يوسف فضل
High Tech, High Risk
تمهيد
أكره التسوق بخاصة سواء بدون أو برفقة العائلة لأنها تمارسه كترفيه بعيد عن شراء ما نحتاجه وهذا الأسلوب متبع في معظم العائلات العربية . أنا لا اعزي نفسي بذلك ، فالعائلة تذهب للتسوق دون خطة مسبقة بوضع قائمة باحتياجاتها فهي مثل الطبيب الفاشل الذي يفتح بطن المريض ثم يبحث عن المرض أو الورم بعد الفتح وليس بعد إجراء الفحوصات الطبية .
إن اسلم حل لدي هو الذهاب مع العائلة واتركها تهيم في السوق مما يمنحني فسحة من الوقت في أن انزوي في ركن من أركان السوق وأقرأ ما احمله من حزمة الأوراق . كان أمامي رجل أجنبي، لعله يشاركني في عدم حب التسوق، رآني وقد نفذت ذخيرتي من مواد القراءة فأشفق علي وقدم لي ثلاثة أوراق منزوعة من مجلة إنجليزية لكنها ليست أوراق منزوعة الدسم الثقافي . شكرته واعتذرت له أن أوراقي باللغة العربية . الأوراق الثلاثة ليس لها اسم مؤلف ولا اسم لمصدرها . وحيث أنني اهتم للفكرة رأيت أن أترجمها للفائدة. هذه الأوراق ا تتحدث عن أخطار الجوال الذي ، كما اعتقد ، لم يحسن مستوى حياتنا غير شعور حاملة انه مهم والتباهي أمام الآخرين بجواله البراق. والجوال يقاطع لحظات حياتنا الاجتماعية ، والشركات المصنعة للجوال تبتكر كل يوم موديل جديد للحصول على أموالنا بطرق عصرية ..
تبقى الدراسات والإحصائيات الواردة أدناه عن أخطار الجوال في نطاق التصديق حتى تخرج لنا الدراسات العربية بنتائجها لتثبت أو تنفي ما جاء في المقال . وهاكم ما حوته الأوراق التي عنوانها مبين أعلاه :-
منذ أن تم إكتشاف الكهرباء ودخولها منازلنا فإننا نتعرض للإشعاع الناجم عن الكهرباء .
عالم اليوم القائم على استخدام الأدوات التي تدار بلمسة زر ، فنحن محاطون بمجالات كهرومغناطيسية كثيرة جدا ، من طبخ الوجبات المكالمات الهاتفية أو الجلوس لمشاهدة التلفزيون ، فكل ذلك يجعلك عرضة للأخطار والأمراض. فما العمل للتخلص من المخاطر المحتملة الناجمة عن إشعاعات الكهرومغناطيسية ؟
قد لا تكون سمعت بالمجالات الكهرومغناطيسية ولكنك محاط بها إذ أن أي أجهزة كهربائية من جهاز الكمبيوتر الشخصي وحتى مجفف الشعر الخاص بك تحتوي على مجال كهرومغناطيسي التي تبدأ من الهمس عند رفع سماعة التلفون ورنينه العالي وخشخشة جهاز الراديو بسبب قربه من أجهزة مراقبة الأطفال فكل تلك الأصوات تحتوي على موجات كهرومغناطيسية . والأخطار الصحية المحتملة من هذه الموجات أصبحت الآن موضع نقاش بين العلماء البارزين والعاملين في المجال الصحي.
ولعلنا سمعنا الأخبار المخيفة – كمثال - التي ربطت الهاتف النقال بقلة الخصوبة ، ولكن هل أدمنا مثل هذه الأخطار ؟ يجب بالنفي السيد / Alasadair Philips العضو بوكالة حماية الصحة و مشارك مؤلف كتيب مراقبة الطاقة ( Paitkus ) حيث قال : بما إن الإنسان صنع الكهرباء وادخلها لبيته إلا انه يتعرض للمجالات الكهرومغناطيسية مليون مرة كما يتعرض لآثار صحية واسعة النطاق ، والأكثر من ذلك التقنية اللاسلكية التي ينتج عنها مستويات عالية من الإشعاع الكهرومغناطيسي حيث أننا محاطون به لأنه لا يستقر في الأدوات الموصلة بالأسلاك الكهربائية . وإن الاعتماد المتزايد على الاتصالات المتنقلة والانترنت اللاسلكي الذي يسمح بربط الأجهزة بالمكتب أو المنزل بدون الاتصال عبر خط هاتفي فإنها تزيد من تعرضنا الخطير للمجال الكهرومغناطيسي .
وفي العام 2002 في كاليفورنيا أجرت وزارة الصحة حوالي 150 دراسة رئيسية أظهرت إن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية يزيد من خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض المحتملة لدى الأطفال وأمراض اللوكيميا(سرطان الدم ) لدى الكبار وسرطان المخ والأورام والإجهاض وأمراض الأعصاب .
إن الكم الكبير من الأبحاث على تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على الصحة يدحض الادعاء أن هذه الموجات لا تؤثر على الصحة واعتبارها آمنة ، فعلي سبيل المثال أن لوكيميا الأطفال معترف بها عالميا رغم إنه في مستوي مضاعف من إشعاع الموجات الكهرومغناطيسية عند التعرض لها بمعدل 4و0( مايكرو تلسا) وهو ما يعادل 1/8 من المتوسط الموجود ببيوت المملكة المتحدة ، ومع ذلك فان الإرشادات بينت انه أعلى بـ250 مرة في كل 100ميكروتيسلا. اما البروفسور الفيزيائي دينس هنشو العامل في وحدة الإشعاع الإنساني في جامعة بريستول فقد ادعى أن مستويات الإرشادات هذه بأنها مضحكة جدا .
التأثير المميت
هناك سبب واحد يقودنا إلى التساؤل لماذا التعرض كثيرا للموجات الكهرومغناطيسية في حياتنا اليومية يمكن أن يسبب تأثيره خللا بمستوى هرمون Melatonin والذي له علاقة حتى في أدنى المستويات بالتسبب في بعض السرطانات وذلك لأن هذا الهرمون "مهم وحيوي" كما يقول البروفوسور هنشو ويضيف " انه هناك دليل يؤكد بان التعرض لهذه الموجات يؤدي إلى نقص مستوى أنتاج الهرمون .
كما أن هناك دراسات عديدة تشير إلى أن نوع الموجات المنبعثة من الهواتف المحمولة تؤدي إلى أضرار كبيرة بالخلايا الوراثية. وقد أجريت تجربة في ولاية نورث كارولينا ، الولايات المتحدة حيث تم تعريض خلايا الدم البشرية لأربعة أنواع مختلفة من موجات الهاتف المحمول ، و أظهرت النتائج نواة الكثير من خلايا الدم الحمراء قد انقسمت إلى نوايا صغيرة وهو دليل مباشر للأضرار الوراثية حسبما إفادة الخبير فيليبس .
كما إن التعرض لهذه الموجات يزيد من فرص الإجهاض هذا ما أظهرته دراسة أمريكية أجريت في عام 2002 وتم نشر النتائج في مجلة علم الأوبئة " إذ وجد إن الحوامل اللاتي يستعملن الأجهزة المنزلية بطريقة منتظمة أكثر عرضة للإجهاض بثلاث مرات.
وفي دراسة أجريت في العام 2003 في ألمانيا أظهرت بأن التعرض للإشارات الصادرة من أبراج ومحطات الهاتف المحمول (الجيل الثالث) أكثر عرضة للصداع والغثيان وفقدان الذاكرة.
لكن ما يثير الذعر هو أن خبير مثل فيليبس يريدنا أن نعتقد أن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية هي تثير المخاطر الصحية وإننا نستطيع الشفاء منها فحسب قوله " إن الموجات الكهرومغناطيسية هي أسلوب حياة أو هي حمية الفقير . وهناك العديد من الطرق الواجب إتباعها للتقليل من التعرض لها ".
أساليب الحيطة والحذر الحكيمة :
تتنوع الأجهزة الكهربائية في إنتاج الموجات الكهرومغناطيسية من حيث النوع والقوة التي تنبعث منها. وإننا نستخدم مقياس فيليبس في تحديدها حيث يتم تصنيف مستويات الإشعاع الكهرومغناطيسي فكل إشعاع في مستوى (0/5 يعني أقل مستوي و 5/5 يعتبر أعلى مستوى)
تقول الدكتورة جين منرو من مستشفى Breakspear في Hemel Hempstead, Hertfordshireوالمتخصصة في علاج المرضى الذين يعانون من فرط الحساسية الكهربائية والموجات الكهرومغناطيسية ذات المستوى المنخفض:" لابد من معرفة مدى القرب من الجهاز ومدة استخدامه ، وان كان ذو أشعاع عالي فلابد من الابتعاد عنه قدر الإمكان والتقليل من فترات استعماله".
في صالات الرياضة والمنتجعات
يقول فيليبس " لا خطورة من استخدام الأدوات الرياضية (1/5) مع ان ماتور ماكينة الجري ينتج عنه موجات كهرومغناطيسية عالية إلا أن التمرين مفيد للجسم أكثر من الاهتمام من خطر صغير محتمل " ولتقليل خطر التعرض للموجات الكهرومغناطيسية في الصالات الرياضية يفضل استخدام ماكينات ذات تقنية منخفضة إذا أمكن مثل التجديف والابتعاد عن أماكن العمل القريبة من البنوك المليئة بشاشات التلفاز أو شاشات البلازما .
ابتعد عن الأسرة الشمسية (5/5) إذ ليس فقط يتعرض المرء لأخطار سرطان الجلد فان المرء يدفع مبالغ مقابل الحصول على علاج مكثف للإشعاعات الكهرومغناطيسية.
المسابح وحمامات المياه المعدنية
وهذه تدار عادة إما بمضخة أو ماتور (3/5) مما يزود المرء بجرعة عالية من موجات الكهرومغناطيسية وهو في الماء حسبما أفاد فليبس لكن استخدامها الظرفي (المتقطع ) في المنتجعات والفنادق لا يلحق الضرر .
أثناء الحركة
يقول فيلبس :"الهواتف الجوالة (5/5) المستخدمة دائما أو لعدة دقائق هي بالتأكيد تجلب الخطر" إذ أن إشارات الجوال في حالة الاستخدام أو التوقف يصدر عنها الإشعاع وان أكثر الأماكن عرضه للخطر هي الرأس والصدر والخصية بالنسبة للرجل .فبقدر قرب الجوال من جسم المرء بقدر ما يستقبل إشعاع أكثر لذا ليس من الحكمة الاحتفاظ بجهاز الجوال في الجيب .
يمكن الابتعاد عن إشعاعات الكهرومغناطيسية للجوال بالطرق التالية :
* دائما أغلق الجوال عند النوم . أما إذا كنت مضطرا لإبقائه شغال فأبعده عن الجسم بمقدار لا يقل عن متر . يقول ريتشارد فنك أستاذ علم التشريح وحيوية الخلية في الجامعة التقنية في درسدن – ألمانيا " لماذا نهدر ثمانية ساعات غير ضرورية من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية .
* عند شحن الجوال ينجم عنه مستوى عالي من الإشعاع لذا يفضل الشحن في غرفة أخرى .
* فحص مستوى البطارية قبل إجراء المكالمة فإذا كانت إشارة الإرسال جيدة فهذا يعني أن الجوال يرسل الإشارات بمئات المرات اقل من إشعاع الميكروويف .
* استخدم سماعة الأذن مع التأكد أنها من النوع المناسب التي تستخدم الهواء كوصلة اتصال وثمنها 6 دولارات ويمكن شرائها من www.sensorcom.com التي تقوم مقام السلك ولا تستخدم سماعات الرأس البلو توث لأنها تصدر نفس الإشعاع الصادر عن الجوال . يقول البروفسور فنك " دائما استخدم سماعات الأذن أو خاصية الميكروفون في الجوال وإذا لم أتمكن من ذلك امسك الجوال بعيدا عن أذني أو بعيدا جدا عن أذني مما يقلل من جرعة الإشعاع " .
* حتى لو كانت السيارة في حالة ا لتشغيل فانه يتوجب استخدام سماعة الأذن لان هذا يقلل من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية .
في المكتب
الكمبيوتر المحمول (2/5) وأجهزة الكمبيوتر والشاشات (1/5) أي القليل من الإشعاع . ويمكن التقليل من التعرض لإشعاع الكمبيوتر المحمول بشحنه وتشغيله من البطارية .
في البيت
هواتف الخط (0/5) هي المثالية لكن يتوجب تجنب الهواتف الرقمية اللاسلكية (5/5) مهما كلف الأمر لأنها تستخدم نفس تقنية الجوال إذ أن وحدة الأساس تصدر نبضات إشعاع الميكروويف طوال اليوم .
editor@grenc.com
nfys001@yahoo.com
High Tech, High Risk
تمهيد
أكره التسوق بخاصة سواء بدون أو برفقة العائلة لأنها تمارسه كترفيه بعيد عن شراء ما نحتاجه وهذا الأسلوب متبع في معظم العائلات العربية . أنا لا اعزي نفسي بذلك ، فالعائلة تذهب للتسوق دون خطة مسبقة بوضع قائمة باحتياجاتها فهي مثل الطبيب الفاشل الذي يفتح بطن المريض ثم يبحث عن المرض أو الورم بعد الفتح وليس بعد إجراء الفحوصات الطبية .
إن اسلم حل لدي هو الذهاب مع العائلة واتركها تهيم في السوق مما يمنحني فسحة من الوقت في أن انزوي في ركن من أركان السوق وأقرأ ما احمله من حزمة الأوراق . كان أمامي رجل أجنبي، لعله يشاركني في عدم حب التسوق، رآني وقد نفذت ذخيرتي من مواد القراءة فأشفق علي وقدم لي ثلاثة أوراق منزوعة من مجلة إنجليزية لكنها ليست أوراق منزوعة الدسم الثقافي . شكرته واعتذرت له أن أوراقي باللغة العربية . الأوراق الثلاثة ليس لها اسم مؤلف ولا اسم لمصدرها . وحيث أنني اهتم للفكرة رأيت أن أترجمها للفائدة. هذه الأوراق ا تتحدث عن أخطار الجوال الذي ، كما اعتقد ، لم يحسن مستوى حياتنا غير شعور حاملة انه مهم والتباهي أمام الآخرين بجواله البراق. والجوال يقاطع لحظات حياتنا الاجتماعية ، والشركات المصنعة للجوال تبتكر كل يوم موديل جديد للحصول على أموالنا بطرق عصرية ..
تبقى الدراسات والإحصائيات الواردة أدناه عن أخطار الجوال في نطاق التصديق حتى تخرج لنا الدراسات العربية بنتائجها لتثبت أو تنفي ما جاء في المقال . وهاكم ما حوته الأوراق التي عنوانها مبين أعلاه :-
منذ أن تم إكتشاف الكهرباء ودخولها منازلنا فإننا نتعرض للإشعاع الناجم عن الكهرباء .
عالم اليوم القائم على استخدام الأدوات التي تدار بلمسة زر ، فنحن محاطون بمجالات كهرومغناطيسية كثيرة جدا ، من طبخ الوجبات المكالمات الهاتفية أو الجلوس لمشاهدة التلفزيون ، فكل ذلك يجعلك عرضة للأخطار والأمراض. فما العمل للتخلص من المخاطر المحتملة الناجمة عن إشعاعات الكهرومغناطيسية ؟
قد لا تكون سمعت بالمجالات الكهرومغناطيسية ولكنك محاط بها إذ أن أي أجهزة كهربائية من جهاز الكمبيوتر الشخصي وحتى مجفف الشعر الخاص بك تحتوي على مجال كهرومغناطيسي التي تبدأ من الهمس عند رفع سماعة التلفون ورنينه العالي وخشخشة جهاز الراديو بسبب قربه من أجهزة مراقبة الأطفال فكل تلك الأصوات تحتوي على موجات كهرومغناطيسية . والأخطار الصحية المحتملة من هذه الموجات أصبحت الآن موضع نقاش بين العلماء البارزين والعاملين في المجال الصحي.
ولعلنا سمعنا الأخبار المخيفة – كمثال - التي ربطت الهاتف النقال بقلة الخصوبة ، ولكن هل أدمنا مثل هذه الأخطار ؟ يجب بالنفي السيد / Alasadair Philips العضو بوكالة حماية الصحة و مشارك مؤلف كتيب مراقبة الطاقة ( Paitkus ) حيث قال : بما إن الإنسان صنع الكهرباء وادخلها لبيته إلا انه يتعرض للمجالات الكهرومغناطيسية مليون مرة كما يتعرض لآثار صحية واسعة النطاق ، والأكثر من ذلك التقنية اللاسلكية التي ينتج عنها مستويات عالية من الإشعاع الكهرومغناطيسي حيث أننا محاطون به لأنه لا يستقر في الأدوات الموصلة بالأسلاك الكهربائية . وإن الاعتماد المتزايد على الاتصالات المتنقلة والانترنت اللاسلكي الذي يسمح بربط الأجهزة بالمكتب أو المنزل بدون الاتصال عبر خط هاتفي فإنها تزيد من تعرضنا الخطير للمجال الكهرومغناطيسي .
وفي العام 2002 في كاليفورنيا أجرت وزارة الصحة حوالي 150 دراسة رئيسية أظهرت إن التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية يزيد من خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض المحتملة لدى الأطفال وأمراض اللوكيميا(سرطان الدم ) لدى الكبار وسرطان المخ والأورام والإجهاض وأمراض الأعصاب .
إن الكم الكبير من الأبحاث على تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على الصحة يدحض الادعاء أن هذه الموجات لا تؤثر على الصحة واعتبارها آمنة ، فعلي سبيل المثال أن لوكيميا الأطفال معترف بها عالميا رغم إنه في مستوي مضاعف من إشعاع الموجات الكهرومغناطيسية عند التعرض لها بمعدل 4و0( مايكرو تلسا) وهو ما يعادل 1/8 من المتوسط الموجود ببيوت المملكة المتحدة ، ومع ذلك فان الإرشادات بينت انه أعلى بـ250 مرة في كل 100ميكروتيسلا. اما البروفسور الفيزيائي دينس هنشو العامل في وحدة الإشعاع الإنساني في جامعة بريستول فقد ادعى أن مستويات الإرشادات هذه بأنها مضحكة جدا .
التأثير المميت
هناك سبب واحد يقودنا إلى التساؤل لماذا التعرض كثيرا للموجات الكهرومغناطيسية في حياتنا اليومية يمكن أن يسبب تأثيره خللا بمستوى هرمون Melatonin والذي له علاقة حتى في أدنى المستويات بالتسبب في بعض السرطانات وذلك لأن هذا الهرمون "مهم وحيوي" كما يقول البروفوسور هنشو ويضيف " انه هناك دليل يؤكد بان التعرض لهذه الموجات يؤدي إلى نقص مستوى أنتاج الهرمون .
كما أن هناك دراسات عديدة تشير إلى أن نوع الموجات المنبعثة من الهواتف المحمولة تؤدي إلى أضرار كبيرة بالخلايا الوراثية. وقد أجريت تجربة في ولاية نورث كارولينا ، الولايات المتحدة حيث تم تعريض خلايا الدم البشرية لأربعة أنواع مختلفة من موجات الهاتف المحمول ، و أظهرت النتائج نواة الكثير من خلايا الدم الحمراء قد انقسمت إلى نوايا صغيرة وهو دليل مباشر للأضرار الوراثية حسبما إفادة الخبير فيليبس .
كما إن التعرض لهذه الموجات يزيد من فرص الإجهاض هذا ما أظهرته دراسة أمريكية أجريت في عام 2002 وتم نشر النتائج في مجلة علم الأوبئة " إذ وجد إن الحوامل اللاتي يستعملن الأجهزة المنزلية بطريقة منتظمة أكثر عرضة للإجهاض بثلاث مرات.
وفي دراسة أجريت في العام 2003 في ألمانيا أظهرت بأن التعرض للإشارات الصادرة من أبراج ومحطات الهاتف المحمول (الجيل الثالث) أكثر عرضة للصداع والغثيان وفقدان الذاكرة.
لكن ما يثير الذعر هو أن خبير مثل فيليبس يريدنا أن نعتقد أن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية هي تثير المخاطر الصحية وإننا نستطيع الشفاء منها فحسب قوله " إن الموجات الكهرومغناطيسية هي أسلوب حياة أو هي حمية الفقير . وهناك العديد من الطرق الواجب إتباعها للتقليل من التعرض لها ".
أساليب الحيطة والحذر الحكيمة :
تتنوع الأجهزة الكهربائية في إنتاج الموجات الكهرومغناطيسية من حيث النوع والقوة التي تنبعث منها. وإننا نستخدم مقياس فيليبس في تحديدها حيث يتم تصنيف مستويات الإشعاع الكهرومغناطيسي فكل إشعاع في مستوى (0/5 يعني أقل مستوي و 5/5 يعتبر أعلى مستوى)
تقول الدكتورة جين منرو من مستشفى Breakspear في Hemel Hempstead, Hertfordshireوالمتخصصة في علاج المرضى الذين يعانون من فرط الحساسية الكهربائية والموجات الكهرومغناطيسية ذات المستوى المنخفض:" لابد من معرفة مدى القرب من الجهاز ومدة استخدامه ، وان كان ذو أشعاع عالي فلابد من الابتعاد عنه قدر الإمكان والتقليل من فترات استعماله".
في صالات الرياضة والمنتجعات
يقول فيليبس " لا خطورة من استخدام الأدوات الرياضية (1/5) مع ان ماتور ماكينة الجري ينتج عنه موجات كهرومغناطيسية عالية إلا أن التمرين مفيد للجسم أكثر من الاهتمام من خطر صغير محتمل " ولتقليل خطر التعرض للموجات الكهرومغناطيسية في الصالات الرياضية يفضل استخدام ماكينات ذات تقنية منخفضة إذا أمكن مثل التجديف والابتعاد عن أماكن العمل القريبة من البنوك المليئة بشاشات التلفاز أو شاشات البلازما .
ابتعد عن الأسرة الشمسية (5/5) إذ ليس فقط يتعرض المرء لأخطار سرطان الجلد فان المرء يدفع مبالغ مقابل الحصول على علاج مكثف للإشعاعات الكهرومغناطيسية.
المسابح وحمامات المياه المعدنية
وهذه تدار عادة إما بمضخة أو ماتور (3/5) مما يزود المرء بجرعة عالية من موجات الكهرومغناطيسية وهو في الماء حسبما أفاد فليبس لكن استخدامها الظرفي (المتقطع ) في المنتجعات والفنادق لا يلحق الضرر .
أثناء الحركة
يقول فيلبس :"الهواتف الجوالة (5/5) المستخدمة دائما أو لعدة دقائق هي بالتأكيد تجلب الخطر" إذ أن إشارات الجوال في حالة الاستخدام أو التوقف يصدر عنها الإشعاع وان أكثر الأماكن عرضه للخطر هي الرأس والصدر والخصية بالنسبة للرجل .فبقدر قرب الجوال من جسم المرء بقدر ما يستقبل إشعاع أكثر لذا ليس من الحكمة الاحتفاظ بجهاز الجوال في الجيب .
يمكن الابتعاد عن إشعاعات الكهرومغناطيسية للجوال بالطرق التالية :
* دائما أغلق الجوال عند النوم . أما إذا كنت مضطرا لإبقائه شغال فأبعده عن الجسم بمقدار لا يقل عن متر . يقول ريتشارد فنك أستاذ علم التشريح وحيوية الخلية في الجامعة التقنية في درسدن – ألمانيا " لماذا نهدر ثمانية ساعات غير ضرورية من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية .
* عند شحن الجوال ينجم عنه مستوى عالي من الإشعاع لذا يفضل الشحن في غرفة أخرى .
* فحص مستوى البطارية قبل إجراء المكالمة فإذا كانت إشارة الإرسال جيدة فهذا يعني أن الجوال يرسل الإشارات بمئات المرات اقل من إشعاع الميكروويف .
* استخدم سماعة الأذن مع التأكد أنها من النوع المناسب التي تستخدم الهواء كوصلة اتصال وثمنها 6 دولارات ويمكن شرائها من www.sensorcom.com التي تقوم مقام السلك ولا تستخدم سماعات الرأس البلو توث لأنها تصدر نفس الإشعاع الصادر عن الجوال . يقول البروفسور فنك " دائما استخدم سماعات الأذن أو خاصية الميكروفون في الجوال وإذا لم أتمكن من ذلك امسك الجوال بعيدا عن أذني أو بعيدا جدا عن أذني مما يقلل من جرعة الإشعاع " .
* حتى لو كانت السيارة في حالة ا لتشغيل فانه يتوجب استخدام سماعة الأذن لان هذا يقلل من التعرض للموجات الكهرومغناطيسية .
في المكتب
الكمبيوتر المحمول (2/5) وأجهزة الكمبيوتر والشاشات (1/5) أي القليل من الإشعاع . ويمكن التقليل من التعرض لإشعاع الكمبيوتر المحمول بشحنه وتشغيله من البطارية .
في البيت
هواتف الخط (0/5) هي المثالية لكن يتوجب تجنب الهواتف الرقمية اللاسلكية (5/5) مهما كلف الأمر لأنها تستخدم نفس تقنية الجوال إذ أن وحدة الأساس تصدر نبضات إشعاع الميكروويف طوال اليوم .
editor@grenc.com
nfys001@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق