اللوبي اللبناني في أميركا يضغط لتسليح الجيش
لمواجهة أعداء الداخل والخارج
السياسة/لندن – حميد غريافي
دخلت فاعليات الضغط اللبناني في واشنطن التي تقودها شخصيات من صميم فريق (المحافظين الجدد) بقيادة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، في صراع مع إدارة جورج بوش، وخصوصاً مسؤولي وزارتي الدفاع والخارجية الكبار، حول مسألة تسليح الجيش اللبناني بأسلحة ومعدات متطورة مثل صواريخ أرض - أرض وصواريخ مضادة للدبابات والآليات وطائرات حربية ومروحيات هليكوبتر متقدم وقذائف لكل هذه الأسلحة ذات الفاعلية العالية في اختراق التحصينات تحت الأرض، لتحويله إلى جيش فعلي يمكنه مواجهة أعداء الخارج والداخل، ويقضي على البؤر الميليشياوية وينزع سلاحها ويبسط سلطة الدولة فعلياً لا نظرياً وقولاً على كل أرجاء البلاد ويعزز الأمن الوطني والسلم الأهلي المفقودين حالياً.
وقال أحد قادة هذه الفاعليات اللبنانية - الأميركية للسياسة أمس الاثنين إنه على الرغم من أن زيارة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لواشنطن الأسبوع الماضي، حركت المياه الهادئة بالنسبة لتسليح الجيش اللبناني بعدما كان هذا الموضوع مفصلاً مركزياً في مباحثات جنبلاط مع بوش ومستشاره للأمن القومي ووزيري الدفاع والخارجية ومسؤولين آخرين فيهما مهتمين بالشؤون اللبنانية وأعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي لهم علاقة وثيقة بلجان الدفاع، لناحية إفهامهم أهمية تسليح القوات العسكرية اللبنانية بالنسبة لحماية النظام الديمقراطي في هذا البلد الذي تعترف الولايات المتحدة علناً بأنه مؤهل لأن يكون منطلق الديمقراطية الحقيقية في الشرق الأوسط - على الرغم من كل ذلك، مازال بعض موظفي البنتاغون والخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الذين تربطهم باللوبي الصهيوني في أميركا أو بإسرائيل مباشرة صلات قوية، يعارضون تسليح الجيش بهذه المعدات والأسلحة الهجومية لأن حكومات إسرائيل المتعاقبة ترفض ذلك رفضاً قاطعاً في ضبابية الوضع اللبناني الداخلي، خوفاً من أن تقع تلك الأسلحة في أيدي المعارضة في حال سيطرتهم على الحكم على أنقاض نظام ثورة الأرز القائمة حالياً.
وكشف السياسي اللبناني - الأميركي من واشنطن النقاب عن أن القوى المساندة لثورة الأرز داخل إدارة بوش »تناضل معنا الآن لتوضيح أبعاد تسليح الجيش تسليحاً فاعلاً لقناعتها بأن الدعم السياسي وحده للحكومة والشعب اللبنانيين غير كاف لمواجهة جيش إيراني - سوري على الأرض اللبنانية يمتلك أحدث أنواع الأسلحة والصواريخ والإلكترونيات، خصوصاً وأن الإسرائيليين المتخوفين من تحول لبنان إلى دولة معادية على الطرازين السوري والإيراني ومن إمكانية أن يستعيد حزب الله قوته على حدودهم لتعريض مدنهم ومستوطناتهم للأذى الشديد، يدركون فعلاً أن أي دولة لبنانية مهما بلغت قواتها المسلحة من القوة لن تفكر في يوم من الأيام بمهاجمة الدولة العبرية لأن ذلك سيكون عملاً انتحارياً بوجود أكثر من 20 دولة عربية ومعها إيران غير قادرة على الإقدام على مثل هذه الخطوة.
وقال عضو اللوبي اللبناني للسياسة إن تصريحات ديفيد شينكر المسؤول السابق في البنتاغون وأحد البارزين في معهد واشنطن للشرق الأدنى المحافظ أول من أمس لصحف لبنانية وأميركية حول انتفاء دور الجيش اللبناني في أي نزع لسلاح حزب الله، وطالما أن هذا الجيش لن يحارب سورية أو إسرائيل، وطالما دوره مقتصر على ضبط النظام العام الداخلي في لبنان، فلماذا إمداده بالأسلحة الثقيلة ؟ - لاقت هذه التصريحات استياءً قوياً داخل مجموعة المحافظين الجدد وفي مكتب تشيني بالذات، كما وجد هؤلاء في تصريحات مشابهة لبعض أعضاء الكونغرس محاولة لإصابة نظام 14 آذار الديمقراطي الحليف في بيروت بخيبة أمل مريرة، وتشجيعاً لعملاء إيران وسورية في لبنان على ممارسة ضغوط أكبر من أجل إطاحته واستبداله بنظام مماثل لنظام الوصاية والتسلط السوري - الإيراني على لبنان وإعادة فتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل.ونقل السياسي اللبناني عن أحد كبار معاوني وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد (كان من كبار المحافظين الجدد الداعمين للبنان) قوله: إن على إدارة بوش الاختيار بين أمرين: إما تحويل الجيش اللبناني إلى قوة ضاربة حقيقية على حدود سورية بإمكانها الحفاظ على النظام الديمقراطي في لبنان ومنع سقوطه تحت ضربات الإيرانيين والسوريين، أو سقوط هذا النظام في أيدي دمشق وطهران هذه المرة وإعادة لبنان إلى ما كان عليه قبل أبريل 2005 موعد انسحاب القوات السورية منه، وهذا ما يشكل خطراً على الإسرائيليين وليس الجيش اللبناني القوي الذي يمكنه الإمساك بالحدود بيد من حديد.
وأكد عضو اللوبي اللبناني في واشنطن للسياسة أن زيارة جنبلاط إلى كبار المسؤولين الأميركيين قد تكون مهدت الطريق بمعدل خمسين في المئة أمام الزيارة المماثلة التي بدأها حليفه وزير الدفاع إلياس المر إلى الولايات المتحدة أول من أمس للبحث في تسليح الجيش، وأن ما فعله جنبلاط قد يكون أحدث تعديلاً جذرياً في إدخال أنواع من الأسحلة سيطلبها المر للجيش وكانت البنتاغون مترددة في الإفراج عنها.
وأماط عضو اللوبي اللثام عن أن مباحثاتنا قبل وبعد زيارة الزعيم الاشتراكي اللبناني لواشنطن حول ضرورة أن يمتلك الجيش اللبناني عدداً من الطائرات المقاتلة المتطورة وبعض الأنواع المحددة من الصواريخ المضادة للتحصينات والأنفاق تحت الأرض، قد تجد مع زيارة المر هذه المرة أذناً صاغية لدى المسؤولين الأميركيين إذا نجح هذا الوزير اللبناني المقرب عائلياً من رئيس الجمهورية الحليف الأقوى لسورية ونجل ميشال المر أحد أكبر أعداء قوى ثورة الأرز، في توضيح مقنع لأسباب طلبات الأسلحة الثقيلة كما فعل جنبلاط.
السياسة/لندن – حميد غريافي
دخلت فاعليات الضغط اللبناني في واشنطن التي تقودها شخصيات من صميم فريق (المحافظين الجدد) بقيادة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، في صراع مع إدارة جورج بوش، وخصوصاً مسؤولي وزارتي الدفاع والخارجية الكبار، حول مسألة تسليح الجيش اللبناني بأسلحة ومعدات متطورة مثل صواريخ أرض - أرض وصواريخ مضادة للدبابات والآليات وطائرات حربية ومروحيات هليكوبتر متقدم وقذائف لكل هذه الأسلحة ذات الفاعلية العالية في اختراق التحصينات تحت الأرض، لتحويله إلى جيش فعلي يمكنه مواجهة أعداء الخارج والداخل، ويقضي على البؤر الميليشياوية وينزع سلاحها ويبسط سلطة الدولة فعلياً لا نظرياً وقولاً على كل أرجاء البلاد ويعزز الأمن الوطني والسلم الأهلي المفقودين حالياً.
وقال أحد قادة هذه الفاعليات اللبنانية - الأميركية للسياسة أمس الاثنين إنه على الرغم من أن زيارة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لواشنطن الأسبوع الماضي، حركت المياه الهادئة بالنسبة لتسليح الجيش اللبناني بعدما كان هذا الموضوع مفصلاً مركزياً في مباحثات جنبلاط مع بوش ومستشاره للأمن القومي ووزيري الدفاع والخارجية ومسؤولين آخرين فيهما مهتمين بالشؤون اللبنانية وأعضاء بارزين في الكونغرس الأميركي لهم علاقة وثيقة بلجان الدفاع، لناحية إفهامهم أهمية تسليح القوات العسكرية اللبنانية بالنسبة لحماية النظام الديمقراطي في هذا البلد الذي تعترف الولايات المتحدة علناً بأنه مؤهل لأن يكون منطلق الديمقراطية الحقيقية في الشرق الأوسط - على الرغم من كل ذلك، مازال بعض موظفي البنتاغون والخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الذين تربطهم باللوبي الصهيوني في أميركا أو بإسرائيل مباشرة صلات قوية، يعارضون تسليح الجيش بهذه المعدات والأسلحة الهجومية لأن حكومات إسرائيل المتعاقبة ترفض ذلك رفضاً قاطعاً في ضبابية الوضع اللبناني الداخلي، خوفاً من أن تقع تلك الأسلحة في أيدي المعارضة في حال سيطرتهم على الحكم على أنقاض نظام ثورة الأرز القائمة حالياً.
وكشف السياسي اللبناني - الأميركي من واشنطن النقاب عن أن القوى المساندة لثورة الأرز داخل إدارة بوش »تناضل معنا الآن لتوضيح أبعاد تسليح الجيش تسليحاً فاعلاً لقناعتها بأن الدعم السياسي وحده للحكومة والشعب اللبنانيين غير كاف لمواجهة جيش إيراني - سوري على الأرض اللبنانية يمتلك أحدث أنواع الأسلحة والصواريخ والإلكترونيات، خصوصاً وأن الإسرائيليين المتخوفين من تحول لبنان إلى دولة معادية على الطرازين السوري والإيراني ومن إمكانية أن يستعيد حزب الله قوته على حدودهم لتعريض مدنهم ومستوطناتهم للأذى الشديد، يدركون فعلاً أن أي دولة لبنانية مهما بلغت قواتها المسلحة من القوة لن تفكر في يوم من الأيام بمهاجمة الدولة العبرية لأن ذلك سيكون عملاً انتحارياً بوجود أكثر من 20 دولة عربية ومعها إيران غير قادرة على الإقدام على مثل هذه الخطوة.
وقال عضو اللوبي اللبناني للسياسة إن تصريحات ديفيد شينكر المسؤول السابق في البنتاغون وأحد البارزين في معهد واشنطن للشرق الأدنى المحافظ أول من أمس لصحف لبنانية وأميركية حول انتفاء دور الجيش اللبناني في أي نزع لسلاح حزب الله، وطالما أن هذا الجيش لن يحارب سورية أو إسرائيل، وطالما دوره مقتصر على ضبط النظام العام الداخلي في لبنان، فلماذا إمداده بالأسلحة الثقيلة ؟ - لاقت هذه التصريحات استياءً قوياً داخل مجموعة المحافظين الجدد وفي مكتب تشيني بالذات، كما وجد هؤلاء في تصريحات مشابهة لبعض أعضاء الكونغرس محاولة لإصابة نظام 14 آذار الديمقراطي الحليف في بيروت بخيبة أمل مريرة، وتشجيعاً لعملاء إيران وسورية في لبنان على ممارسة ضغوط أكبر من أجل إطاحته واستبداله بنظام مماثل لنظام الوصاية والتسلط السوري - الإيراني على لبنان وإعادة فتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل.ونقل السياسي اللبناني عن أحد كبار معاوني وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد (كان من كبار المحافظين الجدد الداعمين للبنان) قوله: إن على إدارة بوش الاختيار بين أمرين: إما تحويل الجيش اللبناني إلى قوة ضاربة حقيقية على حدود سورية بإمكانها الحفاظ على النظام الديمقراطي في لبنان ومنع سقوطه تحت ضربات الإيرانيين والسوريين، أو سقوط هذا النظام في أيدي دمشق وطهران هذه المرة وإعادة لبنان إلى ما كان عليه قبل أبريل 2005 موعد انسحاب القوات السورية منه، وهذا ما يشكل خطراً على الإسرائيليين وليس الجيش اللبناني القوي الذي يمكنه الإمساك بالحدود بيد من حديد.
وأكد عضو اللوبي اللبناني في واشنطن للسياسة أن زيارة جنبلاط إلى كبار المسؤولين الأميركيين قد تكون مهدت الطريق بمعدل خمسين في المئة أمام الزيارة المماثلة التي بدأها حليفه وزير الدفاع إلياس المر إلى الولايات المتحدة أول من أمس للبحث في تسليح الجيش، وأن ما فعله جنبلاط قد يكون أحدث تعديلاً جذرياً في إدخال أنواع من الأسحلة سيطلبها المر للجيش وكانت البنتاغون مترددة في الإفراج عنها.
وأماط عضو اللوبي اللثام عن أن مباحثاتنا قبل وبعد زيارة الزعيم الاشتراكي اللبناني لواشنطن حول ضرورة أن يمتلك الجيش اللبناني عدداً من الطائرات المقاتلة المتطورة وبعض الأنواع المحددة من الصواريخ المضادة للتحصينات والأنفاق تحت الأرض، قد تجد مع زيارة المر هذه المرة أذناً صاغية لدى المسؤولين الأميركيين إذا نجح هذا الوزير اللبناني المقرب عائلياً من رئيس الجمهورية الحليف الأقوى لسورية ونجل ميشال المر أحد أكبر أعداء قوى ثورة الأرز، في توضيح مقنع لأسباب طلبات الأسلحة الثقيلة كما فعل جنبلاط.
**
موقع يا بيروت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق