بقلم / عادل السياغي
لطالما اشاد العالم بعقلانية اليمن وكياسة حكمته وعمق إيمانه بالشرعية الدولية في ( قضية الجزر اليمنية) مع ارتيريا وتوجه اليمن الى التحكيم الدولي لحل النزاع حولها. رغم التعرض المستمر من قبل اسمرا للصيادين اليمنيين حتى هذه اللحظة بالإعتداء. بالرغم من انهاء الخلاف رسمياً معهم حول أحقية اليمن في الجزر.
ولو سمح لنا الاطلاع على التقارير الامنية التي تأتي لقادة الاجهزة المعنية. اليومية من القيادات الميدانية المتواجدة في ارض الواقع وعلى السواحل لترو العجاب. الاعتداءات ليست اطلاق نار تخويفي بل وصل الى قتل العشرات. والحال ايضاً نفسه مع حدودنا مع المملكة المجاورة لنا .
*أفادني مصدر في قوات الدفاع الجوي ان الطائرة( بدون طيار) التي أسقطت كما زعم هو خبر صحيح بالقرب من شواطئ حضرموت. وقد سقطت ولم تتعرض لأي كسر بل سليمة ولا يوجد عليها أي كتابات تدل على مصدرها أو وجهة اقلاعها نحو السواحل اليمنية وأفاد انها اسقطت بالسلاح الناري الالي(الكشنكوف) ونستخلص مما سبق أن اليمن تتعرض وبشكل دائم ومستمر لمضايقات وإستفزازات.
وما يستدعيها للدفاع عن نفسها بشكل او باًخر. وهو حق مشروع ومكفول. لطالما وثقت الاعتداءات والخروقات على بلادنا . إلا ان تعامل النظام بهذا الصبر المنقطع النظير يعطي الطابع الاساسي للحوار والتفاهم الذي تبنته القيادة اليمنية. بعيداً عن سياسة الحديد والنار وإعطاء العالم الوجه السلمي لليمن مع جيرانه. حول مختلف القضايا والمشاكل الحدودية وغير الحدودية كالأمنية مثلاً.
وحيث ان هكذا تصرف جعل اليمنيين يغضبون من هذا البرود اليمني فالرد على هذه الاعتداءات المتكررة. ومن ما سبق ومع ما يحدث في ارض الواقع في صعده!! وما يتسرب عن التدمير والتهجير والتقتيل في مناطق مختلفة من المحافظة المنكوبة نستغرب تصرف النظام وكيله بمكيالين لطالما تباكى النظام نفسه من هذه السياسة التي تستخدمها أمريكا(الحليف الرئيسي للنظام في هذه الحرب)في سياستها في الشرق الاوسط.
إلا أنه لأمر مرفوض ومستهجن ان يقوم النظام بهكذا تصرف وهو معروف عنه الصبر العميق والحكمة المتفانية مع جيرانه!! وإن كان النظام قد إدعى تقديمة للوساطات مع الحوثيين وبرر ذلك بصبره عليهم الكثير والكثير كيف لا يصبر وقد صبر على الغريب ولماذا ( مسموح الصبر مع أسمرا والرياض ومرفوض في صعده) ؟!! بالرغم من تكرار اعتداءات الجيران علينا والى الان لا يزال هذا الاعتداء موجود واثاره واضحة.
الا انه يتعمد تجاهلهم (لغرض في نفس يعقوب)!! لكن أهلنا الذين يتعرضون للهجمة الشرسة من القوات العسكرية هم ابناء هذا الوطن كان يجب احتضانهم اكثر وأكثر لأنهم اخوان لنا في الدين والارض والعرض. ويجب بل ومفروض مد كل الايادي لهم لتفهم خفايا النوايا التي ينطلقون منها لهذه الاعمال. وماهو ابعاد الفكر الذي يسيطر عليهم وعلى تحركاتهم (أن وجد)!!
لكان أفضل من اطلاق نيران الطائرات والدبابات وشتى انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة عليهم وكان الافضل عدم تهيج الرأي العام ودفعه نحو الاحقاد على افكارهم وعقيدتهم وما يؤمنون به. فهذا حقهم ان يؤمنو بما يروه الانسب لهم من مذهب او عقيدة. وكان أفضل للنظام ان لا يحرض دعاة التكفير من بعض الاقلام المأجورة والصحف الصفراء التي ليس لها هدف سوا السب والشتيمة وأعراض البشر والنيل منهم ليل نهار. لإرضاء النظام.
*إن ما يحدث الان في صعده لن يغفر للنظام . والتعبئة المستمرة الان لتجيش القبائل من مختلف اليمن لمهلكة اخرى يسوقها النظام لإشعال الفتن الطائفية والقبلية. ضد ابناء اليمن من ابناء اليمن وهذا الخطاء الفادح الجسيم لن يتداركه النظام الا بعد فوات الاوان وعواقبه سترى بعد حين ومهما برر النظام حين ذاك اعتقد لن يقبل منه.!!
ان تجنيد الاطفال ممن لم يبلغو السن القانونية لحمل السلاح (مرفوض). وهذا التجييش يأخذ القضية الى منحى اخر!! وعواقب وخيمة وهذه القضية ايضاً تدفعنا لفتح ملف حرب صيف94 والتأمل في العفو الذي اصدرة النظام بعد ان قٌتل الالاف من ابناء اليمن.ولكأنهم ليسو من هذا الوطن!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق