لاحظ س. حداد
الذهاب إلى قمة دمشق... كمبتغي الصيدَ في عِِرِّيسة الأسد!
إن التيار السيادي المنتشر ابناؤه في جميع أنحاء العالم يربـأ بقيادات 14 اذار المنبثقة عن ثورة الأرز، التي أخرجت النظام السوري من على أرض لبنان وقدمت لهم من مواقع العـزّ أرفعها، أن يفكروا بحضور مؤتمراتِ قمةٍ عربية، أو غير عربية، تُعقَدَ في دمشق، العاصمة المنكوبة بحكم الديكتاتورية المطلقة؛ هو بمثابةِ دعمٍٍ لهذا النظام ومصادقة على طروحاته!
إن النظام الذي ساهم ويساهم حتى الآن في ضرب وحدتنا الوطنية ويخطط للفتن الطائفية والمذهبية وبالتالي إلغاء دور رسالة لبناننا السلامية في العالم، هذا النظام لا يستحق منكم سوى الاستهزاء والاهمال التام.. وهو تراجع عن مصداقيتكم!
إن قمةً تُنعقد في ظلِّ النظام الذي فشَّلَ ويُفَشِّلُ جميع مبادرات الدول العربية والأجنبية الرامية إلى حلحلة الأزمة اللبنانية وإنهائها، ويمنع، من خلال حلفائه، انتخاب رئيس للبلاد، لا يمكن أن تأتي بسوى خيبة عربية ودولية لم تعد تنقصنا.. وحضورها اعترافٌ بدور هذا النظام الدكتاتوري الهدّام وتشجيعٌ لحلفائه لاستكمال نقض النظام اللبناني الديمقراطي!
إن النظام الذي اغتال قادة بلادنا وقتل أبناءَنا واعتقل أحباءَنا ودمَّر مدننا وقرانا وسرق اقتصادنا لا يمكن أن يكون نظام دولة شقيقة.. من يراجع التاريخ العربي سيجد نظرية تقول: إن اسم دمشق يشتق من تجمُّع مقطقين لفظيين هما: دم شق وهو المكان الذي قتلَ قايينٌ أخاه هابيلَ فانشقت الأرض لتحتضن دمه... فكانت تسمية دمشق!
إن النظام العلوي الذي يحالف النظام الفارسي، ويذوِّد أفرقاء حزبية لبنانية بالسلاح والرجال ويستغلهم لتهديم الكيان، ويتّهم بواسطتهم قيادات لبنان الحقيقيين بالعمالة والخيانة لا يمكن أن ينتج سوى مكيافللية ممسوخة.. الشعب اللبناني كله يرفضها!
إن النظام العلوي الذي يتعامل مع حكومة لبنان باستعلاءٍ واستخفاف ويوجّهُ الإهانات إلى رئيسها؛ نظامٌ لا يحترم قيادات لبنان وشعبه لا يستحق سوى النبذ والمقاطعة.. ومن يتعامل مع هذا النظام لا يهين إرادة شعبه وحسب بل يتخلى عن دوره المثال للشعب السوري وحقه في الإنتفاضة الحضارية والخروج من ظلامية حكم الدكتاتورية المستهترة إلى الديمقراطية والحرية.. آن للشعب اللبناني أن يقول كلمة حق في حقِّ شعب سوريا الأبي الذي ساهم في معارك الاستقلال عن الانتداب الأجنبي في حين كان زعماء هذا النظام يتآمرون مع ذاك الأجنبي ويتعاطفون مع الوافدين اليهود ويطالبون بدولتهم العلوية! على الشعب السوري الأبي أن يستعيد تاريخ وأمجاد قادته التاريخيين فيرى إلى أين أوصله قادة هذا النظام الآبق لكل القيم..
إن نظاماً يتظاهر بعدائه لإسرائيل ولا يحاربها إلاّ بدماء الفلسطينيين واللبنانيين، في حين أرض جولانه ترزح تحت الاحتلال لا يمكن أن يكون نظاماً وطنياً.. تخلت إسرائيل عن القنيطرة التي سلّمها حافظ أسد بيديه فحولها إلى حائط مبكى يستدر اشمئزاز العالم ويأس أبنائها.. نظامٌ يهتم بأمن حكمه قبلَ أمن شعبه لا يستدر سوى الرجم بحجارة أبنائه الأطهار!
إن نظاماً ينافق شعبه والشعوب العربية بأسرها ويداهن إسرائيل ويعمل لمصلحتها، ويجاهر بعدائه للدول العربية وقادتها ويناصر النظام الفارسي على بني قومه؛ نظامان لا هم لهما سوى تقويض أنظمة الدول العربية ويدعمان الارهاب على أرضها في العراق وفلسطين ولبنان، وتحت راية الإسلام.. لا يمكن أن يكون مسلماً أو حتى عربياً!
أخيراً، إن قمةً تُعْقد من أجل إبـراز شخصيات بعض القادة العرب الذين لا يعنيهم من القمة سوى تدوين أراءهم وتسجيل أسماءهم في سجل الحضور، دون أن يكون لهم سوى دور رؤساء العشائر في الجاهلية فلا وزن لهم ولا رائحة؛ سوف لن يُكتَب لها سوى الإفلاس التام.. المؤسف حقاً أن تصبح هذه القمة أشبه بسوق عكاظ أو بمحترف ابتداع حكماء يتبارزون في توجيه النصائح ويثقلون ضمائر شعوبهم بأوزار حكمتهم وأحكامهم.. أَلا بئس النصائح والناصحون إن أتت من أقوام هم أحوج ما يكون إليها!
إلى قادة 14 أذار،
تحية إلى كل من يقف ضد الذهاب إلى قمة دمشق فمهما كانت المناظرات المطروحة أمام شعبنا اللبناني، دبلوماسية أو قانونية، فهي تبقى في نظرنا أكبر إهانة توجّـه إلى شعبنا.. وإلى قياداتنا وإلى نظامنا ككل!
يجب أن تفهم جميع الدول العربية وبخاصة النظام الدكتاتوري في سوريا أن لبنان دولة لها سيادتها واحترامها ومن لا يحترمها ويحترم شعبها فهو لا يفقد احترام شعبنا وحده بل شعبه هو بالذات..
إن الديماغوجية السورية المشفوعة بالبلطجة الشخصية لبعض حلفائها، رموز المعارضة الموصوفة لبنانية، ما هي إلاّ مضيعة للوقت والجهد وحقوق الشعب اللبناني في حياةٍ اجتماعية، اقتصادية وسياسية غير منقوصة..
آن الأوان أن تقفوا في وجه الدجل والنفاق السياسي المحلي والدبلوماسية العربية المحبطة لكل ما هو أيمان وولاء وطني وانتماء قومي.. إن لبنان وشعبه لم تعد تنقصه المراوغة والدبلوماسية أوتنفعه البريغماتية والتزمّت بل حان لكم أن ترفضوا الاعتراف بمن لا يعترف بكم.. إن النظام الذي احتل إرادة شعبه وحكمه ويحكمه بالحديد والنار لا تصلح معه سياسة ديماغوجية التوائية هاربة من تحت الدلفة الحالية إلى تحت المزراب الهادر بأصوات حلفائه وابواق زبانيته الأفذاذ.. استبقوا الزمن قبل أن يُقضى عليكم وينهار لبنان.. وَ .. الذهاب إلى قمة دمشق... كمبتغي الصيدَ في عِِرِّيسة الأسد!
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم / نيوزيلندا
الذهاب إلى قمة دمشق... كمبتغي الصيدَ في عِِرِّيسة الأسد!
إن التيار السيادي المنتشر ابناؤه في جميع أنحاء العالم يربـأ بقيادات 14 اذار المنبثقة عن ثورة الأرز، التي أخرجت النظام السوري من على أرض لبنان وقدمت لهم من مواقع العـزّ أرفعها، أن يفكروا بحضور مؤتمراتِ قمةٍ عربية، أو غير عربية، تُعقَدَ في دمشق، العاصمة المنكوبة بحكم الديكتاتورية المطلقة؛ هو بمثابةِ دعمٍٍ لهذا النظام ومصادقة على طروحاته!
إن النظام الذي ساهم ويساهم حتى الآن في ضرب وحدتنا الوطنية ويخطط للفتن الطائفية والمذهبية وبالتالي إلغاء دور رسالة لبناننا السلامية في العالم، هذا النظام لا يستحق منكم سوى الاستهزاء والاهمال التام.. وهو تراجع عن مصداقيتكم!
إن قمةً تُنعقد في ظلِّ النظام الذي فشَّلَ ويُفَشِّلُ جميع مبادرات الدول العربية والأجنبية الرامية إلى حلحلة الأزمة اللبنانية وإنهائها، ويمنع، من خلال حلفائه، انتخاب رئيس للبلاد، لا يمكن أن تأتي بسوى خيبة عربية ودولية لم تعد تنقصنا.. وحضورها اعترافٌ بدور هذا النظام الدكتاتوري الهدّام وتشجيعٌ لحلفائه لاستكمال نقض النظام اللبناني الديمقراطي!
إن النظام الذي اغتال قادة بلادنا وقتل أبناءَنا واعتقل أحباءَنا ودمَّر مدننا وقرانا وسرق اقتصادنا لا يمكن أن يكون نظام دولة شقيقة.. من يراجع التاريخ العربي سيجد نظرية تقول: إن اسم دمشق يشتق من تجمُّع مقطقين لفظيين هما: دم شق وهو المكان الذي قتلَ قايينٌ أخاه هابيلَ فانشقت الأرض لتحتضن دمه... فكانت تسمية دمشق!
إن النظام العلوي الذي يحالف النظام الفارسي، ويذوِّد أفرقاء حزبية لبنانية بالسلاح والرجال ويستغلهم لتهديم الكيان، ويتّهم بواسطتهم قيادات لبنان الحقيقيين بالعمالة والخيانة لا يمكن أن ينتج سوى مكيافللية ممسوخة.. الشعب اللبناني كله يرفضها!
إن النظام العلوي الذي يتعامل مع حكومة لبنان باستعلاءٍ واستخفاف ويوجّهُ الإهانات إلى رئيسها؛ نظامٌ لا يحترم قيادات لبنان وشعبه لا يستحق سوى النبذ والمقاطعة.. ومن يتعامل مع هذا النظام لا يهين إرادة شعبه وحسب بل يتخلى عن دوره المثال للشعب السوري وحقه في الإنتفاضة الحضارية والخروج من ظلامية حكم الدكتاتورية المستهترة إلى الديمقراطية والحرية.. آن للشعب اللبناني أن يقول كلمة حق في حقِّ شعب سوريا الأبي الذي ساهم في معارك الاستقلال عن الانتداب الأجنبي في حين كان زعماء هذا النظام يتآمرون مع ذاك الأجنبي ويتعاطفون مع الوافدين اليهود ويطالبون بدولتهم العلوية! على الشعب السوري الأبي أن يستعيد تاريخ وأمجاد قادته التاريخيين فيرى إلى أين أوصله قادة هذا النظام الآبق لكل القيم..
إن نظاماً يتظاهر بعدائه لإسرائيل ولا يحاربها إلاّ بدماء الفلسطينيين واللبنانيين، في حين أرض جولانه ترزح تحت الاحتلال لا يمكن أن يكون نظاماً وطنياً.. تخلت إسرائيل عن القنيطرة التي سلّمها حافظ أسد بيديه فحولها إلى حائط مبكى يستدر اشمئزاز العالم ويأس أبنائها.. نظامٌ يهتم بأمن حكمه قبلَ أمن شعبه لا يستدر سوى الرجم بحجارة أبنائه الأطهار!
إن نظاماً ينافق شعبه والشعوب العربية بأسرها ويداهن إسرائيل ويعمل لمصلحتها، ويجاهر بعدائه للدول العربية وقادتها ويناصر النظام الفارسي على بني قومه؛ نظامان لا هم لهما سوى تقويض أنظمة الدول العربية ويدعمان الارهاب على أرضها في العراق وفلسطين ولبنان، وتحت راية الإسلام.. لا يمكن أن يكون مسلماً أو حتى عربياً!
أخيراً، إن قمةً تُعْقد من أجل إبـراز شخصيات بعض القادة العرب الذين لا يعنيهم من القمة سوى تدوين أراءهم وتسجيل أسماءهم في سجل الحضور، دون أن يكون لهم سوى دور رؤساء العشائر في الجاهلية فلا وزن لهم ولا رائحة؛ سوف لن يُكتَب لها سوى الإفلاس التام.. المؤسف حقاً أن تصبح هذه القمة أشبه بسوق عكاظ أو بمحترف ابتداع حكماء يتبارزون في توجيه النصائح ويثقلون ضمائر شعوبهم بأوزار حكمتهم وأحكامهم.. أَلا بئس النصائح والناصحون إن أتت من أقوام هم أحوج ما يكون إليها!
إلى قادة 14 أذار،
تحية إلى كل من يقف ضد الذهاب إلى قمة دمشق فمهما كانت المناظرات المطروحة أمام شعبنا اللبناني، دبلوماسية أو قانونية، فهي تبقى في نظرنا أكبر إهانة توجّـه إلى شعبنا.. وإلى قياداتنا وإلى نظامنا ككل!
يجب أن تفهم جميع الدول العربية وبخاصة النظام الدكتاتوري في سوريا أن لبنان دولة لها سيادتها واحترامها ومن لا يحترمها ويحترم شعبها فهو لا يفقد احترام شعبنا وحده بل شعبه هو بالذات..
إن الديماغوجية السورية المشفوعة بالبلطجة الشخصية لبعض حلفائها، رموز المعارضة الموصوفة لبنانية، ما هي إلاّ مضيعة للوقت والجهد وحقوق الشعب اللبناني في حياةٍ اجتماعية، اقتصادية وسياسية غير منقوصة..
آن الأوان أن تقفوا في وجه الدجل والنفاق السياسي المحلي والدبلوماسية العربية المحبطة لكل ما هو أيمان وولاء وطني وانتماء قومي.. إن لبنان وشعبه لم تعد تنقصه المراوغة والدبلوماسية أوتنفعه البريغماتية والتزمّت بل حان لكم أن ترفضوا الاعتراف بمن لا يعترف بكم.. إن النظام الذي احتل إرادة شعبه وحكمه ويحكمه بالحديد والنار لا تصلح معه سياسة ديماغوجية التوائية هاربة من تحت الدلفة الحالية إلى تحت المزراب الهادر بأصوات حلفائه وابواق زبانيته الأفذاذ.. استبقوا الزمن قبل أن يُقضى عليكم وينهار لبنان.. وَ .. الذهاب إلى قمة دمشق... كمبتغي الصيدَ في عِِرِّيسة الأسد!
صانك الله لبنان
التيار السيادي اللبناني في العالم / نيوزيلندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق