د. عبدالله عقروق
مات شيخ المؤرخين
فقد الأردن والهاشميون أحد الذي أثبت بقلمه تاريخ الهاشمين
فارقنا النشمي ، لابس الكوفية والعقال الأردنية الذي كتب تاريخ الأردن بحبر من ذهب
وارينا التراب على جثمان نشمي عريق بذل جل حياته يكتب عن اردننا الحبيب
وضعنا اكاليل الزهور على ضريح من ابقى أزيز الرصاصة الأولى قائد الثورة العربية الكبرى
مسموعة الى يومنا هذا
بكينا حرقة على فقدان أديب أردني عربي من قوم عيسى أثرى مكتباتنا بكتبه ومقالاته ورسائله العديدة
حزنا على فقدان أحد الغساسنة الأشداء الذي أطلع العالم العربي والغربي عن الملوك الهاشمين ، وأدوارهم
المجيدة في التاريخ القديم والمعاصر.
ماذا كافأناه ...حضرجنازته مندوبا عم جلالة الملك عبدالله الثاني واصدقائه المخلصين الأوفياء الذين بقوا
مع جثمانه حتى وري التراب
وتغيب كل من رئيس الوزراء ، ورؤوساء الوزراء السابقين ، ورئيس مجلس النواب ، والنواب ، وألأعيان
كما تغيبت السيدة معالي وزيرة الثقافة نانسي نورز باكير عن حضور جنازته
كنت أتوقع أن تتم للمرحوم جنازة فاخرة تساهم الدولة بأقامتها ..
وصدق من قال ليس المهم العدد بل النوعية .
وهذا قول جميل ..ولكن فقيدنا لم يكن انسانا عاديا ، بل كتب تاريخ حياته بماء الذهب ، وخلد الأردنين وكل
الهاشمين ووضعهم في اماكنهم المناسبة..
حز في نفسي ، وأنا في الغربة الشاقة ، أن أرى بصحفنا ومواقعنا الاردنية اثنين فقط يرثوه بصحيفة الرأي.
ماذا على المواطن أن يفعله أكثر ما فعله استاذنا الكبير ليستحق التكريم والتبجيل من المسئولين في بلدنا.
هل لا يزال عندنا معياريين لتكريكم المواطن الشريف ؟
أن ما فعله معلمنا الكبير يفوق بكثيرما فعله غيره من المواطنين حيث اكرمتهم الدولة بمراسيم جنازات رفيعة المستوى
وأطلقوا شوارعا بأسمائهم ، ومستشفيات ، ومدارس وغيرها .
ماذا فعلنا بعد وفاة المرحوم روكسي بن زائد العزيزي قبل أعوام؟
فهل الأسماء الكبيرة مقسورة على فئة دون غيرها ؟
فأذا كان الأمر هكذا فلماذا لا تخبرنا الدولة بأي فئة من الشعب يجب أن نكون حتى يتم الأعتراف بنا كمواطنين صالحين ؟؟
قال الأديب العربي الكبير جبران خليل جبران في أخر سطر من قصيدته ، "اعطني الناية وغني " والتي غنتها الكوكبة فيروز
ولحنهاالموسيقار اللبناني نجيب حنكش
أذ قال: انما الناس سطور لكن كتبت بماء
المرحوم سليمان موسى كتب سجل حياته ، وسجل حياة كل الهاشمييين بحبر من ذهب
أعزي نفسي أولا بفقدانه .وأعزي جلالة الملك بفقدان المواطن الشريف ، وأعزي كل ابنائه ، وبناته ، واٌقاربه ، وأخص بالذكر
آل فرح وأل نصير الكرام
فالله اعطى والله أخذ
وأنا لله وأنا اليه راجعون
هناك تعليق واحد:
نعم يا صديقى كنت فى مادبا قبل شهر وسمعت عن جنازة ابن بلدى روكس العزيزى ؟؟ انا معك هناك تقصير هائل فى هذه النواحى الى درجة الاستغراب والتسائل لماذا ؟؟كان العزيزى مريضا قبل سنوات عديدة فاتصل به الامير حسن وساله اين يريد ان يتعالج وماذا يريد فلم يطلب شيئا انما شكر الامير ..وكان ولى العهد فى تلك الفترة الان تبدلت الامور ..اعطاك ربى الصحة والعافيه يا صديقنا عيسى القنصل
إرسال تعليق