نجلاء عبد ربه
في ظل تهديدات أيهود أولمرت ووزير حربه عمير بيرتس بإجتياح قطاع غزة، ومع تحليق الطائرات الحربية فوق رؤوسنا بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع أو ما تسمى بالزنانة، على مدار الأربعة والعشرين ساعة، ومع عودة قصف سيارة مدنية وأحياء سكنية شمالي قطاع غزة، توقف إرسال أجهزة تلفازنا.. وصار لا بد من البحث عن مصدر أخبار غيره.
وبعد أن إكتشفت أن مذياعي "الراديو" عطلان، ما كان لي إلا أن "أشيل" أحد كراسي البيت وأجلس تحت القمرة التي بدا فيها القمر مكتملاً، وكان ضوءه حافزاً لأن يثير إنتباهي وتساؤلاتي حول عدد من الاستفسارات التي تدخل في المضمون أحياناً وفي الممنوع أحياناً أخرى.
ولعل الإحتلال الإسرائيلي عمل خيراً فينا، فهو وفر علينا بعض المال عن طريق إغلاق الأجهزة المرئية في بيوتنا، بالإضافة إلى أنه أجبرنا على الإستماع للمذياع الذي أصبح في الزمن الماضي للكثيرين من محبي فضائيات الأغاني والأفلام.. أما أنا فكانت أمسيتي مع ذلك القمر الذي أضاء بنوره محيط بيتي، وجعلني أحدق النظر في أوراق وردة الجوري الحمراء الوحيدة التي بشرتها تلك الشجرة.. فضوء القمر رسم صورة جمالية على صفحات تلك الوردة في لوحة تعبيرية لمستقبل أجمل من تلك التي نعيش.
أما الوردة فبدت لي على شكل وجه صديقتي "أميرة" صاحبة الجمال الشامية وخفة الدم المصرية وفكرها الفلسطيني وقوامها الخليجي، توزع إبتسامتها على من شاهدها، وتعطيه عطرا يفوح قبل أن يقترب منها..وهو ما دعاني لأن أتساءل ما هي العلاقة بين القمر والوردة الجورية، هل هي علاقة مشروعة بين الطبيعة التي خلقها الله، أم هي علاقة سطحية لا تعدو كعلاقتنا بالواقع الذي نعيشه، وندعي الثبات فيه.
هل هو إنتماء حقيقي وحب أزلي بين القمر والوردة..! أم مجرد تخاريف يكذب بعضها على بعض، كما نحن الآن، وندعي أننا نحافظ على قيمنا وثوابتنا التي لن نحيد عنها...!؟
فما كان لي إلا أن أسأل أميرة الهادئة، عن وجه الشبة بينها وبين القمر ليلة إكتماله، هنا، لم تعرف أميرة للجواب طريق، وإحمرت خدودها وعاد الورد الجوري يطرح نفسه من جديد، وهو السر الإلهي الذي يجمع الفتاة الشرقية بالقمر والجوري.. وكان الجواب وظهر دون أن تلفظ صديقتي به، وكان يكفي إبتسامتها التي بدا فيها الخجل، وامتزجت ألوان الطيف، لأن ندرك حقيقة حبنا للحياة.. وعطشنا للحب والإبتسامة معاً في ظل الضغط النفسي والقتل اليومي، ورغم الضغوط التي فرضت علينا، ورغم النقص في الأموال والأنفس والثمرات، وحتى في ظل الزعرنة الخارجية والمحلية.
فنحن بحاجة إلى وردة نسقيها فتعطينا جمالاً وحباً ورائحة في عطرها.. نحن بحاجة لورود تغطي فلسطين بأكملها، لا للعبث فيها وقطفها، ذلك لأننا نستحق أن تملأ حياتنا وروداً.. فنحن صنعنا الحب والسلام في بلدان كثيرة، وآن لنا أن يكون في بيتنا هذا الحب وتلك الورود الحمراء التي تريح النفس وتهدئ الأعصاب.
آن لنا أن نستريح من همومنا، وان لنا أن تلفظ الكرسي والمنصب الإعتباري والفئوي، فنحن بحاجة للطمأنينة وسلام الروح والنفس، كما بحاجة لرغيف الخبز وحليب أطفالنا.
في ظل تهديدات أيهود أولمرت ووزير حربه عمير بيرتس بإجتياح قطاع غزة، ومع تحليق الطائرات الحربية فوق رؤوسنا بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع أو ما تسمى بالزنانة، على مدار الأربعة والعشرين ساعة، ومع عودة قصف سيارة مدنية وأحياء سكنية شمالي قطاع غزة، توقف إرسال أجهزة تلفازنا.. وصار لا بد من البحث عن مصدر أخبار غيره.
وبعد أن إكتشفت أن مذياعي "الراديو" عطلان، ما كان لي إلا أن "أشيل" أحد كراسي البيت وأجلس تحت القمرة التي بدا فيها القمر مكتملاً، وكان ضوءه حافزاً لأن يثير إنتباهي وتساؤلاتي حول عدد من الاستفسارات التي تدخل في المضمون أحياناً وفي الممنوع أحياناً أخرى.
ولعل الإحتلال الإسرائيلي عمل خيراً فينا، فهو وفر علينا بعض المال عن طريق إغلاق الأجهزة المرئية في بيوتنا، بالإضافة إلى أنه أجبرنا على الإستماع للمذياع الذي أصبح في الزمن الماضي للكثيرين من محبي فضائيات الأغاني والأفلام.. أما أنا فكانت أمسيتي مع ذلك القمر الذي أضاء بنوره محيط بيتي، وجعلني أحدق النظر في أوراق وردة الجوري الحمراء الوحيدة التي بشرتها تلك الشجرة.. فضوء القمر رسم صورة جمالية على صفحات تلك الوردة في لوحة تعبيرية لمستقبل أجمل من تلك التي نعيش.
أما الوردة فبدت لي على شكل وجه صديقتي "أميرة" صاحبة الجمال الشامية وخفة الدم المصرية وفكرها الفلسطيني وقوامها الخليجي، توزع إبتسامتها على من شاهدها، وتعطيه عطرا يفوح قبل أن يقترب منها..وهو ما دعاني لأن أتساءل ما هي العلاقة بين القمر والوردة الجورية، هل هي علاقة مشروعة بين الطبيعة التي خلقها الله، أم هي علاقة سطحية لا تعدو كعلاقتنا بالواقع الذي نعيشه، وندعي الثبات فيه.
هل هو إنتماء حقيقي وحب أزلي بين القمر والوردة..! أم مجرد تخاريف يكذب بعضها على بعض، كما نحن الآن، وندعي أننا نحافظ على قيمنا وثوابتنا التي لن نحيد عنها...!؟
فما كان لي إلا أن أسأل أميرة الهادئة، عن وجه الشبة بينها وبين القمر ليلة إكتماله، هنا، لم تعرف أميرة للجواب طريق، وإحمرت خدودها وعاد الورد الجوري يطرح نفسه من جديد، وهو السر الإلهي الذي يجمع الفتاة الشرقية بالقمر والجوري.. وكان الجواب وظهر دون أن تلفظ صديقتي به، وكان يكفي إبتسامتها التي بدا فيها الخجل، وامتزجت ألوان الطيف، لأن ندرك حقيقة حبنا للحياة.. وعطشنا للحب والإبتسامة معاً في ظل الضغط النفسي والقتل اليومي، ورغم الضغوط التي فرضت علينا، ورغم النقص في الأموال والأنفس والثمرات، وحتى في ظل الزعرنة الخارجية والمحلية.
فنحن بحاجة إلى وردة نسقيها فتعطينا جمالاً وحباً ورائحة في عطرها.. نحن بحاجة لورود تغطي فلسطين بأكملها، لا للعبث فيها وقطفها، ذلك لأننا نستحق أن تملأ حياتنا وروداً.. فنحن صنعنا الحب والسلام في بلدان كثيرة، وآن لنا أن يكون في بيتنا هذا الحب وتلك الورود الحمراء التي تريح النفس وتهدئ الأعصاب.
آن لنا أن نستريح من همومنا، وان لنا أن تلفظ الكرسي والمنصب الإعتباري والفئوي، فنحن بحاجة للطمأنينة وسلام الروح والنفس، كما بحاجة لرغيف الخبز وحليب أطفالنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق