سعيد علم الدين
وجه معالي وزير العدل الأستاذ شارل رزق، مشكورا بامتنان من الشعب المتلهف لمعرفة الحقيقة، السبت 9 حزيران كتابا تاريخياً على جناح السرعة الى مجلس القضاء الاعلى يدعوه فيه الى اتخاذ القرارات التي يعود اليه اتخاذها اعتبارا من اليوم الأحد، موعد سريان مفعول قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1757 الصادر في 30 ايار/ مايو الماضي والمتعلق بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار. وبناءً عليه وبنفس السرعة المرجوة، وإكراماً لأرواح الشهداء الذين اغتيلوا ظلماً وعدواناً، ونصرةً لأهاليهم المفجوعين وانتصاراً لشعب لبنان، وإحقاقاً للحق الذي يجب أن يعلى ولا يعلى عليه، وإجلالاً للعدالة التي يجب أن تقوم بميزان القانون يسود على الجميع بالتساوي، أصدرت وزارة العدل مشكورةً بيانا في هذا الصدد.
فلا خوف على لبنان ففيه دولة تعمل بجد ونشاط وإقدام. وحكومة شرعية دستورية جديرة بالثقة البرلمانية الكبيرة والتقدير الشعبي والاحترام، كيف لا وعين السنيورة ووزرائه من أجل خلاص الوطن لا تنام. ولا بد من شكر الأمين العام بان كي مون واخواننا العرب والأصدقاء الساهرون أيضا على سلامة وقيامة لبنان، ونخص بالشكر جميع أعضاء مجلس الأمن الكرام.
ودفع لبنان وشعبه غالي الأثمان من دماء الشهداء وما زال يدفع للوصول إلى المحكمة والحقيقة والعدالة والأمان.
إنها لحظات تاريخية يعبر بها لبنان الصغير من الساحة المستباحة إلى الوطن الواحد السيد الحر العربي الديمقراطي المستقل.
فافرحي يا بيروت ، واسعدي يا طرابلس ، واهزجي يا صيدا ، وتغندري يا صور ، وارقصي يا جبيل عناقا مع بنت جبيل ،
وابتسمي يا زحلة وحلقي مع بعلبك نحو الشمس، وتألقي يا عاليه على القمم العاليات.
وافرحي يا بيروت
يا قلب الوطن الهادر
وتحقق الهدف الأول
رغم كل الخسائر
النتيجة واحد صفر للبنان
وعلى الباغي ستدور الدوائر
..
فافرحي يا بيروت
وامسحي الدمعَ عن الخدود
المحكمةُ قد أقرت
والحقيقة لن تموت
صرخةُ الشعبِ المظلوم
رددها الوجود
العدالةُ قادمة لا محال
وعقارب الساعة إلى الوراء لن تعود
وأرادت عصابات النظام السوري الحقود
سلخ الشمال عن الجنوب
فهب الأبطال الجنود
يقدمون الأرواح في سجل الخلود
ليرتفع علم الوطن مرفرفاً فوق الربوع
وعلى الجميعِ يسود
..
وهكذا ففي ذلك الاربعاء الربيعي المشرق يوم 30 نيسان، تجلت شمس الحقيقة في السماء في سويعات المساء مبتسمة لأزاهير أضرحة الشهداء، المسك فاح في الهواء وفرحت بيروت ورقصت واطلقت المفرقعات على إيقاعِ هذا الانتصار بعد 836 يوما من الانتظار. مسحت الدموع عن الخدود وفَكَّتْ حزنَها في الصباح الباكر بطمرِ الحفرة التي حفروها في قلبها الخافق، هؤلاء القتلة الفجار. حفروها في منتصف النهار من عيد العشاق والأزهار.
فافرحي يا بيروت يا صابرة، ويحق لك أن تفرحي وامسحي الدمع عن الخدود الغائرة، وعودي كما كنت صبية البحر السَّاحرة!
وسيعود لبنان من جديد منارة حضارية تشع من الشرق على الغرب.
فهنيئا للشعب اللبناني ولكل العرب والعالم بتشكيل المحكمة الدولية، وهنيئا لكل الشعوب المحبة للسلام والحق والعدالة والحرية. وهنيئاً أيضا للشعب السوري الشقيق بهذا الإنجاز، الذي سيعود خيراً عليه. وبدل أن يقوم نظامه بتقديم التهنئة للشعب اللبناني في معرفة قتلة زعمائه والاقتصاص منهم، يفعل العكس تماماً بإرسال العصابات الإرهابية لتهديد الأمن والأمان وتخريب الاستقرار والسلام!
ومبروك للحرية والديمقراطية للعالمين العربي والإسلامي. والتغيير الديمقراطي لتحقيق العدالة المرجوة والمطلوبة قادمٌ لا محالة.
ومبروك لقسم جبران العظيم ولكل اللبنانيين، وبالأخص أحرار 14 آذار الذين قدموا خيرة الشهداء لتحقيق هذا الهدف كخطوة أولى من انتفاضة الاستقلال في بناء الدولة السيدة المستقلة.
مبروك لكل ضحايا الاستبداد والدكتاتورية والقمع والإرهاب.
وسنرى قريبا انهيار أنظمة الغدر والاغتيال والرجعية والتخلف والحماقة والاستهتار بحياة الإنسان، نظاماً وراء نظام.
فافرحي يا بيروت
بتشكيل محكمة العصر يوم الاثنين
وامسحي الدموع عن الخدود
بتحية تعظيم سلاح
للشهداء الخالدين
من الضباطِ والجنود
الحقيقة انكشفت قبل التشكيل بسبب أساطين التعطيل ونحن بانتظار كشف ومعاقبة المجرمين عن كل الجرائم التي ارتكبت ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الآن.
فلا خوف على لبنان ففيه دولة تعمل بجد ونشاط وإقدام. وحكومة شرعية دستورية جديرة بالثقة البرلمانية الكبيرة والتقدير الشعبي والاحترام، كيف لا وعين السنيورة ووزرائه من أجل خلاص الوطن لا تنام. ولا بد من شكر الأمين العام بان كي مون واخواننا العرب والأصدقاء الساهرون أيضا على سلامة وقيامة لبنان، ونخص بالشكر جميع أعضاء مجلس الأمن الكرام.
ودفع لبنان وشعبه غالي الأثمان من دماء الشهداء وما زال يدفع للوصول إلى المحكمة والحقيقة والعدالة والأمان.
إنها لحظات تاريخية يعبر بها لبنان الصغير من الساحة المستباحة إلى الوطن الواحد السيد الحر العربي الديمقراطي المستقل.
فافرحي يا بيروت ، واسعدي يا طرابلس ، واهزجي يا صيدا ، وتغندري يا صور ، وارقصي يا جبيل عناقا مع بنت جبيل ،
وابتسمي يا زحلة وحلقي مع بعلبك نحو الشمس، وتألقي يا عاليه على القمم العاليات.
وافرحي يا بيروت
يا قلب الوطن الهادر
وتحقق الهدف الأول
رغم كل الخسائر
النتيجة واحد صفر للبنان
وعلى الباغي ستدور الدوائر
..
فافرحي يا بيروت
وامسحي الدمعَ عن الخدود
المحكمةُ قد أقرت
والحقيقة لن تموت
صرخةُ الشعبِ المظلوم
رددها الوجود
العدالةُ قادمة لا محال
وعقارب الساعة إلى الوراء لن تعود
وأرادت عصابات النظام السوري الحقود
سلخ الشمال عن الجنوب
فهب الأبطال الجنود
يقدمون الأرواح في سجل الخلود
ليرتفع علم الوطن مرفرفاً فوق الربوع
وعلى الجميعِ يسود
..
وهكذا ففي ذلك الاربعاء الربيعي المشرق يوم 30 نيسان، تجلت شمس الحقيقة في السماء في سويعات المساء مبتسمة لأزاهير أضرحة الشهداء، المسك فاح في الهواء وفرحت بيروت ورقصت واطلقت المفرقعات على إيقاعِ هذا الانتصار بعد 836 يوما من الانتظار. مسحت الدموع عن الخدود وفَكَّتْ حزنَها في الصباح الباكر بطمرِ الحفرة التي حفروها في قلبها الخافق، هؤلاء القتلة الفجار. حفروها في منتصف النهار من عيد العشاق والأزهار.
فافرحي يا بيروت يا صابرة، ويحق لك أن تفرحي وامسحي الدمع عن الخدود الغائرة، وعودي كما كنت صبية البحر السَّاحرة!
وسيعود لبنان من جديد منارة حضارية تشع من الشرق على الغرب.
فهنيئا للشعب اللبناني ولكل العرب والعالم بتشكيل المحكمة الدولية، وهنيئا لكل الشعوب المحبة للسلام والحق والعدالة والحرية. وهنيئاً أيضا للشعب السوري الشقيق بهذا الإنجاز، الذي سيعود خيراً عليه. وبدل أن يقوم نظامه بتقديم التهنئة للشعب اللبناني في معرفة قتلة زعمائه والاقتصاص منهم، يفعل العكس تماماً بإرسال العصابات الإرهابية لتهديد الأمن والأمان وتخريب الاستقرار والسلام!
ومبروك للحرية والديمقراطية للعالمين العربي والإسلامي. والتغيير الديمقراطي لتحقيق العدالة المرجوة والمطلوبة قادمٌ لا محالة.
ومبروك لقسم جبران العظيم ولكل اللبنانيين، وبالأخص أحرار 14 آذار الذين قدموا خيرة الشهداء لتحقيق هذا الهدف كخطوة أولى من انتفاضة الاستقلال في بناء الدولة السيدة المستقلة.
مبروك لكل ضحايا الاستبداد والدكتاتورية والقمع والإرهاب.
وسنرى قريبا انهيار أنظمة الغدر والاغتيال والرجعية والتخلف والحماقة والاستهتار بحياة الإنسان، نظاماً وراء نظام.
فافرحي يا بيروت
بتشكيل محكمة العصر يوم الاثنين
وامسحي الدموع عن الخدود
بتحية تعظيم سلاح
للشهداء الخالدين
من الضباطِ والجنود
الحقيقة انكشفت قبل التشكيل بسبب أساطين التعطيل ونحن بانتظار كشف ومعاقبة المجرمين عن كل الجرائم التي ارتكبت ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق