سعيد علم الدين
تشدق وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بالقول أن "بمقاطعة لبنان القمة العربية أضاع فرصة ذهبية لبحث أزمته وتعزيز المبادرة العربية للحل، وأضاع فرصة ذهبية أخرى لبحث العلاقات السورية - اللبنانية".
رداً على هذا الكلام السخيف نقول: الحقيقة التي لا غبار عليها أن نظام الوريث بشار الأحمق أضاع فرصة ذهبية في خريف عام 04 عندما أقدم باستكبار وتعجرف وغرور على خطوته المتهورة بفرض التمديد للحود ضد الإرادة اللبنانية والدولية، مما أدى بالتالي بمجلس الأمن الدولي إلى التدخل بإصدار القرار 1559 مطالبا بانسحاب القوات السورية ونظامها الإرهابي المخابراتي من لبنان. وهذا ما تم في ربيع 05. ولو أن بشار الأرعن كان حكيما واستفاد من الفرصة الذهبية التي منحها له مجلس الأمن عبر أكثر من وسيط دولي ومنهم وزير الخارجية الإسباني لكي يتراجع عن فرض التمديد: لما تدخل مجلس الأمن، ولما تم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولما خرجت القوات السورية من لبنان، ولتم انتخاب رئيس للجمهورية يلائم السياسة السورية ويرضى عنه الباب العالي، ولما حدث بالتالي كل هذا الإجرام الدموي الحقير بحق لبنان وأحراره على يد النظام الأرعن ومنذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة والتي جاءت ردا على التدخل الدولي. وأضاع هذا النظام المتعجرف فرصة ذهبية أخرى، لأنه لم يسمح لأدواته وعملائه في لبنان بتسهيل انتخاب العماد ميشال سليمان. لأنه، لو أن الانتخاب تم في الجلسة الأخيرة التي دعا إليها بري، لكانت القمة ناجحة وبمشاركة الجميع ومن ضمنهم الرئيس اللبناني سليمان وكما يجب أن تكون، وليس مشاركة رفع عتب من بعض الزعماء العرب ومقاطعة تاريخية حادة من القادة الكبار ومن لبنان بالذات.
وأشار المعلم وليد أبو البراءة والطيبة والرقة والصفاء الإخاء والمحبة الخانقة للبنان، والوئام العربي المنبطح على وجهه "الى أن الولايات المتحدة سعت الى تفريق الصفّ العربي وشرذمته لأنها تريد أخذه "حبّة حبّة".
وكأنه بكلامه هذا يشير بوضوح إلى اغتيال قادة اللبنانيين ونخبهم المميزة الحرة من الشهيد الزعيم كمال جنبلاط إلى .... إلى الشهيد البطل وسام عيد أي منذ أكثر من ثلاثين عاما على يد نظامه الدموي الأرعن "حبّة حبّة".
وكأنه بكلامه هذا يشير بوضوح إلى قضم لبنان "حبّة حبّة".
وهذا ما يحدث منذ أسابيع وبوتيرة متصاعدة وخطيرة على الحدود الشرقية للبنان بمحاذاة هضاب جبل الشيخ، حيث ينفذ اللواء السوري المعروف بالفيلق العاشر، بقيادة ماهر الأسد، والمنتشر هناك توغلا سافرا يوميا في لبنان وليس الجولان، يقوم خلاله بناء دشم وتحصينات وأبراج مراقبة فوق تلال داخل الاراضي اللبنانية. وهكذا فقد قضمت تلك القوات مساحات واسعة في جبال دير العشاير قدرت بأكثر من 15 ألف دونم في منطقة شعيا والقيشونة وجبل المزار وفي بوابات الحور والسهل الغربي للدير، فضلا عن توغلها في قسم كبير من أراضي حلوى التي تحتلها مع المنظمات الفلسطينية التابعة لها.
وكأنه بكلامه هذا يشير بوضوح إلى ضرب أمن واستقرار وسلامة لبنان وهدم نظامه السياسي وتعطيل برلمانه وافراغ كرسي الرئاسة وتخريبه "حبّة حبّة".
وهكذا تزامنا مع براءة كلماته الذهبية بشرتنا صحيفة "الوطن" السورية، "تخوفها من إمكانية أن تشهد المرحلة الراهنة عملية تخريبية كبيرة، تستهدف زعزعة الاستقرار في لبنان".
يا حرام شو أوادم! القطة بتأكل عشاهم! إنهم يتخوفون على لبنان الشقيق! ولهذا أرسلوا عصابة "فتح الإسلام" وجند الشام وباقي العملاء والأزلام للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة لبنان. خبر الصحيفة هو كلمة سر وإيعاز لأدواتهم التخريبية بالتحرك. فعلى الجيش والقوى الأمنية اللبنانية أخذ أقسى درجات الحذر والحيطة واليقظة. ما يدعو للفت النظر هنا كيف أنه ومنذ انطلاق ورشة التحضير للقمة وبإيعاز سوري سكتت الحناجر الصارخة ضد الحكومة، وخرست الأبواق الجارحة ضد قوى 14 آذار، وتبلجمت أفواه التهديد والوعيد النتنة، وراق الجو: للمثرثر حسين الحاج حسن، والمهدد نعيم قاسم، والمتوعد وئام وهاب، وسكنت مغلاية عون الرئاسية، وتقوقع بري في اليونان، أما النائب اللاهي محمد رعد فصار يصلي ويقول "حمى الله لبنان" عجبا وحزبه الذي دمره وما زال يعيث به خرابا وهدما وتدميرا واستباحة، حتى أن حسن نصر الله صاحب المفتوحة والخطابات التصعيدية والنبرات التهديدية، فقد قال بمناسبة اربعين مغنية محاولا استدرار عطف حكومة السنيورة للمشاركة في القمة التالي:"الجميع في لبنان يتطلع الى القمة العربية التي ستنعقد في دمشق في نهاية الشهر الجاري" مؤكدا على ان "ما بعد القمة كما قبلها اذ ليس هناك اي داعي للخوف بما قد يحدث في لبنان". كلامه هذا هو إغراء للحكومة ونداء مبطن للسنيورة لكي يشارك ويصفق لبشار الأسد. كما يصفق له نصر الله شاكرا!
هدوء نبرة العملاء المريبة واستكانتهم المشبوهة هي إدانة لهم ولمحورهم الإيراني السوري بانهم وراء كل اغتيال وانفجار وخراب في لبنان؟ فلننتظر بعد انتهاء القمة كيف سيرتفع صراخهم ويعلو ضجيجهم ويحركوا زعرانهم ضد الآمنين للعبث بأمن واستقرار لبنان.
ومن هنا تأتي مقاطعة حكومة السنيورة، صاحبة القرار الوطني الحر المعبر عن إرادة الشعب اللبناني، لقمة دمشق في محلها. المقاطعة تعني الكثير ولها دلالات سيكون لها تأثير على مجرى الأحداث في لبنان والمنطقة وعلى النظام السوري الأرعن بشكل خاص. هي أولا صفعة بصفعتين وعلى الخدين الأيمن والأيسر لنظام بشار الأسد. الصفعة الأولى أنه تنازل عن عرش بابه العالي ودعا حكومة، هو وإيران وأزلامهما وعملاؤهما وأتباعهما وأبواقهما في لبنان: استقالوا منها لإضعافها، وأغلقوا البرلمان لعرقلة أعمالها، ونصبوا الخيم في وجهها لإسقاطها، وزرعوا الألغام المتفجرة في طريقها كالفتن المبيتة: اغتيال الزيادين، وفتح الاسلام، الاعتداءات المتكررة على مناطق بيروت الآمنة تكسير صور الشهداء، وقطع الطرق وحرق الدواليب والاضرابات والاعتصامات لتفجيرها، ووضعوا كل أنواع العصي في دواليبها لتعطيلها، ويهددونها ويتوعدونها يوميا، ويحاربونها على أنها أمريكية، ويخونونها على أنها منتج إسرائيلي، وعندما عجزوا عن إسقاطها انتقلوا إلى الوسائل الإرهابية البشعة باغتيال وزرائها ونوابها لتفقد أكثريتها وتسقط بالضربة الدموية القاضية. ويعتبرونها علاوة على ذلك غير شرعية وغير ميثاقية وغير دستورية. أي أن بشار بدعوته للحكومة اعترف بها وبتمثيلها كحكومة شرعية وميثاقية ودستورية للشعب اللبناني كافة.
والصفعة الثانية أن الحكومة رفضت دعوته ولم تكترث للفرصة الفارغة التي تحدث عنها المعلم. فمن يعمل على تهديم لبنان وعرقلة انتخاب رئيسه لا يمكن أن يحمل خيرا له أو يقدم فرصة ذهبية لحل مشاكله.ومن هنا فسيتابع المحور الإيراني السوري ممارسته الإجرامية ولعبته الدموية بعد القمة ضد أحرار لبنان وحكومته الشرعية عقابا لهم ولها على إفشال قمته في دمشق. فالحذر ثم الحذر ! .
تشدق وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بالقول أن "بمقاطعة لبنان القمة العربية أضاع فرصة ذهبية لبحث أزمته وتعزيز المبادرة العربية للحل، وأضاع فرصة ذهبية أخرى لبحث العلاقات السورية - اللبنانية".
رداً على هذا الكلام السخيف نقول: الحقيقة التي لا غبار عليها أن نظام الوريث بشار الأحمق أضاع فرصة ذهبية في خريف عام 04 عندما أقدم باستكبار وتعجرف وغرور على خطوته المتهورة بفرض التمديد للحود ضد الإرادة اللبنانية والدولية، مما أدى بالتالي بمجلس الأمن الدولي إلى التدخل بإصدار القرار 1559 مطالبا بانسحاب القوات السورية ونظامها الإرهابي المخابراتي من لبنان. وهذا ما تم في ربيع 05. ولو أن بشار الأرعن كان حكيما واستفاد من الفرصة الذهبية التي منحها له مجلس الأمن عبر أكثر من وسيط دولي ومنهم وزير الخارجية الإسباني لكي يتراجع عن فرض التمديد: لما تدخل مجلس الأمن، ولما تم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولما خرجت القوات السورية من لبنان، ولتم انتخاب رئيس للجمهورية يلائم السياسة السورية ويرضى عنه الباب العالي، ولما حدث بالتالي كل هذا الإجرام الدموي الحقير بحق لبنان وأحراره على يد النظام الأرعن ومنذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة والتي جاءت ردا على التدخل الدولي. وأضاع هذا النظام المتعجرف فرصة ذهبية أخرى، لأنه لم يسمح لأدواته وعملائه في لبنان بتسهيل انتخاب العماد ميشال سليمان. لأنه، لو أن الانتخاب تم في الجلسة الأخيرة التي دعا إليها بري، لكانت القمة ناجحة وبمشاركة الجميع ومن ضمنهم الرئيس اللبناني سليمان وكما يجب أن تكون، وليس مشاركة رفع عتب من بعض الزعماء العرب ومقاطعة تاريخية حادة من القادة الكبار ومن لبنان بالذات.
وأشار المعلم وليد أبو البراءة والطيبة والرقة والصفاء الإخاء والمحبة الخانقة للبنان، والوئام العربي المنبطح على وجهه "الى أن الولايات المتحدة سعت الى تفريق الصفّ العربي وشرذمته لأنها تريد أخذه "حبّة حبّة".
وكأنه بكلامه هذا يشير بوضوح إلى اغتيال قادة اللبنانيين ونخبهم المميزة الحرة من الشهيد الزعيم كمال جنبلاط إلى .... إلى الشهيد البطل وسام عيد أي منذ أكثر من ثلاثين عاما على يد نظامه الدموي الأرعن "حبّة حبّة".
وكأنه بكلامه هذا يشير بوضوح إلى قضم لبنان "حبّة حبّة".
وهذا ما يحدث منذ أسابيع وبوتيرة متصاعدة وخطيرة على الحدود الشرقية للبنان بمحاذاة هضاب جبل الشيخ، حيث ينفذ اللواء السوري المعروف بالفيلق العاشر، بقيادة ماهر الأسد، والمنتشر هناك توغلا سافرا يوميا في لبنان وليس الجولان، يقوم خلاله بناء دشم وتحصينات وأبراج مراقبة فوق تلال داخل الاراضي اللبنانية. وهكذا فقد قضمت تلك القوات مساحات واسعة في جبال دير العشاير قدرت بأكثر من 15 ألف دونم في منطقة شعيا والقيشونة وجبل المزار وفي بوابات الحور والسهل الغربي للدير، فضلا عن توغلها في قسم كبير من أراضي حلوى التي تحتلها مع المنظمات الفلسطينية التابعة لها.
وكأنه بكلامه هذا يشير بوضوح إلى ضرب أمن واستقرار وسلامة لبنان وهدم نظامه السياسي وتعطيل برلمانه وافراغ كرسي الرئاسة وتخريبه "حبّة حبّة".
وهكذا تزامنا مع براءة كلماته الذهبية بشرتنا صحيفة "الوطن" السورية، "تخوفها من إمكانية أن تشهد المرحلة الراهنة عملية تخريبية كبيرة، تستهدف زعزعة الاستقرار في لبنان".
يا حرام شو أوادم! القطة بتأكل عشاهم! إنهم يتخوفون على لبنان الشقيق! ولهذا أرسلوا عصابة "فتح الإسلام" وجند الشام وباقي العملاء والأزلام للحفاظ على أمن واستقرار وسلامة لبنان. خبر الصحيفة هو كلمة سر وإيعاز لأدواتهم التخريبية بالتحرك. فعلى الجيش والقوى الأمنية اللبنانية أخذ أقسى درجات الحذر والحيطة واليقظة. ما يدعو للفت النظر هنا كيف أنه ومنذ انطلاق ورشة التحضير للقمة وبإيعاز سوري سكتت الحناجر الصارخة ضد الحكومة، وخرست الأبواق الجارحة ضد قوى 14 آذار، وتبلجمت أفواه التهديد والوعيد النتنة، وراق الجو: للمثرثر حسين الحاج حسن، والمهدد نعيم قاسم، والمتوعد وئام وهاب، وسكنت مغلاية عون الرئاسية، وتقوقع بري في اليونان، أما النائب اللاهي محمد رعد فصار يصلي ويقول "حمى الله لبنان" عجبا وحزبه الذي دمره وما زال يعيث به خرابا وهدما وتدميرا واستباحة، حتى أن حسن نصر الله صاحب المفتوحة والخطابات التصعيدية والنبرات التهديدية، فقد قال بمناسبة اربعين مغنية محاولا استدرار عطف حكومة السنيورة للمشاركة في القمة التالي:"الجميع في لبنان يتطلع الى القمة العربية التي ستنعقد في دمشق في نهاية الشهر الجاري" مؤكدا على ان "ما بعد القمة كما قبلها اذ ليس هناك اي داعي للخوف بما قد يحدث في لبنان". كلامه هذا هو إغراء للحكومة ونداء مبطن للسنيورة لكي يشارك ويصفق لبشار الأسد. كما يصفق له نصر الله شاكرا!
هدوء نبرة العملاء المريبة واستكانتهم المشبوهة هي إدانة لهم ولمحورهم الإيراني السوري بانهم وراء كل اغتيال وانفجار وخراب في لبنان؟ فلننتظر بعد انتهاء القمة كيف سيرتفع صراخهم ويعلو ضجيجهم ويحركوا زعرانهم ضد الآمنين للعبث بأمن واستقرار لبنان.
ومن هنا تأتي مقاطعة حكومة السنيورة، صاحبة القرار الوطني الحر المعبر عن إرادة الشعب اللبناني، لقمة دمشق في محلها. المقاطعة تعني الكثير ولها دلالات سيكون لها تأثير على مجرى الأحداث في لبنان والمنطقة وعلى النظام السوري الأرعن بشكل خاص. هي أولا صفعة بصفعتين وعلى الخدين الأيمن والأيسر لنظام بشار الأسد. الصفعة الأولى أنه تنازل عن عرش بابه العالي ودعا حكومة، هو وإيران وأزلامهما وعملاؤهما وأتباعهما وأبواقهما في لبنان: استقالوا منها لإضعافها، وأغلقوا البرلمان لعرقلة أعمالها، ونصبوا الخيم في وجهها لإسقاطها، وزرعوا الألغام المتفجرة في طريقها كالفتن المبيتة: اغتيال الزيادين، وفتح الاسلام، الاعتداءات المتكررة على مناطق بيروت الآمنة تكسير صور الشهداء، وقطع الطرق وحرق الدواليب والاضرابات والاعتصامات لتفجيرها، ووضعوا كل أنواع العصي في دواليبها لتعطيلها، ويهددونها ويتوعدونها يوميا، ويحاربونها على أنها أمريكية، ويخونونها على أنها منتج إسرائيلي، وعندما عجزوا عن إسقاطها انتقلوا إلى الوسائل الإرهابية البشعة باغتيال وزرائها ونوابها لتفقد أكثريتها وتسقط بالضربة الدموية القاضية. ويعتبرونها علاوة على ذلك غير شرعية وغير ميثاقية وغير دستورية. أي أن بشار بدعوته للحكومة اعترف بها وبتمثيلها كحكومة شرعية وميثاقية ودستورية للشعب اللبناني كافة.
والصفعة الثانية أن الحكومة رفضت دعوته ولم تكترث للفرصة الفارغة التي تحدث عنها المعلم. فمن يعمل على تهديم لبنان وعرقلة انتخاب رئيسه لا يمكن أن يحمل خيرا له أو يقدم فرصة ذهبية لحل مشاكله.ومن هنا فسيتابع المحور الإيراني السوري ممارسته الإجرامية ولعبته الدموية بعد القمة ضد أحرار لبنان وحكومته الشرعية عقابا لهم ولها على إفشال قمته في دمشق. فالحذر ثم الحذر ! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق