيل شيراك الذي رفض اعتبار "حزب الله" تنظيم إرهابي وجاءهم ساركوزي أشد حدة في المطالبة بنزع سلاح الحزب اللاهي وأشد إلحاحاً من أجل قيام المحكمة مع أنه لم يكن صديقا حميما للرئيس الشهيد رفيق الحريري.
المؤامرة لن تمر. الفتنة لن تشتعل. النظام السوري سيفشل رغم كل محاولاته. إلا أننا بتفجيراته واختراقاته سندفع ثمن المحكمة والعدالة والانتصار وتحقيق لبنان الحرية والسيادة والاستقلال والقرار الوطني الحر غاليا.
ولكن سيخرج لبنان في النهاية منتصرا ديمقراطياً، لأن شعبه الواعي وجيشه القادر وقواه الأمنية المتيقظة وحكومته الشرعية يعملون يداً بيد من أجل خلاصه!
أما بالنسبة لجيشنا الباسل، فقد أثبت أنه حريصٌ شجاعٌ مقاتل، ثابتٌ في ساحة الوغى لا يهاب المنون ولا يتراجع عن القيام بالواجب، وقادر على تنفيذ كل الأوامر عندما يحصل فقط على القرار السياسي الواضح. . 07.05.24
نعزي إخوتنا الفلسطينيين في مخيم نهر البارد بالشهداء الأبرياء الذين سقطوا ضحايا ألاعيب مخابرات النظام السوري وعصاباته ومنها "فتح الإسلام" المصدَّرَةِ تحت جنح الظلام بستار "فتح الانتفاضة" إلى المخيم الآمن لخلق فوضى أمنية في البلد من خلال السطو والسرقة والتفجير والاغتيال وإشعال فتنة لبنانية فلسطينية بعد أن عجز النظام الفاشل وأذنابه على إشعال فتنة لبنانية لبنانية.
نعزي شعبنا اللبناني بالمدنيين الأبرياء الذين سقطوا من جراء الحوادث والتفجيرات الإرهابية الحاقدة التي ضربت بهمجية المناطق السكنية الآمنة في الأشرفية وفردان وعالية. مبتهلين الرحمةَ للشهداء والشفاء العاجل والمعافاة لكل الجرحى من عسكريين ومدنيين لبنانيين وفلسطينيين.
لبنان يمر في منعطف خطير دامٍ ولكن سيخرجُ منه منتصرا على قوى الشر والظلام والاغتيال والإرهاب. لماذا؟
لأن المؤامرة الشريرة، التي تشن عليه بضراوة ووحشية ومنذ فرض التمديد للحود وما رافقها من اغتيالات وانفجارات ومحكمة أدت إلى حروب وأزمات واستقالات واعتصامات، أصبحت أي المؤامرة مكشوفة المعالم وتتوضح خفاياها أكثر وأكثر يوما بعد يوم للشعب اللبناني والشعوب العربية وكل الشعوب والدول المحبة للسلام والعدل والحرية والديمقراطية في العالم.
ولأنه ليس وحيدا في مواجهتها فالشرعية العربية ممثلة بالجامعة العربية وعتها، ولهذا هي تقفُ اليوم بصلابة إلى جانب شعبه المستهدف وحكومته الشرعية وبجرأة غير معهودة. سمعناها أخيرا من السيد عمرو موسى بوضوح في دعم الحكومة والجيش اللبناني. كيف لا وانتصار هذه المؤامرة الشريرة على حكومة لبنان الديمقراطية الحرة سيكون فتنة وكارثة مدمرة جديدة تعيد العالم العربي عشرات السنوات إلى الوراء إلى جانب الكوارث الأخرى التي تعصف به حالياً تمزيقا وتخلفاً ورجعيةً وإرهاباً. ولأن الجامعة العربية أصبحت على يقين بأن انتصار لبنان وقواه الديمقراطية الحية هو انتصار حضاري عربي بامتياز سيكون مردوده أملاً جديداً لشعوب المنطقة، ودافعا قويا لنهضة عربية اجتماعية موعودة، يحاول تحالف القوى الظلامية الاستبدادي الإلهي المخابراتي المعاق روحيا والمنغلق فكرياً والمتخلف ذهنيا عرقلة قيامها كذباً وتدجيلاً وعهراً وانتحارا ودماً وتفجيرا .
وهل سيعود العرب إلى دورهم التاريخي المعروف رواد في التقدم الإنساني والعلمي والمعرفي من خلال دول سيدة مستقلة ديمقراطية تعددية حديثة كلبنان تحترم حق الإنسان، أم من خلال أنظمة الظلام المخابراتية الشريرة التي تحتقر الإنسان وتؤله الرئيس والسلطان وتصدر آفات الإرهاب والإجرام إلى كل مكان؟
حتى أن انتصار الشرعية والحكومة اللبنانية هو بحد ذاته يعتبرُ انتصارا للشرعية العربية على قوى الجريمة والإرهاب والابتزاز السياسي والاستكبار والتسلط والدكتاتورية.
وسيخرجُ لبنان منتصراً أيضا لأن الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن تقف إلى جانبه بقوة وحزم عبر قرارات لن تظل حبراً على ورق. فهي ساهرة على لبنان وقراراتها ستنفذ في الوقت المناسب قراراً وراء قرار إن امتعض نجاد وإن رفض بشار. فالمحكمة الدولية آتية لا محال. الحقيقة انكشفت منذ تقرير براميرتس الأخير. الدليل هيجان النظام السوري وكل أذنابه في لبنان على عرقلة قيامها. قول براميرتس ولأول مرة أن دوافع الجريمة سياسية يعتبر كشف لحقيقة الاغتيال ولكل ما يحدث في لبنان من جرائم وعصابات وفوضى و"فتح إسلام". كيف لا وقوله هذا مبني على الحقائق والوثائق والقرائن والشهود وليس على التحليل السياسي والتنظير الفكري. فهو قاضٍ خبير وليس كاتب صحفي قدير. والصحفي الأمريكي سيمون هيرش مهما تخيل من سيناريوهات وفكر، ودجَّلَ على العامة وعبقر لمصلحة النظام البعثي الشرير فلن يستطيع انتشال "الزير من البير". فكلهم غارقون في مستنقع الجريمة وسرقة بنك المدينة ويتدحرجون إلى الحضيض على طريقة صدام المشينة.
فمجلس الأمن على المحك ومصداقيته تحت البرهان ولن يسمح بتاتاً بانتصار قوى الشر والجريمة والفساد على لبنان الديمقراطي الحضاري.
وفي حال سمح بذلك فهذا يعني انهزام الشرعية الدولية أمام الإرهاب الهمجي والابتزاز السياسي، ويعني بالتالي انهزام لكل ما تمثل الأمم المتحدة من قيم أخلاقية عليا ومبادئ إنسانية سامية ناضلت من أجلها خلال أكثر من خمسين سنة. فحق الإنسان وكرامته أهم من سيادة الدول وطغاتها المجرمين. والرئيس ليس إله يحق له أن يفجر ويغتال دون أن يوجه له أي سؤال!
هَلَّلوا وكبروا ورحبوا واستبشروا بنجاح الحزب الديمقراطي في أمريكا حتى أن المرشد خامنئي اعتبره نصرا إلهياً على المشروع الأمريكي البوشي المنهزم. واغتبطوا سروراً لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السيدة بيلوسي للأسد لعلها تحمل صفقة في حقيبتها، إلا أن كل تهليلهم وفرحهم واستبشارهم وغبطتهم ذهبت أدراج الرياح. فحتى لو بعد بوش جاء رئيس ديمقراطي فإنه سيكون أكثر تصميما على تطبيق كل قرارات الشرعية الدولية الخاصة بلبنان، لأنها كلها مبادئ أخلاقية وقيم قبل أن تكون مشاكل سياسية. لا يمكن أن يستطيع احد الانقلاب عليها بسهولة، وحتى روسيا والصين لن تستطيعا معارضة محكمة دولية أخلاقية مبدئية بخصوص جريمة إرهابية بشعة كزلزال 14 شباط.
وهلَّلوا لرحيل شيراك الذي رفض اعتبار "حزب الله" تنظيم إرهابي وجاءهم ساركوزي أشد حدة في المطالبة بنزع سلاح الحزب اللاهي وأشد إلحاحاً من أجل قيام المحكمة مع أنه لم يكن صديقا حميما للرئيس الشهيد رفيق الحريري.
المؤامرة لن تمر. الفتنة لن تشتعل. النظام السوري سيفشل رغم كل محاولاته. إلا أننا بتفجيراته واختراقاته سندفع ثمن المحكمة والعدالة والانتصار وتحقيق لبنان الحرية والسيادة والاستقلال والقرار الوطني الحر غاليا.
ولكن سيخرج لبنان في النهاية منتصرا ديمقراطياً، لأن شعبه الواعي وجيشه القادر وقواه الأمنية المتيقظة وحكومته الشرعية يعملون يداً بيد من أجل خلاصه!
أما بالنسبة لجيشنا الباسل، فقد أثبت أنه حريصٌ شجاعٌ مقاتل، ثابتٌ في ساحة الوغى لا يهاب المنون ولا يتراجع عن القيام بالواجب، وقادر على تنفيذ كل الأوامر عندما يحصل فقط على القرار السياسي الواضح. . 07.05.24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق