سعيد علم الدين
رد على مقال الكاتب ط. سلمان. نشر في "السفير" الخميس 07.04.05 بعنوان "لا للوصايـة الدوليـة حرصاً على كرامة رفيق الحريري"
أتحفنا الكاتب بمقالٍ طالعٍ نازلٍ في غياهب البهتان أكثر ما يمكن أن يقال فيه "أكرم وأنعم وبارك وسلم على هذا الفصيح المتكلم".
وكأنه يريد بكلامه اغتيال الشهيد رفيق الحريري ثانية، باغتيال المحكمة والدفاع عن القتلة، مطبقا المثل اللبناني العشائري المعروف "أنا وأخي على ابن عمي".
ولكن هل يصح ذلك عندما يكون أخي مجرم بشع وظالم شرير يجب أن يحاكم على إجرامه وليتق البشر شره؟
وماذا عن الحق والعدالة؟ وكيف سيواجه المدافع عن المجرم وجه ربه؟
هل يجب أن تسود شريعة الغابة لكي يفرح قلب خامنئي وحسن نصر الله وبشار وعون؟
وهل يصح ذلك، عندما يكون أخي قد ارتكب إجراما مزلزلا لاغتيال وطن بأكمله؟ وألسنا كلنا في الوطن والعروبة إخوة؟ قراءة هادئة لما كتبه الكاتب تعطي انطباعا وكأن السيد سلمان:
- إما أنه متورط شخصيا في جريمة الاغتيال ويريد بشتى الوسائل إبعاد التهمة عنه، وهذا ما نستبعده!
- وإما أنه يحاول عشائريا بهرطقة تصل إلى حد الوقاحة حماية المتورطين في الجريمة والدفاع عن القتلة بقلب الحقائق أكاذيب وتحويل الترهات ثوابت، وهذا ما نتوقعه!
- وإما أنه قد قبض ثمن مقاله هذا شوالا مكدساً من الدولارات الطاهرة أو كيسا ممتلئاً باليرو الشريف المنزل من دولة ملالي إيران إلى دويلة الفقيه في لبنان، وهذا ما نتوقعه بالتأكيد، فهناك أكثر من برهان قالها نصر الله معترفا بالملايين الطاهرة.
وبما أن الكاتب بدأ مقاله بالحديث عن التاريخ فسنرد عليه من منطقه التاريخي.
فلم يحدث في تاريخ لبنان الحديث وتاريخ كل الدول الديمقراطية أن خيمت مجموعات مسلحة بالأسلحة ونباريج النرجيلة وطاولات النرد، سمت نفسها "معارضة" محتلة وسط عاصمتها معطلة أشغالها، مهددة أمنها، مستفزة شعبها، معتدية على سِلْمِها بالطريقة التي تقوم بها أتباع المحور الإيراني السوري؟
لم يحدث أيضا في التاريخ الديمقراطي أن أغلق رئيس مجلس النواب دون أسباب، الباب في وجه النواب، متباهيا بهذا الإغلاق وعلى عيون الأشهاد. وكأنه سلطان زمانه على المفتاح، رافضا حتى استقبال البريد من الحكومة معتبرا أنها بتراء. ولكن هناك سبب واضح ومهم لإغلاق المجلس! وهو الهروب إلى الأمام لكي لا يناقش النواب مشروع إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي.
الحكومة، يعرف سلمان قبل بري ويعرف الحص قبل كرامي ويعرف لحود قبل عون بأنها دستورية شرعية ما دامت تحظى بثقة أكثرية نواب الأمة. وما عدا ذلك هو هراء وبلطجة سياسية واعتداء على حقوق المواطنين والطوائف الشقيقة الأخرى والدستور والقوانين والقيم والأخلاق والتقاليد اللبنانية الديمقراطية العريقة التي غرسها رجالات الاستقلال الكبار أمثال بشارة الخوري ورياض الصلح وصبري حمادة .
ومن هنا تأتي استقالة وزراء أتباع المحور الإيراني السوري من الحكومة حسب تعليمات خامنئي لكي يقول السيد بري ومعه ط. سلمان أنها بتراء. هم يبترون الوطن بسكاكينهم وصواريخهم 30 ألف باعتراف الشيخ حسن ويتهمون الآخرين الأبرياء بما يقومون هم به من خطايا وآثام . هم يرتكبون الاغتيالات بحق الأبرياء أو يدافعون عن مرتكبيها ويوافقون على المحكمة بالكلام وعند الجد يهربون من الحكومة ليقولوا عنها بتراء ويغلقون مجلس النواب ليفرضوا على الأكثرية إرسال عريضتهم المباركة إلى الأمم المتحدة.
الحكومة ويعرف الصحفي سلمان قبل المحامي بري ويعرف الفاشل الحص قبل الساقط كرامي ويعرف المشبوه لحود قبل التائه عون: بأنها دستورية شرعية ما دامت تحظى بثقة أكثرية نواب الأمة. وما عدا ذلك هو فكر مبتور وبلطجية سياسية وإرهاب مرفوض ضد حقوق اللبنانيين.
ولماذا يخاف بري من محاسبة الحكومة في البرلمان، إذا كان على حق والحكومة بتراء كما يدعي مع الكاتب ط. سليمان شططاً؟
الحقيقة أنكم يا جماعة "معارضة" ومن ضمنكم الكاتب لا تستأهلون أن تعيشوا في وطن سيد حر ديمقرطي مستقل أنتم تحلمون بالعيش تحت ظلال وصاية بشار وتعسف رستم وسيطرة خامنئي على قراركم!
فالحقيقة التي لا يشكك فيها إلا المهرطقون، أن حزب الآلهة اغتصب القرار اللبناني وساق لبنان إلى حرب تموز التدميرية، التي ما زال حتى الآن أهالي الجنوب يدفعون الثمن الغالي بدمائهم من القنابل العنقودية الإسرائيلية المنتشرة في كل مكان. وقد تباهى نصر الله بأنه حليف نظام الوصاية البشاري وقبَّل يد خامنئي صاغرا معلنا أنه تابع لقرار ولاية الفقيه الإيراني.
الحكومة أكبر من أن تطلب الوصاية الدولية. على العكس تماما كل قادة العالم تأتي لتقف بخشوع أمام ضريح الوطن الكبير ولتعلن تأييدها لحكومة السنيورة السيدة الحرة المستقلة. تتهمون الناس بما هو فيكم يا سيد سلمان ودون رتوش ودون خجل وعلى المكشوف! يا عيب الشؤم على بالعي الحقيقة كسندويشة فلافل في البطون!
الأكثرية النيابية ليست عرجاء كما تدعي. وهل تستطيع منطقيا تفنيد ادعائك الغريب هذا؟
أم أنك لَقَطَّهُ لقطاً من بري. هو قال حكومة بتراء وأنت أتبعتها بأكثرية عرجاء.
الأكثرية النيابية لأحرار 14 آذار يعرف الصحفي ط. سلمان قبل المحامي ن. بري والفاشل في الانتخابات الحص قبل الساقط في السياسة كرامي والمشبوه في الاغتيالات لحود قبل التائه على طول الخط عون: بأنها أكثرية شرعية لا غبار عليها فازت بانتخابات ديمقراطية نزيه باعتراف المراقبين الدوليين، بل ومن أنزه الانتخابات في تاريخ لبنان الحديث.
أما الحديث عن الحلف الرباعي بين المستقبل والاشتراكي وحزب الآلهة وأمل الذي تتحججون به شططا. فيا جماعة! كتلة جنبلاط كانت موجودة بقوة قبل هذا الحلف بل أنه ربما أضرها، وكتلة المستقبل كانت موجودة قبل هذا الحلف ومعروف عن تقرير براميرتس الأخير أن الانتخابات هي عامل سياسي من عوامل الاغتيال، لأنه كان من المؤكد بأن الشهيد رفيق سيكتسح الانتخابات بالنتيجة التي حصل عليها الزعيم سعد الحريري.
فاتهام الكاتب للأكثرية النيابية بأنها عرجاء ليس له أي أساس من الصحة ويعبر عن تفكير أعرج.
أنتم تدوسون على الدستور تمديدا للحود، وتبنون دويلات فوق الدولة الشرعية ومربعات أمنية فوق القانون، وترفضون ترسيم الحدود مع سورية، وتدخلون البلد في الدمار والحروب، وتحتلون وسط بيروت دون حق، وتغلقون البرلمان في وجه نواب الأمة، ويأتي بعد ذلك الصحفي النبيه ط. سلمان ليقول "مبروك لهذه الحكومة أنها قد صانت كرامة دولتها، بدستورها وقوانينها والمؤسسات". أي أنه وبكل خفة وفذلكة يحمل الحكومة آفات وأمراض وعورات "معارضة". ومن أين تتلقى "معارضة" الأوامر؟ ولمن تخضع؟ ولماذا جنونها هذا ضد المحكمة؟ الجواب أتركه للقارئ النبيه!
فمبروك لخامنئي وبشار بهكذا "معارضة" ستتهاوى أمام الحقيقة قريبا كما تتهاوى قصور الرمال أمام أمواج بحر عين المريسة.
الحكومة الشرعية والأكثرية النيابية وأحرار 14 آذار يقدمون الشهداء من أجل الحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال والكرامة والقرار الوطني الحر، وماذا تقدمون أنتم يا جماعة "معارضة" غير الكذب والبهتان، واللف والدوران، والفتنة والغش، والسلاح المهرب تحت القش، والخيانة والاغتيالات والانفجارات والقلاقل والتهديد ب "فتح الإجرام وليس الإسلام".
الأفضل يا ط. سلمان أن لا تتحدث عن "رجل الدولة الاستثنائي القدرات الرئيس الشهيد رفيق الحريري" كلامك هذا غير مقبول لأن من يحب رفيق الحريري لا يغتاله ثانية بوضع العراقيل في وجه المحكمة ومهاجمة حكومة السنيورة الشرعية التي هي امتدادا لحكومة الحريري ولكن دون ظل رستم غزالي الإرهابي الثقيل على الوطن. جماعة "معارضة" هي من قسمت الشعب اللبناني وهاجمت الطريق الجديدة وكسرت صور الرئيس الشهيد وأهانت الكرامات يوم قطع الطرقات وحرق الدواليب أين ذاكرتك يا ط. سليمان؟
فقط شعب 14 آذار انتفض على الاحتلال السوري أما أنتم فتعملون لكي تعود الهيمنة السورية ويبقى لبنان تحت الوصاية الإيرانية.
قمة المحرّمات إغلاق مجلس النواب بطلب من خامنئي وبشار، لكي لا يتم إقرار المحكمة، وهذا لن يقبله اللبنانيون. من يحرص على كرامة رفيق الحريري لا يثرثر بالكلام ويعمل عكسه بالأفعال، وإنما يعمل لإقرار المحكمة ليتم جلب القتلة إلى المحاكمة.
عريضة الأكثرية كانت ضربة من معلم خلت طلال سلمان يتكلم. ولكن للأسف كلام بالمقلوب: فارغ من المنطق ومجافي للحقيقة والواقع.
رد على مقال الكاتب ط. سلمان. نشر في "السفير" الخميس 07.04.05 بعنوان "لا للوصايـة الدوليـة حرصاً على كرامة رفيق الحريري"
أتحفنا الكاتب بمقالٍ طالعٍ نازلٍ في غياهب البهتان أكثر ما يمكن أن يقال فيه "أكرم وأنعم وبارك وسلم على هذا الفصيح المتكلم".
وكأنه يريد بكلامه اغتيال الشهيد رفيق الحريري ثانية، باغتيال المحكمة والدفاع عن القتلة، مطبقا المثل اللبناني العشائري المعروف "أنا وأخي على ابن عمي".
ولكن هل يصح ذلك عندما يكون أخي مجرم بشع وظالم شرير يجب أن يحاكم على إجرامه وليتق البشر شره؟
وماذا عن الحق والعدالة؟ وكيف سيواجه المدافع عن المجرم وجه ربه؟
هل يجب أن تسود شريعة الغابة لكي يفرح قلب خامنئي وحسن نصر الله وبشار وعون؟
وهل يصح ذلك، عندما يكون أخي قد ارتكب إجراما مزلزلا لاغتيال وطن بأكمله؟ وألسنا كلنا في الوطن والعروبة إخوة؟ قراءة هادئة لما كتبه الكاتب تعطي انطباعا وكأن السيد سلمان:
- إما أنه متورط شخصيا في جريمة الاغتيال ويريد بشتى الوسائل إبعاد التهمة عنه، وهذا ما نستبعده!
- وإما أنه يحاول عشائريا بهرطقة تصل إلى حد الوقاحة حماية المتورطين في الجريمة والدفاع عن القتلة بقلب الحقائق أكاذيب وتحويل الترهات ثوابت، وهذا ما نتوقعه!
- وإما أنه قد قبض ثمن مقاله هذا شوالا مكدساً من الدولارات الطاهرة أو كيسا ممتلئاً باليرو الشريف المنزل من دولة ملالي إيران إلى دويلة الفقيه في لبنان، وهذا ما نتوقعه بالتأكيد، فهناك أكثر من برهان قالها نصر الله معترفا بالملايين الطاهرة.
وبما أن الكاتب بدأ مقاله بالحديث عن التاريخ فسنرد عليه من منطقه التاريخي.
فلم يحدث في تاريخ لبنان الحديث وتاريخ كل الدول الديمقراطية أن خيمت مجموعات مسلحة بالأسلحة ونباريج النرجيلة وطاولات النرد، سمت نفسها "معارضة" محتلة وسط عاصمتها معطلة أشغالها، مهددة أمنها، مستفزة شعبها، معتدية على سِلْمِها بالطريقة التي تقوم بها أتباع المحور الإيراني السوري؟
لم يحدث أيضا في التاريخ الديمقراطي أن أغلق رئيس مجلس النواب دون أسباب، الباب في وجه النواب، متباهيا بهذا الإغلاق وعلى عيون الأشهاد. وكأنه سلطان زمانه على المفتاح، رافضا حتى استقبال البريد من الحكومة معتبرا أنها بتراء. ولكن هناك سبب واضح ومهم لإغلاق المجلس! وهو الهروب إلى الأمام لكي لا يناقش النواب مشروع إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي.
الحكومة، يعرف سلمان قبل بري ويعرف الحص قبل كرامي ويعرف لحود قبل عون بأنها دستورية شرعية ما دامت تحظى بثقة أكثرية نواب الأمة. وما عدا ذلك هو هراء وبلطجة سياسية واعتداء على حقوق المواطنين والطوائف الشقيقة الأخرى والدستور والقوانين والقيم والأخلاق والتقاليد اللبنانية الديمقراطية العريقة التي غرسها رجالات الاستقلال الكبار أمثال بشارة الخوري ورياض الصلح وصبري حمادة .
ومن هنا تأتي استقالة وزراء أتباع المحور الإيراني السوري من الحكومة حسب تعليمات خامنئي لكي يقول السيد بري ومعه ط. سلمان أنها بتراء. هم يبترون الوطن بسكاكينهم وصواريخهم 30 ألف باعتراف الشيخ حسن ويتهمون الآخرين الأبرياء بما يقومون هم به من خطايا وآثام . هم يرتكبون الاغتيالات بحق الأبرياء أو يدافعون عن مرتكبيها ويوافقون على المحكمة بالكلام وعند الجد يهربون من الحكومة ليقولوا عنها بتراء ويغلقون مجلس النواب ليفرضوا على الأكثرية إرسال عريضتهم المباركة إلى الأمم المتحدة.
الحكومة ويعرف الصحفي سلمان قبل المحامي بري ويعرف الفاشل الحص قبل الساقط كرامي ويعرف المشبوه لحود قبل التائه عون: بأنها دستورية شرعية ما دامت تحظى بثقة أكثرية نواب الأمة. وما عدا ذلك هو فكر مبتور وبلطجية سياسية وإرهاب مرفوض ضد حقوق اللبنانيين.
ولماذا يخاف بري من محاسبة الحكومة في البرلمان، إذا كان على حق والحكومة بتراء كما يدعي مع الكاتب ط. سليمان شططاً؟
الحقيقة أنكم يا جماعة "معارضة" ومن ضمنكم الكاتب لا تستأهلون أن تعيشوا في وطن سيد حر ديمقرطي مستقل أنتم تحلمون بالعيش تحت ظلال وصاية بشار وتعسف رستم وسيطرة خامنئي على قراركم!
فالحقيقة التي لا يشكك فيها إلا المهرطقون، أن حزب الآلهة اغتصب القرار اللبناني وساق لبنان إلى حرب تموز التدميرية، التي ما زال حتى الآن أهالي الجنوب يدفعون الثمن الغالي بدمائهم من القنابل العنقودية الإسرائيلية المنتشرة في كل مكان. وقد تباهى نصر الله بأنه حليف نظام الوصاية البشاري وقبَّل يد خامنئي صاغرا معلنا أنه تابع لقرار ولاية الفقيه الإيراني.
الحكومة أكبر من أن تطلب الوصاية الدولية. على العكس تماما كل قادة العالم تأتي لتقف بخشوع أمام ضريح الوطن الكبير ولتعلن تأييدها لحكومة السنيورة السيدة الحرة المستقلة. تتهمون الناس بما هو فيكم يا سيد سلمان ودون رتوش ودون خجل وعلى المكشوف! يا عيب الشؤم على بالعي الحقيقة كسندويشة فلافل في البطون!
الأكثرية النيابية ليست عرجاء كما تدعي. وهل تستطيع منطقيا تفنيد ادعائك الغريب هذا؟
أم أنك لَقَطَّهُ لقطاً من بري. هو قال حكومة بتراء وأنت أتبعتها بأكثرية عرجاء.
الأكثرية النيابية لأحرار 14 آذار يعرف الصحفي ط. سلمان قبل المحامي ن. بري والفاشل في الانتخابات الحص قبل الساقط في السياسة كرامي والمشبوه في الاغتيالات لحود قبل التائه على طول الخط عون: بأنها أكثرية شرعية لا غبار عليها فازت بانتخابات ديمقراطية نزيه باعتراف المراقبين الدوليين، بل ومن أنزه الانتخابات في تاريخ لبنان الحديث.
أما الحديث عن الحلف الرباعي بين المستقبل والاشتراكي وحزب الآلهة وأمل الذي تتحججون به شططا. فيا جماعة! كتلة جنبلاط كانت موجودة بقوة قبل هذا الحلف بل أنه ربما أضرها، وكتلة المستقبل كانت موجودة قبل هذا الحلف ومعروف عن تقرير براميرتس الأخير أن الانتخابات هي عامل سياسي من عوامل الاغتيال، لأنه كان من المؤكد بأن الشهيد رفيق سيكتسح الانتخابات بالنتيجة التي حصل عليها الزعيم سعد الحريري.
فاتهام الكاتب للأكثرية النيابية بأنها عرجاء ليس له أي أساس من الصحة ويعبر عن تفكير أعرج.
أنتم تدوسون على الدستور تمديدا للحود، وتبنون دويلات فوق الدولة الشرعية ومربعات أمنية فوق القانون، وترفضون ترسيم الحدود مع سورية، وتدخلون البلد في الدمار والحروب، وتحتلون وسط بيروت دون حق، وتغلقون البرلمان في وجه نواب الأمة، ويأتي بعد ذلك الصحفي النبيه ط. سلمان ليقول "مبروك لهذه الحكومة أنها قد صانت كرامة دولتها، بدستورها وقوانينها والمؤسسات". أي أنه وبكل خفة وفذلكة يحمل الحكومة آفات وأمراض وعورات "معارضة". ومن أين تتلقى "معارضة" الأوامر؟ ولمن تخضع؟ ولماذا جنونها هذا ضد المحكمة؟ الجواب أتركه للقارئ النبيه!
فمبروك لخامنئي وبشار بهكذا "معارضة" ستتهاوى أمام الحقيقة قريبا كما تتهاوى قصور الرمال أمام أمواج بحر عين المريسة.
الحكومة الشرعية والأكثرية النيابية وأحرار 14 آذار يقدمون الشهداء من أجل الحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال والكرامة والقرار الوطني الحر، وماذا تقدمون أنتم يا جماعة "معارضة" غير الكذب والبهتان، واللف والدوران، والفتنة والغش، والسلاح المهرب تحت القش، والخيانة والاغتيالات والانفجارات والقلاقل والتهديد ب "فتح الإجرام وليس الإسلام".
الأفضل يا ط. سلمان أن لا تتحدث عن "رجل الدولة الاستثنائي القدرات الرئيس الشهيد رفيق الحريري" كلامك هذا غير مقبول لأن من يحب رفيق الحريري لا يغتاله ثانية بوضع العراقيل في وجه المحكمة ومهاجمة حكومة السنيورة الشرعية التي هي امتدادا لحكومة الحريري ولكن دون ظل رستم غزالي الإرهابي الثقيل على الوطن. جماعة "معارضة" هي من قسمت الشعب اللبناني وهاجمت الطريق الجديدة وكسرت صور الرئيس الشهيد وأهانت الكرامات يوم قطع الطرقات وحرق الدواليب أين ذاكرتك يا ط. سليمان؟
فقط شعب 14 آذار انتفض على الاحتلال السوري أما أنتم فتعملون لكي تعود الهيمنة السورية ويبقى لبنان تحت الوصاية الإيرانية.
قمة المحرّمات إغلاق مجلس النواب بطلب من خامنئي وبشار، لكي لا يتم إقرار المحكمة، وهذا لن يقبله اللبنانيون. من يحرص على كرامة رفيق الحريري لا يثرثر بالكلام ويعمل عكسه بالأفعال، وإنما يعمل لإقرار المحكمة ليتم جلب القتلة إلى المحاكمة.
عريضة الأكثرية كانت ضربة من معلم خلت طلال سلمان يتكلم. ولكن للأسف كلام بالمقلوب: فارغ من المنطق ومجافي للحقيقة والواقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق