بقلم / يوسف صادق
هناك خبر تناقلته المواقع الالكترونية المحلية وربما غير المحلية، أن موظفا حكوميا في سفارتنا بالسويد حاول صيد فلسطينية ربما كان جمالها فائق عن الفتاة الفلسطينية الطبيعية.
قد يختلف معي الكل إذا ما قلت أنه شيء طبيعي، سيما وان الجميع سيصبح صلاح الدين الأيوبي وكأنه يحرر المرأة كما الرجل حرر قدسنا الشريف، أو كما الثائر عز الدين القسام، وسيصبح الرد الكلي كصواريخ قدس المتطورة التي صنعها شرفاء الوطن، بينما نقرأها من زوايا الواقع المرير الذي نعيشه جميعا.
ما يثير النفس إيلاماً وحسرةً، الخبر الذي سبق الخبر الآنف وهو لقيط يتم العثور عليه وحالته خطرة جدا.
خبران كما لو كنا إسرائيليين ساقطين أخلاقياً وأمنياً، ولسنا فلسطينيين مرفوعين الهامة ومنتصبين القامة نمشي ونقول يا أرض إهتزي "ما عليك قدي".
الناس في مجتمعنا باقي الدول العربية ذات الصلة الترابطية العائلية، والمجتمعات شبة الموحدة، تتميز بسرعة إنتشار الأخبار أو الإشاعات، وتصبح الكلمة في مجتمعنا جملة، والجملة قصة، والقصة قضية، والقضية ظاهرة، والظواهر طبعاً سلبية.. لقد تابعت جميع الردود التي كتبت كتعليقاً على الخبرين، ذلك لأن القصة قد كتب عنها، وأن التحرش بالفلسطينية من ذلك الفلسطيني قد تم كشفه من خلال نفس الفتاة التي رفضت هذا الابتزاز.. واللقيط وجد كي يفضح أمر إحداهن وهي تمارس العهر والسقوط الأخلاقي ربما مع أحدهم، وربما مع مجموع أمثال احدهم.
ما دعاني للكتابة فور قراءتي الخبرين مباشرة، هو أنني تذكرت أحد الذين يعتقد أنه نفر من المجتمع كان يبتز النساء في غزة، وخاصة زوجات الشهداء ويمارس معهن عنوة حتى يسير لهن مهمات حياتية، ومع إحدى الزوجات بدأ بنسج خيوطه كعادته، سيما وأنه يعتقد أنهن على نفس الشاكلة، وعندما وصل الأمر لذروته، وقفت الزوجة أمام مسؤولياتها الأخلاقية، وأخبرت إخوانها عما يفعله ذلك الحقير من حركات مكشوفة لما وراءها، الذين قاموا بدورهم وتلقينه درساً في سلوك الفلسطيني.
وإذا ما واصلت الكتابة عما يحدث في مجتمعنا، فهناك العجب في الكلام وسرد التفاصيل، وإحداها جاءت من خلال زيارتي لإحدى الجمعيات النسائية، وأتفاجئ من "بوستر" معلق على أحد جداريات الجمعية يتحدث عن إيجابيات إستعمال "الكوندوم"، كدعوة رسمية لاستخدامه لأنه يمنع حدوث الحمل بنسبة عالية جداً.
أما السبب فجملة من العثرات الفلسطينية أدت إلى حدوث هذه الظاهرة إضافة لظواهر سلبية جديدة مستحدثة، ومنها إبتكار أساليب جديدة للسرقة، كأن ينتحل الشاب شخصية طالب يقوم بعمل بحث وإستطلاع، وغيرها الكثير الكثير. فالعثرة الرئيسية التي زادت من تفاقم تلك الظواهر وإن أقرينا بوجودها في السابق ولكن بنسبة اقل بكثير هو الحصار وما رافقه، والبطالة وما يصاحبها.
أما الحل فلا يوجد حل لأن الحصار ليس منا وليس فينا، والبطالة كما - - البطاطا- هي من عند الله لا نعرف كيف ستخرجها الأرض، ومكتوب أنه هذا الشاب أو تلك الفتاة ستعمل أم لا.. ولكن ليس مكتوب أنها ستعمل في ظل حكومة حماس أو الوحدة الوطنية.
منطق رائع جدا، وكذا عملي، فلا علاقة لنا بأي نفر من المجتمع الفلسطيني لطالما هو أو هي ليست منا...!، فكل ما يلزمنا هو إستكمال إستحقاق أولادنا الذين ظلموا في السابق، أما غيرهم فلهم البحر يشربونه كما شربوا هم منه في السابق... منطق معتدل.
فنحن الآن نعيش عالمين مختلفين أو "عوالم" كثيرة في مجتمع واحد وعلى أرض واحدة، فئة مشروعة يحق لها ما لا يحق لغيرها، وفئة ثانية بنت ستين.....! أما الفئة الثالثة فهي تقع بين محيط الأولى وبحر الثانية، ولم أتفاجأ عندما تحدثت مع عقيد ركن يملك الإعدادية، ونقيب معه دكتوارة في الأمن... فأين المشكلة..؟ لا توجد.
وما هي المشكلة عندما يشتكي احدهم برأيته أربعة من " التوب خالص" يمارسون اللواط مع أربعة من "الأشبال" أين المشكلة...؟ ونأتي بصورايخ كلامية على واحد نفسه فتحت على فتاة ونتهم نفسه بالدنيئة؟ بينما نفوس الكثيرين أشد وطأة من ذلك الموظف، إلا أن كالجمر تحت الرماد.
Yousefsadek2004@hotmail.com
هناك خبر تناقلته المواقع الالكترونية المحلية وربما غير المحلية، أن موظفا حكوميا في سفارتنا بالسويد حاول صيد فلسطينية ربما كان جمالها فائق عن الفتاة الفلسطينية الطبيعية.
قد يختلف معي الكل إذا ما قلت أنه شيء طبيعي، سيما وان الجميع سيصبح صلاح الدين الأيوبي وكأنه يحرر المرأة كما الرجل حرر قدسنا الشريف، أو كما الثائر عز الدين القسام، وسيصبح الرد الكلي كصواريخ قدس المتطورة التي صنعها شرفاء الوطن، بينما نقرأها من زوايا الواقع المرير الذي نعيشه جميعا.
ما يثير النفس إيلاماً وحسرةً، الخبر الذي سبق الخبر الآنف وهو لقيط يتم العثور عليه وحالته خطرة جدا.
خبران كما لو كنا إسرائيليين ساقطين أخلاقياً وأمنياً، ولسنا فلسطينيين مرفوعين الهامة ومنتصبين القامة نمشي ونقول يا أرض إهتزي "ما عليك قدي".
الناس في مجتمعنا باقي الدول العربية ذات الصلة الترابطية العائلية، والمجتمعات شبة الموحدة، تتميز بسرعة إنتشار الأخبار أو الإشاعات، وتصبح الكلمة في مجتمعنا جملة، والجملة قصة، والقصة قضية، والقضية ظاهرة، والظواهر طبعاً سلبية.. لقد تابعت جميع الردود التي كتبت كتعليقاً على الخبرين، ذلك لأن القصة قد كتب عنها، وأن التحرش بالفلسطينية من ذلك الفلسطيني قد تم كشفه من خلال نفس الفتاة التي رفضت هذا الابتزاز.. واللقيط وجد كي يفضح أمر إحداهن وهي تمارس العهر والسقوط الأخلاقي ربما مع أحدهم، وربما مع مجموع أمثال احدهم.
ما دعاني للكتابة فور قراءتي الخبرين مباشرة، هو أنني تذكرت أحد الذين يعتقد أنه نفر من المجتمع كان يبتز النساء في غزة، وخاصة زوجات الشهداء ويمارس معهن عنوة حتى يسير لهن مهمات حياتية، ومع إحدى الزوجات بدأ بنسج خيوطه كعادته، سيما وأنه يعتقد أنهن على نفس الشاكلة، وعندما وصل الأمر لذروته، وقفت الزوجة أمام مسؤولياتها الأخلاقية، وأخبرت إخوانها عما يفعله ذلك الحقير من حركات مكشوفة لما وراءها، الذين قاموا بدورهم وتلقينه درساً في سلوك الفلسطيني.
وإذا ما واصلت الكتابة عما يحدث في مجتمعنا، فهناك العجب في الكلام وسرد التفاصيل، وإحداها جاءت من خلال زيارتي لإحدى الجمعيات النسائية، وأتفاجئ من "بوستر" معلق على أحد جداريات الجمعية يتحدث عن إيجابيات إستعمال "الكوندوم"، كدعوة رسمية لاستخدامه لأنه يمنع حدوث الحمل بنسبة عالية جداً.
أما السبب فجملة من العثرات الفلسطينية أدت إلى حدوث هذه الظاهرة إضافة لظواهر سلبية جديدة مستحدثة، ومنها إبتكار أساليب جديدة للسرقة، كأن ينتحل الشاب شخصية طالب يقوم بعمل بحث وإستطلاع، وغيرها الكثير الكثير. فالعثرة الرئيسية التي زادت من تفاقم تلك الظواهر وإن أقرينا بوجودها في السابق ولكن بنسبة اقل بكثير هو الحصار وما رافقه، والبطالة وما يصاحبها.
أما الحل فلا يوجد حل لأن الحصار ليس منا وليس فينا، والبطالة كما - - البطاطا- هي من عند الله لا نعرف كيف ستخرجها الأرض، ومكتوب أنه هذا الشاب أو تلك الفتاة ستعمل أم لا.. ولكن ليس مكتوب أنها ستعمل في ظل حكومة حماس أو الوحدة الوطنية.
منطق رائع جدا، وكذا عملي، فلا علاقة لنا بأي نفر من المجتمع الفلسطيني لطالما هو أو هي ليست منا...!، فكل ما يلزمنا هو إستكمال إستحقاق أولادنا الذين ظلموا في السابق، أما غيرهم فلهم البحر يشربونه كما شربوا هم منه في السابق... منطق معتدل.
فنحن الآن نعيش عالمين مختلفين أو "عوالم" كثيرة في مجتمع واحد وعلى أرض واحدة، فئة مشروعة يحق لها ما لا يحق لغيرها، وفئة ثانية بنت ستين.....! أما الفئة الثالثة فهي تقع بين محيط الأولى وبحر الثانية، ولم أتفاجأ عندما تحدثت مع عقيد ركن يملك الإعدادية، ونقيب معه دكتوارة في الأمن... فأين المشكلة..؟ لا توجد.
وما هي المشكلة عندما يشتكي احدهم برأيته أربعة من " التوب خالص" يمارسون اللواط مع أربعة من "الأشبال" أين المشكلة...؟ ونأتي بصورايخ كلامية على واحد نفسه فتحت على فتاة ونتهم نفسه بالدنيئة؟ بينما نفوس الكثيرين أشد وطأة من ذلك الموظف، إلا أن كالجمر تحت الرماد.
Yousefsadek2004@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق