سعيد علم الدين
لشهداء الجيش اللبناني الأبرار العطور المزكاة بأطايب الأزهار والرياحين، وهم يقدمون الأرواح حفاظاً على أمن وسلامة واستقرار لبنان من عبث العابثين.
ولجنود الجيش الأباة القرنفل الأبيض والياسمين، وليس السباب والشتائم والتعدي المشين، كما فعل البارحة في منطقة البداوي بعض أهالي مخيم نهر البارد ومن بينهم المندسين من عملاء المخابرات السورية، وأيضا المشايخ المحرضين دعماً للمعتدين من عصابة شاكر البعثي.
ولهذا ولكي لا يعود الزمن إلى الوراء لا بد وأن نحمي الجيش اللبناني بالروح والدم، هذا العنوان لم يعد شعاراً يرفع، بل حقيقة حيةً لبنانية أصيلة جامعةً تعبر أروع تعبير عن الوجدان الوطني الصافي السليم وما فيه من خلجات، وعن أعماق قلب كل عربي شقيق محب للبنان وما فيه من خفقات. وبالطبع بمشاركة كل الشرفاء من الإخوة الفلسطينيين وفي مقدمتهم ممثل الشرعية الفلسطينية في لبنان الأستاذ السفير عباس زكي.
تأكيداً لما نقول هلل الجنوب الأبي وجابت مساء البارحة في مدينة صور الخالدة مواكب سيّارة لبنانية وفلسطينية وذلك تأييداً للجيش اللبناني، وقد حمل المشاركون في هذه المواكب الأعلام اللبنانية وشعار الجيش اللبناني، وأطلقت أبواقها محيّية عناصره لدى مرورها بحواجزه وسط ترحيب وتصفيق المواطنين من على شرفات منازلهم. مرددين في ضمائرهم "سنحمي الجيش اللبناني بالروح والدم".
فالشعب اليوم يندد بكل من يتعرض للجيش بكلمة نابية ويردد بصوت واحد من الشمال إلى الجنوب: "سنحمي الجيش اللبناني بالروح والدم".
هذا الشعار عبر عنه أبناء طرابلس العروبة الحقيقة وليست البعثية الغادرة ومنذ بداية الأحداث تصفيقاً لجحافل الجيش الباسل وهو يسحق شراذم المجرمين ويرد كيد المعتدين من عملاء النظام السوري وجماعاته الإرهابية المتلطية تحت اسم "فتح الاسلام"، المختلق للتغرير بالشباب المسلم الساذج.
وعبر عنه أبناء المنية الأشاوس بتبرعهم السخي بالدماء للجرحي من الجيش في ظاهرة وطنية رائعة.
وعبر عنه أبناء عكار العامرة بخزان الجيش، بالرقص والهزج على أنغام انتصاراته على خطط المخابرات التي أرادت سلخ الشمال عن لبنان.
وعبر عنه شبان البدواي الشجعان بنزولهم إلى الشارع دعما للجيش ودفاعاً عنه في وجه المتظاهرين الذين تحركهم المنظمات الفلسطينية العميلة للنظام السوري.
وعبر عنه أبناء القلمون في اللافتات التي ارتفعت في شوارع البلدة الموقعة باسمهم والمؤكدة وقوفهم "روحاً وقلباً مع الجيش الأبي".
وعبر عنه الشعب اللبناني في مآتم شهداء الجيش التي تحولت إلى مناسبات حميمة وأعراس وطنية تقام من الجنوب إلى شمال ومن الساحل إلى أعالي الجبال.
للتذكير هذا الشعار رفعه أبناء المناطق المذكورة عام 69 ولكن معكوسا وهو "سنحمي العمل الفدائي بالروح والدم" ردا يومها على الرئيس الراحل سليمان فرنجية الذي رفع شعار "وطني دائما على حق".
للأسف الحفيد سليمان أضاع تراث الجد مبتعدا عن خطه الوطني. وتراه اليوم يرفع شعار سأحمي العمل التخريبي لبشار بالروح والدم.
وماذا يريد هؤلاء المتظاهرون سوى دعم العصابات التي تغدر بجنود الجيش؟ خاصة وأن منطقة البارد بالكامل هي منطقة عمليات عسكرية مقفلة. ولم تنته المعارك بعد، ولن تنتهي إلا باستسلام العصابة لتحاكم أمام العدالة وتسلم أسلحتها بالكامل للجيش اللبناني.
ما حدث هو خطة لتخريب العلاقة الجيدة مع الجيش قامت بتنفيذها عملاء المخابرات السورية مثل القيادة العامة احمد جبريل والصاعقة وغيرهما. الهدف الضغط على الجيش اللبناني وعلى القرار السياسي الحكيم الذي اتخذته الحكومة باجتثاث هذه العصابة. على أهل المخيم أن يعرفوا أن سبب مأساتهم هي تسليم "فتح الانتفاضة" قواعدها وسلاحها لفتح الإجرام وشاكر البعثي بكل سهولة وبمسرحية رخيصة مكشوفة.
التظاهر السلمي بعد طلب الترخيص من السلطات المعنية حق تحميه الديمقراطية اللبنانية، أما القيام بتظاهرة غير مرخص بها وتحريضية هجومية أيضا وموجهة ضد مصالح لبنان واللبنانيين بقطع الطريق الرئيسي العام وأيضا عدم الامتثال لأوامر الجيش فهو تمرد مردود على أصحابه وعصيان وقح وتآمر مشبوه لا بد أن يواجه باللغة التي يفهمها من يقوم بذلك ولا يحترم أصول الضيافة.
فحقيقة من اغتال الشهيد الرئيس رفيق الحريري وقام بكل الاغتيالات والتفجيرات هو نفسه من شق حركة فتح الأم. وأخرج من رحم "فتح الانتفاضة" عصابة "فتح الاسلام" ويحاول اليوم مساعدتها من خلال هذه التظاهرات الإرهابية وتخليصها بشتى الوسائل من قبضة الجيش الباسل. وهو نفسه من أخرج المجرم المطلوب للإعدام في الأردن شاكر العبسي من سجنه وأرسله إلى لبنان ومخيم نهر البارد لتنغيص حياة الفلسطينيين الآمنين.
ولماذا لم تذهب هذه العصابة إلى الجبال وتحارب الجيش؟
لقد اختاروا الاختباء بين المدنيين في نهر البارد وتعريضهم للأخطار المدمرة وتحويلهم إلى دروع بشرية، بهدف اشعال فتنة لبنانية فلسطينية.
سكوت وصمت وترحيب ودعم تنظيمات إرهابية كالقيادة العامة التي تتباكى اليوم على شعب نهر البارد، هو الذي تسبب بهذه المأساة التي يعيشها أهل مخيم البارد.
ولو أن العصابة اختارت الجبال لسحقها الجيش اللبناني كما سحق الذين اتخذوا من كهوف هضاب بلدتي دده والقلمون ملاذاً لهم بعيدا عن المدنيين، حيث تم سحقهم دون أن تصاب شعرة مدني بأذى.
على أهل نهر البارد أن لا يلوموا أحدا عندما يسمحون لهؤلاء المرتزقة المجرمين ذابحي الجنود أن يسكنوا بين ظهرانيهم ويعيثوا في لبنان فسادا وسرقة وخراباً خدمة للمجرمين قتلة أخيار لبنان.
نعم سنحمي الجيش اللبناني بالروح والدم الذي يحمي الوطن بدماء جنوده وأرواح شهدائه.
وعاد كل شيء بهمة الجيش الى طبيعته في بلدتي القلمون ودده. وسيعود كل شيء بهمة الجيش إلى طبيعته في مخيم نهر البارد بعد اجتثاث هذه العصابة نهائيا.
وكانت نشرة اخبار "الجزيرة" قد نقلت عن الشيخ خالد عبد القادر الذي وصفته انه سلفي قوله انهم بصدد تصعيد التحرك بمسيرات سيارة باتجاه مخيم نهر البارد و لو اضطروا دفع ثمن دموي من اجل الدخول الى المخيم. نطالب الدولة باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة والرادعة بحق هذا الشيخ الذي يحرض على الفوضى والعصيان والفتنة ويساهم في الدفاع عن المجرمين القتلة وفي ظروف دقيقة جدا تفرض على كل لبناني وفلسطيني ضبط النفس وإطاعة أوامر الجيش.
ولهذا من يريد العيش في لبنان بسلام فعليه احترام الدولة وجيشها وقواها الأمنية وقوانينها وسيادتها. ولا عجب لمن يريد أن يكون أداة تخريبية بيد الخارج أن يدفع الثمن لخيانته العظمى!
لشهداء الجيش اللبناني الأبرار العطور المزكاة بأطايب الأزهار والرياحين، وهم يقدمون الأرواح حفاظاً على أمن وسلامة واستقرار لبنان من عبث العابثين.
ولجنود الجيش الأباة القرنفل الأبيض والياسمين، وليس السباب والشتائم والتعدي المشين، كما فعل البارحة في منطقة البداوي بعض أهالي مخيم نهر البارد ومن بينهم المندسين من عملاء المخابرات السورية، وأيضا المشايخ المحرضين دعماً للمعتدين من عصابة شاكر البعثي.
ولهذا ولكي لا يعود الزمن إلى الوراء لا بد وأن نحمي الجيش اللبناني بالروح والدم، هذا العنوان لم يعد شعاراً يرفع، بل حقيقة حيةً لبنانية أصيلة جامعةً تعبر أروع تعبير عن الوجدان الوطني الصافي السليم وما فيه من خلجات، وعن أعماق قلب كل عربي شقيق محب للبنان وما فيه من خفقات. وبالطبع بمشاركة كل الشرفاء من الإخوة الفلسطينيين وفي مقدمتهم ممثل الشرعية الفلسطينية في لبنان الأستاذ السفير عباس زكي.
تأكيداً لما نقول هلل الجنوب الأبي وجابت مساء البارحة في مدينة صور الخالدة مواكب سيّارة لبنانية وفلسطينية وذلك تأييداً للجيش اللبناني، وقد حمل المشاركون في هذه المواكب الأعلام اللبنانية وشعار الجيش اللبناني، وأطلقت أبواقها محيّية عناصره لدى مرورها بحواجزه وسط ترحيب وتصفيق المواطنين من على شرفات منازلهم. مرددين في ضمائرهم "سنحمي الجيش اللبناني بالروح والدم".
فالشعب اليوم يندد بكل من يتعرض للجيش بكلمة نابية ويردد بصوت واحد من الشمال إلى الجنوب: "سنحمي الجيش اللبناني بالروح والدم".
هذا الشعار عبر عنه أبناء طرابلس العروبة الحقيقة وليست البعثية الغادرة ومنذ بداية الأحداث تصفيقاً لجحافل الجيش الباسل وهو يسحق شراذم المجرمين ويرد كيد المعتدين من عملاء النظام السوري وجماعاته الإرهابية المتلطية تحت اسم "فتح الاسلام"، المختلق للتغرير بالشباب المسلم الساذج.
وعبر عنه أبناء المنية الأشاوس بتبرعهم السخي بالدماء للجرحي من الجيش في ظاهرة وطنية رائعة.
وعبر عنه أبناء عكار العامرة بخزان الجيش، بالرقص والهزج على أنغام انتصاراته على خطط المخابرات التي أرادت سلخ الشمال عن لبنان.
وعبر عنه شبان البدواي الشجعان بنزولهم إلى الشارع دعما للجيش ودفاعاً عنه في وجه المتظاهرين الذين تحركهم المنظمات الفلسطينية العميلة للنظام السوري.
وعبر عنه أبناء القلمون في اللافتات التي ارتفعت في شوارع البلدة الموقعة باسمهم والمؤكدة وقوفهم "روحاً وقلباً مع الجيش الأبي".
وعبر عنه الشعب اللبناني في مآتم شهداء الجيش التي تحولت إلى مناسبات حميمة وأعراس وطنية تقام من الجنوب إلى شمال ومن الساحل إلى أعالي الجبال.
للتذكير هذا الشعار رفعه أبناء المناطق المذكورة عام 69 ولكن معكوسا وهو "سنحمي العمل الفدائي بالروح والدم" ردا يومها على الرئيس الراحل سليمان فرنجية الذي رفع شعار "وطني دائما على حق".
للأسف الحفيد سليمان أضاع تراث الجد مبتعدا عن خطه الوطني. وتراه اليوم يرفع شعار سأحمي العمل التخريبي لبشار بالروح والدم.
وماذا يريد هؤلاء المتظاهرون سوى دعم العصابات التي تغدر بجنود الجيش؟ خاصة وأن منطقة البارد بالكامل هي منطقة عمليات عسكرية مقفلة. ولم تنته المعارك بعد، ولن تنتهي إلا باستسلام العصابة لتحاكم أمام العدالة وتسلم أسلحتها بالكامل للجيش اللبناني.
ما حدث هو خطة لتخريب العلاقة الجيدة مع الجيش قامت بتنفيذها عملاء المخابرات السورية مثل القيادة العامة احمد جبريل والصاعقة وغيرهما. الهدف الضغط على الجيش اللبناني وعلى القرار السياسي الحكيم الذي اتخذته الحكومة باجتثاث هذه العصابة. على أهل المخيم أن يعرفوا أن سبب مأساتهم هي تسليم "فتح الانتفاضة" قواعدها وسلاحها لفتح الإجرام وشاكر البعثي بكل سهولة وبمسرحية رخيصة مكشوفة.
التظاهر السلمي بعد طلب الترخيص من السلطات المعنية حق تحميه الديمقراطية اللبنانية، أما القيام بتظاهرة غير مرخص بها وتحريضية هجومية أيضا وموجهة ضد مصالح لبنان واللبنانيين بقطع الطريق الرئيسي العام وأيضا عدم الامتثال لأوامر الجيش فهو تمرد مردود على أصحابه وعصيان وقح وتآمر مشبوه لا بد أن يواجه باللغة التي يفهمها من يقوم بذلك ولا يحترم أصول الضيافة.
فحقيقة من اغتال الشهيد الرئيس رفيق الحريري وقام بكل الاغتيالات والتفجيرات هو نفسه من شق حركة فتح الأم. وأخرج من رحم "فتح الانتفاضة" عصابة "فتح الاسلام" ويحاول اليوم مساعدتها من خلال هذه التظاهرات الإرهابية وتخليصها بشتى الوسائل من قبضة الجيش الباسل. وهو نفسه من أخرج المجرم المطلوب للإعدام في الأردن شاكر العبسي من سجنه وأرسله إلى لبنان ومخيم نهر البارد لتنغيص حياة الفلسطينيين الآمنين.
ولماذا لم تذهب هذه العصابة إلى الجبال وتحارب الجيش؟
لقد اختاروا الاختباء بين المدنيين في نهر البارد وتعريضهم للأخطار المدمرة وتحويلهم إلى دروع بشرية، بهدف اشعال فتنة لبنانية فلسطينية.
سكوت وصمت وترحيب ودعم تنظيمات إرهابية كالقيادة العامة التي تتباكى اليوم على شعب نهر البارد، هو الذي تسبب بهذه المأساة التي يعيشها أهل مخيم البارد.
ولو أن العصابة اختارت الجبال لسحقها الجيش اللبناني كما سحق الذين اتخذوا من كهوف هضاب بلدتي دده والقلمون ملاذاً لهم بعيدا عن المدنيين، حيث تم سحقهم دون أن تصاب شعرة مدني بأذى.
على أهل نهر البارد أن لا يلوموا أحدا عندما يسمحون لهؤلاء المرتزقة المجرمين ذابحي الجنود أن يسكنوا بين ظهرانيهم ويعيثوا في لبنان فسادا وسرقة وخراباً خدمة للمجرمين قتلة أخيار لبنان.
نعم سنحمي الجيش اللبناني بالروح والدم الذي يحمي الوطن بدماء جنوده وأرواح شهدائه.
وعاد كل شيء بهمة الجيش الى طبيعته في بلدتي القلمون ودده. وسيعود كل شيء بهمة الجيش إلى طبيعته في مخيم نهر البارد بعد اجتثاث هذه العصابة نهائيا.
وكانت نشرة اخبار "الجزيرة" قد نقلت عن الشيخ خالد عبد القادر الذي وصفته انه سلفي قوله انهم بصدد تصعيد التحرك بمسيرات سيارة باتجاه مخيم نهر البارد و لو اضطروا دفع ثمن دموي من اجل الدخول الى المخيم. نطالب الدولة باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة والرادعة بحق هذا الشيخ الذي يحرض على الفوضى والعصيان والفتنة ويساهم في الدفاع عن المجرمين القتلة وفي ظروف دقيقة جدا تفرض على كل لبناني وفلسطيني ضبط النفس وإطاعة أوامر الجيش.
ولهذا من يريد العيش في لبنان بسلام فعليه احترام الدولة وجيشها وقواها الأمنية وقوانينها وسيادتها. ولا عجب لمن يريد أن يكون أداة تخريبية بيد الخارج أن يدفع الثمن لخيانته العظمى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق