سعيد علم الدين
في البداية نبتهل إلى الله تعالى أن يعود الشابان المخطوفان زياد حسين قبلان وزياد منير غندور إلى ذويهما سالمين.
ونقول لآل قبلان وغندور ولأهل بيروت الأباة الشرفاء: أن قلوبنا معكم، ولبنان الحر السيد المستقل كله مقيما ومغتربا يصلي من أجل أن تنتهي هذه المحنة الفتنة على خير.
وفي هذه الظروف المصيرية التي يمر بها لبنان حيث نظرية الوفاء عند بعض اللبنانيين لمملكة المخابرات البعثية العنصرية الحاقدة على قيام لبنان الحر لم تسقط من عقولهم بعد، الذين كانوا يقتاتون من فتات المخابرات ويبنون دولهم على أكتاف الدولة، وحيث أنهم عجزوا رغم كل مكائدهم في وقف المحكمة وإسقاط الحكومة الشرعية، فعمل شرير كعملية الخطف هذه أو عملية اغتيال كان متوقعاً وما زال.
وفي هذه الظروف الأمنية الحرجة لا بد وأن يكون كل مواطن حارساً لأخيه، وأعمال الخطف تحدث في كل دول العالم فكيف إذا كانت أصابع المخابرات السورية وراءها، وهناك من يهيئ الأرضية المناسبة لها من خلال تصريحاته التخوينية اليومية بحق الأحرار من 14 آذار؟
فلا نعتقد أن آل شمص الشرفاء تسمح لهم كرامتهم وأصالتهم الوطنية بالقيام بهكذا عملية خطيرة وفي هذا الظرف بالذات، خاصة وأن قاتل ابنهم الشهيد، المخابراتي السوري قد انكشف أمره واعترف ومثل الجريمة التي ارتكبها.
فمن هنا تظهر بصمات أصابع المخابرات البعثية وأذنابها المصطادة في المياه العكرة بعد أحداث ثلاثاء الانقلاب على الحكومة الشرعية وخميس الفتنة الأسود في 25 كانون ثاني على عملية الخطف بوضوح:
- توقيتا: الاثنين أي يوم واحد قبل مجيء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى دمشق ولقائه الأسد بسبب قيام المحكمة وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، والقول له عمليا على الأرض عكس ما يردده بشار لفظياً أمام الإعلام: أوقف المحكمة وإلا لبنان ذاهب إلى الفتنة ونحن قادرون في اللحظة التي نختارها على ضرب الأمن والاستقرار في لبنان الذي لا يستطيع العيش دون المظلة الأمنية السورية. ولا ننسى أن التوقيت يذكر بمرور سنتين على رحيل قوات النظام البشاري حيث كان الأمن ممسوكا كما كان يتبجح الأذناب.
- وتخطيطا ومراقبة وتنفيذا: مذكرةً بنفس الطريقة التي تمت بها عملية اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل في وضح النهار،
- وآثاراً: ترك سيارة المخطوفين في الضاحية الجنوبية تمويها مذكرة بشريط "أبو عدس" في جريمة 14 شباط أي أن أصابع المخابرات السورية من ريف دمشق تلعب لعبتها القذرة في شوارع بيروت تحت جبة حزب الله ومربعاته المغلقة وما يسمى "معارضة".
- واستهدافا لقوى 14 آذار على مواقفها الثابته وبالأخص الحكومة، وعلى أن يدفع أنصار الزعيم الوطني وليد جنبلاط ثمن مواقفه الوطنية الجريئة في وجه طاغية دمشق وملالي إيران وأذنابهم البلطجيين.
الهدف استفزاز جنبلاط وبالتالي قوى 14 آذار، حيث فشلوا بإشعال الفتنة بالجبل وانفضحت لعبتهم هناك فنزلوا إلى بيروت.
جنبلاط قال في الجبل رداً على الفتنة: الدولة ثم الدولة! ونحن تحت مظلتها التي يجب أن تحمي الجميع.
هم يريدون أن يثبتوا له وللشعب اللبناني العكس، أي عجز الدولة. فيقومون بخطف أعضاء من حزبه "التقدمي" للقول للجميع أن الدولة لن تحميكم! وأننا قادرون على أن نخطف في وضح النهار ونغتال في وضح النهار كما اغتلنا الوزير بيار الجميل. أصابعنا أطول وتطول من تشاء في هذه الدولة.
فهم جنبلاط الرسالة وكان رده سريعا زار ذوي المخطوفين تضامنا قائلا: بأننا نسلم هذا الأمر للدولة وطلب من أنصاره التحلي بالصبر والهدوء والحكمة وهذا هو المطلوب من الحكماء الشرفاء المخلصين في هذا الوقت الصعب لتفويت الفرصة وقطع الطريق على من يبشر بالفتنة ويهدد بإشعالها يوميا.
على كل حال حادث الخطف في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان خطيرٌ جدا، إن دل فإنه يدل كما أشرنا على بصمات الأيادي الخبيثة والتي لا تنفك تعبثُ بأمن المواطنين إرهابا وتفجيراً وبحياتهم اغتيالا وخطفا، لأنها تهدف ومنذ وقفة الكرامة الوطنية في البريستول ضد التمديد البشاري للحود وحتى اليوم إلى إشعال فتنة لن تشتعل وكلما خمدت نارها أوقدوها من جديد من خلال اغتيال، أو انفجار، أو اعتصام، أو احتلال أو عملية خطف كما هي الحال الآن. وهم يهددون بذلك علنا، وإعلامهم الحربي يعمل دون انقطاع لتغذية نارها بكل وقاحة. يوميا تتصاعد تصريحات الحرب من مشايخ "حزب الله" بسبب المحكمة الآتية دون شك بالفصل السابع، ومن الدمية البعثية لحود الذي قال أن الفصل السابع يعني الحرب الأهلية. وخفف من تصريحه قائلا: أنه لم يدع إلى الحرب الأهلية وإنما حذر من وقوعها. تخفيفه هذا دليل على أنه يسعى إليها بكل ما أوتي من خبث ومكر وخسة وانحطاط أخلاقي فمن يحمي القتلة يستعمل هذه الأساليب بدهاء شرير. وكل ما يحدث في لبنان من مشاكل مفتعلة ومنها عملية الخطف هو إنذار إلى مجلس الأمن لكي يطوي ملف المحكمة الدولية.
أيضا الاتهامات اليومية التي يتحفنا بها جماعات "معارضة" في تخوين الحكومة وخاصة وزارة الداخلية. حتى أن عون نعت دون خجل قوى الأمن الداخلي بالزعران. ولا عجب بعد ذلك أن يقول عون أن الزعران هم الذين خطفوا الشابين. فكل شيء وارد عند عون إلا التعقل والوطنية وحب الوطن والوفاء لدماء الشهداء.
وبعد أن تسببوا بحرب "تموز" الكارثية انتقل أصحاب نظرية "الوفاء" ولبيك يا بشار الى الاعتصام وشل البلد اقتصاديا وتعطل مجلس النواب وهالهم صمود الحكومة المذهل وشجاعة قوى 14 آذار. وها هي العصابات قد بدأت بالاختطاف لزعزعة الأمن وضرب الاستقرار والنيل من الموسم السياحي قبل أن يبدأ.
من يضع مصلحة ايران وسورية فوق مصلحة الوطن ويتهم الشرفاء بالعمالة والأحرار بالخيانة لا خير فيه وفي لبنانيته الخاوية من الوطنية وهو العميل الخائن وعامل السبعة وذمتها وعلى رؤوس الأشهاد.
كل من يقف في وجه المحكمة هو المستفيد الوحيد من عمليه الخطف، لزعزعة الوضع اللبناني الداخلي وقيام حرب داخليه ليتم نسيان المحكمة.
أذناب إيران وسورية لا يخجلون من الله والتاريخ والرأي العام عندما يقايضون على دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمكاسب سياسية رقمية مادية دنيوية تدينهم أكثر مما تفيدهم.
نبتهل إلى الله تعالى وقبل أن يجف حبر هذا المقال عودة الشابين زياد حسين قبلان وزياد منير غندور إلى ذويهما سالمين.
ونقول لآل قبلان وغندور ولأهل بيروت الأباة الشرفاء: أن قلوبنا معكم، ولبنان الحر السيد المستقل كله مقيما ومغتربا يصلي من أجل أن تنتهي هذه المحنة الفتنة على خير.
وفي هذه الظروف المصيرية التي يمر بها لبنان حيث نظرية الوفاء عند بعض اللبنانيين لمملكة المخابرات البعثية العنصرية الحاقدة على قيام لبنان الحر لم تسقط من عقولهم بعد، الذين كانوا يقتاتون من فتات المخابرات ويبنون دولهم على أكتاف الدولة، وحيث أنهم عجزوا رغم كل مكائدهم في وقف المحكمة وإسقاط الحكومة الشرعية، فعمل شرير كعملية الخطف هذه أو عملية اغتيال كان متوقعاً وما زال.
وفي هذه الظروف الأمنية الحرجة لا بد وأن يكون كل مواطن حارساً لأخيه، وأعمال الخطف تحدث في كل دول العالم فكيف إذا كانت أصابع المخابرات السورية وراءها، وهناك من يهيئ الأرضية المناسبة لها من خلال تصريحاته التخوينية اليومية بحق الأحرار من 14 آذار؟
فلا نعتقد أن آل شمص الشرفاء تسمح لهم كرامتهم وأصالتهم الوطنية بالقيام بهكذا عملية خطيرة وفي هذا الظرف بالذات، خاصة وأن قاتل ابنهم الشهيد، المخابراتي السوري قد انكشف أمره واعترف ومثل الجريمة التي ارتكبها.
فمن هنا تظهر بصمات أصابع المخابرات البعثية وأذنابها المصطادة في المياه العكرة بعد أحداث ثلاثاء الانقلاب على الحكومة الشرعية وخميس الفتنة الأسود في 25 كانون ثاني على عملية الخطف بوضوح:
- توقيتا: الاثنين أي يوم واحد قبل مجيء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى دمشق ولقائه الأسد بسبب قيام المحكمة وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، والقول له عمليا على الأرض عكس ما يردده بشار لفظياً أمام الإعلام: أوقف المحكمة وإلا لبنان ذاهب إلى الفتنة ونحن قادرون في اللحظة التي نختارها على ضرب الأمن والاستقرار في لبنان الذي لا يستطيع العيش دون المظلة الأمنية السورية. ولا ننسى أن التوقيت يذكر بمرور سنتين على رحيل قوات النظام البشاري حيث كان الأمن ممسوكا كما كان يتبجح الأذناب.
- وتخطيطا ومراقبة وتنفيذا: مذكرةً بنفس الطريقة التي تمت بها عملية اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل في وضح النهار،
- وآثاراً: ترك سيارة المخطوفين في الضاحية الجنوبية تمويها مذكرة بشريط "أبو عدس" في جريمة 14 شباط أي أن أصابع المخابرات السورية من ريف دمشق تلعب لعبتها القذرة في شوارع بيروت تحت جبة حزب الله ومربعاته المغلقة وما يسمى "معارضة".
- واستهدافا لقوى 14 آذار على مواقفها الثابته وبالأخص الحكومة، وعلى أن يدفع أنصار الزعيم الوطني وليد جنبلاط ثمن مواقفه الوطنية الجريئة في وجه طاغية دمشق وملالي إيران وأذنابهم البلطجيين.
الهدف استفزاز جنبلاط وبالتالي قوى 14 آذار، حيث فشلوا بإشعال الفتنة بالجبل وانفضحت لعبتهم هناك فنزلوا إلى بيروت.
جنبلاط قال في الجبل رداً على الفتنة: الدولة ثم الدولة! ونحن تحت مظلتها التي يجب أن تحمي الجميع.
هم يريدون أن يثبتوا له وللشعب اللبناني العكس، أي عجز الدولة. فيقومون بخطف أعضاء من حزبه "التقدمي" للقول للجميع أن الدولة لن تحميكم! وأننا قادرون على أن نخطف في وضح النهار ونغتال في وضح النهار كما اغتلنا الوزير بيار الجميل. أصابعنا أطول وتطول من تشاء في هذه الدولة.
فهم جنبلاط الرسالة وكان رده سريعا زار ذوي المخطوفين تضامنا قائلا: بأننا نسلم هذا الأمر للدولة وطلب من أنصاره التحلي بالصبر والهدوء والحكمة وهذا هو المطلوب من الحكماء الشرفاء المخلصين في هذا الوقت الصعب لتفويت الفرصة وقطع الطريق على من يبشر بالفتنة ويهدد بإشعالها يوميا.
على كل حال حادث الخطف في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان خطيرٌ جدا، إن دل فإنه يدل كما أشرنا على بصمات الأيادي الخبيثة والتي لا تنفك تعبثُ بأمن المواطنين إرهابا وتفجيراً وبحياتهم اغتيالا وخطفا، لأنها تهدف ومنذ وقفة الكرامة الوطنية في البريستول ضد التمديد البشاري للحود وحتى اليوم إلى إشعال فتنة لن تشتعل وكلما خمدت نارها أوقدوها من جديد من خلال اغتيال، أو انفجار، أو اعتصام، أو احتلال أو عملية خطف كما هي الحال الآن. وهم يهددون بذلك علنا، وإعلامهم الحربي يعمل دون انقطاع لتغذية نارها بكل وقاحة. يوميا تتصاعد تصريحات الحرب من مشايخ "حزب الله" بسبب المحكمة الآتية دون شك بالفصل السابع، ومن الدمية البعثية لحود الذي قال أن الفصل السابع يعني الحرب الأهلية. وخفف من تصريحه قائلا: أنه لم يدع إلى الحرب الأهلية وإنما حذر من وقوعها. تخفيفه هذا دليل على أنه يسعى إليها بكل ما أوتي من خبث ومكر وخسة وانحطاط أخلاقي فمن يحمي القتلة يستعمل هذه الأساليب بدهاء شرير. وكل ما يحدث في لبنان من مشاكل مفتعلة ومنها عملية الخطف هو إنذار إلى مجلس الأمن لكي يطوي ملف المحكمة الدولية.
أيضا الاتهامات اليومية التي يتحفنا بها جماعات "معارضة" في تخوين الحكومة وخاصة وزارة الداخلية. حتى أن عون نعت دون خجل قوى الأمن الداخلي بالزعران. ولا عجب بعد ذلك أن يقول عون أن الزعران هم الذين خطفوا الشابين. فكل شيء وارد عند عون إلا التعقل والوطنية وحب الوطن والوفاء لدماء الشهداء.
وبعد أن تسببوا بحرب "تموز" الكارثية انتقل أصحاب نظرية "الوفاء" ولبيك يا بشار الى الاعتصام وشل البلد اقتصاديا وتعطل مجلس النواب وهالهم صمود الحكومة المذهل وشجاعة قوى 14 آذار. وها هي العصابات قد بدأت بالاختطاف لزعزعة الأمن وضرب الاستقرار والنيل من الموسم السياحي قبل أن يبدأ.
من يضع مصلحة ايران وسورية فوق مصلحة الوطن ويتهم الشرفاء بالعمالة والأحرار بالخيانة لا خير فيه وفي لبنانيته الخاوية من الوطنية وهو العميل الخائن وعامل السبعة وذمتها وعلى رؤوس الأشهاد.
كل من يقف في وجه المحكمة هو المستفيد الوحيد من عمليه الخطف، لزعزعة الوضع اللبناني الداخلي وقيام حرب داخليه ليتم نسيان المحكمة.
أذناب إيران وسورية لا يخجلون من الله والتاريخ والرأي العام عندما يقايضون على دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمكاسب سياسية رقمية مادية دنيوية تدينهم أكثر مما تفيدهم.
نبتهل إلى الله تعالى وقبل أن يجف حبر هذا المقال عودة الشابين زياد حسين قبلان وزياد منير غندور إلى ذويهما سالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق