د. عدنان بكرية
القرار التاريخي الذي اتخذته "لجنة المتابعة العليا" وهي القيادة العليا للأقلية الفلسطينية هنا بإعلان الإضراب الشامل والعام والتظاهر في الذكرى التاسعة لهبة الأقصى وباجماع كافة القوى السياسية الممثلة في اللجنة هو قرار صائب يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجه الأقلية الفلسطينية في مناطق ال 48 ويدل على إدراك عميق ومسئول للتراكمات والتحديات التي تواجهنا في ظل تصاعد وتيرة التهديد الإسرائيلي للأقلية الفلسطينية وفي مواجهة الهجمة العنصرية لحكومة إسرائيل التي تزداد غطرسة وتماديا يوما بعد يوم .
لا يمكننا اعتبار هذا القرار إلا تعبيرا عن صارخا عن الأوضاع السياسية والحياتية التي نمر بها وتحديا لها ..فهي لم تنشأ من فراغ ولم تهبط قسريا من الفضاء الخارجي بل هي وليدة سياسة عنصرية مقيتة مارستها اسرائيل ضدنا منذ عام 48 لكنها تزايدت وتصاعدت في الآونة الأخيرة إلى حدود عدم الاحتمال ..إنها صرخة وانتفاضة المضطهدين والمظلومين ..إنها إعلانا واضحا وصريحا بالرفض والاستعداد لمواجهة من يريد اهانتنا في وطننا وتجريدنا من حقنا السياسي والوطني .
دوافع قرار الإضراب
نؤكد دائما بأن الإضراب والتظاهر ليس هدفا بل هو وسيلة احتجاجية مشروعة ومتنفسا للغضب المحتقن واحتجاجا صارخا وصاخبا على المعاناة التي نعيشها .. هو وسيلة مشروعة للتعبير عن الرفض وهو اداة لمقاومة الاضطهاد والظلم الذي نحياه وبشكل يومي .
الظروف السياسية والحياتية التي نمر بها مشحونة للغاية ووصلت الى حدود الانفجار وعدم الصمت وصلت الى مرحلة بتنا نخشى فيها على وجودنا وكينونتنا .
من أبرز القضايا والدوافع والخلفيات التي أشارت إليها لجنة المتابعة في اجتماعها ، هي: " إغلاق ملفات المتهمين بمقتل 13 من أبناء الجماهير العربية خلال هبة القدس والأقصى عام 2000، وعدم محاكمة المجرمين، التصعيد الرسمي الخطير في سياسة هدم البيوت العربية، تنامي مظاهر التحريض وتجلَّيات العنصرية والفاشية، التشريعية الرسمية والشعبية، في المجتمع الإسرائيلي، ومحاولة عَبْرَنَة أسماء المدن والقرى العربية بهدف تهويد الجغرافيا ومُصادرة التاريخ، إلى جانب صَهْيَنَة المنهاج التدريسي وفرض نشيد "هتكفا" الصهيوني على المدارس العربية، وحملة الاعتقالات الترهيبية - مُؤخراً- ضد العشرات من أبناء وشباب الجماهير العربية، وأزمة السلطات المحلية العربية بعد بلوغها حافة الانهيار جَرَّاء سياسة التمييز الرسمية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين العرب، إضافةً إلى قضية مواصلة وتوسيع الاستيطان الإسرائيلي
الاحتلالي في الضفة الغربية، وتسريع عملية تهويد القدس والسعيّ المنهجي لتغييب الوجود العربي الفلسطيني فيها".ويبقى الأهم المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى هدم المسجد الأقصى والتنكر لحق شعبنا الفلسطيني وحصار قطاع غزة.
هذه الأسباب كانت كافية لتزيل التناقضات بين بين الأحزاب المختلفة والمكونة (للجنة المتابعة العليا) وليخرج القرار التاريخي وباجماع كل القوى وباصرار على العمل لإنجاح الإضراب والمظاهرة القطرية التي ستنطلق في بلدة عرابة البطوف في الأول من أكتوبر .
يوم سيكون له ما بعده
"أن دوافع وخلفيات إعلان الإضراب العام في هذه الذكرى، كمناسبة وطنية كفاحية، لا تُعتبر تصعيداً من قبل الجماهير العربية بل ردًّا ًوتحدياً طبيعياً وضرورياً للتصعيد الإسرائيلي الرسمي المؤسساتي والشعبي تجاه الجماهير العربية، في مختلف مَناحي الحياة، لا سيما الوجودية منها، ليكون هذا الرد على مُستوى التحديات". هذا ما جاء في قرار قيادة الأقلية الفلسطينية هنا .
لقد شاركت بالاجتماع والنقاش كممثل لتيار سياسي معين والحقيقة بأنني خرجت مرتاحا وراضيا من الاجتماع كونه وضع النقاط على الحروف وناقش التحديات بمسؤولية وجدية دون مواربة فكل الأحزاب وضعت المصلحة الوطنية العليا فوق المصالح الحزبية الضيقة .
كثيرة هي الأسئلة التي أثرتها وطرحتها أنا شخصيا وأعوذ بالله من كلمة أنا.. وفي مقدمتها ما هي الإجابة على مشروع "الترانسفير" الذي تلوح به حكومة اسرائيل .. وهل لدينا آلية وأجندة مدروسة للتصدي له ؟وكثيرة هي الأسئلة التي سأطرحها لاحقا والتي يتوجب علينا جميعا الإجابة عليها دون تاتأة وتهرب وتغليف !فعلينا أن نكون صريحين إلى أقصى الحدود لان الصراحة هي التي ستساعدنا على اتخاذ القرار الاحترازي الصائب وتجنب ما سترد به إسرائيل على قرار الإضراب والتظاهر.
أكدت وما زلت أؤكد !
أن قضيتنا لم تعد تحتمل المماطلة والتسويف والانتظار فهي قضية مركزية من قضايا الشعب الفلسطيني والأمة العربية ككل.. وهي قضية لها أبعادها وتداعياتها على مجمل النزاع العربي الإسرائيلي .. فنحن الرقم المجهول في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي والإشارة الغائبة والضائعة في لوحة النزاع ...لذا وكما أكدت دائما وطالبت بأنه يجب (تدويل وتعريب) قضيتنا لأنها مرتبطة بالنزاع العربي الإسرائيلي وجزء لا يتجزأ من عناصر الصراع والنزاع خاصة وان إسرائيل بدأت تقحمنا في دائرة الحلول والمقايضات "التبادل السكاني " كمقدمة للترحيل .. الاعتراف بيهودية الدولة والذي يعني نزع شرعية وجودنا في وطننا
"إننا ضحايا، سيما إزاء التهديدات الوجودية التي تواجهنا.. وإننا نحذر من حملة تحريض فاشية عدوانية، ضد هذه الجماهير التي تُمارس حقها الطبيعي والبديهي والضروري في الدفاع عن نفسها وعن وجودها وعن حقوقها في وطنها".
القرار التاريخي الذي اتخذته "لجنة المتابعة العليا" وهي القيادة العليا للأقلية الفلسطينية هنا بإعلان الإضراب الشامل والعام والتظاهر في الذكرى التاسعة لهبة الأقصى وباجماع كافة القوى السياسية الممثلة في اللجنة هو قرار صائب يرقى إلى مستوى التحديات التي تواجه الأقلية الفلسطينية في مناطق ال 48 ويدل على إدراك عميق ومسئول للتراكمات والتحديات التي تواجهنا في ظل تصاعد وتيرة التهديد الإسرائيلي للأقلية الفلسطينية وفي مواجهة الهجمة العنصرية لحكومة إسرائيل التي تزداد غطرسة وتماديا يوما بعد يوم .
لا يمكننا اعتبار هذا القرار إلا تعبيرا عن صارخا عن الأوضاع السياسية والحياتية التي نمر بها وتحديا لها ..فهي لم تنشأ من فراغ ولم تهبط قسريا من الفضاء الخارجي بل هي وليدة سياسة عنصرية مقيتة مارستها اسرائيل ضدنا منذ عام 48 لكنها تزايدت وتصاعدت في الآونة الأخيرة إلى حدود عدم الاحتمال ..إنها صرخة وانتفاضة المضطهدين والمظلومين ..إنها إعلانا واضحا وصريحا بالرفض والاستعداد لمواجهة من يريد اهانتنا في وطننا وتجريدنا من حقنا السياسي والوطني .
دوافع قرار الإضراب
نؤكد دائما بأن الإضراب والتظاهر ليس هدفا بل هو وسيلة احتجاجية مشروعة ومتنفسا للغضب المحتقن واحتجاجا صارخا وصاخبا على المعاناة التي نعيشها .. هو وسيلة مشروعة للتعبير عن الرفض وهو اداة لمقاومة الاضطهاد والظلم الذي نحياه وبشكل يومي .
الظروف السياسية والحياتية التي نمر بها مشحونة للغاية ووصلت الى حدود الانفجار وعدم الصمت وصلت الى مرحلة بتنا نخشى فيها على وجودنا وكينونتنا .
من أبرز القضايا والدوافع والخلفيات التي أشارت إليها لجنة المتابعة في اجتماعها ، هي: " إغلاق ملفات المتهمين بمقتل 13 من أبناء الجماهير العربية خلال هبة القدس والأقصى عام 2000، وعدم محاكمة المجرمين، التصعيد الرسمي الخطير في سياسة هدم البيوت العربية، تنامي مظاهر التحريض وتجلَّيات العنصرية والفاشية، التشريعية الرسمية والشعبية، في المجتمع الإسرائيلي، ومحاولة عَبْرَنَة أسماء المدن والقرى العربية بهدف تهويد الجغرافيا ومُصادرة التاريخ، إلى جانب صَهْيَنَة المنهاج التدريسي وفرض نشيد "هتكفا" الصهيوني على المدارس العربية، وحملة الاعتقالات الترهيبية - مُؤخراً- ضد العشرات من أبناء وشباب الجماهير العربية، وأزمة السلطات المحلية العربية بعد بلوغها حافة الانهيار جَرَّاء سياسة التمييز الرسمية والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين العرب، إضافةً إلى قضية مواصلة وتوسيع الاستيطان الإسرائيلي
الاحتلالي في الضفة الغربية، وتسريع عملية تهويد القدس والسعيّ المنهجي لتغييب الوجود العربي الفلسطيني فيها".ويبقى الأهم المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى هدم المسجد الأقصى والتنكر لحق شعبنا الفلسطيني وحصار قطاع غزة.
هذه الأسباب كانت كافية لتزيل التناقضات بين بين الأحزاب المختلفة والمكونة (للجنة المتابعة العليا) وليخرج القرار التاريخي وباجماع كل القوى وباصرار على العمل لإنجاح الإضراب والمظاهرة القطرية التي ستنطلق في بلدة عرابة البطوف في الأول من أكتوبر .
يوم سيكون له ما بعده
"أن دوافع وخلفيات إعلان الإضراب العام في هذه الذكرى، كمناسبة وطنية كفاحية، لا تُعتبر تصعيداً من قبل الجماهير العربية بل ردًّا ًوتحدياً طبيعياً وضرورياً للتصعيد الإسرائيلي الرسمي المؤسساتي والشعبي تجاه الجماهير العربية، في مختلف مَناحي الحياة، لا سيما الوجودية منها، ليكون هذا الرد على مُستوى التحديات". هذا ما جاء في قرار قيادة الأقلية الفلسطينية هنا .
لقد شاركت بالاجتماع والنقاش كممثل لتيار سياسي معين والحقيقة بأنني خرجت مرتاحا وراضيا من الاجتماع كونه وضع النقاط على الحروف وناقش التحديات بمسؤولية وجدية دون مواربة فكل الأحزاب وضعت المصلحة الوطنية العليا فوق المصالح الحزبية الضيقة .
كثيرة هي الأسئلة التي أثرتها وطرحتها أنا شخصيا وأعوذ بالله من كلمة أنا.. وفي مقدمتها ما هي الإجابة على مشروع "الترانسفير" الذي تلوح به حكومة اسرائيل .. وهل لدينا آلية وأجندة مدروسة للتصدي له ؟وكثيرة هي الأسئلة التي سأطرحها لاحقا والتي يتوجب علينا جميعا الإجابة عليها دون تاتأة وتهرب وتغليف !فعلينا أن نكون صريحين إلى أقصى الحدود لان الصراحة هي التي ستساعدنا على اتخاذ القرار الاحترازي الصائب وتجنب ما سترد به إسرائيل على قرار الإضراب والتظاهر.
أكدت وما زلت أؤكد !
أن قضيتنا لم تعد تحتمل المماطلة والتسويف والانتظار فهي قضية مركزية من قضايا الشعب الفلسطيني والأمة العربية ككل.. وهي قضية لها أبعادها وتداعياتها على مجمل النزاع العربي الإسرائيلي .. فنحن الرقم المجهول في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي والإشارة الغائبة والضائعة في لوحة النزاع ...لذا وكما أكدت دائما وطالبت بأنه يجب (تدويل وتعريب) قضيتنا لأنها مرتبطة بالنزاع العربي الإسرائيلي وجزء لا يتجزأ من عناصر الصراع والنزاع خاصة وان إسرائيل بدأت تقحمنا في دائرة الحلول والمقايضات "التبادل السكاني " كمقدمة للترحيل .. الاعتراف بيهودية الدولة والذي يعني نزع شرعية وجودنا في وطننا
"إننا ضحايا، سيما إزاء التهديدات الوجودية التي تواجهنا.. وإننا نحذر من حملة تحريض فاشية عدوانية، ضد هذه الجماهير التي تُمارس حقها الطبيعي والبديهي والضروري في الدفاع عن نفسها وعن وجودها وعن حقوقها في وطنها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق