الياس بجاني
الأمين العام للمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
يُعرَّف الوهم Delusions طبقاً لعلم الأمراض العقلية والنفسية بالفكرة الخاطئة التي لا علاقة لها بالواقع الملموس والمعاش، ولا بالحقائق والمحيط والإمكانيات المتوفرة للشخص الموهوم، وهي فكرة (أو أفكار) لا يمكن مقاربتها ولا تصحيحها بالمنطق أو الإقناع. والأوهام الأكثر شيوعاً هي أوهام العظمة Grandiose Delusion، والاضطهاد Persecutory Delusions، والعدمية Nihilistic Delusions، والذنب Guilt
استنادا إلى المفهوم العلمي لحيثيات "الوهم" هذا، وتحديداً هنا لوهم العظمة يمكن فقط، وفقط، فهم وتفسير ادعاء حزب الله الوهمي بالانتصار على إسرائيل في حرب تموز السنة الماضية، التي كان وراء إثارتها ووقوعها طبقاً لفرمانات وأوامر ميدانية مباشرة من حكام دولتي محور الشر سوريا وإيران، خدمة لمخططاتهما الإرهابية والأصولية والإجرامية والتوسعية.
لقد تفرد حزب الله بقرار الحرب ضد إسرائيل دون الرجوع إلى الحكم اللبناني الشرعي ومؤسساته من حكومة ومجلس نواب وجيش، وقضاء وغيرها، وهو تصرف يومها بفوقية "الاهية" على خلفية منطق الدولة التي أقامها داخل الدولة. دولة ولاية الفقيه في لبنان التابعة كلياً وعلى كافة المستويات لحكام إيران وسوريا. إن هذا الحزب الأصولي هو جيش إيراني في لبنان بكل م للكلمة من معنى، كما أنه عقيدة وفكراً وتمويلاً وممارسات ومرجعية وتسليحاً ليس فيه أي شيء لبناني، ألهم سوى ورقية الهويات اللبنانية لمقاتليه.
إن وهم الانتصار على إسرائيل الذي يحتفل حزب الله الأصولي اليوم بذكراه الأولى ومعه سوريا وإيران وأبواقهما والصنوج في لبنان، هو أمر في منتهى السذاجة والصبيانية، واستهزاءً فاضحاً ومعيباً لذكاء اللبنانيين واستغباءً لمعرفتهم وثقافتهم وحضارتهم وإنسانيتهم، كما أنه نقضاً صارخاً لكل ما هو منطق وعقل وحقائق وإمكانيات.
إن اللبناني السيادي لا يعنيه كثيراً أمر انتصار أو هزيمة إسرائيل، أو أوهام قادة حزب الله بالنصر والدحر والنحر، بل تعنيه خسائر لبنان واللبنانيين في تلك الحرب المدمرة التي أوقعت ما يزيد عن ألفي ضحية وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً أصاب البنى التحتية والعمرانية قدرت تكلفته بما يزيد عن 20 بليون دولاراً، إضافة إلى هجرة ربع مليون لبناني وإعادة البلد عشرين سنة إلى الوراء.
إن قياس نتائج حرب تموز طبقاً لكل المعايير المنطقية والعلمية والعسكرية والاقتصادية تبين ودون أدنى شك وبالوقائع الملموسة والمعاشة وبالأرقام البنكية وبعدد الضحايا والجرحى أن لبنان واللبنانيين هم وحدهم من دفع ثمن تلك المغامرة السورية – الإيرانية الجنونية التي قام بها حزب الله. دفعوا الأثمان من دماء أولادهم ومن ممتلكاتهم واقتصادهم ومستقبل أجيالهم.
أما حزب الله المتوهم "النصر الإلهي" "والتحرير والنحر والدحر"، رغم كل المصائب والبلاوي والكوارث التي تسبب بها فإنه مستمر في مهمته الإيرانية والسورية بضرب كل ما هو مؤسسات ودستور وحريات وكيان وديموقراطية في وطن الأرز مما يستوجب محاكمة قيادته ومصادرة أمواله وممتلكاته وحله اليوم وليس غداً مهما كانت العواقب والتكاليف.
لم يعد مقبولاً تحت أي ظرف مماشاة هذا التنظيم وتملق قادته الموتورين وترداد أوهامهم والنفخ في فوقيتهم وتحديداً وهم انتصار الحزب في حرب تموز وقبلها هرطقة التحرير سنة 2000 وهو الذي كان حرر الجنوب من أهله فحل مكان الدولة ومنع دخول جيشها ومؤسساتها وأقام دولته فيه.
إنها جريمة تطاول الحقيقة والوجدان والمنطق أن تستمر القيادات اللبنانية بالتكاذب والتقية والذمية من خلال التسويق الغبي لوهم انتصار حزب الله في حرب تموز وكذبة تحريره للجنوب سنة 2000. إن الأشياء يجب أن تسمى بأسمائها دون مواربة او لف ودوران.
الحق لا يمكن أن نخفيه ومن يشهد للحق الحق يخلصه.
نختم برد السيد المسيح على الذين طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه حيث قال لهم "لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة".
عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com
الأمين العام للمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
يُعرَّف الوهم Delusions طبقاً لعلم الأمراض العقلية والنفسية بالفكرة الخاطئة التي لا علاقة لها بالواقع الملموس والمعاش، ولا بالحقائق والمحيط والإمكانيات المتوفرة للشخص الموهوم، وهي فكرة (أو أفكار) لا يمكن مقاربتها ولا تصحيحها بالمنطق أو الإقناع. والأوهام الأكثر شيوعاً هي أوهام العظمة Grandiose Delusion، والاضطهاد Persecutory Delusions، والعدمية Nihilistic Delusions، والذنب Guilt
استنادا إلى المفهوم العلمي لحيثيات "الوهم" هذا، وتحديداً هنا لوهم العظمة يمكن فقط، وفقط، فهم وتفسير ادعاء حزب الله الوهمي بالانتصار على إسرائيل في حرب تموز السنة الماضية، التي كان وراء إثارتها ووقوعها طبقاً لفرمانات وأوامر ميدانية مباشرة من حكام دولتي محور الشر سوريا وإيران، خدمة لمخططاتهما الإرهابية والأصولية والإجرامية والتوسعية.
لقد تفرد حزب الله بقرار الحرب ضد إسرائيل دون الرجوع إلى الحكم اللبناني الشرعي ومؤسساته من حكومة ومجلس نواب وجيش، وقضاء وغيرها، وهو تصرف يومها بفوقية "الاهية" على خلفية منطق الدولة التي أقامها داخل الدولة. دولة ولاية الفقيه في لبنان التابعة كلياً وعلى كافة المستويات لحكام إيران وسوريا. إن هذا الحزب الأصولي هو جيش إيراني في لبنان بكل م للكلمة من معنى، كما أنه عقيدة وفكراً وتمويلاً وممارسات ومرجعية وتسليحاً ليس فيه أي شيء لبناني، ألهم سوى ورقية الهويات اللبنانية لمقاتليه.
إن وهم الانتصار على إسرائيل الذي يحتفل حزب الله الأصولي اليوم بذكراه الأولى ومعه سوريا وإيران وأبواقهما والصنوج في لبنان، هو أمر في منتهى السذاجة والصبيانية، واستهزاءً فاضحاً ومعيباً لذكاء اللبنانيين واستغباءً لمعرفتهم وثقافتهم وحضارتهم وإنسانيتهم، كما أنه نقضاً صارخاً لكل ما هو منطق وعقل وحقائق وإمكانيات.
إن اللبناني السيادي لا يعنيه كثيراً أمر انتصار أو هزيمة إسرائيل، أو أوهام قادة حزب الله بالنصر والدحر والنحر، بل تعنيه خسائر لبنان واللبنانيين في تلك الحرب المدمرة التي أوقعت ما يزيد عن ألفي ضحية وآلاف الجرحى ودماراً كبيراً أصاب البنى التحتية والعمرانية قدرت تكلفته بما يزيد عن 20 بليون دولاراً، إضافة إلى هجرة ربع مليون لبناني وإعادة البلد عشرين سنة إلى الوراء.
إن قياس نتائج حرب تموز طبقاً لكل المعايير المنطقية والعلمية والعسكرية والاقتصادية تبين ودون أدنى شك وبالوقائع الملموسة والمعاشة وبالأرقام البنكية وبعدد الضحايا والجرحى أن لبنان واللبنانيين هم وحدهم من دفع ثمن تلك المغامرة السورية – الإيرانية الجنونية التي قام بها حزب الله. دفعوا الأثمان من دماء أولادهم ومن ممتلكاتهم واقتصادهم ومستقبل أجيالهم.
أما حزب الله المتوهم "النصر الإلهي" "والتحرير والنحر والدحر"، رغم كل المصائب والبلاوي والكوارث التي تسبب بها فإنه مستمر في مهمته الإيرانية والسورية بضرب كل ما هو مؤسسات ودستور وحريات وكيان وديموقراطية في وطن الأرز مما يستوجب محاكمة قيادته ومصادرة أمواله وممتلكاته وحله اليوم وليس غداً مهما كانت العواقب والتكاليف.
لم يعد مقبولاً تحت أي ظرف مماشاة هذا التنظيم وتملق قادته الموتورين وترداد أوهامهم والنفخ في فوقيتهم وتحديداً وهم انتصار الحزب في حرب تموز وقبلها هرطقة التحرير سنة 2000 وهو الذي كان حرر الجنوب من أهله فحل مكان الدولة ومنع دخول جيشها ومؤسساتها وأقام دولته فيه.
إنها جريمة تطاول الحقيقة والوجدان والمنطق أن تستمر القيادات اللبنانية بالتكاذب والتقية والذمية من خلال التسويق الغبي لوهم انتصار حزب الله في حرب تموز وكذبة تحريره للجنوب سنة 2000. إن الأشياء يجب أن تسمى بأسمائها دون مواربة او لف ودوران.
الحق لا يمكن أن نخفيه ومن يشهد للحق الحق يخلصه.
نختم برد السيد المسيح على الذين طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه حيث قال لهم "لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة".
عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com
هناك تعليق واحد:
وهل من انتصر عميل مثلك؟ ام عميل مثل حومة السنيورة يا قابض من كندا اتق الله وراع الله فى لبنان يا خائن ان حزب الله انتصر بشهادة العدو نفسة ام انت ضد تسميتهم بالاعداء حسنا ان حزب الله انتصر بشهادة اصدقائك الاسرائليين
نصر الله عباس مصري
إرسال تعليق