سعيد علم الدين
معارك مخيم نهر البارد ولو أنها طالت لتعقيد ظروف حسمها العسكري بسبب وجود المدنيين، واتخاذهم دروعا بشريةً من قبل الإرهابيين، إلا أنها قطعت الشك باليقين وأخرست كل المشككين بقدرة الجيش اللبناني على صد كل المعتدين، وصموده في مواقعه لا يلين، والاستبسال في القتال، والانتقال إلى مرحلة الهجوم المبين، وسحق القتلة المجرمين تحت أقدام جنوده الميامين، والحفاظ في الوقت نفسه على:
- تماسكه المتين رغم التشكيك الذي ما انفك يتعرض له من كل المتسورنين والمتأيرنين وطوابير المفلسين وطنيا والعملاء المخابراتيين،
- ووحدته رغم أدوات بث الفتن، وأصحاب تنظيمات الحقد الدفين، وأفاعي نفث السموم وأبواق ومحطات وفضائيات التفريق بين اللبنانيين،
- ونسيجه الوطني السليم رغم المنافقين أصحاب شعارت المذهبية والإلهية والدين، محولي الوطن الصغير المنهك من الحروب والأزمات إلى ساحة صراع لمشاريع الآخرين،
- ومنعته رغم كل أكاذيب المفترين ومنهم عميل بشار السقيم العربجي الفاشل في الحصول على مقعد نيابي نجاح واكيم،
- وحياديته الموضوعية من كل الأطراف السياسية تجار الكراسي وثرثاري التوطين،
- وديمقراطيته وإنسانيته وهيبته، وتلاحمه مع شعبه، وتعامله الأخوي العطوف مع إخوتنا الفلسطينيين، ولا عجب أن تقدم الزهرات الفلسطينيات في مخيم عين الحلوة لعناصر الجيش الورود والرياحين، والأكثر من ذلك انصياعه الأمين لقرار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الشرعية الدستورية.
فالحكومة هي صاحبة القرار السياسي المسؤول الشجاع بتوجيه الأوامر للقيادة العسكرية باتخاذ كافة الإجراءات للقضاء على عصابة المخابرات السورية المسماة بفتح الاسلام، ردا على اعتدائها البربري الآثم على عناصر الجيش، ودفاعا عن كرامة وسيادة واستقلال لبنان في وجه كل العابثين.
ولو أن الأمور تركت لشِلَلِ 8 آذار لتم وضع كل العراقيل في وجه الجيش لكي لا يتصرف بالشكل المطلوب، ولكي يصبح بالتالي ثقيل الحركة، عديم الفائدة والفعالية، فينقضوا عليه من كل الجهات ويحل به ما حصل له عام 75 من استباحة له وللوطن. وهذه المرة على أسوء لأنها ستكون على الطريقة العراقية الدموية المبتكرة التي أصبح يتقنها المحور الإيراني السوري: بحرب همجية بشعة قذرة لا سابق لها في التاريخ، حتى أنها فاقت بهمجيتها وبشاعتها قذارة هولاكو، ضد الشعب والدولة العراقية وبواسطة العملاء الصغار أمثال تنظيم "القاعدة" المهووس بمحاربة الأمريكان من هنا، وجيش المهدي المدسوس من إيران من هناك.
ومن هنا فهذا رئيس التمديد لحود وتشكيكه المستمر بقدرة الجيش على القيام بمهامه الوطنية وتبشيره الدائم بالحرب الأهلية وانقسام الجيش ومنذ اعلان سورية انسحاب قواتها من لبنان. حتى أنه، ولولا الحياء والخجل، لأمر الجيش بالنوم في الثكنات أو البيوت لكي يؤكد عدم قدرته على مسك الأمن ولكي يبقى لبنان ممسوكا سوريا بقبضة بشار وغزلان آصف شوكت.
وهذا حسن نصر الله اول المشككين، والذي لفظيا يعلن محبته للجيش، وعمليا يفعل العكس تماما. فعند مصادرة الجيش لشاحنة الحزب اللاهي بسلاحه المهرب تحت التبن هدد حسن وتوعد معتبرا انه لا يحق للجيش الشرعي اللبناني الاستيلاء على السلاح اللاشرعي "الغصوب".
وليس هذا فحسب فحسن نصر الله يسمح لنفسه من اجل أسير في السجون الإسرائيلية، اختراق الخطوط الزرق والخضر والحمر مسببا حربا كارثية ومقتل وجرح الالاف من اللبنانيين دون أن يعتذر بكلمة صريحة، وفي الوقت نفسه يضع الخطوط الحمر أمام الجيش الذي أعتدي عليه غدراً من قبل عصابة "فتح أصف شوكت" وقتل وذبح له عشرات العناصر. عدا أن عصابة "أصف شوكت المخابراتية" اعتدت على سيادة لبنان باحتلالها مخيم نهر البارد غصبا عن الإرادة اللبنانية. ولا ننسى ان حسن نصر الله ولحود ومن ورائهما إيران وسورية كانا يضعان الخطوط الحمراء أمام الجيش للذهاب إلى الجنوب ويمنعانه بالتالي من حماية الحدود والوقوف في وجه إسرائيل.
وهذا نبيه بري الذي أغلق البرلمان وشل مجلس النواب بلا سبب ضاربا بالدستور وإرادة الشعب اللبناني عرض الحائط، ولو كان القرار السياسي بيده لشل الجيش اللبناني أيضا ضاربا بالوطن والكيان عرض الحائط.
وهذا ميشال عون أحد المدمرين للوطن والجيش قديما والمشككين به وبقوى الأمن حاليا، حيث أنه لا يخجل من القول لوزير الداخلية: ضب زعرانك! قاصدا القوى الأمنية من جيش ودرك لكي يستطيع بسهولة الاستيلاء على السلطة والتربع على كرسي العرش انقلابا.
وهذا عبد الرحيم مراد وزير الدفاع السابق وهو في مهامه كان يعلن عجز الجيش عن ملء الفراغ بعد الانسحاب السوري.
وهذا عمر كرامي الذي بشر بانهيار الكيان اللبناني بسبب ضرب الجيش لعصابة "فتح أصف شوكت".
وأمثالهم كثر من شلل 8 آذار، أزلام المحور الإيراني السوري.
ومن هنا فمعارك مخيم نهر البارد قطعت الشك باليقين وأكدت أن لبنان قبل 20 ايار 2007 ليس لبنان بعد هذا التاريخ الذي يعتبر جزءا من انتفاضة الاستقلال 2005 ، التي ستحقق أهداف ثورة الأرز بالكامل رغم الصعوبات والثمن الغالي الذي يدفعه أحرارها من قوى 14 آذار.
فما تحقق بعد هذا التاريخ وحتى اليوم أكد على أمور جوهرية وهي
إرادة لبنانية وطنية شعبية حضارية ديمقراطية راقية جامعة شاملة ترفض بعد اليوم أن يستباح لبنان ويكون ورقة في مهب الرياح الإيرانية السورية والصراعات الدولية.
وأيضا وحدة لبنان شعبا وجيشا وقد تجلت هذه الظاهرة في كل أنحاء الوطن وامتزجت دماء عسكره من أبناء الشمال والجنوب وبيروت والجبل والبقاع في نهر البارد، ناسجةً نسيج وطني معمدٌ بمعمودية الدم القاني، ليبقى لبنان دولة وحكومة وشعبا وجيشا ومجتمعا واحدا موحدا. وسيبقى لبنان واحدا موحدا بطوائفه إلى أبد الآبدين وسنحمي استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه من أبناء الشر والسوء وكل الحاقدين على حريته ونظامه الديمقراطي برموش العينين.
- تماسكه المتين رغم التشكيك الذي ما انفك يتعرض له من كل المتسورنين والمتأيرنين وطوابير المفلسين وطنيا والعملاء المخابراتيين،
- ووحدته رغم أدوات بث الفتن، وأصحاب تنظيمات الحقد الدفين، وأفاعي نفث السموم وأبواق ومحطات وفضائيات التفريق بين اللبنانيين،
- ونسيجه الوطني السليم رغم المنافقين أصحاب شعارت المذهبية والإلهية والدين، محولي الوطن الصغير المنهك من الحروب والأزمات إلى ساحة صراع لمشاريع الآخرين،
- ومنعته رغم كل أكاذيب المفترين ومنهم عميل بشار السقيم العربجي الفاشل في الحصول على مقعد نيابي نجاح واكيم،
- وحياديته الموضوعية من كل الأطراف السياسية تجار الكراسي وثرثاري التوطين،
- وديمقراطيته وإنسانيته وهيبته، وتلاحمه مع شعبه، وتعامله الأخوي العطوف مع إخوتنا الفلسطينيين، ولا عجب أن تقدم الزهرات الفلسطينيات في مخيم عين الحلوة لعناصر الجيش الورود والرياحين، والأكثر من ذلك انصياعه الأمين لقرار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الشرعية الدستورية.
فالحكومة هي صاحبة القرار السياسي المسؤول الشجاع بتوجيه الأوامر للقيادة العسكرية باتخاذ كافة الإجراءات للقضاء على عصابة المخابرات السورية المسماة بفتح الاسلام، ردا على اعتدائها البربري الآثم على عناصر الجيش، ودفاعا عن كرامة وسيادة واستقلال لبنان في وجه كل العابثين.
ولو أن الأمور تركت لشِلَلِ 8 آذار لتم وضع كل العراقيل في وجه الجيش لكي لا يتصرف بالشكل المطلوب، ولكي يصبح بالتالي ثقيل الحركة، عديم الفائدة والفعالية، فينقضوا عليه من كل الجهات ويحل به ما حصل له عام 75 من استباحة له وللوطن. وهذه المرة على أسوء لأنها ستكون على الطريقة العراقية الدموية المبتكرة التي أصبح يتقنها المحور الإيراني السوري: بحرب همجية بشعة قذرة لا سابق لها في التاريخ، حتى أنها فاقت بهمجيتها وبشاعتها قذارة هولاكو، ضد الشعب والدولة العراقية وبواسطة العملاء الصغار أمثال تنظيم "القاعدة" المهووس بمحاربة الأمريكان من هنا، وجيش المهدي المدسوس من إيران من هناك.
ومن هنا فهذا رئيس التمديد لحود وتشكيكه المستمر بقدرة الجيش على القيام بمهامه الوطنية وتبشيره الدائم بالحرب الأهلية وانقسام الجيش ومنذ اعلان سورية انسحاب قواتها من لبنان. حتى أنه، ولولا الحياء والخجل، لأمر الجيش بالنوم في الثكنات أو البيوت لكي يؤكد عدم قدرته على مسك الأمن ولكي يبقى لبنان ممسوكا سوريا بقبضة بشار وغزلان آصف شوكت.
وهذا حسن نصر الله اول المشككين، والذي لفظيا يعلن محبته للجيش، وعمليا يفعل العكس تماما. فعند مصادرة الجيش لشاحنة الحزب اللاهي بسلاحه المهرب تحت التبن هدد حسن وتوعد معتبرا انه لا يحق للجيش الشرعي اللبناني الاستيلاء على السلاح اللاشرعي "الغصوب".
وليس هذا فحسب فحسن نصر الله يسمح لنفسه من اجل أسير في السجون الإسرائيلية، اختراق الخطوط الزرق والخضر والحمر مسببا حربا كارثية ومقتل وجرح الالاف من اللبنانيين دون أن يعتذر بكلمة صريحة، وفي الوقت نفسه يضع الخطوط الحمر أمام الجيش الذي أعتدي عليه غدراً من قبل عصابة "فتح أصف شوكت" وقتل وذبح له عشرات العناصر. عدا أن عصابة "أصف شوكت المخابراتية" اعتدت على سيادة لبنان باحتلالها مخيم نهر البارد غصبا عن الإرادة اللبنانية. ولا ننسى ان حسن نصر الله ولحود ومن ورائهما إيران وسورية كانا يضعان الخطوط الحمراء أمام الجيش للذهاب إلى الجنوب ويمنعانه بالتالي من حماية الحدود والوقوف في وجه إسرائيل.
وهذا نبيه بري الذي أغلق البرلمان وشل مجلس النواب بلا سبب ضاربا بالدستور وإرادة الشعب اللبناني عرض الحائط، ولو كان القرار السياسي بيده لشل الجيش اللبناني أيضا ضاربا بالوطن والكيان عرض الحائط.
وهذا ميشال عون أحد المدمرين للوطن والجيش قديما والمشككين به وبقوى الأمن حاليا، حيث أنه لا يخجل من القول لوزير الداخلية: ضب زعرانك! قاصدا القوى الأمنية من جيش ودرك لكي يستطيع بسهولة الاستيلاء على السلطة والتربع على كرسي العرش انقلابا.
وهذا عبد الرحيم مراد وزير الدفاع السابق وهو في مهامه كان يعلن عجز الجيش عن ملء الفراغ بعد الانسحاب السوري.
وهذا عمر كرامي الذي بشر بانهيار الكيان اللبناني بسبب ضرب الجيش لعصابة "فتح أصف شوكت".
وأمثالهم كثر من شلل 8 آذار، أزلام المحور الإيراني السوري.
ومن هنا فمعارك مخيم نهر البارد قطعت الشك باليقين وأكدت أن لبنان قبل 20 ايار 2007 ليس لبنان بعد هذا التاريخ الذي يعتبر جزءا من انتفاضة الاستقلال 2005 ، التي ستحقق أهداف ثورة الأرز بالكامل رغم الصعوبات والثمن الغالي الذي يدفعه أحرارها من قوى 14 آذار.
فما تحقق بعد هذا التاريخ وحتى اليوم أكد على أمور جوهرية وهي
إرادة لبنانية وطنية شعبية حضارية ديمقراطية راقية جامعة شاملة ترفض بعد اليوم أن يستباح لبنان ويكون ورقة في مهب الرياح الإيرانية السورية والصراعات الدولية.
وأيضا وحدة لبنان شعبا وجيشا وقد تجلت هذه الظاهرة في كل أنحاء الوطن وامتزجت دماء عسكره من أبناء الشمال والجنوب وبيروت والجبل والبقاع في نهر البارد، ناسجةً نسيج وطني معمدٌ بمعمودية الدم القاني، ليبقى لبنان دولة وحكومة وشعبا وجيشا ومجتمعا واحدا موحدا. وسيبقى لبنان واحدا موحدا بطوائفه إلى أبد الآبدين وسنحمي استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه من أبناء الشر والسوء وكل الحاقدين على حريته ونظامه الديمقراطي برموش العينين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق