عوني وتد
سلام عليك أيتها السيدة العذراء، يا تاج الطُهْر وسراج الحياء، سلام عليك يا صفوة النساء، ونشوة الدعاء.أعتذر لك سيدتي مريم! فقد شهدت زماناً، يتطاول فيه البغاة على العفة، وينال السفهاء فيه من الرفعة، أعتذر لك! حيث تواجدت صدفة أمام برنامج ذلك الإعلامي السفيه (ليئور شتاين) في القناة العاشرة الأسرائيليه،قلبٌ حاقدٌ ينبض بالعنصرية،
ولسان وقح يسيل منه لعاب البغضاء والكراهية، لقد شعرت وكأن السماء تهتز،والأرض تزلزل تحت قدميّ ، أمام كلمات الطعن، وسهام الاهانة، والقدح واللعن، لمن تقبلها الله بقبول حسن.وحماها رب العالمين من مس الشيطان،ونفخ فيها من روح الرحمن. لقد فاق ذلك الحاقد السفيه شياطين الإنس والجن، وكشف عن ضغائن الطائفية الدفينة.
لذا أعتذر سيدتي! فقد حجبت المرناة بين حذائي وذلك البائس الرديء. دمعت عيناي،واشتعل قلبي ،فحملت يراعي لأسطر من أمجاد إيمانك، وانقش من مداد طهرك.بما حباك به رب العالمين،
ووصفك به رسوله الأمين. لقد كرمك الإسلام أيتها البتول،فخاطبك الله باسمك،واجتباك من نساء العالمين،وقال عنك الرسول،بأنك خير النساء مع رهط آسية ،وخديجة وفاطمة، رضي الله عنكن أجمعين. يا من بددت الظلم والاضطراب، ورزقت الخير في المحراب، أنيري أمجاد بيت لحم والناصرة، بددي هذه السحابات الغابرة،
حطمي هذه السفاهات السافرة، أشيري إلى كلمة الله تسمعنا الخطاب! أعتذر لك يا أخت هارون! فلن اصمت وأدير خدي الأيسر للعنصرية،وهي على العفاف تتسلق ،ولن أصوم عن نبذ الكراهية، وهي تنبح وتتشدق،فقد علمنا رسولنا الكريم،خسئ من سكت عن المنكر وتملق،يا ابنة عمران! لو كان لي ألف روح، لعشقت إزهاقها، ولا يمس منك أحمق. يا صفوة نساء العالمين!
اعذريني إن لم املك غير يراعي، وصالح دعائي، لكن لا تعذري من صمت أمام هذا الباغي.
قال تعالى : {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِين}
هناك تعليق واحد:
السيد عوني المحترم:اولا مقالة رائعة للدفاع عن الطاهرة العذراء؛ ولكن اختلف معك بالاعتذار عن اساءة ذلك السيء لا أنا ولا انت ولا مسلم ولا مسيحي يمكن ان تمر عليه لحظة اساءة لاطهر النساء ام السيد المسيح التي اختارها الله ليجسد في جسدها آيات الخلق:خلق آدم من التراب. وخلق حواء من آدم(الرجل) وخلق الناس من ذكر وانثى. وخلق السيد المسيح من انثى (المرأة)آيات الخلق الاربع حتى لايكون للشيطان سبيلا. لاتعتذر عن يهود اتركهم ليزدادوا سوءا واساءة للمسلمين والمسيحيين. لانهم كلما ازدادوا سوءا اقتربت نهايتهم( ان احسنتم أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها).لاتغضب اصبر لاتغضب اصبر لاتغضب اصبر..ابو سامي
إرسال تعليق