بقلم / يوسف صادق
في ظل الأزمة الخانقة التي إجتاحت الشعب الفلسطيني وقيادته، إلتجأ العديد من الشباب لاتخاذ أساليب معينة تعبر عما تختزنه عقولهم وتفكيرهم، فمنهم من دفعته الحاجه للسرقة تحت مبررات البطالة وغيرها، ومنهم من هرب بعيدا عن هموم البيت والأسرة وإلتجأ لشرب المخدرات الخفيفة والتي أظن أسمها البانجو، ومنهم من تزوج "الشات" وتحديدا من في الشات، على اعتبار أن الفتيات التي تدخل هذا الشات لن يطالبوه بعلبة حليب للأطفال أو دفع أقساط لغرض ما أو حتى "بامبرز للأولاد"، ناهيك عن الأكل والشرب ومتطلبات البيت اليومي.
أخينا باسل عبر عن رأيه فيما رأته عيناه من أحداث لحقت بالشعب الفلسطيني، وأتخذ من تعبيره هذا موقفاً تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي مارس أبشع أنواع الحصار على الحكومة السابقة التي ترأسها "إسماعيل هنيه" وكانت تضم في جنباتها كافة الوزراء من حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ومع التواطؤ العلني من قبل الصديق والأخ والعدو نفسه... أغلقت كافة الأبواب والسبل في حياة كريمة للفلسطينيين، ما إضطرت الحكومة السابقة للجوء إلى طرق إلتفافية منها جلب الأموال باليد تعويضا عن رفض كافة البنوك بلا إستثناء تسهيل دخولها للأراضي المحتلة أو خرق الحصار بطرق أكثر وضوحاً وذكاء وغيرها العديد والعديد من الطرق، علها تعمل على شرخ هذا الحصار الجائر بحق شعب أعزل.
أما باسل فكانت حياته تختلف في رأيه عندما قرر أن ينشا منتدى إلكتروني سماه "حكومة"، وقام بعقد جلسة برلمانية طارئة لوزرائه لإقرار تلك الحكومة الالكترونية، دون تدخل خارجي أو فصائلي وقام مجلسه التشريعي بالتصويت على حكومته التي ضمت :
رئيس الوزراء - نائب رئيس الوزراء - سكرتيره رئيس الوزراء
وزير الداخلية - رئيس المخابرات العامة - وزير الثقافة- وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية - وزاره الأوقاف والشؤون الدينية - وزاره الإعلام - وزاره الثقافة - وزاره الشباب والرياضة- وزاره النقل والمواصلات - وزارة الصحة - وزارة التصميم والبناء - وزارة الكمبيوتر والانترنت - وزارة الترفيه والألعاب - وزارة اللغات الأجنبية - وزارة الحوار الجاد - وزارة الرجال والرجال قليل، إضافة إلى ديوان الموظفين وتلفزيون الحكومة و الأسلحة والأمن العام و المجلس التشريعي ومختار الحارة..ولماذا كل هذا يا باسل.!!؟
يقول الشاب إن الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع بذلك أن يقوم بفرض حصار علينا "على حكومته" ونستطيع وأن ننتقل بين البلدان بحرية تامة دون قيود أو شروط تفرضها علينا دول مطيعة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن وزاراته تقوم بمهامها الطبيعية على أكمل وجه دون تمييز بين الموظفين، ودون تدخل فصائلي أو إقصاء وظيفي ومحسوبية.
وإذا ما دخلت للمنتدى تجد في استقبالك سكرتيرة رئيس الوزراء تستقبلك بحفاوة وتقول لك رئيس الوزراء في خدمتك.. بينما على أرض الواقع عندما نذهب لوزير حقيقي لحاجة عنده، ننتظر أشهر وأشهر ضمن مواعيد مختلفة يقدمها سكرتيره الخاص وننتهي من حيث أتينا ونعود "بخفي حنين".
ومن هنا كانت لفكرة حكومة إلكترونية صدى يذهبنا بعيداً عن ضجيج تلهف الكراسي ويوفر علينا الكثير والكثير من بنزين السيارات والمصاريف الإضافية التي لا مبرر لها تحت شعار "النثرية" وهي أكبر بعشرة أضعاف الراتب الطبيعي للوزير.. فهل لنا أن نوفر المال العام كما فكر به باسل وأنجزه...ّ!؟ وهل نستطيع أن نقف عند مسؤولياتنا ونبتعد عن المناكفات وشحن النفوس ضد الإخوة وأبناء العمومة والأقارب..؟
Yousefsadek2004@hotmail.com
في ظل الأزمة الخانقة التي إجتاحت الشعب الفلسطيني وقيادته، إلتجأ العديد من الشباب لاتخاذ أساليب معينة تعبر عما تختزنه عقولهم وتفكيرهم، فمنهم من دفعته الحاجه للسرقة تحت مبررات البطالة وغيرها، ومنهم من هرب بعيدا عن هموم البيت والأسرة وإلتجأ لشرب المخدرات الخفيفة والتي أظن أسمها البانجو، ومنهم من تزوج "الشات" وتحديدا من في الشات، على اعتبار أن الفتيات التي تدخل هذا الشات لن يطالبوه بعلبة حليب للأطفال أو دفع أقساط لغرض ما أو حتى "بامبرز للأولاد"، ناهيك عن الأكل والشرب ومتطلبات البيت اليومي.
أخينا باسل عبر عن رأيه فيما رأته عيناه من أحداث لحقت بالشعب الفلسطيني، وأتخذ من تعبيره هذا موقفاً تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذي مارس أبشع أنواع الحصار على الحكومة السابقة التي ترأسها "إسماعيل هنيه" وكانت تضم في جنباتها كافة الوزراء من حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ومع التواطؤ العلني من قبل الصديق والأخ والعدو نفسه... أغلقت كافة الأبواب والسبل في حياة كريمة للفلسطينيين، ما إضطرت الحكومة السابقة للجوء إلى طرق إلتفافية منها جلب الأموال باليد تعويضا عن رفض كافة البنوك بلا إستثناء تسهيل دخولها للأراضي المحتلة أو خرق الحصار بطرق أكثر وضوحاً وذكاء وغيرها العديد والعديد من الطرق، علها تعمل على شرخ هذا الحصار الجائر بحق شعب أعزل.
أما باسل فكانت حياته تختلف في رأيه عندما قرر أن ينشا منتدى إلكتروني سماه "حكومة"، وقام بعقد جلسة برلمانية طارئة لوزرائه لإقرار تلك الحكومة الالكترونية، دون تدخل خارجي أو فصائلي وقام مجلسه التشريعي بالتصويت على حكومته التي ضمت :
رئيس الوزراء - نائب رئيس الوزراء - سكرتيره رئيس الوزراء
وزير الداخلية - رئيس المخابرات العامة - وزير الثقافة- وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية - وزاره الأوقاف والشؤون الدينية - وزاره الإعلام - وزاره الثقافة - وزاره الشباب والرياضة- وزاره النقل والمواصلات - وزارة الصحة - وزارة التصميم والبناء - وزارة الكمبيوتر والانترنت - وزارة الترفيه والألعاب - وزارة اللغات الأجنبية - وزارة الحوار الجاد - وزارة الرجال والرجال قليل، إضافة إلى ديوان الموظفين وتلفزيون الحكومة و الأسلحة والأمن العام و المجلس التشريعي ومختار الحارة..ولماذا كل هذا يا باسل.!!؟
يقول الشاب إن الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع بذلك أن يقوم بفرض حصار علينا "على حكومته" ونستطيع وأن ننتقل بين البلدان بحرية تامة دون قيود أو شروط تفرضها علينا دول مطيعة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن وزاراته تقوم بمهامها الطبيعية على أكمل وجه دون تمييز بين الموظفين، ودون تدخل فصائلي أو إقصاء وظيفي ومحسوبية.
وإذا ما دخلت للمنتدى تجد في استقبالك سكرتيرة رئيس الوزراء تستقبلك بحفاوة وتقول لك رئيس الوزراء في خدمتك.. بينما على أرض الواقع عندما نذهب لوزير حقيقي لحاجة عنده، ننتظر أشهر وأشهر ضمن مواعيد مختلفة يقدمها سكرتيره الخاص وننتهي من حيث أتينا ونعود "بخفي حنين".
ومن هنا كانت لفكرة حكومة إلكترونية صدى يذهبنا بعيداً عن ضجيج تلهف الكراسي ويوفر علينا الكثير والكثير من بنزين السيارات والمصاريف الإضافية التي لا مبرر لها تحت شعار "النثرية" وهي أكبر بعشرة أضعاف الراتب الطبيعي للوزير.. فهل لنا أن نوفر المال العام كما فكر به باسل وأنجزه...ّ!؟ وهل نستطيع أن نقف عند مسؤولياتنا ونبتعد عن المناكفات وشحن النفوس ضد الإخوة وأبناء العمومة والأقارب..؟
Yousefsadek2004@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق