وليد قاطرجي
لم يعد مقبولاً بعد اليوم السكوت عن التصرفات الكيدية لرئيس الحكومة، وألاعيب قوى الغالبية الوهمية، وعلى رأسها زعيمها المراهق صاحب المواقف الصبيانية المستقوي بحليفيه وليد جنبلاط وسمير جعجع.
المعارضة، بجميع أطيافها، مطالبة باتخاذ خطوات جدية لإنهاء حالة الجمود والكف عن انتظار المفاجئات، بعدما اتضح للرأي العام اللبناني جناح السلطة وقادتها نحو وصايات جديدة بديلة عن الوصاية السورية. بخاصة بعد إرسال العريضة الخاصة بالمحكمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومطالبته بتشكيلها من خلال مجلس الأمن، الذي لم يتمكن يوماً من إحقاق الحق، وكان بعكس ذلك على الدوام، بل وكان الأداة التي تشرع ذبح الشعوب المستضعفة والمسالمة التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وشاهدًا على سلب ثرواتها وحضاراتها، وللمسلمين والعرب خاصة تجارب مع هذه المؤسسة الدولية التي لم تنفذ أياً من قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعجزت عن حماية العراق وأفغانستان والصومال من حقد الصقور في الإدارة الأمريكية على رأسهم الرئيس جورج بوش الابن، الذي اضر كثيرًا بمصالح الشعب الأمريكي المسالم.
أما اللبنانيون، فحكاياتهم مع مجلس الأمن طويلة وكثيرة، لا تعد ولا تحصى، ومن الصعب نسيانها، ولا يمكن للمرء اختصارها... ولكن إلى أولئك الذين وقَّعوا عريضة الشؤم تلك نقول: إن دماء الرئيس الشهيد الذكية لن تكون سبباً في إشعال نار الفتنة بين اللبنانيين التي ينشدها بعض صقوركم المتعطشين للعودة إلى ماضيهم الدموي، الذين اعتاشوا في الماضي من ظلم الناس وشّيدوا قصورهم فوق قبور الشهداء، وأحرقوا البلاد وحوَّلوها إلى محميات يهان فيها اللبنانيون على مختلف انتماءاتهم، والى كانتونات طائفية وعنصرية.
إلى هؤلاء نقول بأننا لم ننسى تجاربكم ومغامراتكم التقسيمية التي من أجلها ارتكبتم المجازر وذبحتم الناس على الهوية، ودمرتم الأملاك الخاصة والعامة؟ لم ولن ننسى تنازلاتكم الكبيرة، وما كان يجمعكم مع إسرائيل وسوريا؟
لم ننسَ بأن بعضكم كان على وئام وسلام مع الأجهزة السورية وتلقى مساعداتها لارتكاب المجازر وسحق الفلسطينيين في مخيم تل الزعتر وغيره من المناطق، وفي الوقت ذاته، تلقى مساعدة مماثلة من القادة الإسرائيليين الذين أوصلوا أحدكم إلى كرسي الرئاسة، ووفروا لكم الغطاء لارتكاب أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، وسُجِّلت في حينه على أنها أبشع جرائم العصر.
الآخرون منكم! ليسوا أقل دموية، بل على العكس، ففي أعناقهم أكثر من سبعين قرية مدمرة في جبل لبنان على رؤوس أصحابها، وشوارع بيروت ما تزال الشاهدة على ممارساتهم الوحشية التي ارتكبت بحق أهلها وقادتها.
أخبرونا! ماذا فعلت الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي، وباقي المنظمات الدولية، طيلة حروبكم العبثية القذرة، ومجازركم المتنوعة التي لم يشهد لها العالم مثيل؟
هل منعوا عمالتكم لسوريا وإسرائيل؟ وهل أوقفوا مجازركم؟
أخبرونا بالله عليكم! هل تمت محاكمة أحدٍ منكم ونحن لا نعلم؟
هل طُبِّقت القرارات الأممية ومنها القرارين 425 و426 فورًا عند صدورهما دون إراقة للدماء؟
هل تمت محاكمة القادة الإسرائيليين الذين خططوا ونفذوا اجتياح الأراضي اللبنانية عشرات المرات، ودمروا عاصمة الصمود الوحيدة في العالم العربي بيروت، ونشروا الرعب والدمار، وارتكبوا عشرات المجازر ومنها مجزرتي قانا، وقد ارتكبت إحداها داخل مبنى القوات الدولية، وغيرها من الأماكن على مرأى ومسمع العالم أجمع؟
المعارضة وحلفاؤها مطالبين باتخاذ القرارات الصائبة والمصيرية، ولم يعد السكوت مقبولاً تجاه ممارسات هذه السلطة المشبوهة، التي جلبت الوصايات في الماضي وما زالت تبحث عن وصاية جديدة للاستقواء بها ضد معارضيها داخل الوطن.
لم يعد الانكفاء داخل الخيام يجدي نفعًا أمام هذه الأكثرية الضالة، صاحبة الباع الطويل في الارتهان ومالكة الصفحات السوداء في تاريخ هذا الوطن المعذَّب منذ أكثر من ثلاثين عامًا.
من الآن وصاعدًا، لم تعد المواقف الرمادية ذات منفعة، ولم تعد المهادنات التكتيكية تقنع اللبنانيون بضرورة تأييدها، بل على العكس أصبحت تستخدم من قبل الأغلبية لتشويه مواقفكم، والتشكيك في دوركم، ونسف محاولاتكم في المشاركة ببناء الدولة والمؤسسات.
لا بد من مواجهة الأغلبية بخطوات تصعيدية عبر إيجاد نمط جديد يباغتها في عقر دارها.
ترددكم في إسقاط هذه السلطة أعطاها الشرعية اللازمة للاستمرار في تطاولها وتفرُّدها برسم سياسات الدولة المصيرية التي تتطلب الإجماع الوطني على كافة المستويات، وها انتم اليوم أصبحتم تحصون تجاوزاتها وأخطائها والتزاماتها وحتى خروقاتها الدستورية.
لماذا تترددون؟ وماذا تنتظرون!
لم تعد جماهيركم ترضى بتوسيع هذه الحكومة، ولا بإبقاء رئيسها في مركزه، المطلوب من الآن وصاعدًا إجراء انتخابات مبكرة كما أعلن العماد ميشال عون، تعيد تشكيل السلطة وتظهر التمثيل الحقيقي للقوى على الأرض، ومن ثم انتحاب رئيس للجمهورية يسهر على حماية الدستور وتأليف حكومة جديدة يرأسها رجل دولة من الطراز الأول، وليس موظفًا عند سعد الحريري وغيره من طرزانات هذا الزمن الآذاري الرديء.
لم يعد مقبولاً بعد اليوم السكوت عن التصرفات الكيدية لرئيس الحكومة، وألاعيب قوى الغالبية الوهمية، وعلى رأسها زعيمها المراهق صاحب المواقف الصبيانية المستقوي بحليفيه وليد جنبلاط وسمير جعجع.
المعارضة، بجميع أطيافها، مطالبة باتخاذ خطوات جدية لإنهاء حالة الجمود والكف عن انتظار المفاجئات، بعدما اتضح للرأي العام اللبناني جناح السلطة وقادتها نحو وصايات جديدة بديلة عن الوصاية السورية. بخاصة بعد إرسال العريضة الخاصة بالمحكمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومطالبته بتشكيلها من خلال مجلس الأمن، الذي لم يتمكن يوماً من إحقاق الحق، وكان بعكس ذلك على الدوام، بل وكان الأداة التي تشرع ذبح الشعوب المستضعفة والمسالمة التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وشاهدًا على سلب ثرواتها وحضاراتها، وللمسلمين والعرب خاصة تجارب مع هذه المؤسسة الدولية التي لم تنفذ أياً من قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعجزت عن حماية العراق وأفغانستان والصومال من حقد الصقور في الإدارة الأمريكية على رأسهم الرئيس جورج بوش الابن، الذي اضر كثيرًا بمصالح الشعب الأمريكي المسالم.
أما اللبنانيون، فحكاياتهم مع مجلس الأمن طويلة وكثيرة، لا تعد ولا تحصى، ومن الصعب نسيانها، ولا يمكن للمرء اختصارها... ولكن إلى أولئك الذين وقَّعوا عريضة الشؤم تلك نقول: إن دماء الرئيس الشهيد الذكية لن تكون سبباً في إشعال نار الفتنة بين اللبنانيين التي ينشدها بعض صقوركم المتعطشين للعودة إلى ماضيهم الدموي، الذين اعتاشوا في الماضي من ظلم الناس وشّيدوا قصورهم فوق قبور الشهداء، وأحرقوا البلاد وحوَّلوها إلى محميات يهان فيها اللبنانيون على مختلف انتماءاتهم، والى كانتونات طائفية وعنصرية.
إلى هؤلاء نقول بأننا لم ننسى تجاربكم ومغامراتكم التقسيمية التي من أجلها ارتكبتم المجازر وذبحتم الناس على الهوية، ودمرتم الأملاك الخاصة والعامة؟ لم ولن ننسى تنازلاتكم الكبيرة، وما كان يجمعكم مع إسرائيل وسوريا؟
لم ننسَ بأن بعضكم كان على وئام وسلام مع الأجهزة السورية وتلقى مساعداتها لارتكاب المجازر وسحق الفلسطينيين في مخيم تل الزعتر وغيره من المناطق، وفي الوقت ذاته، تلقى مساعدة مماثلة من القادة الإسرائيليين الذين أوصلوا أحدكم إلى كرسي الرئاسة، ووفروا لكم الغطاء لارتكاب أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، وسُجِّلت في حينه على أنها أبشع جرائم العصر.
الآخرون منكم! ليسوا أقل دموية، بل على العكس، ففي أعناقهم أكثر من سبعين قرية مدمرة في جبل لبنان على رؤوس أصحابها، وشوارع بيروت ما تزال الشاهدة على ممارساتهم الوحشية التي ارتكبت بحق أهلها وقادتها.
أخبرونا! ماذا فعلت الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي، وباقي المنظمات الدولية، طيلة حروبكم العبثية القذرة، ومجازركم المتنوعة التي لم يشهد لها العالم مثيل؟
هل منعوا عمالتكم لسوريا وإسرائيل؟ وهل أوقفوا مجازركم؟
أخبرونا بالله عليكم! هل تمت محاكمة أحدٍ منكم ونحن لا نعلم؟
هل طُبِّقت القرارات الأممية ومنها القرارين 425 و426 فورًا عند صدورهما دون إراقة للدماء؟
هل تمت محاكمة القادة الإسرائيليين الذين خططوا ونفذوا اجتياح الأراضي اللبنانية عشرات المرات، ودمروا عاصمة الصمود الوحيدة في العالم العربي بيروت، ونشروا الرعب والدمار، وارتكبوا عشرات المجازر ومنها مجزرتي قانا، وقد ارتكبت إحداها داخل مبنى القوات الدولية، وغيرها من الأماكن على مرأى ومسمع العالم أجمع؟
المعارضة وحلفاؤها مطالبين باتخاذ القرارات الصائبة والمصيرية، ولم يعد السكوت مقبولاً تجاه ممارسات هذه السلطة المشبوهة، التي جلبت الوصايات في الماضي وما زالت تبحث عن وصاية جديدة للاستقواء بها ضد معارضيها داخل الوطن.
لم يعد الانكفاء داخل الخيام يجدي نفعًا أمام هذه الأكثرية الضالة، صاحبة الباع الطويل في الارتهان ومالكة الصفحات السوداء في تاريخ هذا الوطن المعذَّب منذ أكثر من ثلاثين عامًا.
من الآن وصاعدًا، لم تعد المواقف الرمادية ذات منفعة، ولم تعد المهادنات التكتيكية تقنع اللبنانيون بضرورة تأييدها، بل على العكس أصبحت تستخدم من قبل الأغلبية لتشويه مواقفكم، والتشكيك في دوركم، ونسف محاولاتكم في المشاركة ببناء الدولة والمؤسسات.
لا بد من مواجهة الأغلبية بخطوات تصعيدية عبر إيجاد نمط جديد يباغتها في عقر دارها.
ترددكم في إسقاط هذه السلطة أعطاها الشرعية اللازمة للاستمرار في تطاولها وتفرُّدها برسم سياسات الدولة المصيرية التي تتطلب الإجماع الوطني على كافة المستويات، وها انتم اليوم أصبحتم تحصون تجاوزاتها وأخطائها والتزاماتها وحتى خروقاتها الدستورية.
لماذا تترددون؟ وماذا تنتظرون!
لم تعد جماهيركم ترضى بتوسيع هذه الحكومة، ولا بإبقاء رئيسها في مركزه، المطلوب من الآن وصاعدًا إجراء انتخابات مبكرة كما أعلن العماد ميشال عون، تعيد تشكيل السلطة وتظهر التمثيل الحقيقي للقوى على الأرض، ومن ثم انتحاب رئيس للجمهورية يسهر على حماية الدستور وتأليف حكومة جديدة يرأسها رجل دولة من الطراز الأول، وليس موظفًا عند سعد الحريري وغيره من طرزانات هذا الزمن الآذاري الرديء.
هناك تعليقان (2):
What you are saying is a real balloony. I would have to invite your (majesty) to read what Mr. Barakat wrote.
I really doubt you do have any drop of lebanese blood and integrity into your veines.
Ken Arnold
Ontario/Canada
What I wrote is correct 100%, also I feel that you don't know anything about the situation in Lebanon, like many Lebanese who are living outside, that's why you do not understand the article.
The question is why are you living outside?
I am sure because of this bad government which handles the country since 17 years, which was supported by Syrian army who also killed many Lebanese and destroyed baabda and many other areas in Lebanon.
I don’t like to be Lebanese like other people who are slaves or employees to other country or any leader who share and help Syria and Israel to destroy my country.
I always read the articles of general barakat and other people also,
I hope you read the previous article of general barakat and other writers who write about this government and the people who think that they are Lebanese now?
إرسال تعليق