د. عدنان بكرية
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إصدار مشروع إلكتروني لتفسير القرآن الكريم (قرآنت) والاستفادة منه تربويا على حد تعبيرها ... قام بإعداده أكاديميون من عرب إسرائيل بإشراف المحاضر (عوفر غروزبرد ) معتبرة ذلك همزة وصل بين العالم الإسلامي والغرب، ومحاولة لتفسير القرآن والاستفادة منه تربويا !! وتدعي وزارة الخارجية إن الهدف يبقى "وسيلة تربوية يستخدمها كل مربٍ وكل رب عائلة " !! وبذا يظهر عظمة القرآن المجدية لتكون في خدمة كل البشر – الأمر الذي لم يتحقق من ذي قبل". !! ... أهلا ... ومنذ متى كنتم حريصين على القرآن وتعاليمه وثقافته ؟!!
إننا نعتبر هذه الخطوة المستنكرة محاولة لخلق وتثقيف جيل من المسلمين يفهم القرآن على النمط الذي تديره وتريده إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن يتم تحريف آياته وتفسيراتها وفق الرؤية التي تخدم المشروع الصهيوني الإسرائيلي في العالم !
وهنا من حقنا أن نطرح بعض النقاط التي تثير الشبهات حول أهداف المشروع الذي استنكره معظم علماء الدين في العالم الإسلامي.... ولم يتناوله الإعلام العربي الرسمي !!
ما هو سر ترويج وزارة الخارجية لهذا المشروع في موقعها الرسمي ؟! ومنذ متى كانت إسرائيل بمؤسساتها السياسية والأكاديمية والعلمية حريصة على زرع التربية الإسلامية في عقول ونفوس المجتمعات الأخرى وتبييض وجه الإسلام لدى الغرب ... اللهم إلا إذا أرادت من وراء هذا تثقيف جيل على تحريفات متعمدة بآيات القرآن الكريم وتفسيراتها !
هل أصبحت الحركة الصهيونية ووزارة الخارجية الإسرائيلية بقدرة قادر حريصة على الإسلام وتحسين صورته في الغرب حتى تبرمج مشروعا من هذا النوع وبعدة لغات عالمية ؟! وهل وزارة الخارجية هي الوسيلة لتوضيح تعاليم القرآن وتفسيرها للعالم ؟! وهي التي عملت على تشويه الصورة الحقيقية للإسلام عالميا !
لقد تم استغلال بعض الأكاديميين العرب للانخراط في هذا المشروع الذي لن يخدم إلا الأجندة الصهيونية حتى لو ادعوا بأن هدفه تربويا فهذا لا يخفي من حقيقة الأهداف الغير معلنة والسعي من خلال هذا المشروع تشويه صورة الإسلام... وترويج ما يروق لهم من آيات وفق مصالحهم السياسية.. فهل يعقل أن تعمل إسرائيل على مد جسور التواصل والتفاهم بين المسلمين والعالم... ومنذ متى كانت حريصة على الثقافة الإسلامية ونشرها ؟! وعلى تنشئة الأجيال وتغذيتها بالتعاليم والثقافة الإسلامية ؟ فهل يراد من وراء هذا المشروع ضرب وتزييف الثقافة الإسلامية الصحيحة ؟!!!!
اعتقد أن ما يقف خلف هذا المشروع من أهداف هو تغيير فكر العالم تجاه إسرائيل وخاصة العالم الإسلامي المنقسم على نفسه من خلال تفسير الآيات القرآنية بالشكل الذي يخدم الأجندة السياسية الإسرائيلية ! وإلا كيف بإمكاننا تفسير حماس وزارة الخارجية لهذا المشروع الذي يثير الشبهات ؟! وكيف بإمكاننا فهم النوايا الحسنة التي تدعيها وزارة الخارجية بمعزل عن ربطها بخيوط اللعبة السياسية المتشابكة ؟!
عندما حذرنا من أن بعض الدول تسعى لضرب الإسلام وبشتى الوسائل لم نكن نتجنى على تلك الدول بل ان الممارسات المتتالية تثبت بالدليل القاطع ان الإسلام أصبح مستهدفا .. ليس فقط من خلال الإساءات المثيرة للقرف والرسومات المتكررة ... بل من خلال تحريف العقيدة وقولبتها بما يتماشى مع تطلعات تلك الدول !
الرسومات والإساءات أثارتنا لكنها لم تهز العقيدة بل زادتها قوة وثباتا وإيمانا ..أما أن يتسع التمادي ويتم برمجة مشروع إعلامي الكتروني وبعدة لغات لضرب أسس ومبادئ العقيدة وربما تحريفها وتشويهها فهذا كثير.. !!
الدكتور (احمد الريسوني) احد كبار علماء المسلمين في المغرب قال تعقيبا على الموضوع .. "إن هذه مبادرة مشبوهة.. إن الدراسات القرآنية والتفسيرات لم تترك جانبا من جوانب القرآن إلا وضحته...ولا بد أن يقوم على التفسير أهل الشأن والاختصاص وأهل الدار... والمسلمون ليسوا بحاجة إلى من يفسر لهم كتابهم .. وعلاقة المسلمين بالغرب ليست بحاجة إلى سماسرة "
لقد أصاب الدكتور الريسوني لب الموضوع فالإسلام ليس بحاجة لأوصياء يفسرون القرآن على هواهم .. فمن يريد أن يفسر القرآن يجب أن يكون مسلما مؤمنا ومن علماء اللغة العربية ومن أهل الاختصاص وليس محاضر يهودي يدعى (غروزبرد).
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إصدار مشروع إلكتروني لتفسير القرآن الكريم (قرآنت) والاستفادة منه تربويا على حد تعبيرها ... قام بإعداده أكاديميون من عرب إسرائيل بإشراف المحاضر (عوفر غروزبرد ) معتبرة ذلك همزة وصل بين العالم الإسلامي والغرب، ومحاولة لتفسير القرآن والاستفادة منه تربويا !! وتدعي وزارة الخارجية إن الهدف يبقى "وسيلة تربوية يستخدمها كل مربٍ وكل رب عائلة " !! وبذا يظهر عظمة القرآن المجدية لتكون في خدمة كل البشر – الأمر الذي لم يتحقق من ذي قبل". !! ... أهلا ... ومنذ متى كنتم حريصين على القرآن وتعاليمه وثقافته ؟!!
إننا نعتبر هذه الخطوة المستنكرة محاولة لخلق وتثقيف جيل من المسلمين يفهم القرآن على النمط الذي تديره وتريده إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن يتم تحريف آياته وتفسيراتها وفق الرؤية التي تخدم المشروع الصهيوني الإسرائيلي في العالم !
وهنا من حقنا أن نطرح بعض النقاط التي تثير الشبهات حول أهداف المشروع الذي استنكره معظم علماء الدين في العالم الإسلامي.... ولم يتناوله الإعلام العربي الرسمي !!
ما هو سر ترويج وزارة الخارجية لهذا المشروع في موقعها الرسمي ؟! ومنذ متى كانت إسرائيل بمؤسساتها السياسية والأكاديمية والعلمية حريصة على زرع التربية الإسلامية في عقول ونفوس المجتمعات الأخرى وتبييض وجه الإسلام لدى الغرب ... اللهم إلا إذا أرادت من وراء هذا تثقيف جيل على تحريفات متعمدة بآيات القرآن الكريم وتفسيراتها !
هل أصبحت الحركة الصهيونية ووزارة الخارجية الإسرائيلية بقدرة قادر حريصة على الإسلام وتحسين صورته في الغرب حتى تبرمج مشروعا من هذا النوع وبعدة لغات عالمية ؟! وهل وزارة الخارجية هي الوسيلة لتوضيح تعاليم القرآن وتفسيرها للعالم ؟! وهي التي عملت على تشويه الصورة الحقيقية للإسلام عالميا !
لقد تم استغلال بعض الأكاديميين العرب للانخراط في هذا المشروع الذي لن يخدم إلا الأجندة الصهيونية حتى لو ادعوا بأن هدفه تربويا فهذا لا يخفي من حقيقة الأهداف الغير معلنة والسعي من خلال هذا المشروع تشويه صورة الإسلام... وترويج ما يروق لهم من آيات وفق مصالحهم السياسية.. فهل يعقل أن تعمل إسرائيل على مد جسور التواصل والتفاهم بين المسلمين والعالم... ومنذ متى كانت حريصة على الثقافة الإسلامية ونشرها ؟! وعلى تنشئة الأجيال وتغذيتها بالتعاليم والثقافة الإسلامية ؟ فهل يراد من وراء هذا المشروع ضرب وتزييف الثقافة الإسلامية الصحيحة ؟!!!!
اعتقد أن ما يقف خلف هذا المشروع من أهداف هو تغيير فكر العالم تجاه إسرائيل وخاصة العالم الإسلامي المنقسم على نفسه من خلال تفسير الآيات القرآنية بالشكل الذي يخدم الأجندة السياسية الإسرائيلية ! وإلا كيف بإمكاننا تفسير حماس وزارة الخارجية لهذا المشروع الذي يثير الشبهات ؟! وكيف بإمكاننا فهم النوايا الحسنة التي تدعيها وزارة الخارجية بمعزل عن ربطها بخيوط اللعبة السياسية المتشابكة ؟!
عندما حذرنا من أن بعض الدول تسعى لضرب الإسلام وبشتى الوسائل لم نكن نتجنى على تلك الدول بل ان الممارسات المتتالية تثبت بالدليل القاطع ان الإسلام أصبح مستهدفا .. ليس فقط من خلال الإساءات المثيرة للقرف والرسومات المتكررة ... بل من خلال تحريف العقيدة وقولبتها بما يتماشى مع تطلعات تلك الدول !
الرسومات والإساءات أثارتنا لكنها لم تهز العقيدة بل زادتها قوة وثباتا وإيمانا ..أما أن يتسع التمادي ويتم برمجة مشروع إعلامي الكتروني وبعدة لغات لضرب أسس ومبادئ العقيدة وربما تحريفها وتشويهها فهذا كثير.. !!
الدكتور (احمد الريسوني) احد كبار علماء المسلمين في المغرب قال تعقيبا على الموضوع .. "إن هذه مبادرة مشبوهة.. إن الدراسات القرآنية والتفسيرات لم تترك جانبا من جوانب القرآن إلا وضحته...ولا بد أن يقوم على التفسير أهل الشأن والاختصاص وأهل الدار... والمسلمون ليسوا بحاجة إلى من يفسر لهم كتابهم .. وعلاقة المسلمين بالغرب ليست بحاجة إلى سماسرة "
لقد أصاب الدكتور الريسوني لب الموضوع فالإسلام ليس بحاجة لأوصياء يفسرون القرآن على هواهم .. فمن يريد أن يفسر القرآن يجب أن يكون مسلما مؤمنا ومن علماء اللغة العربية ومن أهل الاختصاص وليس محاضر يهودي يدعى (غروزبرد).
هناك تعليق واحد:
لغريب ان يطرح د بكريه هذا الطرح اليس من يدرس اللغه العربيه في الجامعات الاسرائيليه معظم المدرسين يهود ولا يخفي عليينا ان مكتبات الجامعات قسم الادب العربي زاخره بالمصادر لربما اكتر كن الازهر ويجتوي ع كل الكنب والمجلات الصادره اينما كانت والكتاب من سمير قصير الى القرضاوي اما وادوارد سعيد
اما الفزلكات الا قران الله فكان بالاحرى ان يقدم لنا د بكريه نموذحا عن الهرطقات في الويب الا انه غرق في التعصب الاعمى كولايه الفقيه اليس سلمان رشدي مسلما الا ان كان الحواب راسه وانني اشك في كون علماء الفتاوي قرؤه
إرسال تعليق