السبت، مارس 29، 2008

ترقب حذر ولهفة قوية تنتظر على مشارف المصالحة الوطنية

نيللي المصري
شكل الرابع عشر من حزيران 2007 انعطافا خطيرا على البيت الداخلي الفلسطيني و أحدث شرخا كبيرا بين الفلسطينين شتت الصفوف وأصبح المواطن أمام تحديين الاحتلال من جهة والاقتتال الفلسطيني من جهة أخرى.. تسعة اشهر مضت على حالة الانقسام الحاد الذي لم تشهده الأراضي الفلسطينية على مر التاريخ والذي أودى بحياة الكثيرين من الأبرياء وسادت خلاله حالة احتقان شديد في الأوساط الفلسطينية وبعد توقيع اتفاق صنعاء من أجل المصالحة الوطنية من قبل حركتي فتح وحماس يترقب المواطن الفلسطيني بحذر انفراج هذه الأزمة علها ساعدة على رص الصفوف مرة آخرى ومن خلال هذا التقرير استطلنعا أراء بعض المثقفين حول امكانية اتفاق صنعاء ان يحقق المصالحة الوطنية الحقيقة على ارض الواقع...وقد قمنا باستطلاع اراء عدد من المثقفين الفلسطينيين لمعرفة رايهم .
الكاتب رامي سليمية من الخليل اعتبر انه من المفترض أن تكون هناك مصالحة وطنية حقيقة وقال: رغم أنني أراها مازالت بعيدة في هذه المرحلة رغم اتفاق صنعاء الذي وقع مؤخرا ولكن هناك اختلاف موجود حول الألية حيث ان الأتفاق واضح وبالأساس جرى على أن يتم العودة عن نتاجات الانقلاب العسكري وما تبعها من أوضاع أضرت بالقضية الفلسطينية وبالمشروع الوطني ولكن الاختلاف الموجود في وجهات النظر هو عميق جدا ومن الصعوبة تجاوزة على اعتبار أن حركة حماس لها رؤية في اتفاق صنعاء ومنظمة التحرير لها رؤية أخرى وهي البدء الفوري بتنفيذ بنودة كما نصت وفي المقابل حركة حماس تعتبرة البداية للبدء بحوار وطني شامل لكل القضايا و هنا يكمن الخلاف، ويضيف: أرى أنة من الضروري أن يتم البدء الفوري بتنفيذ بنود الاتفاق حفاظا على وحدة ولحمة الشعب والوطن ومن أجل أان تكون هناك مصالحة حقيقية يتم على أساسها الانطلاق بمرحلة جديدة تسودها الثقة والاحترام المتبادل لأن هذا الاتفاق يحقق طموح أبناء شعبنا وتلهفهم خاصة للوحدة في ظل تواصل محرقة الاحتلال بحق أبناء شعبنا المرابط الى جانب ازدياد سوء الاحوال المعيشية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة خاصة.
أما هدى الحولي منسقة لجنة اعلام المكتب الحركي للمرأة الفتحاوية في رفح شددت على ضرورة
انهاء حالة التشرذم فلابد من المصالحة الوطنية وأعربت عن أملها أن يوقع الاتفاق ببنود تحمي حق اللذين تضرروا وتضمن الأمن والاستقرار للمواطن الفلسطيني وعودة الوحدة والوطنية ورص الصفوف من جديد.
الاعلامي راغب شراب من خانيونس أكد على أن توقيع اتفاق صنعاء الأخير بادرة خير ولكن مالم تدخل حيز التنفيذ وهذا مالا يبشر في الخير، موضحا أن المصلحة الوطنية باتت هم جميع أفراد الشعب ولكن بنسب متفاوتة نظرا للتسيس الكبير في فئات الشعب والأحزاب المتناحرة فيه ولكن أن تطرقنا للواقع الفلسطيني الحالي فان اي اتفاق بين حكرتي فتح وحماس هو ملبي لطموح الشعب الفلسطيني في الفترة الحالية خاصة الشعب في قطاع غزة على وجه الخصوص وفي اعتقادي ان عودة الاستقرار والأمان لن يكون سوى في وحدة الشعب الفلسطيني بكافة أحزابه وطوائفه والعمل على التصدي لجميع المدخلات التي تضر بالقضية الفلسطينة التي راح فداءا لها الكثيرمن الدماء .
الاعلامية سمر الدريملي كان لها رأياَ مغايرا فقالت: لا أريد ان أبالغ بتشاؤمي بقدر ما أتمنى أن تتحقق المصالحة الوطنية بأسرع وقت فعندما يتعلق الأمر بحركتي فتح وحماس و لأن المصلحة الشخصية للحزب هي الأغلب دائما على الأجندة لكن يبقى هناك بعض من الأمل بعودة الطرفين لحوار جاد كامل يضمن مصالح الشعب بشكل عام، والمصالحة الوطنية في أي وقت لكونها ضرورية جدا للاستقرار والأمن و لان هناك انهيار كامل في مناحي الحياة الفلسطينية.
يوسف زهدي موظف قال: اعتقد بأن اتفاق صنعاء بين حركتي فتح وحماس ما هو إلا سيناريو اعتدنا عليه وعُرفت نهايته مسبقا لذلك لا اعتقد أن ما حصل بين تلك الحركتين هو تمهيد للمصالحة الوطنية فالكل يسعى لتحقيق مصلحته الخاصة على حساب مصلحة ومصير شعب بأكمله، أما بخصوص كلمتين اعتدنا على سماعها كثيرا ولكننا لم نفهم معانيها ربما لان الكل منشغل في تحقيق أهوائه ( الأمن والاستقرار ) لا أجد إجابة لهذا السؤال ولكني أجد بين ثنايا أفكاري سؤال أخر ربما يجيب عنه أو ربما يضيء الطريق لكتير من الأسئلة _ هل شعر الشعب الفلسطيني بيوم من الأيام بأمن وباستقرار في ظل الاتفاقات المتعاقبة عليه.

ليست هناك تعليقات: