محمد داود
أجواء إيجابية مطمئنة صرح بها أخوة مشوار الدرب في النضال والتحرير؛ المسؤولون في الحركتين "فتح وحماس" وصفت بالايجابية وأنها الأولى من نوعها، تهدف إلى وضع نهاية جادة للانقسام السياسي والجغرافي للوطن الفلسطيني، وقد تحدثت الوفود عن تشكيل لجان متعددة الجوانب يقع على كاهلها مهمة تطييب الأجواء؛ استعداداً لإنجاح الحوار الوطني المزمع عقده في 22 من الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة برئاسة السيد أبو العلاء قريع عن حركة فتح وموسى أبو مرزوق عن حركة حماس؛ وبرعاية الرئيس المصري والجامعة العربية.
فمصر الشقيقة كما عودتنا ومن خلفها الدول العربية عازمون على إعادة اللحمة للحالة الفلسطينية ووضع نهاية فعلية وفورية للانقسام والفصل الذي ألحق الضرر بالقضية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً و... وهم يبذلون جهداَ مستفيضاً منذ أن وقع الانقسام وطعن القضية الفلسطينية من الخلف ولكنهم كانوا يصطدمون بالعراقيل، جزءاً منها نتيجة التدخلات الإقليمية التي آن ألأوان لأن تنحى جانباً، لاسيما بعد قراءة المشهد الإسرائيلي الخطير الذي أفرزته الحرب الأخيرة على قطاع غزة ويهدد بفناء تام للمشروع الوطني الفلسطيني التاريخي في اللحظة التي ترتكب إسرائيل المجازر في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلا رادع؛ بل إنها تهدد بارتكاب المزيد من الجرائم؛ بعد صعود اليمين الصهيوني المتطرف إلى سدة الحكم، والذي يتحدث لأول مرة عن إمكانية تشكيل حكومة وحدة إسرائيلية لمواجهة التحديات حسب زعمهم.
إن الشارع الفلسطيني متفائل جداً هذه المرة، ويتابع الحراك باهتمام بالغ، مسلطاً الأنظار صوب العاصمة المصرية "القاهرة" لمتابعة مدى قدرة رئيسها "محمد حسني مبارك" وإصراره على لملمة النسيج الفلسطيني المفكك وتضميد جراحه النازفة، نحو حل جذري ومتين وشامل بحضور كافة الفصائل الفلسطينية داخل وخارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية، عبر تشكيل اللجان المتعددة لبحث والاتفاق على وضعية الحكومة وطبيعة الأجهزة الأمنية والتحضير للانتخابات، كما لمسنا إصراراً آخراً من حركة فتح والرئيس "محمود عباس" ورضا دءوب، إذ يعكف الأخير عبر رحلاته الدولية إلى تسويق حكومة وحدة وطنية تكون حركة حماس جزءاً من هذه الحكومة، ويقوم بجولات لإقناع العالم بها لإحداث اختراق في مدى التعاطي معها ... حكومة إنقاذ تكون قادرة على إدارة دفة الوطن وشؤون المواطن الجريح "سلطة وشعب" بلا جراح وبلا حصار أو أزمات، وقد عبر عن ذلك السيد المناضل "إبراهيم أبو النجا" الذي حث الجماهير الفلسطينية إلى تنظيم مسيرات شعبية ورسائل للضغط على المتحاورين ودفعهم نحو المصالحة، كما عبر أبو النجا عن جاهزية حركته في إعداد اللجان المستعدة لإزالة الفجوات وبحث الوسائل لرأب الصدع الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، وجاء تأكيد ذلك على لسان الدكتور "نبيل شعث" بأن رزمة المصالحة شاملة نحو : تشكيل حكومة وحدة وطنية أو توافق وطني متفق عليها بين الطرفين، تعمل على توحيد الأمن وإجراء الانتخابات، وان تقود الأعمار في قطاع غزة عقب الحرب على غزة. وقضايا أخرى مثل دعم وترتيب البيت الفلسطيني المتمثل في "منظمة التحرير الفلسطينية"، وعملياً ترجمت بعض هذه الإجراءات الحسنة من قبل الطرفين، بالسماح لقيادات فتحاوية بارزة من المجلس الثوري بمغادرة القطاع والاجتماع مع قيادات من حركة حماس في الضفة الغربية والخارج، وهي سابقة حسنة وإيجابية تتيح المجال لمزيد من التقارب لكنها تبقى محدودة مالم تبدي الأطراف المزيد من الروح الايجابية مثل : "وقف التحريض الإعلامي المتبادل، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع الإقامات الجبرية، والسماح للمؤسسات المدنية بمزاولة مهامها " وأمور أخرى حث عليها النائب في التشريعي "أشرف جمعة" الذي ركز على ضرورة "مصالحة الأنصار"، وبهذا الجهد المصري والغطاء العربي القومي نزف إليكم نبأ قرب تشكيل حكومة وفاق وطني، كما نزف بشرى قرب عودة الرئيس "محمود عباس" الذي لايمكن لأحد كان سواء الاحتلال بإبعاده عن وطنه الحبيب "غزة هاشم" سيعود بإذنه تعالى بلغة التسامح والتوافق والشراكة السياسية المتبادلة والمحترمة ... كخيار استراتيجي عنوانه الوحدة الوطنية ... الوحدة الوطنية .
كاتب وباحث
الثلاثاء، فبراير 17، 2009
حكومة وحدة والرئيس عباس قريباً إلى غزة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
ما لم يأخذوه بالرصاص المسكوب؛ هل يأخذونه بالاسمنت والخبز المنهوب؟؟؟ ابوسامي
مين قالك إنو رئيس؟ هذا تاجر وبدو يرجع يتاجر بطيزنا. بعيدة عن شنبه الملوث
إرسال تعليق