غزة / تقرير يوسف صادق
هل يعتبر إجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة مدن قطاع غزة قادم لا محالة..؟ أم هي ضربة إستباقية خاطفة ستعتمد بالدرجة الأولى على سلاح الجو أكثر منها على القوات البرية..؟ تلك هي تساؤلات المواطنين هذه الفترة تحديداً، سيما بعد التهديدات الإسرائيلية الواضحة من قبل رئيس وزراء الاحتلال ووزير حربة ورئيس هيئة أركانهما... في وقت لا زالت ذاكرة إغتيال المقاومين والقياديين الفلسطينيين عالقة في أذهان مواطني قطاع غزة، وهو بالتأكيد التخوف الطبيعي في ظل عدم التكافؤ العسكري لصد هكذا غزو لأراضي قطاع غزة.
يقول المحلل العسكري الفلسطيني علاء الغرباوي: "ما أن خرج الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، من محنته الأخيرة " الاقتتال الداخلي" والذي جاء نتيجة الحصار السياسي والاقتصادي على شعبنا الفلسطيني، ومن ثم ولادة وحدة وطنية علها تستطيع أن تجد طريقها وسط هذا التحيز الكامل من العالم الغربي لإسرائيل، حتى جاءت القرارات الإسرائيلية بإمكانية توجيه ضربة شديدة لقطاع غزة، مع فتح كافة الاحتمالات في غضون شهرين من الآن".
ويضيف الغرباوي، الاحتلال الإسرائيلي سيجتاح قطاع غزة تحت ذريعة إنهاء قضية الصواريخ الفلسطينية التي تطلقها المقاومة على المستوطنات القريبة من قطاع غزة، بينما يوضح الغرباوي، أن الهدف الحقيقي لهذا العمل هو تهرب أيهود أولمرت رئيس وزراء الاحتلال من محاولة إسقاط حكومته، بعد الفشل الذريع الذي مني به جيشه في حربه على لبنان تموز الماضي.
ويعتقد المحلل العسكري الفلسطيني أن أهم ما يستنتج من تلك التهديدات، إن دولة الاحتلال غير مهيأة لاتخاذ أية خطوة سياسية في ظل مشاكلها الداخلية المتعلقة بالفساد المالي والإداري الذي طال قمة الهرم السياسي في إسرائيل، وتداعيات الحرب على لبنان، مؤكداً أن تلك الظروف الأنفة تعتبر أرضية خصبة لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في قطاع غزة للفت الأنظار ومحو آثار هزيمة حرب الاحتلال الأخيرة على لبنان.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي "عمير بيرتس" قد أعطى أوامر جديدة لجيشه، بالعمل الفوري ضد المقاومة الفلسطينية التي تقوم بإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة وتصفية عناصرها بلا إستثناء، مؤكداً إن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستتحرك لوقف التسلح والتهريب بكل قوة حسب قوله، وهو ما أكده رئيس هيئة أركان الاحتلال الإسرائيلي 'اشكنازي' حول استئناف الاجتياحات على قطاع غزة، بقوله، إن إسرائيل ستباشر في تنفيذ عمليات تصفية واغتيال ضد مقاومين فلسطينيين بما عرف "الإحباط المركز".
ورغم التصريحات النارية التي أطلقتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نحو قطاع غزة، فإن القيادي في كتائب شهداء الاقصى "سيف" قد أكد استعداد المقاومة الفلسطينية للتصدي بكل ما أوتيت من قوة لهذا الاجتياح المحتمل.
ويضيف سيف، إن المقاومة الفلسطينية تصدت على الدوام بصدرها العاري أمام جنازير الاحتلال، و"إنتصرت بفضل الله"، وإستطاعت أن تدحر المحتل عن قطاع غزة، رغم الإمكانات العسكرية المتواضعة التي بحوزة المقاومة الفلسطينية قياساً بالهالة العسكرية وترسانة الأسلحة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن شعبنا الفلسطيني إعتاد على الصمود والتحدي في أحلك الظروف وأصعبها.
وأطلق الجيش الإسرائيلي على تدهور الأوضاع المرتقبة اسم " قسام رقم 156 " في إشارة إلى إطلاق المنظمات الفلسطينية 155 صاروخا خلال الفترة الأخيرة، مما يشير إلى نفاذ صبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من استمرار إطلاق الصواريخ، وان الرقم الجديد لتلك الصواريخ سيكون على قطاع غزة.
ويتخوف المواطنون الفلسطينيون من تزايد التهديد الإسرائيلي حول حتمية إجتياحه لقطاع غزة، خاصة بعد أن عادت طائرة الاستطلاع التي تعرف بـ "الزنانة" من جديد لتحلق في سماء قطاع غزة دون توقف.
تقول المواطنة أم علي من مدينة خان يونس، "إن هذا يجعلنا في حالة استنفار وشد للأعصاب، ويقوم زوجي يومياً بشراء مواد قابلة للتخزين تحسبا لأي طارئ، خاصة وأنهم (قوات الاحتلال الإسرائيلية) يدخلون قطاع غزة بدباباتهم ويرعبوننا ولا نستطيع أن نخرج من بيوتنا لشراء مواد غذائية".
أما المواطن رائد حسنين من شمال قطاع غزة، فيرى أن قوات الاحتلال لن تجتاح قطاع غزة بأكمله، بل ستتركز عمليتها في شمال قطاع غزة، وستكون عملية كبيرة قياساً بسابقاتها، وسيتبعها علميات إغتيالات من قبل طائرات الاستطلاع لكوادر في كافة أرجاء القطاع.
ومن الضروري، يقول حسنين، أن يتزود مواطني شمال قطاع غزة بضروريات الحياة لشهر على الأقل، حتى لا تقع كوارث إنسانية في ظل الاجتياح المرتقب.
وتتخوف الطالبة "أمل سلامة" من غزة أن تشاهد نفس مسلسل الاغتيالات التي رأت إحداها عندما إستهدفت طائرات الاباتشي الإسرائيلية سيارة كان يقودها شابان على مسافة قريبة منها.
وتتوقع الطالبة "منى" من مدينة رفح، أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بإجتياح محافظة رفح بالتزامن مع شمال قطاع غزة، وذلك تحت ذريعة القضاء على الأنفاق التي تصل الأراضي الفلسطينية بالمصرية، وهو ما ينسجم مع رأي الصحفي حاتم عمر من نفس المحافظة، مؤكدةً أن محور "فيلادلفيا" سيكون مسرحاً لعمليات قوات الاحتلال الإسرائيلية، ونقطة إنطلاق نحو إجتياح المحافظة بالكامل.
هل يعتبر إجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة مدن قطاع غزة قادم لا محالة..؟ أم هي ضربة إستباقية خاطفة ستعتمد بالدرجة الأولى على سلاح الجو أكثر منها على القوات البرية..؟ تلك هي تساؤلات المواطنين هذه الفترة تحديداً، سيما بعد التهديدات الإسرائيلية الواضحة من قبل رئيس وزراء الاحتلال ووزير حربة ورئيس هيئة أركانهما... في وقت لا زالت ذاكرة إغتيال المقاومين والقياديين الفلسطينيين عالقة في أذهان مواطني قطاع غزة، وهو بالتأكيد التخوف الطبيعي في ظل عدم التكافؤ العسكري لصد هكذا غزو لأراضي قطاع غزة.
يقول المحلل العسكري الفلسطيني علاء الغرباوي: "ما أن خرج الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، من محنته الأخيرة " الاقتتال الداخلي" والذي جاء نتيجة الحصار السياسي والاقتصادي على شعبنا الفلسطيني، ومن ثم ولادة وحدة وطنية علها تستطيع أن تجد طريقها وسط هذا التحيز الكامل من العالم الغربي لإسرائيل، حتى جاءت القرارات الإسرائيلية بإمكانية توجيه ضربة شديدة لقطاع غزة، مع فتح كافة الاحتمالات في غضون شهرين من الآن".
ويضيف الغرباوي، الاحتلال الإسرائيلي سيجتاح قطاع غزة تحت ذريعة إنهاء قضية الصواريخ الفلسطينية التي تطلقها المقاومة على المستوطنات القريبة من قطاع غزة، بينما يوضح الغرباوي، أن الهدف الحقيقي لهذا العمل هو تهرب أيهود أولمرت رئيس وزراء الاحتلال من محاولة إسقاط حكومته، بعد الفشل الذريع الذي مني به جيشه في حربه على لبنان تموز الماضي.
ويعتقد المحلل العسكري الفلسطيني أن أهم ما يستنتج من تلك التهديدات، إن دولة الاحتلال غير مهيأة لاتخاذ أية خطوة سياسية في ظل مشاكلها الداخلية المتعلقة بالفساد المالي والإداري الذي طال قمة الهرم السياسي في إسرائيل، وتداعيات الحرب على لبنان، مؤكداً أن تلك الظروف الأنفة تعتبر أرضية خصبة لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في قطاع غزة للفت الأنظار ومحو آثار هزيمة حرب الاحتلال الأخيرة على لبنان.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي "عمير بيرتس" قد أعطى أوامر جديدة لجيشه، بالعمل الفوري ضد المقاومة الفلسطينية التي تقوم بإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة وتصفية عناصرها بلا إستثناء، مؤكداً إن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستتحرك لوقف التسلح والتهريب بكل قوة حسب قوله، وهو ما أكده رئيس هيئة أركان الاحتلال الإسرائيلي 'اشكنازي' حول استئناف الاجتياحات على قطاع غزة، بقوله، إن إسرائيل ستباشر في تنفيذ عمليات تصفية واغتيال ضد مقاومين فلسطينيين بما عرف "الإحباط المركز".
ورغم التصريحات النارية التي أطلقتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نحو قطاع غزة، فإن القيادي في كتائب شهداء الاقصى "سيف" قد أكد استعداد المقاومة الفلسطينية للتصدي بكل ما أوتيت من قوة لهذا الاجتياح المحتمل.
ويضيف سيف، إن المقاومة الفلسطينية تصدت على الدوام بصدرها العاري أمام جنازير الاحتلال، و"إنتصرت بفضل الله"، وإستطاعت أن تدحر المحتل عن قطاع غزة، رغم الإمكانات العسكرية المتواضعة التي بحوزة المقاومة الفلسطينية قياساً بالهالة العسكرية وترسانة الأسلحة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن شعبنا الفلسطيني إعتاد على الصمود والتحدي في أحلك الظروف وأصعبها.
وأطلق الجيش الإسرائيلي على تدهور الأوضاع المرتقبة اسم " قسام رقم 156 " في إشارة إلى إطلاق المنظمات الفلسطينية 155 صاروخا خلال الفترة الأخيرة، مما يشير إلى نفاذ صبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من استمرار إطلاق الصواريخ، وان الرقم الجديد لتلك الصواريخ سيكون على قطاع غزة.
ويتخوف المواطنون الفلسطينيون من تزايد التهديد الإسرائيلي حول حتمية إجتياحه لقطاع غزة، خاصة بعد أن عادت طائرة الاستطلاع التي تعرف بـ "الزنانة" من جديد لتحلق في سماء قطاع غزة دون توقف.
تقول المواطنة أم علي من مدينة خان يونس، "إن هذا يجعلنا في حالة استنفار وشد للأعصاب، ويقوم زوجي يومياً بشراء مواد قابلة للتخزين تحسبا لأي طارئ، خاصة وأنهم (قوات الاحتلال الإسرائيلية) يدخلون قطاع غزة بدباباتهم ويرعبوننا ولا نستطيع أن نخرج من بيوتنا لشراء مواد غذائية".
أما المواطن رائد حسنين من شمال قطاع غزة، فيرى أن قوات الاحتلال لن تجتاح قطاع غزة بأكمله، بل ستتركز عمليتها في شمال قطاع غزة، وستكون عملية كبيرة قياساً بسابقاتها، وسيتبعها علميات إغتيالات من قبل طائرات الاستطلاع لكوادر في كافة أرجاء القطاع.
ومن الضروري، يقول حسنين، أن يتزود مواطني شمال قطاع غزة بضروريات الحياة لشهر على الأقل، حتى لا تقع كوارث إنسانية في ظل الاجتياح المرتقب.
وتتخوف الطالبة "أمل سلامة" من غزة أن تشاهد نفس مسلسل الاغتيالات التي رأت إحداها عندما إستهدفت طائرات الاباتشي الإسرائيلية سيارة كان يقودها شابان على مسافة قريبة منها.
وتتوقع الطالبة "منى" من مدينة رفح، أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بإجتياح محافظة رفح بالتزامن مع شمال قطاع غزة، وذلك تحت ذريعة القضاء على الأنفاق التي تصل الأراضي الفلسطينية بالمصرية، وهو ما ينسجم مع رأي الصحفي حاتم عمر من نفس المحافظة، مؤكدةً أن محور "فيلادلفيا" سيكون مسرحاً لعمليات قوات الاحتلال الإسرائيلية، ونقطة إنطلاق نحو إجتياح المحافظة بالكامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق