سعيد علم الدين
واستعرضَ بافتخارٍ عشراتِ الآلافَ مِنَ الأنصار، بعد أَنْ نَعَتَهُم بشرفاءِ شعب الحرس الثائر، تحت ظلال الدولار الصفوي الطاهر،وقال بصوتٍ ذي لكنةِ فارسيةٍ: أنه انتصر نصرا إلهياً على العدو الإسرائيلي الغدَّار. صدَّقَهُ الجمعُ بين الجثث المطمورة بالدمع، وارتفع التصفيق مع الغبار عن بقايا الأشلاء المبعثرة تحت الدمار، وعلا هتافُ جماهيرَ الحناجر، بحياة الشيخ البطل المغوار ومرشده المقدس الأسرار.
ونحن أبناء الشعب العادي الذي عانى وما زال يعاني من جراء انفجار القنابل العنقودية يوميا بالكبار والصغار، ومن جراء انهمار الصواريخ الغبية أو الذكية فوق رؤوسنا، ومن جراء ويلات الحرب والحصار، والتهجير من الديار، نشكك في هذا الانتصار!
لأن المنتصرَ لا يلبسُ طاقيةَ الإخفاءِ ويختفي ثم يظهرُ للأنظار: معتصما مقيما، مُقْعداً عقيما، منفعلاً سقيماً، عنجهياً دميماً، شتاماً ذميماً، مهدِّداً لئيماً، فاجراً أثيماً، ثرثاراً شكيماً، حاقداً غريما على حكومته السيدة الحرة المنتخبة المستقيمة المستقلة في قلب عاصمتها، مشوِّهاً حضارتها، مستفزاً شعبها، متحدياً إرادتها في الصمود، ناقلا إليها جبهة الجنوب بقضها وقضيضها، وشباب مقاتليها، وبعض معاطيلها ودخان نراجيلها، وحتى الخيمِ المهداة من الدول لمنكوبيها جلبها احتلالاً معيباً مستمراً لأكثر من خمسة أشهرٍ لأرقى ساحات بيروت. قَطْعا مقصوداً لأرزاق تُجَّارها، وحرقاً بربرياً لنادي أنصارها، وتكسيرا حاقداً لأملاكها، وتحطيما بشعاً لسيارات ناسها، وفتنةً تلوحُ برأسها يلعنها قولا تحت شعار التقيةِ، ويسعى إليها عملاً بممارساته اليومية التي أشرنا إليها والتي تزيد في إشعال أُوارها مع خطاباته العنجهية الاستفزازية التي تصب زيتا أسوداً على نارها، وخاصةً برفضهِ المشبوه المدان لإقرار المحكمة الدولية في البرلمان، لمحاكمة قتلة أبريائها وشهدائها المظلومين من خيرة أبنائها.
المنتصرُ لا يفتحُ في قلب بيروت النابض بالحياة، حفرة تخريبية قاتلة جديدة قطرها أكثر من خمسة أشهرٍ من الانتظار، وعمقها في الجريمة المنظَّمَةِ والاغتيال ليس له قرار، معطِّلَةً لمصالح الناس كحفرة 14 شباط التدميرية القاتلة.
وإذا كانت الحفرة الأولى في السان جورج قد ألغت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار، مبتغيةً إلغاء لبنان الحر الديمقراطي والسيطرة نهائيا عليه، فجاء الرد التاريخي من الشعب الأبي مزلزلا مليونيا في 14 آذار ونهض رفيق الحريري عملاقا للوطن والحرية وما زال، ونفض لبنان عن كاهله كابوس الاحتلال، وخرجت جيوش النظام السوري باستعجال، تاركة الكثير من الأذيال ومنهم بعض السفلة الأرذال، وانتفض الشعبُ الجبار من الجنوب الى الشمال، انتفاضة الكرامة والاستقلال لكشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين وتحقيق الدولة السيدة المستقلة الديمقراطية الحرة العربية صاحبة القرار، فإن الحفرة الثانية الحالية في رياض الصلح والتي يهدفون من خلالها إلى إلغاء لبنان بنظامه الديمقراطي التعددي، والمحكمة ذات الطابع الدولي، والطائف الذي دفعنا ثمنه مئات الآلاف من الشهداء، وضرب أسس العيش اللبناني الأصيل المشترك، ومنع قيام الدولة الديمقراطية السيدة بوضع دويلاتهم الغاصبة في وجهها، وإسقاط الحكومة الشرعية وبناء دويلتهم المذهبية الصفوية الحاقدة على الحياة والحضارة والعروبة والديمقراطية والتعايش والإخاء، خطاب نصر الله الأخير في 8 نيسان أمام الخريجين كشف المستور وفضح مشروع المخطط الامبراطوري الصفوي الممتد من قم إلى بيروت عبر حزب الآلهة.
وكما جاء الرد المليوني الشعبي غير المنتظر المفاجئ كتسونامي على الحفرة الأولى: رافضا للظلم، منتصرا للحقيقة والكرامة والشهداء ولبنان، فإن الرد على الحفرة الثانية قادم لا محال، قادمٌ كالإعصار، فضمير الشعب يقظٌ لا ينام على ضيمٍ ولا يقبل بظلم، وهو ناقمٌ في قرارة نفسه على القتلة وحماة المجرمين الفجار.
ضميرُ الشعب يغلي ثورةً في دواخلهِ وإرادته هي الأقوى،
ولن يهدأ إلا بانتصار العدالة والحرية وقيام الدولة اللبنانية الديمقراطية السيدة المستقلة الوحيدة فوق تراب الوطن.
من يحفر في قلب وطنه حفرتين أليمتين فلا يمكن أن يكون منتصرا على عدوه حتى ولو ادعى النصر الإلهي.
من يحاول الانتصار على الوطن ويسعى بالأساليب غير الشرعية واللادستورية لإسقاط حكومة المقاومة السياسية الأولى، حكومة الشهداء الأحياء الشرفاء أبناء الوطن الأحرار، فلا خير فيه ولا في مقاومته العرجاء، التي عرج بها على عكاز حرب تموز من الجنوب إلى بيروت، والبتراء، أي المبتورة عن الشعب اللبناني بسبب ممارساته العوجاء ومَنْطِقِهِ السفسطائي الغريب العجيب الذي يخالف من خلاله شرائع الأرض والسماء.
وإلى أين الهروب من ساعة الحساب لكل القتلة الأشرار؟
للتذكير حكومة السنيورة الوطنية الحالة قدمت من أجل قيامة لبنان، وزير الصناعة العريس بيار الجميل شهيدا، وقبله زوج وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة نائلة معوض الرئيس الشهيد رينيه معوض، واثنين من وزرائها الحاليين تعرضا للتفجير والاغتيال ونجا من براثن الموت بأعجوبة وهما وزير الاتصالات مروان حمادة ووزير الدفاع إلياس المر.
ويجب أن لا ننسى بأن الحكومة الحالية هي امتداد روحي وطني عربي لبناني أصيل لحكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
واستعرضَ بافتخارٍ عشراتِ الآلافَ مِنَ الأنصار، بعد أَنْ نَعَتَهُم بشرفاءِ شعب الحرس الثائر، تحت ظلال الدولار الصفوي الطاهر،وقال بصوتٍ ذي لكنةِ فارسيةٍ: أنه انتصر نصرا إلهياً على العدو الإسرائيلي الغدَّار. صدَّقَهُ الجمعُ بين الجثث المطمورة بالدمع، وارتفع التصفيق مع الغبار عن بقايا الأشلاء المبعثرة تحت الدمار، وعلا هتافُ جماهيرَ الحناجر، بحياة الشيخ البطل المغوار ومرشده المقدس الأسرار.
ونحن أبناء الشعب العادي الذي عانى وما زال يعاني من جراء انفجار القنابل العنقودية يوميا بالكبار والصغار، ومن جراء انهمار الصواريخ الغبية أو الذكية فوق رؤوسنا، ومن جراء ويلات الحرب والحصار، والتهجير من الديار، نشكك في هذا الانتصار!
لأن المنتصرَ لا يلبسُ طاقيةَ الإخفاءِ ويختفي ثم يظهرُ للأنظار: معتصما مقيما، مُقْعداً عقيما، منفعلاً سقيماً، عنجهياً دميماً، شتاماً ذميماً، مهدِّداً لئيماً، فاجراً أثيماً، ثرثاراً شكيماً، حاقداً غريما على حكومته السيدة الحرة المنتخبة المستقيمة المستقلة في قلب عاصمتها، مشوِّهاً حضارتها، مستفزاً شعبها، متحدياً إرادتها في الصمود، ناقلا إليها جبهة الجنوب بقضها وقضيضها، وشباب مقاتليها، وبعض معاطيلها ودخان نراجيلها، وحتى الخيمِ المهداة من الدول لمنكوبيها جلبها احتلالاً معيباً مستمراً لأكثر من خمسة أشهرٍ لأرقى ساحات بيروت. قَطْعا مقصوداً لأرزاق تُجَّارها، وحرقاً بربرياً لنادي أنصارها، وتكسيرا حاقداً لأملاكها، وتحطيما بشعاً لسيارات ناسها، وفتنةً تلوحُ برأسها يلعنها قولا تحت شعار التقيةِ، ويسعى إليها عملاً بممارساته اليومية التي أشرنا إليها والتي تزيد في إشعال أُوارها مع خطاباته العنجهية الاستفزازية التي تصب زيتا أسوداً على نارها، وخاصةً برفضهِ المشبوه المدان لإقرار المحكمة الدولية في البرلمان، لمحاكمة قتلة أبريائها وشهدائها المظلومين من خيرة أبنائها.
المنتصرُ لا يفتحُ في قلب بيروت النابض بالحياة، حفرة تخريبية قاتلة جديدة قطرها أكثر من خمسة أشهرٍ من الانتظار، وعمقها في الجريمة المنظَّمَةِ والاغتيال ليس له قرار، معطِّلَةً لمصالح الناس كحفرة 14 شباط التدميرية القاتلة.
وإذا كانت الحفرة الأولى في السان جورج قد ألغت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار، مبتغيةً إلغاء لبنان الحر الديمقراطي والسيطرة نهائيا عليه، فجاء الرد التاريخي من الشعب الأبي مزلزلا مليونيا في 14 آذار ونهض رفيق الحريري عملاقا للوطن والحرية وما زال، ونفض لبنان عن كاهله كابوس الاحتلال، وخرجت جيوش النظام السوري باستعجال، تاركة الكثير من الأذيال ومنهم بعض السفلة الأرذال، وانتفض الشعبُ الجبار من الجنوب الى الشمال، انتفاضة الكرامة والاستقلال لكشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين وتحقيق الدولة السيدة المستقلة الديمقراطية الحرة العربية صاحبة القرار، فإن الحفرة الثانية الحالية في رياض الصلح والتي يهدفون من خلالها إلى إلغاء لبنان بنظامه الديمقراطي التعددي، والمحكمة ذات الطابع الدولي، والطائف الذي دفعنا ثمنه مئات الآلاف من الشهداء، وضرب أسس العيش اللبناني الأصيل المشترك، ومنع قيام الدولة الديمقراطية السيدة بوضع دويلاتهم الغاصبة في وجهها، وإسقاط الحكومة الشرعية وبناء دويلتهم المذهبية الصفوية الحاقدة على الحياة والحضارة والعروبة والديمقراطية والتعايش والإخاء، خطاب نصر الله الأخير في 8 نيسان أمام الخريجين كشف المستور وفضح مشروع المخطط الامبراطوري الصفوي الممتد من قم إلى بيروت عبر حزب الآلهة.
وكما جاء الرد المليوني الشعبي غير المنتظر المفاجئ كتسونامي على الحفرة الأولى: رافضا للظلم، منتصرا للحقيقة والكرامة والشهداء ولبنان، فإن الرد على الحفرة الثانية قادم لا محال، قادمٌ كالإعصار، فضمير الشعب يقظٌ لا ينام على ضيمٍ ولا يقبل بظلم، وهو ناقمٌ في قرارة نفسه على القتلة وحماة المجرمين الفجار.
ضميرُ الشعب يغلي ثورةً في دواخلهِ وإرادته هي الأقوى،
ولن يهدأ إلا بانتصار العدالة والحرية وقيام الدولة اللبنانية الديمقراطية السيدة المستقلة الوحيدة فوق تراب الوطن.
من يحفر في قلب وطنه حفرتين أليمتين فلا يمكن أن يكون منتصرا على عدوه حتى ولو ادعى النصر الإلهي.
من يحاول الانتصار على الوطن ويسعى بالأساليب غير الشرعية واللادستورية لإسقاط حكومة المقاومة السياسية الأولى، حكومة الشهداء الأحياء الشرفاء أبناء الوطن الأحرار، فلا خير فيه ولا في مقاومته العرجاء، التي عرج بها على عكاز حرب تموز من الجنوب إلى بيروت، والبتراء، أي المبتورة عن الشعب اللبناني بسبب ممارساته العوجاء ومَنْطِقِهِ السفسطائي الغريب العجيب الذي يخالف من خلاله شرائع الأرض والسماء.
وإلى أين الهروب من ساعة الحساب لكل القتلة الأشرار؟
للتذكير حكومة السنيورة الوطنية الحالة قدمت من أجل قيامة لبنان، وزير الصناعة العريس بيار الجميل شهيدا، وقبله زوج وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة نائلة معوض الرئيس الشهيد رينيه معوض، واثنين من وزرائها الحاليين تعرضا للتفجير والاغتيال ونجا من براثن الموت بأعجوبة وهما وزير الاتصالات مروان حمادة ووزير الدفاع إلياس المر.
ويجب أن لا ننسى بأن الحكومة الحالية هي امتداد روحي وطني عربي لبناني أصيل لحكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق