الجمعة، مارس 21، 2008

خمس سنوات على غزو ارض السواد

محمد زحايكة
العراق اما ان يعود " بروسيا العرب" او ينتهي..؟!
ليس هناك من خيار ثالث بالنسبة الى العراق العظيم الا ان يعود كما كان دائما وابدا " بروسيا العرب " ورأس حربة في مواجهة اعداء الامة العربية وكل الشعوب الحرة والجبهة الشرقية للوطن العربي او – لاسمح الله ولا قدر- ان ينتهي ويتلاشى عن الخارطة السياسية او ما يسمى بالجغرافيا السياسية الجديدة التي تحاول فرضها بالقوة القوى المعادية لتطلعات هذه الشعوب في الوحدة والحرية والسيادة والكرامة في اعقاب الهجمة الاستعمارية الاميركية الهمجية الجديدة في القرن الواحد والعشرين عصر القيم والاخلاق والحضارة واحترام حقوق الانسان وحريات الشعوب وسيادة الدول والاوطان وليس عصر الغزو والتغول والبلطجة الاستعمارية في اقبح صورها واحط اخلاقياتها..!
لقد راهن اعداء الامة العربية ومن خلفهم الكيان الاسرائيلي الغاصب على ضرورة سلخ العراق عن قلبه ومحيطه ونسيجه العربي بعد ان سلخوا فلسطين ووهبوها الى اسرائيل - الكيان المصطنع – وهب من لا يملك الى من لا يستحق- ومكنوا لاسرائيل حتى تكون شوكة في خاصرة الامة العربية تحول دون وحدة شعوبها وانظمتها السياسية التحررية وكي تكون كما كانت دائما قاعدة متقدمة لمعسكر الاستعمار الغربي لنهب ثروات وخيرات الوطن العربي وابقائه اسير التخلف والتفكك حتى يسهل تشكيله وتطويعه حسب الحاجة والمصالح الشريرة التي تحرك العقل والرأس الغربي الامبريالي الشره الى نفط المنطقة وكازها وغازها وموقعها الاستراتيجي حتى يضمن لنفسه التفوق الدائم والسيطرة على هذه المنطقة الحيوية وبل والعالم برمته..!
ومن يقرأ التاريخ جيدا سرعان ما يكتشف ان القوى الاستعمارية الغربية كانت منذ زمن طويل متنبهة الى دولة مثل العراق لها تلك المساحة الواسعة والحدود الطويلة المشتركة مع عدة دول والموقع الاستراتيجي فضلا عن الذهب الاسود والابيض- البترول والماء- والعقول البشرية والعلمية القادرة على صنع المعجزات اذا ما توفرت لها قيادة وطنية وقومية ذات رؤيا استراتيجية وارادة حديدية تنهج نهجا ليس ذيليا او تابعا لقوى الاستعمار..! وهناك مؤشرات ودلائل انه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على اقل تقدير وعين الولايات المتحدة الامريكية كقوة استعمارية صاعدة كانت على العراق اضافة الى مصر بالطبع كونها على خط المواجهة الساخن مع اسرائيل..! كانت هذه العين تخطط وتراقب هدفا واحدا وهو منع هذه الدولة من البروز كقوة اقليمية يحسب لها الف حساب خاصة بعد قيام اسرائيل.. وكان هدفهم يتركز على عدم السماح لاية قيادة عراقية بتجاوز المسموح به من الخطوط الحمر كبناء قوة عسكرية وعلمية ضاربة وذلك من خلال اشغال هذه الدولة في كل مرحلة من مراحل تطورها وتقدمها في قضايا جانبية وثانوية وهامشية وافتعال المشاكل لها حتى تبقى دولة ضعيفة مفككة بالكاد تستطيع الدفاع عن نفسها وحماية حدودها تارة بزجها في احلاف مشبوهة – حلف بغداد مثلا- في الخمسينات من القرن المنصرم وتارة اخرى بتوريطها في حروب مع جيرانها كايران واخرى مع جيرانها الصغار- دول الخليج- في الثمانينات والتسعينات من خلال تحريضهم على استفزاز جارهم الكبير من خلال التلاعب في اسعار النفط او سرقة بعض ابار البترول.. وهكذا حتى يضمن الغرب وفي مقدمته الادارات الامريكية المتعاقبة- التي تقرأ على ابليس واحد- بقاء هذه الدولة صاحبة الامكانيات الكبيرة مشغولة عن اسرائيل واعتداءاتها وتوسعاتها واطماعها التي لا تنتهي على حساب الارض العربية والفلسطينية..! ولما لم تجد او تنفع هذه السياسات في انهاء العراق كدولة مركزية ومحورية في المنطقة وبقي خطر نهوض هذه الدولة من جديد قائما، - سول الشيطان لهذه القوى الشريرة مجتمعة، اسرائيل ومن خلفها قوى الاستعمار الجديد – اميركا الهائجة- ومن والاها وتبعها من الدول الغربية لاشباع اطماعها التوسعية وتأمين ربيبتها اسرائيل لقرن اخر من خطر الزوال والاندثار- سول لهم شيطانهم الرجيم، ضرورة توجيه ضربة قاضية للعراق مرة واحدة والى الابد لا تقوم له قائمة بعدها وتعيش من بعده اسرائيل معززة مكرمة وسط بحر من العملاء " الأبو رغاليين والعلقميين الجدد والطالبانيين والبرزانيين" تضربهم وتركلهم على مؤخراتهم متى تشاء دون حسيب او رقيب..! وتفرد ريشها واجنحتها على عموم المنطقة ، هي السيد المطاع وهم العبيد الانجاس المناكيد..! الذين لا يملكون من امرهم الا السمع والطاعة مقابل المحافظة على مكتسباتهم الذاتية الحقيرة وكراسيهم البالية حالهم كحال امراء الممالك العربية والاسلامية المتناحرة ابان الغزو والحروب الصليبية الذين كانوا ألعوبة في ايدي الصليبيين والفرنجة وحلفائهم ..!
وللاسف.. استطاع الغازي الاجنبي ان يجند الكثير من هؤلاء العملاء الذين هم على استعداد تام في كل زمان ومكان لبيع ابائهم وامهاتهم في سبيل الحصول على مكاسب رخيصة ودنيئة يكاد الحيوان الابكم البهيم يرفضها بعزة نفس وكرامة حيوانية..! هؤلاء مع تواطؤ وخيانة الانظمة التابعة السائرة في فلك "العمة امريكا" استطاعوا - والحق يقال- ان يحيلوا العراق الى كومة من الركام والحطام وان يحولوه مقبرة جماعية كبرى تنعق فيها الغربان والعمائم السوداء الداعية الى القتل والانتقام والطائفية المقيتة المنتنة وان يحققوا مقولة خراب البصرة وارض السواد الى حقيقة واقعة بدعوى نشر الديمقراطية والحرية في ربوع الوطن العراقي الذي اصبح اثرا بعد عين..! انه العار والشنار الذي سيلاحق هؤلاء العملاء الجبناء الانذال الذين جاؤوا في ذيل الغازي الاجنبي وقدموا له الوطن العراقي ضحية على مذبح اطماعهم الرخيصة..! ولكن هيهات منا الذلة..! هيهات لهم .. كما صاح الحسين ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء.. كما صرخ حفيد الرسول الكريم في كربلاء العراقية قبل اكثر من الف سنة ..! هيهات لهم ان يهنأوا بسرقة العراق وتحويله الى دويلات هزيلة تتبع بعضها للغازي الامريكي او للجار الايراني الفارسي الذي يزعجه ان يعود العراق عربيا قويا أبيا..! او لمحميات الخليح البائسة التي تريد ان ترقص على اشلاء العراق كي تبقى سادرة في العمالة للاجنبي تمكن له من سرقة خيرات الشعوب العربية مقابل ان يسمح لها بمواصلة حياة اللهو والعبث والمجون وتبديد ثروات الامة الطائلة..! وهيهات لحكام بعض الدول العربية الاخرى الذين يفضلون الاجنبي على ابن جلدتهم العربي القوي صاحب العزة والقوة والمنعة كما هو حال بعض الانظمة المتحالفة مع الشيطان الاكبر او مع عدو العراق القديم ..! هيهات.. والف هيهات لكم..! ونحذركم انكم في كلتا الحالتين لن تسلموا من العقاب..! فاذا عاد العراق الى مجده وقوته ..! ولو بعد حين..! اذا عاد الاسد الى عرينة.. فسوف يفترسكم واحدا واحدا .. وعميلا .. عميلا.. واذا لم يعد كما كان وانتهى العراق ومسح وأزيل عن الخارطة.. فان ضباع الارض طرا سوف تسارع لافتراسكم واحدا واحدا.. وسيكون مصيركم مثل قصة الثيران الثلاثة المعروفة" اكلت يوم اكل الثور الابيض".. لا ردكم الله ولا سلم فيكم ولا عظم..! آمين.. آمين..!
* محمد زحايكة *
ليس هناك من خيار ثالث بالنسبة الى العراق العظيم الا ان يعود كما كان دائما وابدا " بروسيا العرب " ورأس حربة في مواجهة اعداء الامة العربية وكل الشعوب الحرة والجبهة الشرقية للوطن العربي او – لاسمح الله ولا قدر- ان ينتهي ويتلاشى عن الخارطة السياسية او ما يسمى بالجغرافيا السياسية الجديدة التي تحاول فرضها بالقوة القوى المعادية لتطلعات هذه الشعوب في الوحدة والحرية والسيادة والكرامة في اعقاب الهجمة الاستعمارية الاميركية الهمجية الجديدة في القرن الواحد والعشرين عصر القيم والاخلاق والحضارة واحترام حقوق الانسان وحريات الشعوب وسيادة الدول والاوطان وليس عصر الغزو والتغول والبلطجة الاستعمارية في اقبح صورها واحط اخلاقياتها..!
لقد راهن اعداء الامة العربية ومن خلفهم الكيان الاسرائيلي الغاصب على ضرورة سلخ العراق عن قلبه ومحيطه ونسيجه العربي بعد ان سلخوا فلسطين ووهبوها الى اسرائيل - الكيان المصطنع – وهب من لا يملك الى من لا يستحق- ومكنوا لاسرائيل حتى تكون شوكة في خاصرة الامة العربية تحول دون وحدة شعوبها وانظمتها السياسية التحررية وكي تكون كما كانت دائما قاعدة متقدمة لمعسكر الاستعمار الغربي لنهب ثروات وخيرات الوطن العربي وابقائه اسير التخلف والتفكك حتى يسهل تشكيله وتطويعه حسب الحاجة والمصالح الشريرة التي تحرك العقل والرأس الغربي الامبريالي الشره الى نفط المنطقة وكازها وغازها وموقعها الاستراتيجي حتى يضمن لنفسه التفوق الدائم والسيطرة على هذه المنطقة الحيوية وبل والعالم برمته..!
ومن يقرأ التاريخ جيدا سرعان ما يكتشف ان القوى الاستعمارية الغربية كانت منذ زمن طويل متنبهة الى دولة مثل العراق لها تلك المساحة الواسعة والحدود الطويلة المشتركة مع عدة دول والموقع الاستراتيجي فضلا عن الذهب الاسود والابيض- البترول والماء- والعقول البشرية والعلمية القادرة على صنع المعجزات اذا ما توفرت لها قيادة وطنية وقومية ذات رؤيا استراتيجية وارادة حديدية تنهج نهجا ليس ذيليا او تابعا لقوى الاستعمار..!
وهناك مؤشرات ودلائل انه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على اقل تقدير وعين الولايات المتحدة الامريكية كقوة استعمارية صاعدة كانت على العراق اضافة الى مصر بالطبع كونها على خط المواجهة الساخن مع اسرائيل..!
كانت هذه العين تخطط وتراقب هدفا واحدا وهو منع هذه الدولة من البروز كقوة اقليمية يحسب لها الف حساب خاصة بعد قيام اسرائيل.. وكان هدفهم يتركز على عدم السماح لاية قيادة عراقية بتجاوز المسموح به من الخطوط الحمر كبناء قوة عسكرية وعلمية ضاربة وذلك من خلال اشغال هذه الدولة في كل مرحلة من مراحل تطورها وتقدمها في قضايا جانبية وثانوية وهامشية وافتعال المشاكل لها حتى تبقى دولة ضعيفة مفككة بالكاد تستطيع الدفاع عن نفسها وحماية حدودها تارة بزجها في احلاف مشبوهة – حلف بغداد مثلا- في الخمسينات من القرن المنصرم وتارة اخرى بتوريطها في حروب مع جيرانها كايران واخرى مع جيرانها الصغار- دول الخليج- في الثمانينات والتسعينات من خلال تحريضهم على استفزاز جارهم الكبير من خلال التلاعب في اسعار النفط او سرقة بعض ابار البترول.. وهكذا حتى يضمن الغرب وفي مقدمته الادارات الامريكية المتعاقبة- التي تقرأ على ابليس واحد- بقاء هذه الدولة صاحبة الامكانيات الكبيرة مشغولة عن اسرائيل واعتداءاتها وتوسعاتها واطماعها التي لا تنتهي على حساب الارض العربية والفلسطينية..!
ولما لم تجد او تنفع هذه السياسات في انهاء العراق كدولة مركزية ومحورية في المنطقة وبقي خطر نهوض هذه الدولة من جديد قائما، - سول الشيطان لهذه القوى الشريرة مجتمعة، اسرائيل ومن خلفها قوى الاستعمار الجديد – اميركا الهائجة- ومن والاها وتبعها من الدول الغربية لاشباع اطماعها التوسعية وتأمين ربيبتها اسرائيل لقرن اخر من خطر الزوال والاندثار- سول لهم شيطانهم الرجيم، ضرورة توجيه ضربة قاضية للعراق مرة واحدة والى الابد لا تقوم له قائمة بعدها وتعيش من بعده اسرائيل معززة مكرمة وسط بحر من العملاء " الأبو رغاليين والعلقميين الجدد والطالبانيين والبرزانيين" تضربهم وتركلهم على مؤخراتهم متى تشاء دون حسيب او رقيب..!
وتفرد ريشها واجنحتها على عموم المنطقة ، هي السيد المطاع وهم العبيد الانجاس المناكيد..! الذين لا يملكون من امرهم الا السمع والطاعة مقابل المحافظة على مكتسباتهم الذاتية الحقيرة وكراسيهم البالية حالهم كحال امراء الممالك العربية والاسلامية المتناحرة ابان الغزو والحروب الصليبية الذين كانوا ألعوبة في ايدي الصليبيين والفرنجة وحلفائهم ..!
وللاسف.. استطاع الغازي الاجنبي ان يجند الكثير من هؤلاء العملاء الذين هم على استعداد تام في كل زمان ومكان لبيع ابائهم وامهاتهم في سبيل الحصول على مكاسب رخيصة ودنيئة يكاد الحيوان الابكم البهيم يرفضها بعزة نفس وكرامة حيوانية..! هؤلاء مع تواطؤ وخيانة الانظمة التابعة السائرة في فلك "العمة امريكا" استطاعوا - والحق يقال- ان يحيلوا العراق الى كومة من الركام والحطام وان يحولوه مقبرة جماعية كبرى تنعق فيها الغربان والعمائم السوداء الداعية الى القتل والانتقام والطائفية المقيتة المنتنة وان يحققوا مقولة خراب البصرة وارض السواد الى حقيقة واقعة بدعوى نشر الديمقراطية والحرية في ربوع الوطن العراقي الذي اصبح اثرا بعد عين..! انه العار والشنار الذي سيلاحق هؤلاء العملاء الجبناء الانذال الذين جاؤوا في ذيل الغازي الاجنبي وقدموا له الوطن العراقي ضحية على مذبح اطماعهم الرخيصة..! ولكن هيهات منا الذلة..! هيهات لهم .. كما صاح الحسين ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء.. كما صرخ حفيد الرسول الكريم في كربلاء العراقية قبل اكثر من الف سنة ..!
هيهات لهم ان يهنأوا بسرقة العراق وتحويله الى دويلات هزيلة تتبع بعضها للغازي الامريكي او للجار الايراني الفارسي الذي يزعجه ان يعود العراق عربيا قويا أبيا..! او لمحميات الخليح البائسة التي تريد ان ترقص على اشلاء العراق كي تبقى سادرة في العمالة للاجنبي تمكن له من سرقة خيرات الشعوب العربية مقابل ان يسمح لها بمواصلة حياة اللهو والعبث والمجون وتبديد ثروات الامة الطائلة..! وهيهات لحكام بعض الدول العربية الاخرى الذين يفضلون الاجنبي على ابن جلدتهم العربي القوي صاحب العزة والقوة والمنعة كما هو حال بعض الانظمة المتحالفة مع الشيطان الاكبر او مع عدو العراق القديم ..! هيهات.. والف هيهات لكم..! ونحذركم انكم في كلتا الحالتين لن تسلموا من العقاب..! فاذا عاد العراق الى مجده وقوته ..! ولو بعد حين..! اذا عاد الاسد الى عرينة.. فسوف يفترسكم واحدا واحدا .. وعميلا .. عميلا.. واذا لم يعد كما كان وانتهى العراق ومسح وأزيل عن الخارطة.. فان ضباع الارض طرا سوف تسارع لافتراسكم واحدا واحدا.. وسيكون مصيركم مثل قصة الثيران الثلاثة المعروفة" اكلت يوم اكل الثور الابيض".. لا ردكم الله ولا سلم فيكم ولا عظم..! آمين.. آمين..!

ليست هناك تعليقات: