الاثنين، مارس 17، 2008

نيللي المصري تحاور مها أبو رمضان


غزة/حوار نيللي المصري

مها زمو " أبو رمضان"
انعدام القاعدة الأساسية لاستيعاب النساء الفتحاويات أدى الى تشتتهن
احدى القيادات النسوية الفلسطينية عملت ضمن الأطر النسوية المتعددة في المجتمع الفلسطيني ايمانا منها بالدور الريادي للنساء الفلسطينيات على مدى العصور وعرفانا بأهمية تطوير وتأهيل المرأة والمساهمة في ايجاد حلول لقضاياها العديدة ومساندتها انها السيدة مها زمو "ابو رمضان" مسؤولة جمعية اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في قطاع غزة والذراع النسوي لحركة فتح وكان هذا اللقاء...
الجمعية على درب النضال النسوي
أكدت السيدة مها أبو رمضان مسؤولة جمعية اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي في قطاع غزة أن الجمعية جزء لا يتجزأ من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والتي تأسست عام 1989 في جميع أنحاء قرى ومخيمات الاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والمناطق المهمشة كمؤسسة نسوية جماهرية تسعى للرقي بالمرأة والطفل، وأوضحت أن الجمعية اهتمت بتطوير المرأة الفلسطينية وبشخصيتها وطنياَ واقتصادياً واجتماعياً وثقافيا وصحيا إلى جانب النهوض بمستوى الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، والاهتمام بقضايا والطفل وأصبحت الجميعة ممثلة برياض الأطفال والمراكز النسوية الموزعة جغرافيا في أنحاء القطاع.
أهداف و خطط
وشددت مها أبو رمضان على أن الهدف الأساسي للجمعية هو رعاية وتأهيل الأطفال من 4-6 سنوات والملتحقين برياض الجمعية والمنتشرة في مخيمات الاجئين والمناطق المهمشة في محافظات غزة، والعمل المستمر من أجل رفع مستوى ثقافة ووعى المرأة الفلسطينية في كافة النواحي، وتطوير القيم الاجتماعية وزرع وخلق قيم اجتماعية متطورة، إلى جانب توثيق الروابط الاجتماعية بين أعضاء الجمعية الواحدة وكذلك مع الجميعات الاخرى .
الأمومة و الطفولة عملتان لوجه واحد
وعلى صعيد اعداد الطفل وتنشئته أوضحت أبو رمضان أن رياض الأطفال كانت ولاتزال على سلم اوليات الجمعية بحيث أن كافة الاهتمامات والمشاريع خصصت للاطفال، وانه على مستوى القطاع يستفيد من هذه الخدمات ما بين 1300 الى 1500 طفل في قطاع غزة بالاضافة الى وجود 85 مربية يتقاضين رواتب رمزية رغم الظروف وانهن لازلن على رأس عملهن ويحصلن على راتب بمعدل(400 الى500 شيكل) فقط،
ومن جانب اخر اوضحت ان الجمعية كانت تسعى الى تأطير أمهات الاطفال وانضمامهن للجان كعنصر تنشيط ومؤاذر وتقديم المساعدات ، وتجهيز واعاد الانشطة التعليمية والتربوية والسلوكية للاطفال بالتنسيق مع وزاة التربية والتعليم والوزارات المهتمة بالطفل والمؤسسات الاخرى مشيرة الى ان بعض المشاريع كانت بالتنسييق مع اغاثة الكاثولكية و مركز تطوير المؤسسات / تطوير رياض الاطفال في منطقة حكر النعجة في بيت حانون والفخاري في خانيونس وحضانة تل السلطان برفح وانه تم استئجار الاراضي التي يتم تنفيذ المشاريع من وزراة الاوقاف.
الدور التنظيمي والكفاح المسلح
وحول الدور التنظيمي الذي خاضته المرأة الفلسطينية أوضحت انه خلال الانتفاضة الأولى 89حتى94 كان للمراة الدور الاهم والابرز في الحركة الوطنية والجهادية فقد كانت صاحبة العمل السري وعبارة عن وسيط معلوماتي بين قطاع غزة والقيادة في الخارج، وكان لديها مهام في نقل المعدات العسكرية والوسائل التنظيمية، مشيرة الى أنه كانت المراة رائدة في نقل الخطط واللوائح التنظيمية والتواصل بين المعتقلين عن طريق الزيارات ونقل الرسائل وتبني أسر الشهداء ودعمهم ماليا ومعنويا،و تبني أطفال هذه الأسر من خلال مؤسسات أو أفراد من خارج الوطن بالتسنيق مع اتحاد لجان العمل الذي هو وسيط بين هذه الأ سر وهؤلاء الأفراد والمؤسسات من خارج الوطن،، وعن مرحلة الكفاح المسلح التي خاضتها المرأة الفلسطينية تحديدا في قطاع غزة أوضحت أن هناك العشرات من النساء اللواتي خضن معركة الكفاح المسلح وسطققت شهيدة كدلال المغربي وهناك من هن على قيد الحياة امثال المجاهدة ليلي خالد و أم جهاد الوزير والعديد من النساء الفلسطينيات اللواتي خضن تجربة الاعتقال المريرة مثل المناضلة فيروز عرفة ورحاب السالمي والعديد لازلن بالأسرومازلت هناك الكثير من المطاردات من قبل الاحتلال.
ما بين الانتفاضتين
وحول سبب اختلاف دور المرأة في الانتفاضة الأولى عن الانتفاضة الثانية أوضحت أنه لا يوجد قاعدة أو خطة منهجية واضحة لحركة فتح للاستيعاب المرأة في ظل المتغيرات، وتجاهل دورها تدريجيا أدى الى السقوط في انتخابات 2006 اضافة الى عدم تشكيل اجسام متعددة للمراة لان الوضع الحالي لا يسمح مما أدى الى تشتت المراة الفتحاوية،وطالبت المعنيين بوضع خطة مناسبة لتفادي ما حصل ولملمة شمل العناصر الفتحاوية للنهوض بالحركة النسوية التي كان لها بصمات واضحة في تاريخ النضال الفلسطيني على مر السنين.
استياء تجاه الصمت العربي
واعربت عن استيائها من صمت المجتمع المدني الدولي والنساء العربيات اللواتي ينادين بحقوق المراة تجاه الفلسطينيات الا دعوات خجولة لا تعبر عن تضامن النساء العربيات مع النساء الفلسطينيات، وطالبت على الصعيد المحلي لمن يهمه امر المراة الفلسطينية ان يتعامل بجدية على مستوى العقلية النسوية الناضجة ويجب أن يكون هناك الية وخطة للنهوض بها لمصلحة الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، وانتقدت احتكار الرجل في المجتمع الفلسطيني للوظائف القيادية وتجاهل لكفاءات المرأة.

ليست هناك تعليقات: